"كل قلوب الناس جنسيتك." الى الشاعر الكبير محمود درويش.." ..د زياد محاميد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد
    عضو الملتقى
    • 22-11-2007
    • 43

    "كل قلوب الناس جنسيتك." الى الشاعر الكبير محمود درويش.." ..د زياد محاميد

    "كل قلوب الناس جنسيتك..."
    " دعاء من أجل الشاعر الكبير محمود درويش.."

    ****
    بقلم : د زياد محاميد
    ****
    يا محمودنا ..يا محمود فلسطيننا..
    يا محمود الشعب والرب وكل الآلهات..
    يا محمود التراب والسواقي والداليات
    ما بك, لا تركل الموت ركله..
    ككره باليه في أزقه المخيمات..
    فيصيرالموت تحت نعليك رذاذا وفتات..
    ما بك لا تقبض على روح الموت بكف..
    تعمد من نرجس بيسان وزناد الرشاشات..
    لما لا ترم الموت, بحجر أخبئته في جيبك..
    حين رماه الطفل ليشج رؤوس الدبابات...
    ما بك لا ترعب الموت, يا محمود, بمقلاع..
    طارت منه الحجاره كالشهب في المجرات..
    واطلق عليه رصاصه بيروتيه..
    سهرت معك في اليالي الحالكات..

    وإن تمرد الموت..وتمادى..وتحدا
    فاغرس قلمك في قلب قلبه....يمت حتما
    في حبره نوتات الحياه والثوره والفراشات..
    ودع ريتا تحلق في عينيه يحترق..
    من شعاع في العيون الحالمات ..
    وحاصره بمليون عصفور جليلي..
    غردت لفلسطين في الساحات..
    إصنع له شبكا ..
    من حبال غسيل الدمع المسكوب..
    في الدقائق والساعات..
    يا محمود...
    النائم بين النرجس والزعتر وريشات الحمامات.
    أفق من نومك الملائكي..
    وأنطلق كنسور اريحا..
    الى الشمس, الى النجمات..
    ما غائب أنت..
    فقلبك دافق وهادر..
    ولا الموت منه متمكن
    او هو عليك قادر..
    لن يخنك قلبك..
    وحين نامت كل قلوب الناس ..الم يبق قلبك ساهر...؟؟
    فقلبك مصب ينبايع الحنين والحياة..للهزيمه قاهر
    ****
    كل قلوب الناس جنسيتك...
    وكل قلوب الناس هويتك..
    إذا باق أنت...
    في عقول الناس .. وفي صدور الناس
    في عمق الحس وفي مدى الإحساس..
    في الفتح المبين..
    في ضميرنا ,قدس الأقداس..
    في دخان الأطارات.. في سخونه الرصاص..
    في عبق قهوه أمك..
    وفي أخر قطره ماء تروي ظمأ الناس..
    وتبقى شعاعا أبديا..
    من عيون أجمل شمس بين الأشماس..
    اذا... قم,, وأركل الموت ركله..
    وسدد له بقبضتك لكمه..
    قم..يا محمود..
    فنحن بانتظارصوتك وحبرك ..ولو بكلمه..
    فكلماتك لنا ,,نحن الجياع لوطن...هي اللقمه..
    وكلماتك على الظلم والظلام ..وعلى الموت.. نقمه..
    قم..وانهض..
    اوقدنا لك الشمعات...
    ودعونا لك الفراشات..
    ونثرنا لك البخور والأغنيات..
    حاملين لك حبا..لا يعرف النهايات
    حبا أبديا...يكبر ويعلو..للنجمات..
    قم وأصح...فصحوتك اليوم..
    هي لنا أجمل الصحوات..
    وفي التاريخ , هي أعظم الصحوات..
    ***
    (ام الفحم)*
    09.08.2008
    drziad007@hotmail.com
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    رحمك الله يا شاعر القضية الفلسطينية

