برخلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    برخلة

    برخلة

    قال برخلة :" انتظر هنا .. سيدي بالقرب .. لتسمع ما يدور .. و ياليته يتراجع !! ".
    قال جعفر :" لو كتبت لي حياة .. يكون لك فضل لا ينقطع ".
    و خطا برخلة .. فأذن له الرشيد .. انحنى .. برهبة و خوف .. بل ذعر تملكه و مهابة :" هل أنهيت مهمتك ؟!!".
    تلجلج .. و لسانه تعثر .. و لكنه كان يردد :" أنهيتها بأمر الله ".
    ثائرا هب الرشيد :" فأين هو .. أم قلت لك ....... ".
    امتقع و جه برخلة .. بل كل ألوان الطيف تشكلت بوجهه :" مولاي .. مولاي ".
    و تأمله الرشيد .. و حوله دار .. ثم ضلوع المكان اخترق صوته.. ضلعا ضلعا :" الآن .. إن لم تأتنى برأسه الآن .. قبله قطعت رأسك .. هيا ".
    و فر برخلة .. في لمحة .. في هبة هواء .. و هناك كان .. مع جعفر :" أسمعت سيدي .. أسمعت ؟!! ".
    وجها تملؤه الدموع هز جعفر :" و يا ليتني ما سمعت .. هيا .. برخلة .. ما أمرت به أدِ.. لكن أرجوك .. على وجهي ضع وشاحا أو غطاء .. حتى لا تضعف .. برخلة .. لا تجعلني أتألم .. هيه ".
    باكيا حمل الرأس.. فى صمت تنحدر دموعه .. و هو يتأمله .. كم أنت رقيق جعفر.. وزيرى الأحب .. لكن صوتا للرشيد يدوى في جوفه .. فى آنية أسلم الرأس.. و على وتر مرش عسكري .. تقدم بها .. من الرشيد اقترب :" مولاي .. هذى رأس وزيرنا جعفر .. هاهي ".
    بقوة صرخ الرشيد.. منتفضا هائجا ينادى .. مسرورا يأمر .. سيافه .. و جلاده الأكبر .. حتى كأن صوته زئير أسد جريح : أمر مولاي ".
    بصعوبة ابتلع ريقه :" هات رأس برخلة .. فأنا لا أطيق نظرا .. في وجه قاتل جعفر .. هيا .. خلصني منه !!! ".
    قبل أن يمسه مسرور ، يركع برخلة .. وهو يرسل نظرات ما .. و ظل بسمة استخفاف يموت .. كأنه يرى خليفته لأول مرة .. و أسلم نفسه لمسرور .. الذي دفعه إلى ذبح لم ينج منه !!!!
    sigpic
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    #2
    [align=justify]نكبة البرامكة .. من أحداث التاريخ الدامية التى لاتُنسى.
    فى "مقدمة ابن خلدون "يتحدث عن الرشيد وجعفر وواقعة زواج جعفر بالعباسة اخت الرشيد والدفاع الحار عن واقعة الزواج وماأثير حولها.

    استفاض مؤرخو التاريخ قديماً وحديثاً فى البحث عن أسباب هذه المجزرة.
    وما أكثر المجازر التى ذكرها التاريخ!!


    أتذكر ماورد فى البداية والنهاية لابن كثير
    "ذكرأن الرشيد لما زوج أخته العباسة جعفر بن يحيى بن خالد البرمكى والذى أحبها حبا شديدا ، فراودته عن نفسه فامتنع أشد الإمتناع خوفا من الرشيد ، فاحتالت عليه _كانت أمه تهدى له فى كل ليلة جمعة جارية جميلة حسناء بكرا _فقالت لأمه : ادخلينى عليه بصفة جارية 0فهابت ذلك ، فتهددتها حتى فعلت ذلك ، فلما دخلت عليه لم يتحقق وجهها ، فواقعها 0فقالت : له كيف رأيت خديعة بنات الملوك ؟؟؟!!!!وحملت من تلك الليلة ، فدخل على أمه وقال لها : بعتينى والله برخيص !!!!"

