لأصابعي شفتانِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ. جمعة الفاخري
    أديب وكاتب
    • 20-07-2007
    • 276

    لأصابعي شفتانِ

    ـ ربما كانتِ الأصابعُ هيَ أوَّلُ شفاهٍ تكلَّمَتْ .. أوَّلُ أبجديَّةٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ .. فالصغيرُ يُحَرِّكُ يديهِ مستعينًا بهما على طلبِ حاجاتِهِ .. وعلى إيصالِ مطالبِهِ للآخرينَ .. لمسةُ أصابعِ الأمِّ على رأسِهِ تُهدي لهُ عالماً من الطمأنينةِ .. وتربيتُهَا برفقٍ على صدرِهِ يدلقُ في أعماقِهِ وطناً من دفءٍ ، وعالماً من حبٍّ ..
    فهل سمعتَ يوماً لحناً شجيًّا عانقَ أعماقَكَ .. جاعلاً الفرحَ العميمَ يُخاصِرُ قلبَكَ .. يُراقِصُهُ على مرأىً من عيونِ الضجرِ البئيسِ ..!؟
    يقينًا إنَّكَ قد سمعْتَ ذلكَ مراراً .. شكراً للأصابعِ فهي الرَّاقِصَةُ الْمُرْقِصَةُ .. وَالْمُطْرِبَةُ الطَّارِبَةُ .. فالأصابعُ المتواثِبَةُ على ثقوبِ المزمارِ هيَ من تقترفُ ذلكَ اللحنَ الجميلَ .. هي من ترتكبُ ألحانًا ساحرةً آسرةً حينَ تَتَقَافَزُ منزلقةً على نعومةِ أوتارِ العودِ تُمَسِّدُ عُنُقَهُ بحميميَّةٍ آسرةٍ .. وهي تتحسَّسٌ برفقٍ عنقَ الجيتار أوالكونترباس أو الشيَّلو أو البزق .. وغيرها .. أو وهي تنقرُ برؤوسِها النَّاعِمَةِ مَلاسَةَ الطَّبْلَةِ الحسَّاسَةِ فتتوجَّعُ وجعًا فاتنًا تهتزُّ لَهُ القلوبُ .. وتطربُ لَهُ النفوسُ ، وتتمايلُ على ذلكَ الإيقاعِ المسحورِ القدودُ والخصورُ .. إنَّها فتنةُ الإيقاعِ تبتدعُهَا الأصابعُ .. تجعلُ منها لغةً مفهومَةً تتستوعِبُهَا العقولُ في كلِّ بقعةٍ منَ العالمِ ، وتفهمُهَا الخصورُ أيضاً إن شِئْتَ يا سيِّدي..
    الأصابعُ الرقيقةُ تصنعُ إيقاعَ الحياةِ الجميلَ .. فلا حياةَ بلا يدينِ .. أقصدُ بلا أصابعَ توقِّعُ ألحانَ الحيَاةِ المدهشَةِ .. وتطلقُ فيها نبضَهَا وارتعاشَهَا ..!
    أمَّا الأصابعُ الشاعرَةُ فهي تلتَئِمُ كشفتي عاشقٍ يلثمُ وَجْنَةَ حبيبتِهِ برفقٍ معطَّرٍ فتحضنُ الأقلامَ منتتجةً قصائدَ الحبِّ الفارهَةَ .. أو لتبتدعَ حواراً مُدهشاً .. أو قصَّةً مذهلةً .. أو خاطرةً تأسرُ الأعماقَ .. أو روايةً تعيدُ كتابَةَ الحياةِ حرفًا حرفًا .. أقصد زفرةً زفرةً .. خفقةً خفقةً .. بكلماتٍ كوجْهِ الشمسِ الضحوكِ تمسحُ عن وجهِ التاريخِ هبابَ النسيانِ ..
    الأصابعُ وهي تُحَاضِنُ الفرشَاةَِ تغدو كالفراشَةِ على وجْهِ زهرَةِ .. تُعِيْدُ رَسْمَ الحيَاةِ .. تُزَيِّنُ قبحَهَا .. وتُطْلِقُ عصافيرَ حسنِهَا ، وفراشاتِ جمالِهَا ..
    هيَ من تغمسُ الحروفَ الظمأى في عطرِ الشمسِ .. في مساكبِ النورِ الحقيِّقيِّ ، فتطردُ فلولَ ظلامِ الجهلِ .. تلعنُهُ بمليونِ لسانٍ ولسانٍ ..لم تتكلَّم .. لكنَّها تكلَّمت .. لم يكن لها ضوضاءُ لكنَّها ضأضأت .. أصدرَتْ صوتاً أعلى من كلِّ الأصواتِ .. وتحدَّثتِ بلغةٍ .. أقوى وأبهى وأجلى من كلِّ الأبجديَّاتِ .. فلغةُ الأصابعِ لغةٌ عالميَّةٌ راقيةٌ .. جليَّة التعابير ، واضحةُ المعاني .. أمَّا لغةُ الأفواهِ فتظلُّ محدودةً مفْهُوْمَةً في بيئةٍ معيَّنةٍ ، وفي نطاقٍ جغرافيٍّ ضيِّقٍ مهما اتِّسعَ ضاقَ وانحسرَ..
