أين أمي؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    أين أمي؟

    "حبيبتي اذهبي للنوم" كانت الكلمات الأخيرة التي تسمعها منه قبل أن يأخذها من يدها ليدخلها حجرتها الصغيرة واستفهمته: لكن الوقت ما زال باكراً يا بابا
    نظر وأومأت عيناه بعبوس تقولان التزمي الصمت وكفى. أطبق باب الغرفة خلفه بعد أن أمرها ثانية وهو يربت على كتفها أن تنام، واضعا دميتها بجوارها وغطاها باللحاف السميك...كان على غير عادته هذا المساء، أمها في الأسفل بالكاد تراها هذه الأيام، تعمل كثيرا لا تعود إلا متأخرة، أحيانا بعد أن تنام كان غاضبا جدا فأمها لا تهتم بشيء. سرعان ما استغرقت في النوم رغم ضجيج تناهى لسمعها كاد أن يوقظها لكنها عادت ونامت من جديد. لم يوقظها إلا الصباح، بحثت عن والدها في الطابق العلوي والسفلي، لم تجده وقفت عند باب المطبخ الخلفي المطل على الحديقة، وجدته واقفا هناك يدخن وينظر للصباح والسماء البعيدة
    حاول أن يبتسم ابتسامة خفيفة حين رآها، فتح لها ذراعيه ليأخذها في عناق صغير، بابا هل ذهبت ماما؟ ـ نعم غادرت. جلست وتناولت إفطارها
    أنها تهملها لم تقبلها هذا الصباح، بل تهملهما معا تغيب كثيرا ،لكنها تشعرها بحنان كبير، عناقها أو قبلة على جبينها كان أغلى من كل اللعب التي لديها لكنها لم تفهم لماذا أختلفت مع أبيها مؤخرا... مر النهار، أدت واجبات المدرسة أسرع من المعتاد .. حان وقت عودة أمها، لم تأت، تأخرت. ـ أين أمي يا أبي؟ ـ ستأتي.
    كان أقل كلاماً هذا النهار وانتظرتها ثم عاودت السؤال.. أين أمي يا أبي؟ قال إنها أتصلت تخبره أنها ستنام الليلة عند قريبة لها.. لكنها لم تسمع صوت الهاتف..
    فراقها.. لم تتعوده، وجودها كان قليلا لكنه يكفيها لتشعر بالاطمئنان، وجودها كان ينشر الفرح، أبيها أيضا رجل خلوق جدا وبدا أكثر اهتماما بها في غياب أمها وأكثر رحمة، الجيران سألوا عنها ، قال لهم رحلت. "رحلت مع عاشق لها!" سمعت نميمتهم. لم تعرف معنى عشيق في ذلك العمر لكن حدس قلبها أخبرها أن شيئا سيئا حصل أو سيحصل لأمها، على الأقل لن تراها لفترة ليست قصيرة. والدها يسقي الحديقة كل صباح منذ الخريف الذي رحلت فيه أمها، وها قد جاء الربيع وتفتحت الأزهار، أزهار غريبة نادرة الألوان لأول مرة تراها، وفي كل مرة كانت تريد أن تدخل لتقطف زهرة كان يقول لها لا تدوسي على الطين ثيابك ستتسخ.
    "عاد الخريف الجديد دون أن يأتي بأمي" هكذا رددت وخالها الوحيد آت لزيارتها ـ أخيرا سأل أحد عن أمي..
    ـ تعرفين أن أمك ليس لديها أقرباء إلا أخا يعيش متنقلا من مكان لآخر وأحيانا مسافرا هنا أو هناك
    كان الخال يطرق الصالة مشية وذهابا، شابكا يديه خلف ظهره، نظر في عيني الأب القادم، وحمل كلا منهما كلاما في باطنه
    أمراها أن تذهب، وهذه المرة تسترق السمع ـ أين هي؟ لقد سألت عنها لكني لم أجدها. أين ذهبت أو أين أخفيتها؟
    ـ أنا لا أعرف لا أعرف شيئا قالت لي أنها ستذهب لتعيش حياتها التي لم تجدها معي بعيدا عني، أخبرتها أني سأعطيها ورقة طلاقها لكنها لم تعد.
    في المرة الثانية التي عاد فيها جاء قبل أن يغادر البلاد، كرر الأب أنه لا يعرف عنها شيئا، ناوله مجوهرات تركتها ومال قال إنها أرسلته لابنتها مع رجل غريب قائلا إنه لايريده. كان الرجل في عجل من أمره و المال مغريا ليغلق الرجل فمه ويرحل دون رجعة. ولم يسأل عن الفتاة الصغيرة ليراها هذه المرة.
    الجميع يحب الفتاة التي بدأت تنضج، أباها الذي كان إنطوائيا صار رجلا محبوبا محترما، يربي ابنة صغيرة بعد غياب أمها، لم يتزوج، ليكون الأب والأم . لكنها ظلت تسأل عن أمها... دون أن يجيب
    الحياة جميلة جدا الأزهار في الحديقة جميلة هناك رأت أمها آخر مرة، وهناك تحلم أنها تراها جالسة في الحديقة بين الأزهار
    عرسها غير مكتمل بدون والدتها ووجهها الحسن البرئ يتراءى لها بين وجوه الحاضرين
    ـ أعلم أنها كانت ستأتي لو كانت حية يا أبي، لقد كانت تحبني.لم يضف كلمة، شعرت بألم نغصه...
    كان جداً رائعا وسعيدا برؤية أحفاده حوله...
    مرض، حدثها عن وصية في الصندوف الخاص به، وألم بدا يجثم فوق صدره.
    لحظة يحتضر،عاودت السؤال من جديد، أبي، أين أمي؟ نظر بحزن للحديقة، لجزء من الأرض مغطى بالأسمنت من حوله الأزهار بعينين ملأهما الدموع. كيف لم تفتح عيناها على السر من قبل؟ كان الأب يغمض عينيه بهدوء، وتذكرت تلك الليلة، وكلمات ظنتها حلما "أنت فاجرة كنت مع رجل آخر"
    كان يرصف ذلك الجزء الأخير من الحديقة بالأسمنت صباح اليوم التالي.
    نظرت للمكان الذي علاه الصمت وإلى جانبها جسده البارد.. مشت خطوات أخذت الصندوف من خزانته فتحت وصيته
    "في لحظة غضب... سامحيني، هناك في الحديقة ترقد أمك".
    "كانت أمي قريبة مني أكثر مما أظن، رحمتك أيتها السماء".
  • وفاء حمزة
    أديب وكاتب
    • 11-12-2015
    • 628