    ومن معجم الأدباء لياقوت
    "" ركب يحيى بن خالد البرمكى يوما مع هارون الرشيد ، فرأى الرشيد فى طريقه أحمالا ، فسأل عنها ، فقيل له : هذه هدايا خراسان بعث بها إليك واليها على بن عيسى بن ماهان .وكان ابن ماهان وليها بعد الفضل بن يحيى البرمكى ،فقال الرشيد ليحيى : أين كانت هذه الأحما ل فى ولاية ابنك ؟؟!!!فقال يحيى : كانت فى بيوت أصحابها ..فأفحم الرشيد وسكت . ""

    ومن كتاب الوزراء والكتاب لأبى عبد الله محمد بن عبدوس الجهشيارى

    ""قيل لعتابة أم جعفر بن يحيى بن خالد البرمكى ، بعد نكبتهم ،وهى بالكوفة فى يوم أضحى :ما أعجب ما رأيت ???فقالت لقد رأيتنى فى مثل هذا اليوم وعلى رأسى مئة وصيفة ، لبوس كل واحدة منهن وحليها خلاف لبوس الأخرى وحليها ، وأنا فى يومى هذا أشتهى لحما ، فما أقدر عليه !!!!!""

    إنها ذاكرة التاريخ التى لاتهرم ولاتشيخ.
    جزاك الله خيراً.. أديبنا الممتع .
    زدنا من قصصك وحكاياك ،فالقلب فى شوقٍ والعقل بالتاريخ مشغول[/align].

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
      [align=justify]نكبة البرامكة .. من أحداث التاريخ الدامية التى لاتُنسى.
      فى "مقدمة ابن خلدون "يتحدث عن الرشيد وجعفر وواقعة زواج جعفر بالعباسة اخت الرشيد والدفاع الحار عن واقعة الزواج وماأثير حولها.

      استفاض مؤرخو التاريخ قديماً وحديثاً فى البحث عن أسباب هذه المجزرة.
      وما أكثر المجازر التى ذكرها التاريخ!!


      أتذكر ماورد فى البداية والنهاية لابن كثير
      "ذكرأن الرشيد لما زوج أخته العباسة جعفر بن يحيى بن خالد البرمكى والذى أحبها حبا شديدا ، فراودته عن نفسه فامتنع أشد الإمتناع خوفا من الرشيد ، فاحتالت عليه _كانت أمه تهدى له فى كل ليلة جمعة جارية جميلة حسناء بكرا _فقالت لأمه : ادخلينى عليه بصفة جارية 0فهابت ذلك ، فتهددتها حتى فعلت ذلك ، فلما دخلت عليه لم يتحقق وجهها ، فواقعها 0فقالت : له كيف رأيت خديعة بنات الملوك ؟؟؟!!!!وحملت من تلك الليلة ، فدخل على أمه وقال لها : بعتينى والله برخيص !!!!"

      ومن معجم الأدباء لياقوت
      "" ركب يحيى بن خالد البرمكى يوما مع هارون الرشيد ، فرأى الرشيد فى طريقه أحمالا ، فسأل عنها ، فقيل له : هذه هدايا خراسان بعث بها إليك واليها على بن عيسى بن ماهان .وكان ابن ماهان وليها بعد الفضل بن يحيى البرمكى ،فقال الرشيد ليحيى : أين كانت هذه الأحما ل فى ولاية ابنك ؟؟!!!فقال يحيى : كانت فى بيوت أصحابها ..فأفحم الرشيد وسكت . ""

      ومن كتاب الوزراء والكتاب لأبى عبد الله محمد بن عبدوس الجهشيارى

      ""قيل لعتابة أم جعفر بن يحيى بن خالد البرمكى ، بعد نكبتهم ،وهى بالكوفة فى يوم أضحى :ما أعجب ما رأيت ???فقالت لقد رأيتنى فى مثل هذا اليوم وعلى رأسى مئة وصيفة ، لبوس كل واحدة منهن وحليها خلاف لبوس الأخرى وحليها ، وأنا فى يومى هذا أشتهى لحما ، فما أقدر عليه !!!!!""

      إنها ذاكرة التاريخ التى لاتهرم ولاتشيخ.
      جزاك الله خيراً.. أديبنا الممتع .
      زدنا من قصصك وحكاياك ،فالقلب فى شوقٍ والعقل بالتاريخ مشغول[/align].

