الكلمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    الكلمة

    الكلمة التي سيلقيها أمام الجمهور الغفير..
    الكلمة التي سهر ليالي لإنجازها...
    الكلمة التي قضى الطريق كلها يرددها ليحفظها...
    الكلمة التي كتبها على الورق ليلقيها بفصاحة...
    كان قد وضعها في جيب سترته الجديدة ذات الألوان الجذابة، حتى يتمكن من خلق انطباع جيد لدى الحضور.
    بحث عنها طويلا؛ كان يشعر بالحرج و هو ينقل يديه من جيب لآخر.
    تذكر، الآن، أنه لا يرتدي ستره الجديدة، و لكن، فقط، منامة حال لونها؛ لكثرة استعمالها. تنبه، اللحظة، أنه ليس أمام جمهور متعطش لسماع كلمته الفصل، بل إنه مازال فوق سريره يتمطى، لم يبرحه. حتى أن الورقة البيضاء المشبعة بمشاعر الحزن، يراها قابعة ببرودة فوق مكتبه المزدحم بالكتب و الأوراق، و المجلات، بفوضى منعشة للحيرة، و أن قلمه لم يشبع نهم الكتابة؛ إنه لم يلامس، مجرد لمس، الورقة المضطجعة بالقرب منه بإغراء، يكاد الإحباط يداهمها و يداهمه.
    نظر إلى كلمته المعلقة بأستار الغيب، لم يتحرك، لم يشتغل كعادته، و كأن برودة اعترته فسكنت عروقه فأخمدت لهيب دمه، ظل صامتا، هو الآخر، و كأنه لا يريد للحظة الصمت المهيمنة على المكان أن تفقد بريق متعتها، أو كانه عابد متبتل، لا يريد أن يخدش قدسيتها.
    إذن، هو لم يذهب إلى القاعة، لم يقف فوق المنصة، لم يمسك بالميكروفون كما يفعل الخطباء المفوهون، لم يكتب الكلمة المقدسة. سترته الجديدة مازالت معلقة على المشجب تنتظره بلهفة، بدت له، للحظة، كعلامة استفهام محيرة.
    سينهض، الآن، لتدوين كلمته المعشوقة، سيمنحها عبق روحه، و يفرغ فيها صفاء مشاعره و خلاصة أفكاره، سيحدث بها زلزالا عاصفا في تلك القاعة الفسيحة، و ستتحدث عنها الصحف لفترة طويلة. ستكون حدث السنة و لا شك.
    نهض بكل الحماس الممكن؛ و صدى الحلم يراقص أعماقه، و اتجه صوب المكتب بهمة و نشاط؛ و كانت الأفكار قد انسجمت في رأسه، و صار أمر صوغها قضية لحظة، فقط. لكن، مهلا، ماذا يوجد قرب الباب؟ سار باتجاهه، وجد جريدته اليومية بانتظاره، التقطها، و جلس إلى مكتبه ليتفحصها، يطالعها بتمعن، قبل تحبير كلمته الفصل.
    و هو يقلب الصفحات، لفت انتباهه مقال صغير، مصحوب بصورة واضحة المعالم، و عنوان بارز...
    لم يقرأ المقال، بل شدته الصورة و العنوان، بقي للحظات خارج إرادة وعيه، فقد سلبته الصورة الإرادة، و سحره العنوان، فامتصا نشاطه الذي شعر به قبلا.
    كان العنوان: فضيحة!
    و كانت الصورة له، تظهره و هو فوق منصة الخطابة مترنحا يسيل الدم منه و قد أحاطت به الكراسي الفارغة من كل الجهات، و كأنها تسعى إلى شل حركته.
    أحس و كأن سطل ماء بارد صب على الجذوة المشتعلة فيه فانطفأت بشكل سريع.
  • وفاء حمزة
    أديب وكاتب
    • 11-12-2015
    • 628

    #2
    يحذف التعليق
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء حمزة; الساعة 14-12-2015, 08:25.
    https://www.facebook.com/profile.php...ibextid=uzlsIk