    #2
    النص جيد ويحتاج للتكثيف قليلا حتى يتألق أكثر

    العنوان لا يناسب االقصة!

    وتختلف التفاصيل في هذه القصص وتتكرر في الشكل العام
    حتى أصبحت عادية في مجتمعاتنا العربية

    في مثل هذه القصص الرجل لاا يشعر برجولته إلا بتدجين المرأة
    والقتل يحصل في مثل هذه القصص
    إما عبر تصفية الجسد أو الروح
    وتصفية الروح أشد ..

    والأب في هذه القصة بشع جدا
    والأبنه أيضا بشعة
    في عالم يتفوق عليهما ببشاعته

    تحيتي وتقديري

    وفــــــــــــــــاء
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء حمزة; الساعة 13-12-2015, 08:51.
    https://www.facebook.com/profile.php...ibextid=uzlsIk

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #3
      أثمن قراءتك القديرة وفاء... لم يرضيني العنوان ولم أجد آخر.. ماذا كان اقتراحك؟
      صحيح قصة تتكرر سمعنا وقرأنا عن مثيلاتها تختلف الأسباب والتفاصيل
      هو جداً بشع أراد لرجولته أن تظهر ولو بالقوة
      الفتاة أظنها غبية وخانعة تحت كل تلك الظروف
      التكثيف.. لم أحذف منها ووضعتها كما خرجت ربما هناك من يحب القراءة الطويلة
      سررت بك الأديبة وفاء حمزة

