أحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد هديب
    عضو الملتقى
    • 17-09-2010
    • 800

    أحمد

    في آخر الزمان
    تولد الجنة من رحم الأرض
    يموت الغيظ والقيظ
    وتمشي النساء سافرة
    في أول سطر خطَّهُ المهاجرون
    قتل الأخُ كلَّ إخوته
    كأن الموتَ أولُّ الأشياء
    كأن الحياةَ يبعثها هو
    من مات في أوَّلِ الطريق
    لم تكن التوبة سوى لوحة من زجاج
    على وجه الكون
    لا فرق بين وجوه العصاة
    وإن تابوا ...فلتغفر الأرض لمن أقاموا الدليل
    بلا حجة
    طمعا ...فلم يخافوا
    جهلا ....ولم يدركوا

    غرقنا يا سادة الجحود
    قبل الغيم
    بعيد المشانق
    على حوض من شوك
    كانت الأوطان -ذات شتات - لا تقرأ ألوان القادمين ، الراحلين ....حتى خرج عليها من مات
    فأسموه شهيدا
    لم أدرك البيوت التي أبوابها دخان المواقد
    أو دابة تقتحم شخير النيام
    حتى صنعنا من الحديد سكينا
    كلما نامت الشمس وقفت بحديها
    فإما قاتلتك أو قاتلته
    أحمد لم يقرأ سفر التكوين
    كان يطلق طائرته وهو ممسك بخيط
    ويجري
    حتى يتعبه الريح
    فتنام في أوَّلِ الليلِ على صدره
    وفي آخر الليلِ يكمُلُ حلمَه
    أحمدُ ليس عربياً
    لكنه مات ...ورثاه الشعراء
    كأي عربي علموه نشيد الوطن
    يا أحمد
    أعرف أنك لا تحب الحلوى
    لكن خذها معك
    وزعها على رفاق الجنة
    قل لهم
    الصغار يموتون
    في زحمة الطائرات
    الكبار ...يطيرون بلا خيط
    فها هو في يدي
    هناك شعر لم نقله بعد
  • ديزيريه سمعان
    أديب وكاتب
    • 24-09-2011
    • 154

    #2

    ويستنزف الرحيل كل براءتهم
    لنحفر بدمائهم أخاديد الألم
    بين الضلوع
    آما من نهاية لرحلة شقاءٍ
    أصابت الروح بالغثيان ؟؟

    أستاذي المكرم ...
    قد انقبضت فرائص القلم حين شرع برسم وجعه
    لله در إحساسك .. كم هو راقٍ

    باقات من ياسمين معطرة بالأمل أفرشها بدروبك

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      يا أحمد
      أعرف أنك لا تحب الحلوى
      لكن خذها معك
      وزعها على رفاق الجنة
      قل لهم
      الصغار يموتون
      في زحمة الطائات
      الكبار ...يطيرون بلا خيط
      فها هو في يدي



      اغلق شوارعك ايها التاريخ
      فالاطفال ما عادو يلعبون الغميضة
      مذ صارت امنا الغولة تعجن خبزهم بالجبت
      توزعه عليهم بالتساوي كيما تطول قاماتهم
      او تصدح اصواتهم

      للشعر هنا صوت صداح
      وان كان الوجع يخنق الاوردة

      يثبت بتاريخ =
      18=11=2015

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .


        لم أر كبيرا يطير
        كلهم يهوي من ثقل ويزعم أن من رحم الأرض تولد الجنة
        والجنة بلا مأوى ولا حلوى ..


        هناك تسقط الوجوه ويغيب معنى السفور ومعنى النساء ومعنى الزمان
        ويبعث القاتل حاملا أخاه


        ... معانيك محملة وأرضها شاسعة خصبة" كطعم القمح في ليل الجوع


        وخصلة منه تروي وريد أحمد تقرأ عليه وعلينا سفر التكوين ومن أول المهد


        وإن كانت آياته تتهند قاطعة الوصل..




