المـــاء الشـــارد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحيم عيا
    أديب وكاتب
    • 20-01-2011
    • 470

    المـــاء الشـــارد

    مرة أخرى يأتيك الحلم غيمة متشردة
    ترى ما الذي يخبئه لك تلاطم أمواج الليل؟
    لم تعد الوسادة ملهمة
    ولا مجلدات تفسير الأحلام مقنعة
    يؤرقني حلم يراودني بأن أتزوج الشمس
    وألد شعاعا.
    يابن الماء
    من يتزوج الغيمة
    ويفيض أنهارا؟
    مرة أخرى تمد اليد للغيمة
    فتعانق المجهول
    يأتيك البحر
    مدا يؤجل جزره
    كم قبلة ستهبها الشمس للبحر
    كي تتوارى ملوحته
    خلف حرارة القبل
    كي يتبخر ماؤه ويهطل عشقا؟
    يا لغربة هذا القلب بين الضلوع
    أكل هذا الماء من حولي
    ولا يطفئ ظمأ القلب إلا هاذي الدموع؟
    ما جدوى أن تضيء تابوت قلبي كل هادي الشموع؟
    القلب قد أغمض عينيه
    أبحر في ظلام دامس
    وأسلم الروح في خشوع
    من ذا يقنع الموج
    إن البحر تنفس ريحا هوجاء
    بالرجوع؟
    مرة أخرى القلب شجرة
    نبذتها كل الفصول
    كيف تخضر الغصون
    وشرايين القلب جذور تمتص ماء الأفول؟
    سر الغصون تغريدة تحكيها الطيور
    الأغصان التي لا تحركها الرياح
    تهديها الغابة للموتى نعوشا
    حتى النار
    لا تأكل ميت الحطب
    عديم التوهج
    لا ينبض دفئا ونورا
    ثقوب الغصون نايات
    تعزف منها الريح عذب الألحان
    وكم تعزف ثقوب الذاكرة من الأحزان
    ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم عيا; الساعة 26-11-2015, 15:57.
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    وكم تعزف ثقوب الذاكرة من الأحزان
    ؟



    يا له من عرس استفاق على دموع الذاكرة
    والغيم يتبعه بالماء والقُبل ..

    والجنين شعاع يتحرك في رحم الشمس

    .. تلك بادرة اليقظة وعنوان الجدوى من حبسنا بين العروق والشعور
    تلك رسالة الشعر وهاجسها الذي ينبض في قلب الروح
    وذاك القلم صوت الحق الذي بعث حيا



    نص رائع واحساس قوي
    بورك نبضك ولك الشكر

    تعليق

    • جوتيار تمر
      شاعر وناقد
      • 24-06-2007
      • 1374

      #3
      يابن الماء / يا ابن الماء
      لفت انتباهي هذا الاشتغال البنائي الواضح المعالم من حيث اللغة والصورة الشعرية التي اعطت للنص ابعاداً ومساحات تخيلية مستفزة في حراكها وعميقة في تأكيد وترسيخ ماهية الرؤية، فالنص الحداثي يعتمد في بعض محدثات صوره الشعرية على اللاشعور باعتبار القصيدة حلم الشاعر، وهنا يتم تفعيل ملكة اللاوعي باعتبارها جزء من ملكة الوعي يمكن للذاكرة ان تسترجعه وهي هنا تلتقط من المخزون الثقافي الموجود في اللاشعوء يعين الشاعر على الابداع في تصويره للمشهد الرؤي المراد ايصاله للمتلقي، وهذا لايستبعد ان يندهش الشاعر نفسه منها كما في هذا النص، لان الخيال الذي يشكل عاملاً اساسياً في تكوين الصورة الحداثية يحتمل ان يكون جامعاً للمتناقضات بحيث يحلق الشاعر في جغرافية لاحدود لها، وذلك عبر سلسلة بلاغية لغوية تشكل وعاءاً تصب فيه كل العناصر المذكورة.. وهنا الامس جدية الشاعر في التقاطاته المصورة لنا رؤاه بجدلية واقعية رامزة في مظهرها الخارج وفعالة في عمقها البلاغي.

      محبتي
      جوتيار

      تعليق

      • رامز النويصري
        أديب وكاتب
        • 30-10-2013
        • 643

        #4
        جميل وماتع هذا النص في صورته الضاجة

        مودتي
        ثمة المزيد لم نكتبه بعد
        *
        خربشات

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          رائحة الوجع تفوح من الحروف
          غربة بضراوة جرح نازف
          ودمع يفتش عن ركنه....المجلو بفتنة الصبر
          كل في مروج الظلمة يسبحون...ونحن دهشة
          تغالب سطوة الرقص بمقام الأنين
          وحشة الوسادة بحكايا الأمس النابتة في حضن الكف
          ليفرغ الجمع من معنى أعياه التكاثر
          فانزوى عند سفح الوقت تحمله ناعورة الزمن
          في رحلة دائرية لا تلوي على قرار

          مرحبا استاذ عبد الرحيم عيا
          عهدتك متمردا على الجرح
          متحديا كل الا وجاع
          في هذا النص شيء من الياس
          اتمنى ان تكون الابجدية درعا واقيا منه

          تعليق

          • عبد الرحيم عيا
            أديب وكاتب
            • 20-01-2011
            • 470

            #6
            وكم تعزف ثقوب الذاكرة من الأحزان
            ؟



            يا له من عرس استفاق على دموع الذاكرة
            والغيم يتبعه بالماء والقُبل ..