      تعليق

      • وفاء حمزة
        أديب وكاتب
        • 11-12-2015
        • 628

        #4
        [quote=أميمة محمد;1148793]أثمن قراءتك القديرة وفاء... لم يرضيني العنوان ولم أجد آخر.. ماذا كان اقتراحك؟
        شكرا لثقتك.. اقترح

        الحقائق دائما ناقصة
        أو
        الأشجار ترتجف واقفة
        أو
        شجر بلا ربيع
        ,
        مع التحية والتقدير
        https://www.facebook.com/profile.php...ibextid=uzlsIk

        تعليق

        • أحمدخيرى
          الكوستر
          • 24-05-2012
          • 794

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
          "حبيبتي اذهبي للنوم" كانت الكلمات الأخيرة التي تسمعها منه قبل أن يأخذها من يدها ليدخلها حجرتها الصغيرة واستفهمته: لكن الوقت ما زال باكراً يا بابا
          نظر وأومأت عيناه بعبوس تقولان التزمي الصمت وكفى. أطبق باب الغرفة خلفه بعد أن أمرها ثانية وهو يربت على كتفها أن تنام، واضعا دميتها بجوارها وغطاها باللحاف السميك...كان على غير عادته هذا المساء، أمها في الأسفل بالكاد تراها هذه الأيام، تعمل كثيرا لا تعود إلا متأخرة، أحيانا بعد أن تنام كان غاضبا جدا فأمها لا تهتم بشيء. سرعان ما استغرقت في النوم رغم ضجيج تناهى لسمعها كاد أن يوقظها لكنها عادت ونامت من جديد. لم يوقظها إلا الصباح، بحثت عن والدها في الطابق العلوي والسفلي، لم تجده وقفت عند باب المطبخ الخلفي المطل على الحديقة، وجدته واقفا هناك يدخن وينظر للصباح والسماء البعيدة
          حاول أن يبتسم ابتسامة خفيفة حين رآها، فتح لها ذراعيه ليأخذها في عناق صغير، بابا هل ذهبت ماما؟ ـ نعم غادرت. جلست وتناولت إفطارها
          أنها تهملها لم تقبلها هذا الصباح، بل تهملهما معا تغيب كثيرا ،لكنها تشعرها بحنان كبير، عناقها أو قبلة على جبينها كان أغلى من كل اللعب التي لديها لكنها لم تفهم لماذا أختلفت مع أبيها مؤخرا... مر النهار، أدت واجبات المدرسة أسرع من المعتاد .. حان وقت عودة أمها، لم تأت، تأخرت. ـ أين أمي يا أبي؟ ـ ستأتي.
          كان أقل كلاماً هذا النهار وانتظرتها ثم عاودت السؤال.. أين أمي يا أبي؟ قال إنها أتصلت تخبره أنها ستنام الليلة عند قريبة لها.. لكنها لم تسمع صوت الهاتف..
          فراقها.. لم تتعوده، وجودها كان قليلا لكنه يكفيها لتشعر بالاطمئنان، وجودها كان ينشر الفرح، أبيها أيضا رجل خلوق جدا وبدا أكثر اهتماما بها في غياب أمها وأكثر رحمة، الجيران سألوا عنها ، قال لهم رحلت. "رحلت مع عاشق لها!" سمعت نميمتهم. لم تعرف معنى عشيق في ذلك العمر لكن حدس قلبها أخبرها أن شيئا سيئا حصل أو سيحصل لأمها، على الأقل لن تراها لفترة ليست قصيرة. والدها يسقي الحديقة كل صباح منذ الخريف الذي رحلت فيه أمها، وها قد جاء الربيع وتفتحت الأزهار، أزهار غريبة نادرة الألوان لأول مرة تراها، وفي كل مرة كانت تريد أن تدخل لتقطف زهرة كان يقول لها لا تدوسي على الطين ثيابك ستتسخ.