      نعم سيدى و صديقى .. كانت .. و كانوا .. و حين تعلقت بها .. ظللت لسنوات تخامرنى .. و تقتلنى بحثا .. كنت أحبهم .. نعم .. للحد الذى دفعنى لأكتب مسرحيتى البئر .. و بذات الحب .. فأعطتنى نجمة .. و ارتقاء فى مشوار كتابتى .. و ها أنا لا أغادر .. أجالسهم يوميا .. و أستمع لهم .. و ربما أحاول معهم مرات و مرات لأكتب أجمل أعمالى التى لم تكتب بعد !!!!
      ليس جديدا عليك عبد الرءوف ياسليل النويهى الكبير .. الذى نحب .. و نشرف به فى قلب التواريخ .. زدنى أنت من جعبتك .. و لا تبخل لى .. فالبخل ليس من صفاتك أيها الكريم العظيم الباع و الرؤية !!!!
      تحيتى و احترامى
      ربيع عقب الباب
      التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 13-08-2008, 15:51.
      sigpic

      تعليق

      • عبد الرحيم محمود
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 7086

        #4
        لأديب الكبير ربيع
        لقد كان عند الرشيد برخلة واحد
        وعند الحكام اليوم الاف البراخلة
        - آسف للجمع - الأنظمة الشمولية
        لا تقوم الا على القتل والدم وسفك
        الأعراض ، والرشيد نفسه لم يسمح
        له بالحياة لأكثر من كم واربعين سنة
        الظلم يجلب الظلم والدم يجلب الدم
        وتاريخ خلفاء بني العباس عبرة لمن
        لا يعتبر !!!
        نثرت حروفي بياض الورق
        فذاب فؤادي وفيك احترق
        فأنت الحنان وأنت الأمان
        وأنت السعادة فوق الشفق​

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
          لأديب الكبير ربيع
          لقد كان عند الرشيد برخلة واحد
          وعند الحكام اليوم الاف البراخلة
          - آسف للجمع - الأنظمة الشمولية
          لا تقوم الا على القتل والدم وسفك
          الأعراض ، والرشيد نفسه لم يسمح
          له بالحياة لأكثر من كم واربعين سنة
          الظلم يجلب الظلم والدم يجلب الدم
          وتاريخ خلفاء بني العباس عبرة لمن
          لا يعتبر !!!
          [align=center]نعم .. أستاذى عبد الرحيم محمود .. نعم ما أكثر البرخلة فى عالمنا ..
          و لكنه كان يعشقه .. كان أسير فضل .. و كان يحب لو تراجع .. لذا كان أكثر رحمة من الرشيد / الجلاد .. كانت الأداة أكثر رأفة .. و هكذا كان الحال !!!
          سعدت بحديثك أخى و أستاذى الكريم .. و أتمنى أن أحظى دائما برعايتك لى
          محبتى و احترامى
          ربيع عقب الباب[/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-08-2008, 14:47.
          sigpic

          تعليق

          • دريسي مولاي عبد الرحمان
            أديب وكاتب
            • 23-08-2008
            • 1049

            #6
            اخي العزيز وصديقي المبدع والمتالق دوما ابداعا

            المادة التاريخية تصبح حتى هي امكانية رحبة لابداع قصصي رائع.قصتك اخي نقلتني الى قصة اخرى مشابهة لما طلبت الراقصة سالومه ابنة زوجة هيرود ان يقطع الملك راس يوحنا المعمدان... الفارق بينهما هو الدافع.فاما ان يكون سياسيا واما دينيا.والتسلط له الوانه الخاصة.

            قصة جميلة بلغة تاريخية مميزة وايحائية هادفة.تحياتي ايها العزيز

            تعليق

            • حماد الحسن
              سيد الأحلام
              • 02-10-2009
              • 186

              #7
              مساء الخير أستاذي ربيع
              القصة جميلة ولكن وبدون مجاملة لم ترتقي الى مستوى ابداعك, وكل المسؤولية تقع على عاتقك, فانت عودتني على النصوص المتعبه, وتذوقت في قصصك امتزاج المسرح بالقصة امتزاجاً متميزاً وصعب المنال, لذلك أجدني هنا ومن باب الصراحة ليس إلا أقول إن القصة بسيطة وليست بمستوى ابداع ربيع .
              لن أقول أرجو أن يتسع صدرك لردي , أنا على يقين أن صدرك باتساع وطن.
              ودمتم بمودة واحترام بالغين

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                ربيع عقب الباب
                أيها المتوشح بالحب
                أعرفك تحب جعفرا..
                تحبه إلى حد تستطيع معه أن تنصفه
                وهذا شأن كل من يحب شخصا .. فكيف بجعفر الشخصية التاريخية
                انا لاأحب جعفرا
                ربما لأن مادة التاريخ التي وصلتني غير التي عندك
                وربما هو إرث !!
                تركه لنا الأجداد عن ذكرى جعفرا والبرامكة!!
                ويكل الأحوال ربيع سنلتقي عند نقطة كبيرة
                حب بغداد وأساطيرها وقصص ملوكها العظماء..
                وزمن هارون الرشيد وعصره الذهبي
                تحياتي ومودتي لك
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                يعمل...
                X