سَلُوا الْجُمان
سَلُوا الْجُمانَ لِصَبٍّ لَيْسَ يَسْلُوها
ماذا يُزاوِلُ وَ الْفُرسانُ أهلُوها
إذا لَمَحْتَ بُروقاً في أكفِّهُمُو
فَدَعْ نَصِيبَكَ من وَبْلٍ سَيَتْلُوها
كَمْ سطَّروا بِسُيوفِ الْهِندِ مِنْ عِبَرٍ
وَ مِنْ عِظاتٍ إلى التَّاريخِ نَعْزُوها
تَوَشّحَ اْلمَجدُ مِنْ أردانِ سَيِّدِهِمْ
وَ عَنْ فتاهُمْ شدا بِالْحَربِ قالُوها
خُيولُهُمْ في تَناهي الْأُفقِ سابحةٌ
مَتَى تَحُلَّ قريباً لَمْ تُجارُوها
وَ لَيْسَتِ الْعَبْلَةُ الْعَشْواءُ تَلْفِتُهُمْ
بِمَا تَضِجُّ وَ تَرغُو لَمْ يُبالُوها
خُذوا الطليقَ أسيراً في مَحَبَّتِكُمْ
وَ أَحْكِمُوا الْقَيْدَ وَ الأطنابُ شُدُّوها
أَلا تُبالونَ بالْقلبِ الجَميلِ و بِالْحَرْفِ ،
،، الأصيلِ وَ بِالأَفراطِ نَتْلُوها
فِدىً لِعَيْنَيْكِ سُهْدٌ لا يُفارقُني
وَ لَوْعةٌ باتَ مِنكِ الْقَلْبُ يَشْكُوها
يا لائمي بِهواها أنتَ لَمْ تَرَها
غَداةَ رَقْرَقَ مِنْ سَلْسَالِهِ فُوها
غَداةَ تَأسَى لِحالي إِذْ أُحَدِّثُها
مُتَيَّماً بِالْجَمالِ الْغَضِّ مَشْدُوها
إِنِّي دَنَوْتُ إِلَيْها غَيْرَ ذِي رِيَبٍ
وَ ما تَلَفَّتُّ مُرْتاباً وَ مَشبُوها
وَ لَمْ أَرُعْها بِأخلاقٍ تُجَهِّمُها
كَما تَجَهَّمَ بِالأخبارِ راوُوها
وَ لا أَشَرْتُ دَعانا حَالَ رُؤيَتِها
وَ غَادِرانا وَ عَنْ أنظارِنا تُوها
طَريقةُ الْحَزْمِ مِنْ سَلْمانَ نَقْبِسُها
وَ رُؤْيَةُ الرُّشْدِ مِنْ سَلْمانَ نَقْفُوها
شَمائلُ المَلِكِ السَّلْمانِ سامِقَةٌ
بِكُلِّ قَطْرَةِ حُبٍّ لَسْتُ آلوها
ما أزَّها حَمْلةَ الإرجافِ يا وَطَني
سُوى مَزيدٍ مِنَ الْأَهواءِ تَرْجُوها
وَ الإفكُ ما نَقَمَتْ مِنَّا ضَغائِنُهُ
سُوى نَقاءٍ إِلى الإصْفاءِ يَدعُوها
وَ أَنْ نَكُونَ سَواءً في تَهافُتِهمْ
تَهافَتُوا فَإذا فِي النَّارِ صالُوها
تَرَى الْفَوادِحُ ضُرّاً مِنْ ثَوابِتِنا
وَ تَحْسَبُ البُهْمُ أَنَّ الْفَجْرَ يَهْجُوها
قُلُوبُنا كَالْجِبالِ الشُّمِّ راسِخَةٌ
وَ أنتَ تَعْثُرُ في البُهتانِ مَعْتُوها
مِنْكَ الأكاذيبُ تَذْوِي قَبْلَ تَبْلُغُنا
هَشيمةً و رِياحُ اللهِ تَذْرُوها
عَصْرُ الْهُراءِ هُرَاءُ الْعَصْرِ أَفْرَزَهُ
يَمُورُ بِالْحِقْدِ عِندَ اللهِ مَكرُوها
لَما غَفِلْنا وَ قَدْ دُسَّتْ دَسائِسُهُمْ
إلى الضَّلالِ عُقولُ النَّاسِ تَحْدُوها
الغَدْرُ يَسْألُ و الْخِذلانُ يُسْعِفُهُ
بِما لَدَيْهِ فيا وَجْهَيْهِما شُوها
سَلِمْتَ لِلعِزَّة الْقَعْساءِ يا وَطَني
تُحْيِي الْمَكارِمَ وَ الْعَلْياءُ تَغْزُوها
شعر / زياد بنجر
