وحيدا و نهايتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    وحيدا و نهايتي

    وحيدا أركض لنهايتي
    علنا ندرك أننا
    لم نفترق يوما
    حتى حين صدفني يهوذا ذات مساء دافئ
    لم أكن أعرف سوى أنني أحب
    كل الخرافات التي أطلقها جدي من جرابه المسحور
    لم تكن لتوقف جريان النهر
    و لا تعثر الطريق ما بين التراب و التراب الحائم
    برك المساءات
    غلظة أبناء الجيران
    أحلامنا معا للخروج من حارة الذل
    مثقل بالذي قد مضى
    و الذي انقضى و لما ينقض
    ليس بعد
    عليما كان بحدائق النبي
    كم نهل من خمرها
    طعم من سخائها
    و كم أجاز النبي له مالم يجز لذاته النبية
    لم يكن على مفازة الاختيار
    و الصليب يحمله لجاذبية الخلاص
    الأرض اليباب
    و تلك الرقاع على البسيطة ..
    طفاحة بالملح و يود النهايات
    و لم أكن سوى محب خارج حيل الادعاء

    وحيدا أركض لنهايتي
    عل يهوذا يتطهر من جرائمه
    .. ثوبه الخائن
    من الرحم الذي أعزله ينهض ضميره
    ليكون الماء في كفيه سماء ..
    من خلاياها تطل الشمس ..
    من غياباتها
    السقوط كما السموق
    الإيمان كما الكفران
    الخذلان كما النصران
    اليمين كما الشمال
    لكل منازل
    و لكل رحابة ووجهة
    ليهوذا الاسم الصاخب على أطلال قيصر
    ولي ذاكرة سجينة التواريخ !




    وحيدا أركض لنهايتي
    و ذاكرة شقية
    لم تبق على ما أعطيتها
    من فتون القزح
    تلاسنت فيها الأضداد
    حد الضغينة
    تقاتلت فيها الأسباب بالأسباب
    تلاعنت فيها الحقائق
    و اللا حقائق
    النهارات و المساءات
    الأقمار و الشموس
    النجوم و الأبالسة
    الجراحات و لحظات البهجة المستعارة
    ليس إلا نعيق ونوافذ تنهكها الرياح صخبا
    وهزيم الموت في بلاغة الفوضى

    وحيدا أركض لنهايتي
    بزاد قليل
    و عود ذابل من رضا يحترق
    ووجه باسم لأميرة ..
    لا يمل ضلالاتي
    كذبي .. حزني السيال
    صخورا ووجدا
    لا شيء قبل
    لاشيء بعد
    كنبت بري
    يحن لريح هبوب ..
    تحمله إلي حيث تذهب
    متخففا من الرمل
    الجلد
    الصفع
    الصمت
    الحروب التي ماتت على قدميه
    و لم تمت جذوتها بعد !

    sigpic
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    لا تجهش بالاستسلام الان
    فبعض النهايات بداية حاسمة لخلاص
    لابد منه للخروج من ناعورة تدور
    بين مشيمة الحلم ...وخشخشة الدود
    لابد منه لتتخلص المدينة من رائحة البارود
    والقصيدة من روائح الكبريت
    ليغادر الحلم عنفوان السبي

    الوجع هنا صاخب
    لكنه منح الشعر اجنحة
    كي يحلق في سماء النقاء

    يثبت بتاريخ=18=11=2015

    تعليق

    • الرجل الحر الأسير
      أديب وكاتب
      • 19-07-2015
      • 98

      #3
      حين البصر حديد ...
      كانت المرايا صادقة ...
      لا تخفي التجاعيد ....
      نمعن النظر ..
      كل شىء يتشابه ...
      ثمة علاقة بين النهاية والبداية ..
      تشبه علاقه الشفع بالوتر ...
      ثمة حنق يضم الروح ..
      تبقي بحاجه الى قفزة ..
      خارج الأطر ...
      حتي لو كان السبيل فى مهربها ..
      غصه حلقوم .....

