تويت
آه لو تعلم
رأيتُ ابي الذي مات قبل أربعة عقود
غاضباً
يحيّي الموجودين ويتخطّاني
رأيته ينزف بلا جروح
دمعاً كالدّم أحمر
لأنّ الزمن تغيّر
عشتَ يا أبي زمن الأنبياء
بَعْدَكَ كلّ شيء تغيّر
أنا لم أعُدْ أنا
ولا الزمان زمان الأنبياء
لم نًعُد كما تريد
لم نَعُد نًنًام على السطوح
أو تحت الشجر
ولم نلعب بالتراب
صار التراب غاليا
صار التراب مصيرا
صار التراب وطن
لن أُشيح بنظري عنك يا أبي
وإن تجمعت دموعي في عيوني كالسحاب
فلن تحجب رسم أبي عن عيوني
آه لو تعلم يا أبي
أن داعش الذي لم يكن في زمانك
يدوس التاريخ في بابل
ويدمره في تدمر
ويمنع القمر من الظهور
ويقتل النجوم في الليلة الظلماء
ويحرق الشمس كي لا تشرق غدا
آه لو تعلم يا أبي
إن الله محايد
ملايين الأطفال يموتون
بلا إله
ويعيشون بلا إله
جرحى على ضفاف قلوب جافّةٍ
وأنهار جافة
وبحار جافّه
وحقول
ومطر
أريد أن ألتهم أبنائي
وأحفادي يا أبي
لأحميهم في أحشائي
من وحش كافر
لم يعُدْ لي ثقة بأحدْ
القمر تخلّى عن الظهور
والنجوم تساقطت كالأطفال
لقد حرقتُ كتبي يا أبي
وبكيت
وبكيت
ومحوتُ ذاكرتي
ودمّرْتُ الجسر بين أمسي ويومي
لأن الرجال صاروا
يضعون أحمر الشفاه
والحواجب
والرموش
والأظفار المستعارة
ويتزوّجون بالمقلوب
ويبوِّلون على الشمس الحارقة
وإن أخلصوا
يخلصون بالمقلوب
قلبي ضعيف يا أبي
لا يحمل غضبك
سامحني
لأني لا أرى ما كنت تراه
كلّ شيء عندنا تغيّر
لا أنبياء
ولا أولياء
كلّ شيء صار مغشوشا
الإنسان
والماء
والغذاء
والهواء
والصفاء
والصدق
والوفاء
حتى الكذب يا أبي
صار الكذب مغشوشا
غاضباً
يحيّي الموجودين ويتخطّاني
رأيته ينزف بلا جروح
دمعاً كالدّم أحمر
لأنّ الزمن تغيّر
عشتَ يا أبي زمن الأنبياء
بَعْدَكَ كلّ شيء تغيّر
أنا لم أعُدْ أنا
ولا الزمان زمان الأنبياء
لم نًعُد كما تريد
لم نَعُد نًنًام على السطوح
أو تحت الشجر
ولم نلعب بالتراب
صار التراب غاليا
صار التراب مصيرا
صار التراب وطن
لن أُشيح بنظري عنك يا أبي
وإن تجمعت دموعي في عيوني كالسحاب
فلن تحجب رسم أبي عن عيوني
آه لو تعلم يا أبي
أن داعش الذي لم يكن في زمانك
يدوس التاريخ في بابل
ويدمره في تدمر
ويمنع القمر من الظهور
ويقتل النجوم في الليلة الظلماء
ويحرق الشمس كي لا تشرق غدا
آه لو تعلم يا أبي
إن الله محايد
ملايين الأطفال يموتون
بلا إله
ويعيشون بلا إله
جرحى على ضفاف قلوب جافّةٍ
وأنهار جافة
وبحار جافّه
وحقول
ومطر
أريد أن ألتهم أبنائي
وأحفادي يا أبي
لأحميهم في أحشائي
من وحش كافر
لم يعُدْ لي ثقة بأحدْ
القمر تخلّى عن الظهور
والنجوم تساقطت كالأطفال
لقد حرقتُ كتبي يا أبي
وبكيت
وبكيت
ومحوتُ ذاكرتي
ودمّرْتُ الجسر بين أمسي ويومي
لأن الرجال صاروا
يضعون أحمر الشفاه
والحواجب
والرموش
والأظفار المستعارة
ويتزوّجون بالمقلوب
ويبوِّلون على الشمس الحارقة
وإن أخلصوا
يخلصون بالمقلوب
قلبي ضعيف يا أبي
لا يحمل غضبك
سامحني
لأني لا أرى ما كنت تراه
كلّ شيء عندنا تغيّر
لا أنبياء
ولا أولياء
كلّ شيء صار مغشوشا
الإنسان
والماء
والغذاء
والهواء
والصفاء
والصدق
والوفاء
حتى الكذب يا أبي
صار الكذب مغشوشا
2015/6/28
تعليق