من مذكرات الكمالي
(تاجر من دبي قضى جزء من شبابه 1920-1945م في واحة صعرا التي تبعد عن دبي 150كم)
سابقاً كنت قد قلت أنّي أصبت من صعرا بسهم لم يبرأ جرحه حتى وأنا أخوض سنين الشيب. قد تسألون لماذا، وقد تتعجّبون أي شيء هذا الذي لا تداويه السنين. لكن ليتكم رأيتم ما رأيت، وستعلمون أن بعض النساء تورث فيكم وجعاً لا تداويه إلا هي......هي وحدها لديها بلسم الجرح، وإلا ستبقى تحمل وجعك إلى القبر كما أحمله أنا الآن.
صدّقوني، الجمال لا يأتي هكذا بالمجّان، ولا بدّ من تضحيات كبيرة للحصول عليه، والناس في تلك الواحة الصغيرة يبذلون الغالي والنفيس، ويضحون حتى بالأرواح في سبيل الجميل من القيم والمعاني.
لا تعتقدوا أنّي ذهبت بعيداً عن الحديث عنها، فحين أبدأ بالحديث عنها لا أملّه أبداً. ولا أظنّ إلا أن أجيالاً كثيرة من أجدادها ضحّوا في سبيل أن يتكثّف الجمال في تلك المرأة التي لم أرَ ولم أعرف مثل عينيها.
امرأة تشعّ بكل معاني الأنثى، تودّ حين تراها أن تلقي بنفسك بين يديها كطفل، وكحبيب، وكرجل.....وأن تختطفها وتطير بها للسماء. تريد بقوّة أن تحكي لها كم تحبّها، وكم أنت مولع بالتفاتتها. مهما كنت تعتدّ بنفسك، أو تترفّع، فأمامها لا يسع قلبك إلا أن يرجع لطفولته ويستعطف حنانها.
قد يعجب الرجال اليوم بصنف مختلف من النساء، ويعجبهم في المرأة ما يقولون إنّه "ثقافتها" وتمدّنها، وزينتها، لكن أين هي المرأة في كل هذا؟!......إذن لا عجب أن نرى بعض من ينخدع بالمتشبهين بالنساء فقط بسبب الزينة، هؤلاء فقدوا الإحساس الصحيح تجاه الأنثى.
الأنثى تنبت من الأرض، وهي مثلها بالضبط في كل شيء. تتلقف الماء وتثمر، ومن فقد الإحساس بالأنثى قد فقد الإحساس بالأرض والوطن، والأنثى هي السكن والوطن.....
(تاجر من دبي قضى جزء من شبابه 1920-1945م في واحة صعرا التي تبعد عن دبي 150كم)
سابقاً كنت قد قلت أنّي أصبت من صعرا بسهم لم يبرأ جرحه حتى وأنا أخوض سنين الشيب. قد تسألون لماذا، وقد تتعجّبون أي شيء هذا الذي لا تداويه السنين. لكن ليتكم رأيتم ما رأيت، وستعلمون أن بعض النساء تورث فيكم وجعاً لا تداويه إلا هي......هي وحدها لديها بلسم الجرح، وإلا ستبقى تحمل وجعك إلى القبر كما أحمله أنا الآن.
صدّقوني، الجمال لا يأتي هكذا بالمجّان، ولا بدّ من تضحيات كبيرة للحصول عليه، والناس في تلك الواحة الصغيرة يبذلون الغالي والنفيس، ويضحون حتى بالأرواح في سبيل الجميل من القيم والمعاني.
لا تعتقدوا أنّي ذهبت بعيداً عن الحديث عنها، فحين أبدأ بالحديث عنها لا أملّه أبداً. ولا أظنّ إلا أن أجيالاً كثيرة من أجدادها ضحّوا في سبيل أن يتكثّف الجمال في تلك المرأة التي لم أرَ ولم أعرف مثل عينيها.
امرأة تشعّ بكل معاني الأنثى، تودّ حين تراها أن تلقي بنفسك بين يديها كطفل، وكحبيب، وكرجل.....وأن تختطفها وتطير بها للسماء. تريد بقوّة أن تحكي لها كم تحبّها، وكم أنت مولع بالتفاتتها. مهما كنت تعتدّ بنفسك، أو تترفّع، فأمامها لا يسع قلبك إلا أن يرجع لطفولته ويستعطف حنانها.
قد يعجب الرجال اليوم بصنف مختلف من النساء، ويعجبهم في المرأة ما يقولون إنّه "ثقافتها" وتمدّنها، وزينتها، لكن أين هي المرأة في كل هذا؟!......إذن لا عجب أن نرى بعض من ينخدع بالمتشبهين بالنساء فقط بسبب الزينة، هؤلاء فقدوا الإحساس الصحيح تجاه الأنثى.
الأنثى تنبت من الأرض، وهي مثلها بالضبط في كل شيء. تتلقف الماء وتثمر، ومن فقد الإحساس بالأنثى قد فقد الإحساس بالأرض والوطن، والأنثى هي السكن والوطن.....
تعليق