        تقديري

        تعليق

        • رامز النويصري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2013
          • 643

          #5
          لدي نص بذات الاسم والوجع


          مودتي
          ثمة المزيد لم نكتبه بعد
          *
          خربشات

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            أحمد لم يقرأ سفر التكوين


            أحمد يمسك الطائرات بيده
            في زحمة السماء
            الكبار ... يطيّرونها بلا خيط


            كأن القضاء صار قدرا لأرض تولد الجنة من رحمها
            حتى خرج عليها من مات فأسموه شهيدا


            أحمد نص بديع يستحق التأمل رغم وجعه
            تحياتي لك أخي زياد هديب
            فوزي بيترو

            تعليق

            • أسعد جماجم
              أعمال حرة
              • 24-04-2011
              • 387

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
              في آخر الزمان
              تولد الجنة من رحم الأرض
              يموت الغيظ والقيظ
              وتمشي النساء سافرة
              في أول سطر خطَّهُ المهاجرون
              قتل الأخُ كلَّ إخوته
              كأن الموتَ أولُّ الأشياء
              كأن الحياةَ يبعثها هو
              من مات في أوَّلِ الطريق
              لم تكن التوبة سوى لوحة من زجاج
              على وجه الكون
              لا فرق بين وجوه العصاة
              وإن تابوا ...فلتغفر الأرض لمن أقاموا الدليل
              بلا حجة
              طمعا ...فلم يخافوا
              جهلا ....ولم يدركوا

              غرقنا يا سادة الجحود
              قبل الغيم
              بعيد المشانق
              على حوض من شوك
              كانت الأوطان -ذات شتات - لا تقرأ ألوان القادمين ، الراحلين ....حتى خرج عليها من مات
              فأسموه شهيدا
              لم أدرك البيوت التي أبوابها دخان المواقد
              أو دابة تقتحم شخير النيام
              حتى صنعنا من الحديد سكينا
              كلما نامت الشمس وقفت بحديها
              فإما قاتلتك أو قاتلته
              أحمد لم يقرأ سفر التكوين
              كان يطلق طائرته وهو ممسك بخيط
              ويجري
              حتى يتعبه الريح
              فتنام في أوَّلِ الليلِ على صدره
              وفي آخر الليلِ يكمُلُ حلمَه
              أحمدُ ليس عربياً
              لكنه مات ...ورثاه الشعراء
              كأي عربي علموه نشيد الوطن
              يا أحمد
              أعرف أنك لا تحب الحلوى
              لكن خذها معك
              وزعها على رفاق الجنة
              قل لهم
              الصغار يموتون
              في زحمة الطائرات
              الكبار ...يطيرون بلا خيط
              فها هو في يدي
              تنزف أحلام أحمد

              و تتثاءب الأوهام

              يتمطى كأفعى خائرة

              بعدما خنقتهه الأحزان

              صراخه مرصع بالقهقهات

              العالية ,,,الطويلة

              يهفو للهمسات ,,,الخافتة

              بين الأشباح المتعبة ,,, الكئيبة

              صوته مفخخ بالنصر

              و سمعه مدجج بالهزيمة

              أحمد من يعلق الإنتصار

              قرطا على أذن الزناد

              أحمد من يكمم الرشاش

              بكفيه الصغيرتين

              أحمد من يسكب الطلقة الأخيرة
              التعديل الأخير تم بواسطة أسعد جماجم; الساعة 04-12-2015, 18:42.

              تعليق

              • جوتيار تمر
                شاعر وناقد
                • 24-06-2007
                • 1374

                #8
                نص يقوم على التقابل الضدّي في المفردات والجمل والتراكيب والتنافرات التناصية التي تعطي النص مظهره وتخلق الشكل والمضمون الوافيين بالمراد واللذين يُحدثان الوحدة العضوية التي يتوقّعها المرء من القصيدة، والتي تكمن دلالتها الكلية ايضاً في التناص ، وهي تقدّم إلينا رؤية عميقة من حيث تجذرها الفكري والتناصي ولذلك هي تحتاج إلى قارئ يدرك التفاعل العلائقي والصراعي معاً، وهي تتطلب وعياً في القراءة كما يقول رولان بارط عن ألادب الواقعي الحيّ، الذي هو ذلك النوع الذي يقتضي "ناسخاً" لا قارئاً سلبيّاً.

                محبتي وتقديري
                جوتيار


                تعليق

                يعمل...
                X