سَلُوا الْجُمانَ لِصَبٍّ لَيْسَ يَسْلُوها
ماذا يُزاوِلُ وَ الْفُرسانُ أهلُوها
إذا لَمَحْتَ بُروقاً في أكفِّهُمُو
فَدَعْ نَصِيبَكَ من وَبْلٍ سَيَتْلُوها
كَمْ سطَّروا بِسُيوفِ الْهِندِ مِنْ عِبَرٍ
وَ مِنْ عِظاتٍ إلى التَّاريخِ نَعْزُوها
تَوَشّحَ اْلمَجدُ مِنْ أردانِ سَيِّدِهِمْ
وَ عَنْ فتاهُمْ شدا بِالْحَربِ قالُوها
خُيولُهُمْ في تَناهي الْأُفقِ سابحةٌ
مَتَى تَحُلَّ قريباً لَمْ تُجارُوها
وَ لَيْسَتِ الْعَبْلَةُ الْعَشْواءُ تَلْفِتُهُمْ
بِمَا تَضِجُّ وَ تَرغُو لَمْ يُبالُوها
خُذوا الطليقَ أسيراً في مَحَبَّتِكُمْ
وَ أَحْكِمُوا الْقَيْدَ وَ الأطنابُ شُدُّوها
أَلا تُبالونَ بالْقلبِ الجَميلِ و بِالْحَرْفِ ،
،، الأصيلِ وَ بِالأَفراطِ نَتْلُوها
فِدىً لِعَيْنَيْكِ سُهْدٌ لا يُفارقُني
وَ لَوْعةٌ باتَ مِنكِ الْقَلْبُ يَشْكُوها
يا لائمي بِهواها أنتَ لَمْ تَرَها
غَداةَ رَقْرَقَ مِنْ سَلْسَالِهِ فُوها
غَداةَ تَأسَى لِحالي إِذْ أُحَدِّثُها
مُتَيَّماً بِالْجَمالِ الْغَضِّ مَشْدُوها
إِنِّي دَنَوْتُ إِلَيْها غَيْرَ ذِي رِيَبٍ
وَ ما تَلَفَّتُّ مُرْتاباً وَ مَشبُوها
وَ لَمْ أَرُعْها بِأخلاقٍ تُجَهِّمُها
كَما تَجَهَّمَ بِالأخبارِ راوُوها
وَ لا أَشَرْتُ دَعانا حَالَ رُؤيَتِها
وَ غَادِرانا وَ عَنْ أنظارِنا تُوها
طَريقةُ الْحَزْمِ مِنْ سَلْمانَ نَقْبِسُها
وَ رُؤْيَةُ الرُّشْدِ مِنْ سَلْمانَ نَقْفُوها
شَمائلُ المَلِكِ السَّلْمانِ سامِقَةٌ
بِكُلِّ قَطْرَةِ حُبٍّ لَسْتُ آلوها
ما أزَّها حَمْلةَ الإرجافِ يا وَطَني
سُوى مَزيدٍ مِنَ الْأَهواءِ تَرْجُوها
وَ الإفكُ ما نَقَمَتْ مِنَّا ضَغائِنُهُ
سُوى نَقاءٍ إِلى الإصْفاءِ يَدعُوها
وَ أَنْ نَكُونَ سَواءً في تَهافُتِهمْ
تَهافَتُوا فَإذا فِي النَّارِ صالُوها
تَرَى الْفَوادِحُ ضُرّاً مِنْ ثَوابِتِنا
وَ تَحْسَبُ البُهْمُ أَنَّ الْفَجْرَ يَهْجُوها
قُلُوبُنا كَالْجِبالِ الشُّمِّ راسِخَةٌ
وَ أنتَ تَعْثُرُ في البُهتانِ مَعْتُوها
مِنْكَ الأكاذيبُ تَذْوِي قَبْلَ تَبْلُغُنا
هَشيمةً و رِياحُ اللهِ تَذْرُوها
عَصْرُ الْهُراءِ هُرَاءُ الْعَصْرِ أَفْرَزَهُ
يَمُورُ بِالْحِقْدِ عِندَ اللهِ مَكرُوها
لَما غَفِلْنا وَ قَدْ دُسَّتْ دَسائِسُهُمْ
إلى الضَّلالِ عُقولُ النَّاسِ تَحْدُوها
الغَدْرُ يَسْألُ و الْخِذلانُ يُسْعِفُهُ
بِما لَدَيْهِ فيا وَجْهَيْهِما شُوها
سَلِمْتَ لِلعِزَّة الْقَعْساءِ يا وَطَني
تُحْيِي الْمَكارِمَ وَ الْعَلْياءُ تَغْزُوها
شعر / زياد بنجر
تعليق