إلى محمود درويش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عبد الرحمن جنيدو
    أديب وكاتب
    • 07-06-2008
    • 2116

    إلى محمود درويش

    الفراغ شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
    إلى أين حبك يأخذني ؟!
    والفراغ يكسّرني,
    أنا أسئلة ٌ لا تلاقي جواب ْ.
    فم النار يشفطني ,
    أم أنا النار,
    والنار أنت,
    أنا أنت, أنت أنا,
    وكلانا بذاك الجنون يدور,
    كساعة رتم ٍ لرتم ٍ عجاب ْ.
    كلانا بعمق المشاعر يقضي سنين الولادة,
    يبتر سرد التهاليل,
    يخفو وراء الحجاب ْ.
    كلانا سؤالٌ يفتّش عن ضحكة ٍ
    فوق أرض الإجابة,
    يبتكر الوقت عمداً,
    يفضّل زحف السقوط
    على السفر المستديم
    إلى الشمس قبل النحيب,
    ويقتل معنى الكلام بصمت السرابْ.
    سيسطع نورك بين حنايا فراقي,
    وبين زوايا الرجاء,
    أهيم بشوق ٍ أهيم,
    لأبحر في أمنيات العصافير
    عيداً بعيد المنال,
    إلى أين تمضي شراعي؟!
    أهيم بشوق ٍ أهيم,
    تراني عرفت سؤالاً تراني!
    تراني بحلم ٍ كسير ٍ,
    أسير كذاك العجوز,
    عصاه تلازم سوس السنين,
    وعتَّ الأماني,
    فيمشي ويمشي,
    ويدرك خــط َّ البداية قبل ابتدائي,
    ويقطع خـط َّ النهاية بعد انتهائي ,
    أنا في ازدحام العواطف
    أرثي الجوابْ.
    ويبرق ليل الصلاة أمامي,
    ويهدر صدري قليلاً,
    فيطلق ألف عناق,
    أنام أبوح وأعشق غيباً,
    وأنتظر العندليب يغنّي نشيدي,
    يعود على الشجر الإرجوانيْ غرابْ.
    سلاماً إلى أمِّ صبري العجوز,
    سلاماً نقيّاً إليك,
    فلا تسأليني عن اليأس,
    والدود بين عظامي,
    ولا تسأليني عن الخوف,
    يقطن أحشاء جسمي,
    ولا تسأليني عن الموت أمي,
    لأنَّ الحياة هناك,
    وموت الحياة أنا أو دمائي,
    أيا صوت نفسي القديم تعال,
    ليسق ِ جراحي أزيز الهلاك,
    تعال لترفع همس هواك,
    أيادي الرجوع,
    مناديل ذاك البعيد,
    إلى أين تأخذني يا ملاك.
    أهيم بشوق ٍ أهيم,
    وشيطان نفسي
    يراقص صيحات قلبي ,
    لماذا تعود؟
    لماذا تموت؟
    لماذا أخاف الحسابْ.
    إلى أين ترجعني يا حبيبي؟
    ترابي تعلّم أنْ يشرب الماء من ألمي,
    والنشيد الأخير يجالس أوهامنا,
    ويضاجع أوراقنا,
    ينجب النغل من نبعة العمر,
    يدفن فينا سلالاته,
    يفتح السرَّ,
    كي تقضم الحزنَ أنيابه,
    هل تسنُّ ؟!
    تكسّر أحلام أنثى الغيابْ.
    نشرّع ألف انتهاك ,
    ونزرع في رحم الحلم
    نطفة طاعوننا,
    يولد القبح قبل القبيح,
    ويمرغ وقتي بمنديل ليل ٍ,
    فنستوطن الطلَّ,
    نرقد فيه ثوان ٍ,
    لعمر ٍ طويل ٍ,
    ونحبل منه بألف اكتئابْ.
    إلى أين تقذفني ؟
    تستهين بدمعي؟!
    وتعلف خنزيرك الوغد من جسدي,
    يا قليل الأناقة,
    أيضاً ركيك السلوك,
    أترفع شأن الخنازير شأنك؟!
    شأني رخيص إلى الحدِّ هذا؟!
    يساوي بكارة عاهرة ٍ
    بالبلاد التي تستمدّ الرجولة
    من ( مرمغات) النساء,
    إلى أين تأتي ؟
    أهيم بشوق ٍ أهيم,
    بنيت قصور الخيال بشعري,
    ومازلت أبني وأبني,
    ويهدم ذاك الصغير اللقيط بنائي,
    سأعلن نصري على الملأ,
    فافتحْ صناديق شعري تراها,
    تنام كورد ٍ على دفتر الشوق,
    لا لن تراني لأني أراك,
    أنا شبح ٌ سيّد الصمت,
    يا ساكناً بالخرابْ.
    إلى أين حبك يأخذني؟
    أشتهيك, وأرمي المرايا,
    وشهوة لحمي القديد,
    وشعرك يغزو ليالي الشتاء,
    وصدرك يحكي حكايات فصل ٍ,
    لهفِّ الثلوج,
    طقوس التصاق الغرائز
    في سرِّ سحر السرير,
    وروحك تبكي ربيعاً,
    أنا مترع ٌبالحنين فلا توقطيني,
    أنا مثقل ٌ بالأنين فلا تقربيني,
    هنيئاً لك الحلم
    يا جنّة الأرض ,
    يا رغبة ً تأخذ الحقَّ أخْذ اغتصابْ.
    ترامتْ لحوم العذارى على العشب,
    تسأل عن صيدها,
    والصليب يشير فلا تصلبيني,
    فقلْ: من يقارب تلك الفضيحة
    غير الكلابْ.
    إلى أين حبك يأخذني؟
    في دمي ينبض البؤس,
    يسري ويبكي فيدمي,
    صبغت ملامح وجهي الجميل,
    كوحش ٍ بدوت,
    ومازلت منتظراً نثرة الخبز,
    فوق الرصيفْ.
    وشكل الرصيف كشكل الرغيفْ.
    ومازلت مكتئباً كاكتئاب الحفيفْ.
    ومازلت ملقى من البدء
    فوق الرصيفْ.
    كأني الضياع الذي يعتلي كل وجه ٍ,
    كأني الثوابْ.
    فلا تغمض العين
    حتى تراني بمذبحة ٍ
    لاتعيب العذابْ.
    إلى أين تركلني يا مصابْ.
    أهيم بشوق ٍأهيم,
    إلى أين تهدرني يا عقابْ.
    أهيم بشوق ٍ أهيم,
    إلى أين ترسلنا يا كتابْ.
    فنحن الحياة لأنَّ علاقتنا بالترابْ.
    _____________
    يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
    يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
    إنني أنزف من تكوين حلمي
    قبل آلاف السنينْ.
    فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
    إن هذا العالم المغلوط
    صار اليوم أنات السجونْ.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ajnido@gmail.com
    ajnido1@hotmail.com
    ajnido2@yahoo.com
  • عبدالوهاب موسى
    بيرم المصرى/شاعر وناقد
    • 08-06-2008
    • 400