          "عاد الخريف الجديد دون أن يأتي بأمي" هكذا رددت وخالها الوحيد آت لزيارتها ـ أخيرا سأل أحد عن أمي..
          ـ تعرفين أن أمك ليس لديها أقرباء إلا أخا يعيش متنقلا من مكان لآخر وأحيانا مسافرا هنا أو هناك
          كان الخال يطرق الصالة مشية وذهابا، شابكا يديه خلف ظهره، نظر في عيني الأب القادم، وحمل كلا منهما كلاما في باطنه
          أمراها أن تذهب، وهذه المرة تسترق السمع ـ أين هي؟ لقد سألت عنها لكني لم أجدها. أين ذهبت أو أين أخفيتها؟
          ـ أنا لا أعرف لا أعرف شيئا قالت لي أنها ستذهب لتعيش حياتها التي لم تجدها معي بعيدا عني، أخبرتها أني سأعطيها ورقة طلاقها لكنها لم تعد.
          في المرة الثانية التي عاد فيها جاء قبل أن يغادر البلاد، كرر الأب أنه لا يعرف عنها شيئا، ناوله مجوهرات تركتها ومال قال إنها أرسلته لابنتها مع رجل غريب قائلا إنه لايريده. كان الرجل في عجل من أمره و المال مغريا ليغلق الرجل فمه ويرحل دون رجعة. ولم يسأل عن الفتاة الصغيرة ليراها هذه المرة.
          الجميع يحب الفتاة التي بدأت تنضج، أباها الذي كان إنطوائيا صار رجلا محبوبا محترما، يربي ابنة صغيرة بعد غياب أمها، لم يتزوج، ليكون الأب والأم . لكنها ظلت تسأل عن أمها... دون أن يجيب
          الحياة جميلة جدا الأزهار في الحديقة جميلة هناك رأت أمها آخر مرة، وهناك تحلم أنها تراها جالسة في الحديقة بين الأزهار
          عرسها غير مكتمل بدون والدتها ووجهها الحسن البرئ يتراءى لها بين وجوه الحاضرين
          ـ أعلم أنها كانت ستأتي لو كانت حية يا أبي، لقد كانت تحبني.لم يضف كلمة، شعرت بألم نغصه...
          كان جداً رائعا وسعيدا برؤية أحفاده حوله...
          مرض، حدثها عن وصية في الصندوف الخاص به، وألم بدا يجثم فوق صدره.
          لحظة يحتضر،عاودت السؤال من جديد، أبي، أين أمي؟ نظر بحزن للحديقة، لجزء من الأرض مغطى بالأسمنت من حوله الأزهار بعينين ملأهما الدموع. كيف لم تفتح عيناها على السر من قبل؟ كان الأب يغمض عينيه بهدوء، وتذكرت تلك الليلة، وكلمات ظنتها حلما "أنت فاجرة كنت مع رجل آخر"
          كان يرصف ذلك الجزء الأخير من الحديقة بالأسمنت صباح اليوم التالي.
          نظرت للمكان الذي علاه الصمت وإلى جانبها جسده البارد.. مشت خطوات أخذت الصندوف من خزانته فتحت وصيته
          "في لحظة غضب... سامحيني، هناك في الحديقة ترقد أمك".
          "كانت أمي قريبة مني أكثر مما أظن، رحمتك أيتها السماء".


          أين أمي " ق ق ج "

          سؤال التصق بـ لساني " لـ عقد " أو يـزيد ..
          رددته زهور الحديقة التي " تحتوي جسدها "
          وهو يلفظ انفاسه الأخيـرة .. كررته عليه ..
          فـ اجاب الاب الصالح "
          - كانت هناك ..
          ،
          و
          كنت غاضبا ؟!

