تَدْنُو اَلْأَيَائِلُ مِنْ بَهَاءِ اَلصَّمْتِ وَاجِفَةً
كَأَنَّ عَلَى بَيَارِقِهَا نَيَازِكُ لَحْظَةٍ مَلْغُومَةٍ بِصَدَىاَلتَّرَقُّبِ
تَرْنُو ، وَ فِي فَمِهَا كَلاَمٌ لَاهِبٌ
وَ عِبَارَةٌ مَشْدُودَةٌ خَلْفَ اَلْبِحَارِ
تَرْقَى ، وَ فِي يَدِهَا سَحَابٌ شَارِدٌ
أَنَّى يَحُطُّ تَوَهَّجُ اَلْأَرْضُ اَلْحَزِينَةُ
تُخْرِجُ اَلْخَبْءَ اَلْجَرِيحَ
وَتُفْرِشُ اَلْأُفُقَ اَلْفَسِيحَ بِمَخْمَلِهَا
************
زَهْرُ اَلْبَيَادِرِ مُولَعٌ هَذَا اَلصَّبَاحَ
وَ خُيُولُ أَرْضِ اَلشِّعْرِ رَابِضَةٌ
تُدَاعِبُ مَا تَبَقَّى مِنْ وَمِيضِ اَلْبَرْقِ
تَفْسَحُ لِلصَّهِيلِ قُرَى اَلْمَفَاتِنِ
كَيْ تَرَى شَيْخَ اَلْقَبِيلَةِ مُمْسِكًا بِيَدِاَلسَّمَاءِ
*************
نَهْرٌ مِنَ اَلْأَحْلاَمِ يُولَدُ مِنْ رُفَاتِ اَللَّيْلِ
يَحْكِي عَنْ بِلاَدٍ لاَ تَرَاهَا اَلشَّمْسُ
يَحْكِي عَنْ مَسَاءٍ وَاحِدٍ لاَ يَنْتَهِي
يَحْكِي عَنِ اَلْأَشْتَاتِ فِي اَلزَّمَنِ اَلْغَرِيبِ
يَحْكِي عَنِ اَلْأَشْوَاقِ وَ اَلْآمَالِ وَ اَلْبَسَمَاتِ
فَكَأَنَّمَا اقْتَرَفَ اَلْحَيَاةَ وَ مَا اعْتَرَفْ
وَ كَأَنَّمَا عَاشَ اَلْحَيَاةَ وَ مَا عَرَفْ
*******
نَهْرٌ مِنَ اَلْكَلِمَاتِ سَوَّرَهُ جُنُونٌ سَافِرٌ
وَ أَنَا عَلَى شَطِّ اَلْفِرَاقِ أَلُوذُ بِاَلصَّمْتِ اَلرَّهِيبِ
هَلْ هَذِهِ اَلْمُدُنُ اَلْكَبِيرَةُ تَمْتَطِينِي
أَمْ أَنَا مَنْ بَاءَ بِاَلْأُفُقِ اَلرَّحِيبِ ...؟
هَلْ هَذِهِ اَلْأَصْوَاتُ ـ أَسْمَعُهَا ـ نَشِيدٌ عَابِرٌ
أَمْ رَجْعُ أَصْدَاءِ اَلْفِرَاقِ وَ لَعْنَةُ اَلْقَدَرِ اَللَّعُوبِ...؟
سُفُنٌ أَرَاهَا فِي اَلْحَنِينِ غَرِيقَةً
وَ ضِفَافُهَا تَنْأَى، وَ تُمْعِنُ فِي اَلْهُرُوبِ
لاَ شَطَّ يَمْسَحُ عَنْ عُيُونِي تِيهَهَا
لاَ صُبْحَ أَسْمَعُهُ يَئِنُّ مَعَ اَلْغَرِيبِ
فَكَأَنَّمَا فَجْرِي اَلَّذِي صَاحَبْتُهُ
خَانَ اَلرَّفِيقَ، وَ ضَاعَ فِي شَفَقِ اَلْغُرُوبِ
مَا هَذِهِ اَلْأَشْيَاءُ تُلْقَفُ مِنْ صَدًى
وَ اَلْحَرْفُ مِنْ وَهَجٍ يُسَاقُ إِلَى حُرُوبِ
لاَ تَتَّهِمْنِي أَيُّهَا اَللَّيْلُ اَلْجَرِيحُ
يَدِي عَلَى قَمَرِي، وَ قَلْبِي فِي لَهِيبِ
لاَ تَتَّهِمنِي،كُلُّ أَرْضٍ بَارَكَتْ خَطْوِي،
تَفَتَّقَ فِي حَدَائِقِهَا نَحِيبِي
حَتَّى غَدَا اَلطِّفْلُ اَلَّذِي مَا زِلْتُهُ
شَيْخًا،وَ شَابَ شَبَابُ أَحْلاَمِ اَلْأَرِيبِ