    رحمك الله يا من قلت يوماً شعري لا يفقهه سوى الأحرار

    ستبكيك شجرات الزيتون والتين والرمان

    وستفتقدك عصافير السماء

    ويفتقدك الحجر الرابض في جبال بلادي

    ألهمنا الله و إياك أخي د. زياد محاميد

    فــ درويش شاعر كل العرب ... شاعر الحرية التي ننشدها في كل أوان مهما اختلفت أشكالها و ألوانها

    إنا لله و إنا إليه راجعون

    لي ملاحظة بسيطة أستاذي الفاضل على هذا البيت

    ما بك, لا تركل الموت ركله..
    ككره باليه في أزقه المخيمات..
    فيصيرالموت تحت نعليك رذاذا وفتات..وإن تمرد الموت..وتمادى..وتحدا
    فاغرس قلمك في قلب قلبه....يمت حتما
    إن الحياة والموت بيد الله وليست بيد عباده متى ماشاء يرفض أو يقبل كلنا إلى

    زوال والباقي وجه الله الكريم .. قال تعالى ((كلّ من عليها فان ويبقى وجه

    ربِّك ذو الجلال والإكرام )) وقال أيضاً (( كلُّ نفسٍ ذائقة الموت ))

    أعلم أن المُصاب جلل ولكن ليس لدرجة أن نعترض على إرادة الله سبحانه وتعالى

    لك كل التقدير والإحترام


    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      *بلا عنوان

      "إذا كان لا بُدَّ من قمرٍ
      فليكن كاملاً، ووصيّاً على العاشقة!
      وأمّا الهلال فليس سوى وَتَرٍ
      مُضمرٍ في تباريح جيتارةٍ سابقة!
      وإن كان لا بُدَّ من منْزلٍ
      فليكنْ واسعاً، لنربي الكناريّ فيه.. وأشياءَ أخرى
      وفيه ممّر ليدخلَ منه الهواء ويخرج حرّا
      وللنحلِ حقُّ الإقامةِ والشغلِ في رُكنهِ المهمل
      وإن كان لا بُدَّ من سفرٍ
      فليكن باطنيّاً، لئلا يؤدّي إلى هدف
      وأمّا الرحيل، فليس سوى شغف
      مرهفٍ بالوصول إلى حُلُمٍ قُدَّ من حجر!
      *******
      وإن كان لا بُدّّ من حلم، فليكنْ
      صافياً حافياً أزرق اللون، يولد من نفسهِ
      كأنّ الذي كان كان، ولكن لم يكنْ
      سوى صورة الشيء في عكسهِ
      وإن كان لا بُدَّ من شاعرٍ مختلفْ
      فليكن رعويّ الحنين، يُجعّد ليل الجبال
      ويرعى الغزالة عند تخوم الخيال، ولا يأتلفْ
      مع شـيءٍ ســـوى حســّه بالمدى والندى والجمال
      ********
      وإن كان لا بُدَّ من فرح، فليكنْ ساخناً
      كدمِ الثور، لا وقتَ يبقى على حاله
      الغناءُ حلالٌ لنا مثل زوجاتنا، فليكنْ ماجناً فاتناً
      لكي يخجلَ الموتُ منه.. وينأى بأثقاله
      وإن كان لا بُدَّ من علمٍ للبلاد
      فليكنْ عالياً، وخفيَّ المجاز.. قليلَ السواد
      وبعيداً، كأودية، عن جفاف المكان وأيدي الصغار
      وعن غرفِ النوم، وليرتفع فوق سطح النهار.
      ********
      وإن كان لا بدَّ مني... فإني
      على أُهبة المرتضى والرضا، جاهزٌ للسلام
      مع النفس. لي مطلبٌ واحدٌ: أن يكون اليمام
      هو المتحدّثُ باسمي، إذا سقط الاسم منّي!"

      </i>

      تعليق

      يعمل...
      X