      لا أدري من اى مناهل الابداع تنهل حرفك ..
      فلا شيء يشبه منهالك ...
      وكأنك علي صفحة سماء ...
      بانامل سحر ...قدت من روحك
      تعيد ترتيب النجوم ...تشكل مدارات اخري لم يسلكها ابداع قبل ابداعك ..
      لم يطمسها حس قبل حسك
      فى مسارات البوح ...أنت تذهل المجرة
      وتبقي الربيع الذي لا يشبهه ربيع
      التعديل الأخير تم بواسطة الرجل الحر الأسير; الساعة 19-11-2015, 09:11.

      تعليق

      • آمال محمد
        رئيس ملتقى قصيدة النثر
        • 19-08-2011
        • 4507

        #4
        .
        .

        تحت ستار الجرائم حقيقة أخرى " تنتظر العابرين على بلاغة الفوضى


        والقلب يتنهد...


        يخرج عن ذاكرته وقد هزمها الموت
        واستسلم لريح اللاجدوى وجذوة الحروب التي أبدا لا تموت
        بل تعود كصرة ضوء وبكل أحمالها وخيباتها




        جميل أنت ربيع
        ولك الاحترام

        تعليق

        • رامز النويصري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2013
          • 643

          #5
          جميلة صورك وإحالاتك


          أبدعت
          ثمة المزيد لم نكتبه بعد
          *
          خربشات

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            الأرض اليباب
            و تلك الرقاع على البسيطة ..
            طفاحة بالملح و يود النهايات
            و لم أكن سوى محب خارج حيل الادعاء


            قوية هذه الفقرة
            ما على اليباب سوى الرحيل
            ولأن الذاكرة شقيّة لا تموت
            سيظل ثوب الخيانة سجين التواريخ


            أستمتع دائما برفقة أخي ربيع عقب الباب
            محبتي
            فوزي بيترو

            تعليق

            • عبد الرحيم عيا
              أديب وكاتب
              • 20-01-2011
              • 470

              #7
              نص أمتع
              بجمال صوره وموسيقاه الشعرية
              عمقه
              وأبعاده الفلسفية والفنية القوية
              تحية للجمال أستاذي ربيع الدائم الاخضرار
              التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم عيا; الساعة 23-11-2015, 20:55.

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                لا تجهش بالاستسلام الان
                فبعض النهايات بداية حاسمة لخلاص
                لابد منه للخروج من ناعورة تدور
                بين مشيمة الحلم ...وخشخشة الدود
                لابد منه لتتخلص المدينة من رائحة البارود
                والقصيدة من روائح الكبريت
                ليغادر الحلم عنفوان السبي

                الوجع هنا صاخب
                لكنه منح الشعر اجنحة
                كي يحلق في سماء النقاء

                يثبت بتاريخ=18=11=2015

                كثيرا ما أرأف بهذه النفس ..
                كيف يكون احتمالها وسط زوابع الريح القاصمة
                و تلك الفلوات التي أعطت نفسها للخلاص دون خلاص ؟
                ليت اللغة ظلت جناحا كما هيء لها أن تكون
                و لكن لا اللغة و لا الشعر و لا الأحلام الكبيرة صمدت أمام كل هذا الهوج

                أشكرك أستاذة مالكة كثيرا على أنك ما زلت تؤمنين بالكلمة و قدرتها على كسر حدة الضياع
                و ربما كانت ثغرة لبقعة ضوء ضالة قد ترشدنا إلي نهاية النفق !!

                تقديري و كل الاحترام
                sigpic

                تعليق

                • حنان علي
                  أديب وكاتب
                  • 20-07-2010
                  • 92

                  #9
                  جميل حرفك.دمت بكل خير
                  لا أعلم أيهما يرتوي من الآخر

                  تعليق

                  يعمل...
                  X