    #2
    أول
    المصافحين لبرقية
    عزائك الشفيف
    دمت مبدعا سامقا
    محبتى
    اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم،صلاة
    ًكماهى فى علمِِك المكنون،عددَ ما كان وعددَمايكون،وعددَ
    ما سيكون،وعددَالحركات والسكون،وجازنى عنهاأجرًاغيرَ
    ممنون.
    فاجعل إلهى فى ثراها روضتى////فهى التى فيهاالحبيب شفيعُ.
    لم يكفنى بدل لها فى بكتى//// أو فى ثرى كتبت عليه بقيعُ.

    تعليق

    • أحمد عبد الرحمن جنيدو
      أديب وكاتب
      • 07-06-2008
      • 2116

      #3
      شكراً سيدي الكبير ومعلمي العظيم
      بارك الله فيك وعليك وبك
      يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
      يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
      إنني أنزف من تكوين حلمي
      قبل آلاف السنينْ.
      فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
      إن هذا العالم المغلوط
      صار اليوم أنات السجونْ.
      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      ajnido@gmail.com
      ajnido1@hotmail.com
      ajnido2@yahoo.com

      تعليق

      • عمربن طويلة
        أديب وكاتب
        • 24-03-2008
        • 57

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو مشاهدة المشاركة
        الفراغ شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

        ***

        ولا تسأليني عن الموت أمي,
        لأنَّ الحياة هناك,
        وموت الحياة أنا أو دمائي,
        أيا صوت نفسي القديم تعال,
        ليسق ِ جراحي أزيز الهلاك,
        تعال لترفع همس هواك,
        أيادي الرجوع,
        مناديل ذاك البعيد,
        إلى أين تأخذني يا ملاك.

