ثَلَاثَةٌ بِهِمْ إلهي أَعْلَمُ=صَاحٍ يَرَى وَ المَيْتُ و المُنوَّمُ
فَانْظُرْ إلَيْهِمْ ثُمَّ فَكِّرْ مَا بِهِمْ =دَعْ عَقْلكَ الَّذي يَرَى وَيَحْكُمُ
فَمَنْ صَحَا يُجيبُ إِنْ سَألتُهُ =رَدَّ السُّؤَالَ ثَغْرُهُ وَالمَبْسَمُ
فَالجِسْمُ والأَعْضَاءُ وَالكِلَى بِهِ =سَلَيْمَةٌ وُالقَلْبُ يَرْويْهِ الدَّمُ
يُجَابِهُ الأَحْدَاثَ عَبْرَ يَومِهِ = لَعلّهَا سَعَادَةٌ أو مَأتَمُ
هَذا الَّذي فِي نَوْمِهِ مُسْتَغْرِقٌ= أَشَاعِرٌ مَا حَوْلَهُ وَ يَعْلمُ؟
وَ هَلْ يُجِيْبُ مَنْ دَعَاهُ أو يَعَي = كَلامَنَا في نَومِهِ وَ يَفْهَمُ؟
أَلَا تَرَاهُ غَائِبَاً عَنْ وَعْيهِ= لكنْ حَشَاهُ بِالحَيَاةِ مُفْعَمُ
يُحَرِّكُ الأطْرَافَ إِنْ لَمَسْتَهُ=وَالأَكْلُ و الشَّرَابُ فِيْهِ يُهْضَمُ
فَمَا الَّذي فَارَقَهُ فَإِنَّني =سَألْتُ عَنْهُ والجَواب مُبْهَمُ
وَالمَيْتُ جِسْمٌ عُطِّلَتْ أَعْضاؤهُ = إلى لقَاءِ رَبِّهِ مُسْتَسْلِمُ
فَالسَّمْعُ والفُؤادُ بَعْدَ مَوتِهِ =مُغَيَّبٌ عَنِ الدُّنى هَلْ تَعْلَمُ ؟
مَاالفَرْقُ بَيْنَهُمْ فَإِنْ أَدْرَكْتَهُ=هَاتِ الجَوَابَ نَسْتَفيدُ مِنْكُمُ
تعليق