            والجنين شعاع يتحرك في رحم الشمس

            .. تلك بادرة اليقظة وعنوان الجدوى من حبسنا بين العروق والشعور
            تلك رسالة الشعر وهاجسها الذي ينبض في قلب الروح
            وذاك القلم صوت الحق الذي بعث حيا



            نص رائع واحساس قوي
            بورك نبضك ولك الشكر
            ****************************
            شاعرتنا القديرة آمال محمد
            ماذاعساي أن أقول
            وقد قرأت هنا إحساسا صادقا متفاعلا بقوة وبحمولة ثقافية واعية
            أشكرك على المرور الراقي

            تعليق

            • إيمان عبد الغني سوار
              إليزابيث
              • 28-01-2011
              • 1340

              #7
              نص يسرد أسطورة عصرية أنتجها الشاعر للتو
              تتخللها مقتطفات زاخرة شعرياً مثل:

              "الأغصان التي لا تحركها الرياح
              تهديها الغابة للموتى نعوشا


              حتى النار
              لا تأكل ميت الحطب
              ثقوب الغصون نايات

              وكم تعزف ثقوب الذاكرة
              ؟"

              هذا ماء شارد
              ومتمرد على جميع الأصعدة جميل جداً سلمت.
              تحيتي
              " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
              أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

              تعليق

              • المختار محمد الدرعي
                مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                • 15-04-2011
                • 4257

                #8
                صور حية لافتة شكلتها لغة سلسة و مطاوعة
                استطاعت أن توظف لنا بمهارة : الحلم , البحر , الشمس و الغيمة
                كأدوات لبناء هذا القصيد العالي الدقة و الرمزية
                شكرا للابداع شاعرنا
                تحياتي
                [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                تعليق

                • عبد الرحيم عيا
                  أديب وكاتب
                  • 20-01-2011
                  • 470

                  #9
                  أستاذ جوتيار
                  لايملك النص إلا أن يحييك على الكامن الدي استحرجته منه
                  والروح التي بعثها فيه
                  بقراءتك الرزينة والواعية والعميقة
                  أما صاحب النص فشهادته فيكم مجروحة
                  مودتي شاعرنا وناقدنا القدير

                  تعليق

                  • جهاد بدران
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 04-04-2014
                    • 624

                    #10
                    المـــاء الشـــارد

                    ما أعذب هذا الحرف وما أجمله وهو يرتدي أحلاماً من عالم الخيال ومن المحال.. جذبني طريقة العرض والمحاكاة الذاتية ما بين صراع وإقناع..
                    الماء الشارد.. عنوان يستحق التوقف في محرابه والتأمل في أسراره والبحث عن معالمه.. وسط فوضى الحواس وملامسة الأحلام الباهتة..
                    حين يشرد الماء تجف معالم الربيع وتختفي معه الحمائم وتتهيأ الأرض للنحيب..فلا الليل يرى الغيوم ولا النهار يتلقى الشروق..
                    ويبقى الحلم في سبحات الشرود بين غث وسمين من خيوط الشمس.. وينام على وسادة ما زالت خالية..
                    فالأحلام تجلدنا بنار حجمها ولهيب اتساعها.. وما هي إلا غيمة متشردة بين دهاليز الخيال.. ترتعب من سقوطها على أديم الأرض حيث القناصة والأسود.. وتبقى في عناق الغيوم لربما ارتطمت أجنحتها برعد الهطول...
                    والشمس تتلاعب وبخار البحر كي تحضنه من جديد وتعيده أملاً وحباً تسّاقط من جديد .. فهل هذا حقاً حلماً أم أنه أضغاث أحلام.. ويبقى للماء الشارد مسامات يدقّها في عنق الغيوم
                    ...........
                    ما هذا الأسلوب الساحر الذي جلب القلم ليحيّيه تحية ترقى وهذا الهطول البديع من قلم متمكن فذ..
                    سعدتُ وطربت ذائقتي في التجوال بين وارفتكم الراقية هذه..
                    الإستفهام هنا أهدى القصيدة فسحة واسعة من الجمال وانطلاقة نحو التألق والمتعة...
                    الأديب المبدع الراقي المتألق بحرفه
                    عبد الرحيم عيا
                    شكراً لهذه الخريدة الرائعة واللوحة الذهبية التي فاضت من فوهتها ألوان الجمال..
                    وفقكم الله وزادكم علماً نافعاً وخيراً كثيراً
                    جهاد بدران

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      مرة أخرى القلب شجرة
                      نبذتها كل الفصول

                      والقلب يتفرع ، وأحيانا يتشظى
                      ولا اعد يلحظ الفرق بين الشرايين والأوردة
                      سوى قطرة من دم
                      أتيح لها ان تنزف
                      تخرج من حدود الجسد
                      لكي ترى الحقيقة
                      ولو لمرة واحدة
                      قبل ان يصيبها الجفاف

                      تحياتي لك أستاذنا الجميل

                      تعليق

                      • عبد الرحيم عيا
                        أديب وكاتب
                        • 20-01-2011
                        • 470

                        #12
                        استاد رامز
                        تحية لمروركم الراقي

                        تعليق

                        يعمل...
                        X