        ***

        ترابي تعلّم أنْ يشرب الماء من ألمي,
        والنشيد الأخير يجالس أوهامنا,
        ويضاجع أوراقنا,

        ***

        بنيت قصور الخيال بشعري,
        ومازلت أبني وأبني,
        ويهدم ذاك الصغير اللقيط بنائي,
        سأعلن نصري على الملأ,
        فافتحْ صناديق شعري تراها,
        تنام كورد ٍ على دفتر الشوق,

        ***

        وشعرك يغزو ليالي الشتاء,
        وصدرك يحكي حكايات فصل ٍ,
        لهفِّ الثلوج,
        طقوس التصاق الغرائز
        في سرِّ سحر السرير,
        وروحك تبكي ربيعاً,

        ***

        هنيئاً لك الحلم
        يا جنّة الأرض ,

        ***

        إلى أين ترسلنا يا كتابْ.
        فنحن الحياة لأنَّ علاقتنا بالترابْ.
        _____________

        أخي "أحمد".. مرثية مليئة بالغضب الحزين ..

        هو "محمود درويش".. صاحب " مديح الظل العالي" .. والشعر العالي أيضا .. يمضي ..

        وحتى بعد رحيله .. نجده يؤثر في الساحة العربية.. والأدبية.. فانظر لكمّ النصوص والقصائد والمرثيّات التي قيلت في رحيله.. تشيّعه.. جسدا.. وترفض أن تشيّع ما كان يمثله من فكرة متوهّجة.. تحمل بذور بشارات تحرير فلسطين.. هو الذي بكى الأندلس وبيروت .. و"ريتا" حبيبة طفولته .. تبكيه الآن كل الدّنيا.. فإنا لله وإنا إليه راجعون ...

        تحياتي ..

        حفظك الله..

        تعليق

        • أحمد عبد الرحمن جنيدو
          أديب وكاتب
          • 07-06-2008
          • 2116

          #5
          عمر بن طويلة الرائع أولاً تعازينا الخليلة
          ثانياً شكراً على المرور صديقي
          ثالثاً ما قلته صحيح لا يشوبه شيء
          لك مودتي ومحبتي واحترامي أخوك أحمد
          يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
          يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
          إنني أنزف من تكوين حلمي
          قبل آلاف السنينْ.
          فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
          إن هذا العالم المغلوط
          صار اليوم أنات السجونْ.
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          ajnido@gmail.com
          ajnido1@hotmail.com
          ajnido2@yahoo.com

          تعليق

          • أبو جواد
            أديب وكاتب
            • 03-01-2008
            • 401

            #6
            لعلنا نأتي بدرويش آخر

            الأخ المحترم أحمد جنيدو

            لكل كتاب أجل ....

            ورحل سيد ورجل الساعة

            أمير الكلمة وسيد البيان , فصيح اللسان

            وأمة ديوانها الشعر علها .. ولعلها تأتي بدرويش آخر

            لك ودي وتحاياي

            تعليق

            • أحمد عبد الرحمن جنيدو
              أديب وكاتب
              • 07-06-2008
              • 2116

              #7
              أبو جواد البقاء لله وموت الجسد يقلل وطأه
              بقاء الروح والعمل المفيد للبشرية (صدقة جارية)
              يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
              يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
              إنني أنزف من تكوين حلمي
              قبل آلاف السنينْ.
              فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
              إن هذا العالم المغلوط
              صار اليوم أنات السجونْ.
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              ajnido@gmail.com
              ajnido1@hotmail.com
              ajnido2@yahoo.com

              تعليق

              • أحمد عبد الرحمن جنيدو
                أديب وكاتب
                • 07-06-2008
                • 2116

                #8
                الشكر لكل الشعراء والأدباء الذين قرأوا عزائي والذين شاركوني
                شكراً لهم جميعاً
                وإنشاء الله المشاركات القادمة بالفرح
                يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
                يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
                إنني أنزف من تكوين حلمي
                قبل آلاف السنينْ.
                فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
                إن هذا العالم المغلوط
                صار اليوم أنات السجونْ.
                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                ajnido@gmail.com
                ajnido1@hotmail.com
                ajnido2@yahoo.com

                تعليق

                يعمل...
                X