هل الدولة الإسلامية ( داعش) هى الدولة (العادلة )للمسلمين السُنة حقا؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    هل الدولة الإسلامية ( داعش) هى الدولة (العادلة )للمسلمين السُنة حقا؟!

    هل الدولة الإسلامية ( داعش) هى الدولة (العادلة )للمسلمين السُنة حقا.. الدولة المبتغاة والغاية المنشودة بعد طول غياب وحرمان..زمن الخلافة؟!..إن كان لليهود دولة (إسرائيل) يأتيها يهود الشتات والمعذبين في الأرض بعد طول عناء وعذابات..وللمسيحيين دولة ( الفاتيكان)..وللمسلمين دولتان قائمتان دولة شيعية (إيران) ودولة سنية ( السعودية) فلم نُقام دولة ثالثة للمسلمين؟!... ولِم نقيم دولة ثانية( داعش) للمسلمين السُنة رغم وجود الأولى؟!..هذى الدول الأربعة هى المراكز الدينية الكبري للديانات الثلاث السماوية ..( دول وكيانات مُقدسة لدى اتباعها)......
    الإنسان منذ بدء الخليقة يلهث خلف و يبحث عن الخلود الأبدي والراحة النفسية وحياة خالية من الأحقاد والفتن يسودها العدل....تخيلها الفلاسفة والمفكرين وسموها( المدينة الفاضلة) بدءً من كونفوشيوس مرورا بأفلاطون وتوماس مور وإنتهاءً بالفارابي وابن خلدون في جدليات لا تنتهي ؛ هل تُبنى الدولة أولا أم نبنى الأفراد أولا؟..هل يسود منطق العدل أم منطق القوة فى مدينتا الفاضلة ؟..وما علاقة الحاكم بالرعية علاقة الأب بأولاده أم علاقة السُلطان الآمر الناهي ؟ وهل الإصلاح يبدء من الفرد أم ببدء من رأس السلطة و..الخ من تخيلات وأحلام وضعوها لنا في صفحات الكتب ليتخيلها القُرآء وتتمناها العامة والدهماء والمعذبين في أي أرض كانوا ..ولم يجدوا لها أرضا لتطبيقها رغم إيمانهم بحتمية وجودها !؟ ..حتى أن أحدهم ذهب حلا للمعضلة التى تواجه المدينة الفاضلة بــ إلغاء المِلكية الخاصة على عمومياتها وشيوع النساء بين الناس عامة..وآخر رأي منعا للجدل الذى لا ينتهي ما دامت الفكرة هى الأمل المنشود؛ ضرورة وجود عالم آخر غير الذى نعيش فيه وأرضا أخرى غير التى نحيا فيها ( فكرة هدم العالم والدول)! ..ورغم ذلك ظلت الفكرة( اليوتوبية) المأمولة وإن انتقلت في مراحلها المتأخرة من رجالات الفلسفة إلى ( رجال الدين)..حيث أمتلك رجل الدين جزءً من أرض الجنة يشترى ويبيع فيها ( من الإله إلى عبيده والعكس صحيح تماما)...........
    نعود إلى سؤالنا المطروح على أرض الواقع: هل الدولة الإسلامية ( داعش) هى الدولة العادلة والمدينة الفضلى لدى عموم المسلمين السُنة من دون العالمين!؟ .. لو قلنا نعم دولة داعش هى دولة الخلافة الرشيدة المتخيلة والحلم والدولة العادلة لكل سُنة العالم من المسلمين قاطبة لأضحت ( السعودية كمركز دينى ونظام حكم ) غير ذلك !..ولو قلنا داعش هي الدولة العادلة الجاذبة لكل سُنة العالم لكان الأزهر الشريف إلى زوال ؟!..أذن داعش هى الحلم واليوتوبيا التي حيرت الفلاسفة في الزمن الغابر والتى استقر بهم المطاف إلى عدم تخيّل وجودها من بابه !..ولو تأملنا دولة داعش لوجدناها دولة قابلة للحياة كملجأ وملاذ لقطاع من المسلمين السُنة وإلى وقت لن يطول ولن يتحمل وجودها سواء دول الجوار ولا الدول الدينية بالمنطقة ( إسرائيل والسعودية وإيران) سواء بسواء ولا دول العالم البعيدة أي أنها خُلقت كدولة ( وظيفية) ممن خلقوها ويساعدون على بقائها حيّة ................
    قد يقول قائل: هى مكان جاذب لإرهابي العالم " السُنى"ويجب أن تظل لأطول مدة زمنية ممكنة..وثان: هى مكان قذرلـ تجميع نفايات العالم وقد نستطع تدويرها مرة أخرى ويجب ذلك ..وثالث ورابع ..ولكن ومما لا شك فيه أن (داعش) هى التطبيق العملي لفكرة الدولة السنية( الحلم) ....سواء للحالمين بوجود دولة الخلافة الرشيدة والعدل المطلق التى تخيلوها فهربوا من بلدانهم بحثا عن ( العدل)!.أو سواء الحالمين بفكرة( الاستشهاد في سبيل الله) تخليصا وتخلصا وخلاصا من الذنوب..أو سواء هؤلاء الذين رأوا في داعش ( دور الكابوي السينمائي)..أو هؤلاء الباحثين عن حياة دنيا مختلفة يمارسون فيها ( الحرية المطلقة ) باسم الدين حيث يمتلك ما شاء من المال ومن النساء ..أو هؤلاء الذين يرغبون بالعودة للزمن إلى الماضى المُتخيل مما قرأوا وسمعوا..وربما في لقاء آخر نكمل لكم الحكاية / م س
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
يعمل...
X