الحب خلف القضبان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    الحب خلف القضبان

    وقف الحب حزينا خلف القضبان، وسأل لماذا تركتمونني لوحدي؟ أي ذنب جنيته؟
    أجاب الحارس : متهم بالتهور والقيادة بطيش مع ضعف البصر وتذبذب البصيرة
    وفي أحسن الأحوال أعشى لا ترى ليلا، شوهدت مساءً تميل وتترنح بخطواتك يمينا ويسارا.
    تنهد الحب قليلا: أتسجنون المشاعر في قلب البشر، أزرع الابتسامة ليحصدون الأمل
    ما كنت إلا هبة القلوب وزينة الشباب...
    لم يكمل الحب حتى جاء صوت صاحب السجن في حزمٍ:
    إذا تعهدت بعدم القيادة أطلق سراحك، أنت غير مؤهل للقيادة.. وكثيرا ما انزلقت بالناس نحو منحدرات خطرة.. با لك من متهور!.
    رغب الحب في الخروج من السجن المظلم الكئيب؛ فتعهد بعدم القيادة و التجول في الطرقات ليلا..وأبدى أسفه وندمه.. ولكن؛ كيف يسير؟ وإلى أين؟
    فكر صاحب السجن في الحب التائه الذي لم يعثر على مأوى،
    وبعد برهة أتى بالعقل وأمره: هيا خذه خلفك لا تتركه يجوب الطرقات الإسفلتية السريعة..
    أمسك العقل القوي الفتي بالحب الجميل المدلل ونهاه، وقاده بروية إلى بيت صغير هادئ سكنه زوجان حديثان.
    :ادخل ستجد مكانا دافئا هنا.
    وهكذا وجد الحب مكانا يليق به وسكن قلوبا هادئة تملأها الرحمة ويغشاها الرضا وعاش في مكان دافئ وبدون
    أن يشعر بالخوف.
  • أحمدخيرى
    الكوستر
    • 24-05-2012
    • 794

    #2
    استاذة " أميمة محمد "
    هى قصة قصيـرة يا سيدتي .. وفيها عوامل كثيـرة من القصة ، كـالسرد ، والحوار ، والحبكة ، والخاتمة .
    ولكنها " وهذه وجهة نظر شخصية " ليست مشوقة ..
    العنوان فقط " هو الذي جانبه التشويق "
    واللغة وتماسكها في أجمل حالاتها ..
    ولكن الفكرة وتناولها " تشبه إلى حد كبير " قصص المواعظ ، والممزوجة بـ الحكمة التي يرفضها الراشدين "
    القصة تتحدث وبمنتهى البساطة " عن الفارق بين الرباط الشرعي ، ورباط الهوى "
    والحب هنا في القصة " ليس الحب " بـ مفهومة العام " وإنما المقصود به " الرغبـة "
    والرغبـة هى الغريزة الاساية التي تتحكم في الشهوات ، و التي اخترع لها الفلاسفة " مرادف لطيف " هو " الحب " حتى نصنف " كائنات متحضـرة "
    إذن الفكرة هنا " عن طريقة كبت الرغبة ، والتحكم فيها .. حتى تسكن في إطارها الشرعي "الذي تحكمه " عقائدنا أو عاداتنا "
    التشبيهات كانت جميلة إيضا
    الحب " رمز اليه بـ الطيش ، والتهور ، والجمال ، والدلال
    العقل " بـ القـوة والفتوة ، والتحكم
    الجسد " يـ رمز اليه بالسجن ، والحارس في آن واحد ..
    وإن كنت ارى أن " العقل " كان يمكنه جمع صفاته ، وصفات الحارس في نفس الوقت ..

    لو اردنا أن نصنع " عامل تشويق للجذب في القصة "
    لـ بدأنا بـ جملة"
    أتسجنون المشاعر في قلب البشر، أزرع الابتسامة ليحصدون الأمل
    ما كنت إلا هبة القلوب وزينة الشباب...
    وفي وسط الاحداث " اضع " قصة قصيرة جدا " كـ حادثة بطريقة فلاش باك " لذاكرة الحب " عما صنعه واستحق عليه السجن ..
    ثم استرسل السرد "كما هو بالقصة .

    استاذة " اميمة محمد "

    كان هذا ردي الصريح " وبدون مجاملات " على نصك القصصي .
    والذي أتمنى الا يكون قد ازعجك ..
    خالص التحايا .
    https://www.facebook.com/TheCoster

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #3
      الكاتب والأديب الناقد أحمد خيري، سررت بقراءتك القيمة وقد تناولت عدة جوانب في القصة
      وأوفت جوانبها، الأسلوب واللغة والمضمون والأخذ بضوابط كتابة النوع الأدبي
      بالإضافة لأنك قاص أنت قارئ ممتاز و لك عين ناقدة
      أشكرك على قراءتك،والقصص أنواع وقد تغلَّب على القصة القالب الوعظي الإلقائي لعرض الفكرة
      ممتنة لك ولزيارتك ولقراءتك التي سرتني وسرني أنها هادفة وواعية وبدون مجاملات.
      وفقك الله

      تعليق

      يعمل...
      X