إن قلبى عاش مكتئبا من صروف ملها حقبا
قد رماه الدهر متخذا رائشات الحزن فانقضبا
راح يمضى فى الضلوع شجونـــــا تحيل القلب مضطربا

بين هم ليس يسبقه وقعة حاز الضنى قصبا

إن قومى فى الزمان سروا تحت شمس الشجى سحبا
بددتهم فاعتلوا أفقا من جهام سيرت عجبا
لم تخيرهم والأذى قدما واضعا فوق الورى قضبا
فيخالون الأذى بهموا قد تحرى اصلهم نسبا
إنهم من معشر ألفوا زمنا فى جسمهم ذنبا
ارتضوا ذل ظالمهم وسروا فى ذلهم طربا
ما دروا ما الإباء إذا مدت الناس القوى سببا
تخذوا فى الظلام طريقــــــــا نفى عزما بهم فخبا

طلعت نار الزمان بهم أخرجتهم للضنى شعبا
ثم آلت حالهم شجنا باعثا دون الورى وصبا
أو كان الخطب منذرنا من دماريبعث الكتبا
فلقد دوت بنا فسرت فى ضرام تهلك العربا
حادثات قد نتجن لدى حقب أودت لنا الحقبا
فتداعت دوننا دول جدها لم يكن لعبا
وتعرضنا لكل أذى رث حبل الصبر فانقضبا
فطلبنا نرتجى ثبة نرتجى منهموا الحدبا
فاستشاطت بنا نهما يهلك الأحشاء والعصبا
فتصارعنا معا رمقا يترك الصنديد مرتعبا
قد مشينا الدهر فى سبل من أعالى همنا شعبا
وافترقنا فى البلاد سدى نطلب الديباج والذهبا
كلما قلت المعيشة قد سهلت لى أصبحت نصبا
وائل سيد
01147341331