في دُجى الليل والصمتِ المطبق
الغارقِ في السكونِ من حولي
الكامنِ هناك
حيثُ قذفتني الأقدارُ في حزنٍ عميق
لاقرار له ..... كانَ قد تربصَ بي
وغرسَ أنيابهُ في جدارِ قلبي
وبينَ حزني وخوفكِ
وحزنكِ ودمعكِ المنساب على أديم النهار
وخوفي ولعنةِ الغياب القاتم
كنتُ أسمعكِ تهمسينَ لي
تُرتلينَ تراتيلِ الوجد المستعر على جمرِ الغرام
تراتيلِ الشوق المكتوي بنيرانِ الفراق
فيشتعلُ إليكِ الحنين المعتقُ في صدري
الراكدُ في أوردتي ... المسكون بالوله
فأنا وإن كنتُ قد أسلمتُ وجهيَ للحزن
واعتنقتهُ وأصغيتُ إليه ولثمتُ به قلبي
فتوشحني
فقد كنتِ أنتِ معي
كنتِ طوالَ الوقت تشدينَ من أزري
تلهمينني تمنحينني الأمل فيشتعلُ الأمل
وننتفضَ معاً
ينتفضُ كياننا
يغادرنا الحزن الذي أدمى عروقنا
نعزفُ سمفونيةَ اللقاء
نخرجُ من تحت الرمادِ أقوياء
نغسلُ لحظات الألم بكفِ النسيان
يهطلُ الحبُ كرذاذِ المطر بعدَ غياب
نرقبُ أشواقنا تتراقصُ على ضفافِ الإشتياق
نجددُ العهدَ بغدٍ لا يُبكينا
نغلقُ نوافذَ اليأسِ الممتدِ من حزنٍ غُرست جذوره فينا
نوافذَ اليأسِ المطلةِ على فضاء المستحيل
ينصرمُ الليل بثوانيهِ الأليمه
نشمُ رائحةَ الفجر
ويحتسي الحزنُ نخبَ الهزيمه
تعليق