شيزوفرانيا 24 - دولـة " العري "
الحـانـــة
بقلمي : أحمدخيري
الحـانـــة
بقلمي : أحمدخيري
" هكذا هو الواقع فـ ارضى بـ نصيبك ولاتحزن.. يوم لك ، ويوما عليك
في درب من دروب الخيال ,, جلس يدون وقائع الحياة ساخرا من نفسه ..اختار أن يقبع في ضوء خافت .. لايبالي بصخب الحانة
.. ثم يـ نزل "صديقه " الراوي مجلسه .. ليبدأ مناوراته الهزلية ..
إمتلأت القاعة عن آخرها بالحضور .. ربما لـ رؤية الظل والنور ..
والراوي لا يهدأ ، ولا يصمت .. يتحدث بلا كلل ، و لا تعب ... وهو يدون سخريته ، و جنونه ...
ثم تنتابهم موجة من الضحك والبكاء .. " اعتبـرها الحضور " مرادفا لـ جنونهما "
حتى حانت ساعة المجون .. فـ خلعا عن لباسهما .. وظهرا في رقصة عارية جريئة ..
نعتها المحافظين " بالغباء ، و الفجور " ، ومساً من الجنون اصاب الراشدين ...
وينزل آخرين عن وقارهم المعتاد ..
فـ ترتفع موسيقى الرقص العاري ، وتعلو .. ربما لتقتل الموت نفسه ...
وتغط مقاعد الوقار بــ الملابس المخلوعة .. و التي حلت مكان الاجساد ...
يتمايل بعضهم في استمتاع مع صخب المكان ..
واستمروا لـ آجيال هكذا .. حتى انقلبت الموازين .. فـ الكبار يرقصون عراة ، والصغار ينادوا بالفضيلة على إستحياء ...
،
و
يرتفع في المكان صوت مؤذن ...
فــ يئن بعضهم في وهن
" حي على الصلاة
فـ تنطلق ضحكة القدر ساخرة من عراة الأصل
فقد سقط من بين الصغار شهيد ..
والكبار في رقصتهم لا يزالوا عراة .
تمت
تعليق