لِبْسُ الحجاب مَظَنّـــة الأطـيـــابِ
وسنــا العـفـافِ مُهيَّـبُ الأطنــابِ
مـا أجمـل الغـيـداء حين توشّحت
ثـوب الـعـفـاف مُسَوَّداً بخضـابِ
تـبـدو كـبـدرٍ قـد أحيــط بـهـالـــةٍ
قـدســيّـةٍ مـن ظـلـمـةٍ وشـهـــابِ
يـختـال في ثوب الظـلام ويـختفي
خلف السحـاب بحضرة الأغرابِ
مُـتـوقـدا يـزهــو بـآفــاق الـذُّرى
مـستـعصِمـاً بـالـبعــد والجلبــابِ
تبدو النفـائـس للـورى مـحـمـيّة
بــبـعــادها أو من وراء حجـــابِ
إن الـعـيـون إذا تـغـشّاهـا الـسـنا
تُــدنِــي عـلـيـهـا بُـردَة الأهـدابِ
كتبه
محمد بن مكي النعمي
المدينة المنورة
تعليق