عندماتختفي مفارق الطرقات
............
طويلا
طويلا
أرمق آخر نهارات من عبث
من وجعي يسّاقط المطر
لكنه باهت ..بلا لون ولا سمت
حيث القاذفات تهيض أجنحة المدن
ال كانت تضج ذات زخم بالحياة
عباد الشمس- أو كما يسميه المتدينون الحداثيون - دوار القمر
رفض أن يستفيق بعد أن دعته الشمس للصباح
احتجّ أن الطقس بارد حد الفجيعة
فمات
الدراق افتقد كثيرا أغصان الحياة
مدعيا أن الخريف مرّ هنا منذ أكثر من عام وعام
ولجت الطرقات مسام الخديعة
فاختفت كل المفارق التي طالما انتظرنا عند ردهاتها
جحافل الغائبين عن القرى
متلفعين أزياء ازدرتها المدن المترعة بالغبار والدخان
والسجائر والجرائد ..والشعراء
سوسنة كنت زرعتها عند قبر والدي
نسيت أن تموت خوفا من قصف الطائرات
لكنهاولجت سن الأياس مرغمة
فأبت زهورهاأن تمنح لقبر بنفسجيَّ لون
تكسرت الشاهدتان
وتاه الطريق
ونحن لم نصل
آخر معسكر لحزب الله على جلباب القرية ال كانت خضراءمن بهاء قمح
بات يزرع الخشخاش على خاصرة الليل
المزارع فقدت وجوه أصحابها بعد أن ضمخهاالغبار
لأن عيون الماء قد فقأهاالرصاص
ربما يلتقمنا الوقت
ويونس آخر الحكايات
القرع لم ينبت ليغطي الجسد الذي أنهكته رحلة الضياع
هل ضاعت بابل من جديد؟
أم عاد ليثرب نورها ؟
لماذا حمص تفقد كل يوم نجمات كانت تلج بوابة الليل
لماذا يبكي الياسمين عى بوابات دمشق
ويبكي العالم الحر فرنسا الجريحة
لماذا نحن
لا يراق الدمع علينا..وتراق دماؤنا في كل حين
في كل الزواريب
وتحت أنقاض المدن
لا يرانا أحد
إلا حاملو براميل القتل
الجوع والخوف وقارصات البرد
تأكل السنوات العجاف صراخنا
ولا أحد
-ليس لجعفر باكيات-
ونحن ليس لدينا الباكيات
تصحرت كل العيون
تيبست كل الدموع
ونساؤنا متن بين البحر والقصف
......
=صرخات أحبابي تشق الريح تقتحم الحصون
يا أمنا انتظري أمام الباب إنا عائدون=
ونحن يا محمود عائدون
ونحن يا فلسطين عائدون
صرخات أحبابي تشق الريح
وتفزع الطائرات
تصم دويها
القمح لا يموت
والدراق لن يبيع زهوره تقية للحاقدين
ستبت الأرض شموخا من جديد
إنا عائدون يا حمص العدية
عائدون
نحمل دمعنا بأكف من وجيعة
نزرع الأمل عى جبهة الأيام
نحن عائدون مثل الزعتر والنارنج
ذات ربيع
ذات ارتحال كتبناعلى جبين هذي الأرض ذكرى
إنا وهبنا لهذه الأرض الدماء
............
طويلا
طويلا
أرمق آخر نهارات من عبث
من وجعي يسّاقط المطر
لكنه باهت ..بلا لون ولا سمت
حيث القاذفات تهيض أجنحة المدن
ال كانت تضج ذات زخم بالحياة
عباد الشمس- أو كما يسميه المتدينون الحداثيون - دوار القمر
رفض أن يستفيق بعد أن دعته الشمس للصباح
احتجّ أن الطقس بارد حد الفجيعة
فمات
الدراق افتقد كثيرا أغصان الحياة
مدعيا أن الخريف مرّ هنا منذ أكثر من عام وعام
ولجت الطرقات مسام الخديعة
فاختفت كل المفارق التي طالما انتظرنا عند ردهاتها
جحافل الغائبين عن القرى
متلفعين أزياء ازدرتها المدن المترعة بالغبار والدخان
والسجائر والجرائد ..والشعراء
سوسنة كنت زرعتها عند قبر والدي
نسيت أن تموت خوفا من قصف الطائرات
لكنهاولجت سن الأياس مرغمة
فأبت زهورهاأن تمنح لقبر بنفسجيَّ لون
تكسرت الشاهدتان
وتاه الطريق
ونحن لم نصل
آخر معسكر لحزب الله على جلباب القرية ال كانت خضراءمن بهاء قمح
بات يزرع الخشخاش على خاصرة الليل
المزارع فقدت وجوه أصحابها بعد أن ضمخهاالغبار
لأن عيون الماء قد فقأهاالرصاص
ربما يلتقمنا الوقت
ويونس آخر الحكايات
القرع لم ينبت ليغطي الجسد الذي أنهكته رحلة الضياع
هل ضاعت بابل من جديد؟
أم عاد ليثرب نورها ؟
لماذا حمص تفقد كل يوم نجمات كانت تلج بوابة الليل
لماذا يبكي الياسمين عى بوابات دمشق
ويبكي العالم الحر فرنسا الجريحة
لماذا نحن
لا يراق الدمع علينا..وتراق دماؤنا في كل حين
في كل الزواريب
وتحت أنقاض المدن
لا يرانا أحد
إلا حاملو براميل القتل
الجوع والخوف وقارصات البرد
تأكل السنوات العجاف صراخنا
ولا أحد
-ليس لجعفر باكيات-
ونحن ليس لدينا الباكيات
تصحرت كل العيون
تيبست كل الدموع
ونساؤنا متن بين البحر والقصف
......
=صرخات أحبابي تشق الريح تقتحم الحصون
يا أمنا انتظري أمام الباب إنا عائدون=
ونحن يا محمود عائدون
ونحن يا فلسطين عائدون
صرخات أحبابي تشق الريح
وتفزع الطائرات
تصم دويها
القمح لا يموت
والدراق لن يبيع زهوره تقية للحاقدين
ستبت الأرض شموخا من جديد
إنا عائدون يا حمص العدية
عائدون
نحمل دمعنا بأكف من وجيعة
نزرع الأمل عى جبهة الأيام
نحن عائدون مثل الزعتر والنارنج
ذات ربيع
ذات ارتحال كتبناعلى جبين هذي الأرض ذكرى
إنا وهبنا لهذه الأرض الدماء
تعليق