          تمت .


          لماذا اذن تبخلين علينا بـ كتاباتك " القصصية " استاذة / أميمة ..
          مادمت تجيدين " القص " هكذا ؟
          القصة هنا بطريقة سردها " السلس " والحوار القليل " المتناغم مع سرديتها " هى من المدرسة القديمة " الواقعية الكلاسيكية " وهى القصة العربية كذلك " بدون تكثيف أوإختزال أو ترميز " كما هو الحال في القصة الحداثية الوافدة من كتابات كتاب أمريكا اللاتينية "
          لذلك فهى لاتحتاج إلى تكثيف ..
          التكثيف والاختزال " يكون في الحداثية ، والومضة " أكثر منه عن النصوص " ذات الطبيعة الواقعية "
          لان الحبكة مع هذا النوع من القصص " ترتبط باللحمة ، وترابط النص " او قوة تأثيـره على المتلقي .
          هناك ملاحظات فقط في بعض النقاط
          فيما يخص الحوار " يفضل فصله عن السرد بــ الشرطة الرقمية " - " ليظهر خارج الاطار السردي .
          ثانيا " التنويرالقصصي "
          نعم هى "واقعية كلاسيكية " ولكن مع هذه الجملة
          والدها يسقي الحديقة كل صباح منذ الخريف الذي رحلت فيه أمها، وها قد جاء الربيع وتفتحت الأزهار، أزهار غريبة نادرة الألوان لأول مرة تراها، وفي كل مرة كانت تريد أن تدخل لتقطف زهرة كان يقول لها لا تدوسي على الطين ثيابك ستتسخ.


          وضح لي كـمتلقي " أن الام قتلت ، ودفنت في الحديقة " فكانت كثرة الاشارة لـ الحديقة ، والازهار ، والخريف " تنوير فوق التنوير ..
          هو لا يضـر العمل ولكن يقلل من درجة التشويق ..

          فيما يخص عنوان العمل " فـ اعتقد اني اتفق مع رأي الاستاذة / وفاء "
          فـ العنوان هو " مفتاح استهلالي " ويجب ان يشي بما تحتويه القصة . أو يكون عامل جذب " لو كانت القصة تعبـر " الطفلة " وهى في مرحلة سنية " ثابتة " لكان مناسب لـ الاحداث " فهو عن سؤال طفلة لا تجيد تداول الاسئلة "
          أما ، وأنها هنا البطلة ، منذ طفولتها ، وحتى نضجها ، و امومتها " فـ السؤال يختلف بالتأكيد من مرحلة لـ أخرى " او من الصغيـر لـ الكبير " .

          استاذة / أميمة

          سعدت بـ قراءة قصتك الاولى .
          ،
          و
          في انتظار المزيد لك

          دمت بكل خيـر .
          https://www.facebook.com/TheCoster

          تعليق

          • أميمة محمد
            مشرف
            • 27-05-2015
            • 4960

            #6
            [quote=وفاء حمزة;1148879]
            المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
            أثمن قراءتك القديرة وفاء... لم يرضيني العنوان ولم أجد آخر.. ماذا كان اقتراحك؟
            شكرا لثقتك.. اقترح

            الحقائق دائما ناقصة
            أو
            الأشجار ترتجف واقفة
            أو
            شجر بلا ربيع
            ,
            مع التحية والتقدير
            أشكرك على التفاعل المثمر وفاء حمزة
            راقني العنوان الثاني ، خطر لي الآن أيضا... الخريف
            ولك التحية والتقدير وفاء....

