ادركتُ
حين حملت فرشاة الرسم
إن الواني سيخلدها التاريخ
ما دمت
أحاول حفرك فوق مخمل الروح
وكنت أعلم عن يقين
بأن كل حرف أكتبه إليك
معلقة معاصرة
مغسولة بالذهب أو الدمع
ستولد فوق حجارة أوراق بيضاء
فكيف لا أُصاب بغرور أكبر مما ينعتني به حاسد مجنون
وأنت ترددين بصوت لا يسمعه سواي
إنك ((حبيبتي ))
حتى حين أُرددها بعدك
أشم عطر صوتك يرافق نبراتي
ويعزف بترديد لحنه على حنجرتي
فهل يعيبني غروري
بأنك عرش العمر
وإنك عطر بنفسجتي
أواه
كم يشغلني الناس
وأنا أكتب لك
كم أغار من عيونهم
وهي تبحر في لغتي المكتوبة الى روحك أنت
أعشقك
وسابقى انظر لحروفها
ترقص فوق الصمت
تدك بقدمي الحافيتين
لعزف إسباني اللحن
فوق خشبة من ورق
وتصرخ دون وعي
إنك أ ـجمل فاتنة خلقت فوق الارض
وتحت الشمس
قلبك جنح فراشة بلله الحب
لا يقوى حتى أن يهتز
نبضه أجمل من سمفونية عشق
ما أجمل حرفي حين يداعب طيفك أنت
يسافر حول محيط الخصر
وتدور الارض هناك في اللحظة آلاف المرات
وفي قطب منجمد
أتلمس نار الحسرات
تكتب الياذة نهديك
بركان يصبح ينبوعا من جمرات
وما زلت أكتم حبك في أوردتي
كم تسخر هذه من ظن البعض
إني قد أطلقت لروحي
أن تفضح عشقك فوق النظرات
أكتمك رغم صراخ لا يحجبه الصمت
ورغم البوح
لي لحن تسمعه الاذنين
لكنها
لا تفهم معنى العزف المدفون في قيثارة قلب مجنون
ما زلت كما أقسمت اليك
أكتمك عنهن جميعا
لكنك في رئتي
شهيق لا يرحل حين زفير
تبقيك انوثتك السحر
وأنا رجل مسحور
أعشق عروس الجن
ما دامت تسكن في كل خلايا الروح
لا أخفيك عنهن
لكني أبيح لك
ان تلعني عشقي
كي تستري عينيك
حين تبوح ببعض حروفي
وتردد دون الوعي
إنها تعشقني حد الموت