====

أسعدك الله أخي الفاضل السعيد ابراهيم الفقي
دمت بهيا

فن المسافات

اقتربَ؛ اصطدم به.. ابتعد.. لم يجده أو يراه.

ولماذا نكتب إلا لنترك أثرا طيبا!
وهل يُسأل الزهر فيم العبير أو الماء لمَ الخرير أو الغيم عن المطر أو البحر عن امتداده عن محيطه الكبير

لا تقل فاتك القطار.. ففي الأفق يلوح قطار قادم مقصده محطة الانتظار!

نفحات إيمانية

بحاجة للكتابة والقراءة لنتأمل أنفسنا. أحيانا أشعر أنه يجب أن تكون لنا عين ثالثة لنرى أنفسنا
نرى أنفسنا حقيقة هذا ما نريده لنتقدم نحن والموروث فينا
لا أحب أن ابالغ وأقول بأننا رائعون جدا ولا أننا بائسون من الداخل لمجرد أننا نحب أن نجمّل الحقيقة
نحن نصبغ أضافرنا كنساء بالطلاء ووجوهنا بالمكياج وأجسادنا رجالاً ونسوة بالثياب الجميلة
نجمّل أسلوبنا بالكلام ومعاملاتنا بالمجاملات نحتاج للزينة في كل شيء نحاول أن نظهر الاشياء في أجمل صورة
ومن الداخل أراوحنا عارية لا شيء يكسوها إلا الورع والتقوى والصدق
هناك في الجنة كان الإنسان لا يحتاج لرداء. إلا حين عصى ربه بانت سوأته وخرج من جنته
إذا لنعود للجنة لنعيش في الجنة ــ الدنيوية و الأخروية ـ نحن بحاجة للعودة إلى الإيمان والتقوى والصدق مع الله و أنفسنا
وبالعكس تماما أتريد أن تشقى وتعيش ضنكا؟ ليس عليك إلا أن لا تطيع الله وتعصاه ـ والعياذ بالله ـ
أن تطيع الشيطان وإغوائه
أما الطريق إلى الله هو طريق للجنة يذللـه الإيمان والصبر
ï´؟ يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَï´¾
(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ. إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)
اللهم اجعلنا من عبادك الذين تحفهم رحمتك وتعمهم مغفرتك ويغمرهم رضوانك.

الوحدة شعور ينبع من داخلك ولا علاقة له بعدد الموجودين حولك

لم أعد أخشى على بلادي من طعنات الصدر فهي كثيرة ولكن المدفعية في الظهر

الساعة هي البؤس صباحاً الشمس لم تظهر من الأفق الضبابي والنسور لا تحلق في السماء.ولا تسمع صوتاً إلا أزيز و ما يحلق طائرات جبانة عاجزة عن الحرب في الأرض تقذف القنابل كطفل شقي أبله يضرب حجرا ويجري هاربا لا يلوي على شيء
الطفل البرئ يحاول أن يصيب هدفه أكثر أما هي تنثر حمولتها لتحيل ما تحتها لركام
وتنثر الأشلاء وتبعثر الموت وتلوث الأرض والهواء والسماء
للشجعان أقدام تمشي على الأرض وليس في السماء سوى وحوش ترسل الموت والخراب وتدعي الانتصار
جبانة جيوش الأعداء عندما تضرب كل شيء حي من أجل أن نموت
سيخبرهم أبناءنا أن لنا حقاً في الحياة وهبه لنا الله وأننا لا نحتاج صكوكاً لقبض الحياة
الخراب واسع في المدينة والمذياع يقول أن المدينة تتعافى وتنتصر وتتحرر تتحرر مما وماذا ومتى وما هو التحرر؟
لا بأس أن نتحرر من القدرة على التغيير... ها أنتم رأيتم نتائجه... يا من تبقيتم على أرض الحياة ناموا ناموا
لا تستيقظوا لا تفكروا لا تبتهجوا لا تبتئسوا توسدوا وسادة كبيرة واحلموا بالطاعة للسيد المبجل الرئيس.

طيفٌ من الألهة!

في مستنقع الكذب غاص حتى إذا خرج كان قد عفّره الوحل.
هناك في الشمس وقف حتى جفّ ويبس فتحنط!
الجميع نصّبوه إلهاً.

حين توارى غضبان عللت إنه ما يزال صغيرا
جلست أنظر لنجوم لا تُحصى تناثرت في السماء.. على الأقل خيباتنا أقل من عدد النجوم في السماء!
أخذتني غفوة فرأيت النجوم تتوهج بشدة
أيقظتني القطة تتمسح بثيابي.، كان قد خفت وهج النجوم.

بحثت عني في قلبك فوجدت الليل
فقلت لو أني كنت نجمة

غروب

أُقلِّب وجه النهار
أين البسمة فيه؟
يلوح لي الغروب

قوس المطر تباهى بزاهي الألوان ضحك الأسود وبكى البياض

طفلة مسكينة تلعب بالتراب وتناغي المطر
كانت فتاة القصر تكلم الدمية وتقفل النافذة

الطيبون يمشون ببطء غير عابئين يضعون مظلات تحت مطر الطائرات
الأشرار يقذفونهم بأهازيج القنابل

قال الشرير للطيب الأرض لا تسع إلا اثنين شيطان وأنا

من يحب الحياة بقدر الذين لا يعدون العدة للموت!

أن تضع كفك على فرو ناعم وتغمض عينيك
قد تسمع صوتا يعوي

صغيرا بحث عن الجمال كبر فتش عن الصدق

في أوقات الغلاء...
يطّرد ثمن السلع ويُزهد الإنسان
ويكثر أو يقل ما عُرض وتشح الأخلاق