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #7
              الأستاذ أحمد خيري
              في ردودك دروس نقدية نستفيد منها، وقراءات يعتد بها، وموضوعية أجلها، وعطاء لا يشوبه بخل...
              أحترم فكرك وأقدر قلمك وتحية إعجاب لأسلوبك وخطك التعقيبي الأديب أحمد خيري
              باقة شكر

              تعليق

              • سميرة رعبوب
                أديب وكاتب
                • 08-08-2012
                • 2749

                #8
                ( ...
                قال لهم رحلت. "رحلت مع عاشق لها!" سمعت نميمتهم
                . لم تعرف معنى عشيق في ذلك العمر لكن حدس قلبها أخبرها أن شيئا سيئا حصل أو سيحصل لأمها، على الأقل لن تراها لفترة ليست قصيرة.
                والدها يسقي الحديقة كل صباح منذ الخريف الذي رحلت فيه أمها
                ، وها قد جاء الربيع وتفتحت الأزهار، أزهار غريبة نادرة الألوان لأول مرة تراها،
                وفي كل مرة كانت تريد أن تدخل لتقطف زهرة كان يقول لها لا تدوسي على الطين ثيابك ستتسخ...
                )


                رجل خبيث مجرم لم يكتفِ بقتلها فحسب بل أضاف إلى جريمة القتل جريمة أخرى تلطيخ سمعهتا وشرفها
                وهذا سلوك المجرمين الخبثاء.!
                التصفية الجسدية وتشويه سمعة الضحية، يبدو أنّه رجل كثير الظنون لعلة فيه.
                والفتاة بشعة مثل والدها، أنانيتها دفعتها للخنوع
                تعاطفتُ مع الأم والخال.

                سرد شيق وما تحته خط أنار لي حقيقة إجرامه وخبثه

                تحياتي إليكِ أستاذة أميمة
                رَّبِّ
                ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا




                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  قصة جميلة و جاذبة
                  و ربما لو اختلف السرد في مساره عن هنا لقلت لا يصح أن نبدأ مع الطفلة و نسير معها كل هذا العمر فيكون زمن القصة عشرون سنة مثلا أو ثماني عشرة سنة
                  و طالبتك بالبداية حيث نهاية الحدث و اللجؤ للفلاش باك مابين الطفلة و الاب و الخال الذي كان طيبا و صدق ما صدر إليه الزوج ( الأب ) دون مشاكل أو حتى بلاغ رسمي لأجهزة الأمن المختصة !

                  أظن أن هناك بعض كلمات افلتت سهوا و لا بد من تقويم اعوجاجها

                  تحياتي أستاذة أميمة
                  sigpic

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    رأيت العنوان
                    أزهار الحديقة.. رأيتها هناك..
                    لاأدري لكن المهم أن النص جميل ولو طال منك بعض الشيء
                    التكثيف لايخل بالنصوص بل يجعلها تصبح أكثر قوة
                    ونعم أنا شخصيا أحب السرد لأنه يعطي مخيلتي المجال كي تسرح
                    جميلة أنت ورؤاك ونصك الشجن صاحب الشجن الذي أخذني معه برحلة
                    الغيرة تفعل فعلتها
                    لكني وجدت الأم مذنية وهي تختفي طويلا
                    محبتي وغابات ورد لك
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • أميمة محمد
                      مشرف
                      • 27-05-2015
                      • 4960

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سميرة رعبوب مشاهدة المشاركة
                      ( ...
                      قال لهم رحلت. "رحلت مع عاشق لها!" سمعت نميمتهم
                      . لم تعرف معنى عشيق في ذلك العمر لكن حدس قلبها أخبرها أن شيئا سيئا حصل أو سيحصل لأمها، على الأقل لن تراها لفترة ليست قصيرة.
                      والدها يسقي الحديقة كل صباح منذ الخريف الذي رحلت فيه أمها
                      ، وها قد جاء الربيع وتفتحت الأزهار، أزهار غريبة نادرة الألوان لأول مرة تراها،
                      وفي كل مرة كانت تريد أن تدخل لتقطف زهرة كان يقول لها لا تدوسي على الطين ثيابك ستتسخ...
                      )


                      رجل خبيث مجرم لم يكتفِ بقتلها فحسب بل أضاف إلى جريمة القتل جريمة أخرى تلطيخ سمعهتا وشرفها
                      وهذا سلوك المجرمين الخبثاء.!
                      التصفية الجسدية وتشويه سمعة الضحية، يبدو أنّه رجل كثير الظنون لعلة فيه.
                      والفتاة بشعة مثل والدها، أنانيتها دفعتها للخنوع
                      تعاطفتُ مع الأم والخال.