    تعليق

    • عبدالرحيم التدلاوي
      أديب وكاتب
      • 18-09-2010
      • 8473

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة وفاء حمزة مشاهدة المشاركة
      هذا النص مؤلم جدا

      مسؤل كبير في معرض الكتاب الدولي قام بتكريم كاتبه لها رواية
      كاتبه عمرها لا يتجاوز ال 18 عام !!!! وروايه !!!
      هي لدي ضمن مجموعة لأديبات سعوديات المهم باركت
      والكل يبارك لها وهي تستلم الدرع وتتحدث عن العشاء الذي حضره فلان وفلان االخ
      قلت لها وهذه أول مرة اتحاور معها خاص ..
      تبارك الرحمن أنا أفتخر أن سعودية تكرم وهي منقبه لم نرى منها أأأي شيء
      ما شاء الله لا وجه ولا عيون فاتنه ولا أي شيء! وفوق هذا صغيره في االعمر!
      أنت اعطيت الأمل أن المنقبات أيضا سيظهرون!
      قالت: لكن أنا لست منقبة ! قلت كيف ؟
      قالت أناا اخرج كاشفة والنقاب للتصوير فقط؟
      لاا تعليق!!
      بعد فتره حضرت حوار لها مع كاتبه أيضا لها اصداار كتاب خواطر
      وكان الحورا سخريه من امرااة تركيه كانت تركب سياره عادية وتحمل حقيبة ماركه تقليد !!!
      وبين كلمة واخرى تقول لصديقتها (.................. ) كلمة صاادمة لا تكتب حتى!
      قلت لها عفو فلاانه أنت متأكدة أنك كاتبه؟
      قالت نعم أنا كاتبه؟
      قلت لها: اسلوبك في الحوار هابط وسوقي ولا يمكن أن يكون لكاتبه مستحيل!!
      حذفتها وصديقتها من القائمة وأنا أقول
      هناك صناعه لنجوم!!
      هناك نسخ لواجه مزوره!!
      هناك تشويه حقيقي للأدب!
      وهنااك قلة أدب

      وهناك كراسي لا يجلس عليها إلا اصحاب الإعاقة الخلقية


      تحية وتقدير


      وفاء
      سيدتي وفاء
      لم أستطع الربط بين النص والتعليق، أرجو تنويري.
      ودي

      تعليق

      • وفاء حمزة
        أديب وكاتب
        • 11-12-2015
        • 628

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
        سيدتي وفاء
        لم أستطع الربط بين النص والتعليق، أرجو تنويري.
        ودي
        كل قارئ يقرأ من زاويته هو لا من زاوية الكاتب !!!
        والقارئ حر يعلق بما يجده مناسبا له هو وليس للكاتب!!
        أنا التقطت الكرسي فقط من كل القصة!!!
        وعلقت على هذا الاساس وعادي جداا أن تجد التعليق خارج النص!!
        المهم أن لا يكون خارج الأخلاق!
        أيضا ودي

        وفاء
        التعديل الأخير تم بواسطة وفاء حمزة; الساعة 14-12-2015, 08:25.
        https://www.facebook.com/profile.php...ibextid=uzlsIk

        تعليق

        • عبدالرحيم التدلاوي
          أديب وكاتب
          • 18-09-2010
          • 8473

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة وفاء حمزة مشاهدة المشاركة
          كل قارئ يقرأ من زاويته هو لا من زاوية الكاتب !!!
          والقارئ حر يعلق بما يجده مناسبا له هو وليس للكاتب!!
          أنا التقطت الكرسي فقط من كل القصة!!!
          وعلقت على هذا الاساس وعادي جداا أن تجد التعليق خارج النص!!
          المهم أن لا يكون خارج الأخلاق!
          أيضا ودي

          وفاء
          لو كان خارج الأخلاق ما عقبت. المهم، أن يكون الشخص الذي أتفاعل معه معلوما.
          طيب، لك الحرية الكاملة في قراءة النص كما تشائين.
          ودي

          تعليق

          يعمل...
          X