تويت
أنين الأقصى
بقلم (أحمد توفيق أبو جندي)
أخــــــط إليــــــك يا قدسي عبــاراتي بعبراتي
فَــأَرَّيْتُ بِها كلَّ عميٍ و أَسمعتُ بها كلَّ آذانٍ صمَّاءِ
مَسْرَى الرَّسُولِ ومِعراجِهِ نِلْتَ يا أقصى شرفاً
مَنْ بقيعةٌ في أرضِ نالتْ مِنْ قديْمِهِ مِعراجٍ و إسْراءِ
أُولَى القبلتينِ فلا تُشَـــدُّ الرِّحــــالُ إلا إليـــــكَ
و إلـى بيتِ اللهِ الحرامِ و إلى ذي القُبـةِ الخضــــراءِ
مَـــــــنْ أَرادَ أَنْ يَرَى مِنَ الجَـــــنَّةِ بقعـــــــةً
فأَرضُـــــكِ مِنَ الجــــنَّةِ فَــهِيَ مِــنْ عَبيرِها فَيْحـــاءِ
أَرضِـــــي و أَرضُ آبــــائي و أجــــــــدادي
مَـنْ فَرَّطَ في شـــبرٍ فقدْ خَانَ , قدْ خَضَّبُوها بِدمـــاءِ
و الطيرُ مِنْ كُلِّ جنسٍ في رِحابِها تَغْدُو و تَزْهُـو
و لكــــــنَّ طَــــــيْرَك يا أقصى مجـــــــندلٌ بِأشْــلاءِ
و الأقصـى يستصْــرِخُ كلَّ ذي نَخْـــــــــــوَةٍ
أرضــي عــذراءُ في خِدْرِها , أَتَسْتَنْكِحُونَني لأَعْداءِ
و العُــــرْبُ في سُباتٍ , صَفُّوا الصُّـــــفُوف
و سُلُّـــــــــوا الســيوف هــــبُّوا على بَغْلــــةٍ عَرْجاءِ
و العُــرْبُ سَكْرَا و غَرْقـَـى في الشَّــــهواتِ
تَلــــــــذَذُوا و أَمــــــالُوا لكــلِّ غَــــرَّاء و فَعْـــــراءِ
قَدْ سَمِعُـــــوا كلَّ صيْحــةٍ و أنينٍ لا مُجيبَ
فَيَــــــا أقـــــــصى اصْــــدَحْ إلـــى مَــنْ في السمـاءِ
هو الذي أَخرجَ يهودَ مِنْ دِيــارِهم عِبرةً لكم
ولكنـــــكم قـــــومُ بُهْـتٍ تَكـفرون بِكُلِ ما لله مِنْ آلاءِ
إنَّ فِي الأقصــــى رِجــَــالاً كُلٌ كَصـــلاحِ
بُــؤْسٌ فــــي الحــــــربِ و صُـــبْرٌ حـِــــينَ اللقـــاءِ
أَلَا يا أقصى صَبْراً , أَليسَ بعدَ الليلِ فجراً
قــــــدْ يَجْلُــــــــــو لَــــــــــــنَا بــِــــــأَبْهَى ضِــــــياءِ
بقلم (أحمد توفيق أبو جندي)
أخــــــط إليــــــك يا قدسي عبــاراتي بعبراتي
فَــأَرَّيْتُ بِها كلَّ عميٍ و أَسمعتُ بها كلَّ آذانٍ صمَّاءِ
مَسْرَى الرَّسُولِ ومِعراجِهِ نِلْتَ يا أقصى شرفاً
مَنْ بقيعةٌ في أرضِ نالتْ مِنْ قديْمِهِ مِعراجٍ و إسْراءِ
أُولَى القبلتينِ فلا تُشَـــدُّ الرِّحــــالُ إلا إليـــــكَ
و إلـى بيتِ اللهِ الحرامِ و إلى ذي القُبـةِ الخضــــراءِ
مَـــــــنْ أَرادَ أَنْ يَرَى مِنَ الجَـــــنَّةِ بقعـــــــةً
فأَرضُـــــكِ مِنَ الجــــنَّةِ فَــهِيَ مِــنْ عَبيرِها فَيْحـــاءِ
أَرضِـــــي و أَرضُ آبــــائي و أجــــــــدادي
مَـنْ فَرَّطَ في شـــبرٍ فقدْ خَانَ , قدْ خَضَّبُوها بِدمـــاءِ
و الطيرُ مِنْ كُلِّ جنسٍ في رِحابِها تَغْدُو و تَزْهُـو
و لكــــــنَّ طَــــــيْرَك يا أقصى مجـــــــندلٌ بِأشْــلاءِ
و الأقصـى يستصْــرِخُ كلَّ ذي نَخْـــــــــــوَةٍ
أرضــي عــذراءُ في خِدْرِها , أَتَسْتَنْكِحُونَني لأَعْداءِ
و العُــــرْبُ في سُباتٍ , صَفُّوا الصُّـــــفُوف
و سُلُّـــــــــوا الســيوف هــــبُّوا على بَغْلــــةٍ عَرْجاءِ
و العُــرْبُ سَكْرَا و غَرْقـَـى في الشَّــــهواتِ
تَلــــــــذَذُوا و أَمــــــالُوا لكــلِّ غَــــرَّاء و فَعْـــــراءِ
قَدْ سَمِعُـــــوا كلَّ صيْحــةٍ و أنينٍ لا مُجيبَ
فَيَــــــا أقـــــــصى اصْــــدَحْ إلـــى مَــنْ في السمـاءِ
هو الذي أَخرجَ يهودَ مِنْ دِيــارِهم عِبرةً لكم
ولكنـــــكم قـــــومُ بُهْـتٍ تَكـفرون بِكُلِ ما لله مِنْ آلاءِ
إنَّ فِي الأقصــــى رِجــَــالاً كُلٌ كَصـــلاحِ
بُــؤْسٌ فــــي الحــــــربِ و صُـــبْرٌ حـِــــينَ اللقـــاءِ
أَلَا يا أقصى صَبْراً , أَليسَ بعدَ الليلِ فجراً
قــــــدْ يَجْلُــــــــــو لَــــــــــــنَا بــِــــــأَبْهَى ضِــــــياءِ