                      سرد شيق وما تحته خط أنار لي حقيقة إجرامه وخبثه

                      تحياتي إليكِ أستاذة أميمة
                      شكرا لإضافتك للقصة أستاذة سميرة رعبوب. صدقا ردودك مفعمة بالعطاء
                      وجميلة قراءتك.. أنا معك في أنه يوجد وجه آخر للحقيقة مهما بدا وجهها للناس صادقا
                      أحيانا الحقيقة هي ما علينا أن ننبش عليه تحت التراب

                      تقديري وامتناني لوجودك الجميل والسخي كلما حلّ..

                      تعليق

                      • أميمة محمد
                        مشرف
                        • 27-05-2015
                        • 4960

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        قصة جميلة و جاذبة
                        و ربما لو اختلف السرد في مساره عن هنا لقلت لا يصح أن نبدأ مع الطفلة و نسير معها كل هذا العمر فيكون زمن القصة عشرون سنة مثلا أو ثماني عشرة سنة
                        و طالبتك بالبداية حيث نهاية الحدث و اللجؤ للفلاش باك مابين الطفلة و الاب و الخال الذي كان طيبا و صدق ما صدر إليه الزوج ( الأب ) دون مشاكل أو حتى بلاغ رسمي لأجهزة الأمن المختصة !

                        أظن أن هناك بعض كلمات افلتت سهوا و لا بد من تقويم اعوجاجها

                        تحياتي أستاذة أميمة
                        لقد اخترت البدء من الوراء وهي تجربة مغرية للخوض وقد تكون صعبة على مبتدئ
                        لا شك إن القصة يمكن أن تُكتب بأكثر من طريقة حسب القلم
                        سأحاول العثور على الكلمات التي افلتت فالقصة طويلة وعندما أقرأ أنتبه أكثر للسرد
                        سرني تعليقك الأديب والناقد والروائي ربيع عقب الباب.

                        تعليق

                        • أميمة محمد
                          مشرف
                          • 27-05-2015
                          • 4960

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                          رأيت العنوان
                          أزهار الحديقة.. رأيتها هناك..
                          لاأدري لكن المهم أن النص جميل ولو طال منك بعض الشيء
                          التكثيف لايخل بالنصوص بل يجعلها تصبح أكثر قوة
                          ونعم أنا شخصيا أحب السرد لأنه يعطي مخيلتي المجال كي تسرح
                          جميلة أنت ورؤاك ونصك الشجن صاحب الشجن الذي أخذني معه برحلة
                          الغيرة تفعل فعلتها
                          لكني وجدت الأم مذنية وهي تختفي طويلا
                          محبتي وغابات ورد لك

                          هذه القضايا التي تعلق في مخيلتنا لا يمكن أن تجزم بحقيقة الأمر وإن أكدت ثوابتها ، تبقي لنا قليلا من الحدس والتصور
                          هنا النص لم يعف الأم من الذنب ترك للقارئ استكشاف الخلفية القاتمة حسب ظنه التي دفعت الأم هل هو أب قاس أم حظ بائس
                          في الاستسلام للوقوع ضحية رجل آخر يسحرها بعالم تتصور أن تعيشه ولم تعشه مع لم زوجها
                          ممتنة لرأيك بشأن التكثيف.. تمنيت لو كثفتها قبلا كنت سأحاول تكثيفها إنما قلت ياه ستحتاج لإعادة صياغة
                          وجميل جداً حضورك البهي وقراءتك الأصدق.. مودتي

                          تعليق

                          يعمل...
                          X