الدار البيضاء في : 26/11/2008
كَأَنَّ عَلَى بَيَارِقِهَا نَيَازِكُ لَحْظَةٍ مَلْغُومَةٍ بِصَدَىاَلتَّرَقُّبِ
تَرْنُو ، وَ فِي فَمِهَا كَلاَمٌ لَاهِبٌ
وَ عِبَارَةٌ مَشْدُودَةٌ خَلْفَ اَلْبِحَارِ
تَرْقَى ، وَ فِي يَدِهَا سَحَابٌ شَارِدٌ
أَنَّى يَحُطُّ تَوَهَّجُ اَلْأَرْضُ اَلْحَزِينَةُ
تُخْرِجُ اَلْخَبْءَ اَلْجَرِيحَ
وَتُفْرِشُ اَلْأُفُقَ اَلْفَسِيحَ بِمَخْمَلِهَا
************
زَهْرُ اَلْبَيَادِرِ مُولَعٌ هَذَا اَلصَّبَاحَ
وَ خُيُولُ أَرْضِ اَلشِّعْرِ رَابِضَةٌ
تُدَاعِبُ مَا تَبَقَّى مِنْ وَمِيضِ اَلْبَرْقِ
تَفْسَحُ لِلصَّهِيلِ قُرَى اَلْمَفَاتِنِ
كَيْ تَرَى شَيْخَ اَلْقَبِيلَةِ مُمْسِكًا بِيَدِاَلسَّمَاءِ
*************
نَهْرٌ مِنَ اَلْأَحْلاَمِ يُولَدُ مِنْ رُفَاتِ اَللَّيْلِ
يَحْكِي عَنْ بِلاَدٍ لاَ تَرَاهَا اَلشَّمْسُ
يَحْكِي عَنْ مَسَاءٍ وَاحِدٍ لاَ يَنْتَهِي
يَحْكِي عَنِ اَلْأَشْتَاتِ فِي اَلزَّمَنِ اَلْغَرِيبِ
يَحْكِي عَنِ اَلْأَشْوَاقِ وَ اَلْآمَالِ وَ اَلْبَسَمَاتِ
فَكَأَنَّمَا اقْتَرَفَ اَلْحَيَاةَ وَ مَا اعْتَرَفْ
وَ كَأَنَّمَا عَاشَ اَلْحَيَاةَ وَ مَا عَرَفْ
*******
نَهْرٌ مِنَ اَلْكَلِمَاتِ سَوَّرَهُ جُنُونٌ سَافِرٌ
وَ أَنَا عَلَى شَطِّ اَلْفِرَاقِ أَلُوذُ بِاَلصَّمْتِ اَلرَّهِيبِ
هَلْ هَذِهِ اَلْمُدُنُ اَلْكَبِيرَةُ تَمْتَطِينِي
أَمْ أَنَا مَنْ بَاءَ بِاَلْأُفُقِ اَلرَّحِيبِ ...؟
هَلْ هَذِهِ اَلْأَصْوَاتُ ـ أَسْمَعُهَا ـ نَشِيدٌ عَابِرٌ
أَمْ رَجْعُ أَصْدَاءِ اَلْفِرَاقِ وَ لَعْنَةُ اَلْقَدَرِ اَللَّعُوبِ...؟
سُفُنٌ أَرَاهَا فِي اَلْحَنِينِ غَرِيقَةً
وَ ضِفَافُهَا تَنْأَى، وَ تُمْعِنُ فِي اَلْهُرُوبِ
لاَ شَطَّ يَمْسَحُ عَنْ عُيُونِي تِيهَهَا
لاَ صُبْحَ أَسْمَعُهُ يَئِنُّ مَعَ اَلْغَرِيبِ
فَكَأَنَّمَا فَجْرِي اَلَّذِي صَاحَبْتُهُ
خَانَ اَلرَّفِيقَ، وَ ضَاعَ فِي شَفَقِ اَلْغُرُوبِ
مَا هَذِهِ اَلْأَشْيَاءُ تُلْقَفُ مِنْ صَدًى
وَ اَلْحَرْفُ مِنْ وَهَجٍ يُسَاقُ إِلَى حُرُوبِ
لاَ تَتَّهِمْنِي أَيُّهَا اَللَّيْلُ اَلْجَرِيحُ
يَدِي عَلَى قَمَرِي، وَ قَلْبِي فِي لَهِيبِ
لاَ تَتَّهِمنِي،كُلُّ أَرْضٍ بَارَكَتْ خَطْوِي،
تَفَتَّقَ فِي حَدَائِقِهَا نَحِيبِي
حَتَّى غَدَا اَلطِّفْلُ اَلَّذِي مَا زِلْتُهُ
شَيْخًا،وَ شَابَ شَبَابُ أَحْلاَمِ اَلْأَرِيبِ
الدار البيضاء في : 26/11/2008