    ياللأصابعِ الخالقةِ... فهي التي تنقرُ الأزرارَ فتصنعُ الحياةَ بحركتِهَا السَّاحِرَةِ الآسِرَةِ .. فَتسري أنفاسُهَا في رئتيْهَا .. تمدُّهَا بالإكسجين اللازمِ للبقاءِ ..
    هكذا هيَ الأصابعُ ؛ شِفَاهٌ مُتَحَرِّكةٌ بمليونٍ لسانٍ بليغٍ مبينٍ .. لا تستغربْ يا صديقي .. فَأَصابعُكَ المنتشرَةُ والمنقبضَةُ والمنبسطَةُ بآليَّةٍ محفوظَةٍ دعوةٌ جهورٌ للآخرِ بالمجيء ، وبإمالةٍ بسيطةٍ ستتحوَّلُ إلى أمرٍ لَهُ بالانصرَافِ.
    اتبعني بعقلِكَ وناظريْكَ وأصابِعِكَ لتَتَّضحَ لكَ اللغَةُ جليَّةً واضحةً ؛ فقبضةُ اليدِ الواحدَةِ منكفيةٌ إلى أسفلِ دعوةٌ للقدومِ .. وبإمالتها ـ قليلاً ـ جهةَ اليمينِ ستصبحُ أمراً صريحاً بالانصرافِ..
    ها قد انسقت وراء حروفي.. صرتَ تحرِّك أصابعِكَ محاولاً الاتيانِ بإملاءاتِ أصابعي لحروفي .. ولكَ .. لا مجنونَ بيننا .. فامضِ في محاولتكِ التكلُّمَ بأصابعِكِ..
    اتبعني .. حروفي تدعوك ..
    أمَّا ضَمُّ القبضَةِ الواحدةِ معَ الضغطِ عليها بقوَّةٍ وتحريكِهَا للأمَامِ والوراءِ فهي تعبيرٌ عنِ النصرِ ، وإظهارٌ للكبرياءِ والعزَّةِ ، والمفاخرةِ بالقوَّةِ ، جالبِةِ النصرِ .. ومحقِّقةِ الانتصارِ المبينِ ..
    وشبكُهُمَا معاً يعني الاتحادَ ، أو المحبَّةَ القويَّةَ الصامدةَ .. وكلٌّ يعرفُ بقرائنَ تُلازمُ الحدثَ .. الحدثَ الحديثَ الذي نمَّت بهِ شفتا أصابعِكَ ..
    لقد اقتربْتُ من فهمي .. شكراً لكَ .. هذهِ يمنايَ .. بأصابعِها الخمسِ تُحييِّكَ .. ترتفعُ إليكَ بآياتِ الإكبارِ والامتنانِ .. لقد فهمْتَ لغتي .. أعني لغةَ أصابعي الواضحةَ المفهومَةَ ..
    أمَّا حركتُهَا أسفلَ الحنكِ أفقيًّا مُتَقَاطِعَةً معَ العنقِ فتعني التهديدَ بالذبحَ .. تهديدٌ شديدُ اللَّهْجَةِ بالقتلِ .. إنَّهُ تهديدٌ حادُّ العباراتِ ؛ فليسَ ثمَّةَ أبشعُ منَ الذبح ..!
    وهل تعلمُ أنَّ هذا التهديدَ يُؤخذُ في الاعتبارِ القانوني ، فَيُحَاسِبُ عليهِ القانونُ حملاً له على محملِ الجدِّ ، فاعصمْ أصابعَكَ من اقترافِ ما يمكنُ أن يُوقِعَكَ فريسَةً لعقابِ القوانينِ ، وما أدراكَ ما القوانين ..!
    سَبَّابَتُكَ وهي تتمايلُ في الهواءِ تشرحُ للآخرِ وِجْهَةَ نظرٍ ما ، لم تستطعْ كلماتُكَ العاقراتُ أن تلقيها في عقلِهِ .. وأحيانًا تتحوَّلُ إلى وعيدٍ .. أو إلى إعلانِ رفضٍ لأمرٍ بعينِهِ ، أو نفيٍ لحدوثٍ شيءٍ ما إِذا ما تحرَّكت يمنةً وشمالاً أمامَ وجْهِكِ.. وأمامَ وجهِ مخاطبِكَ..
    وسبَّباتُكَ إنْ رفعْتَهَا ـ عموديًّا ـ أمامَ شفتيكَ فهيَ بمثابةِ إصدارِ أمرٍ بالسكوتِ .. يفهمُهُ الآخرُ بسهولةٍ ويسرٍ ..! وإن أدرتْهَا في دوائرَ في الفرَاغِ كانَ طلبًا للإعادةِ والتكرارِ .. وإن حرَّكتَهَا يمنَةً ويسرةً كانت إعلاناً منكَ بالرفضِ التامِ للحديثِ والحوارِ ، وإنكارٌ لما بدا من مُخَاطِبِكَ من حديثٍ..
    أرأيتَ هذه الأبجديَّةَ الفارهةَ التي تجودُ بها أصابعُكَ الغاليةُ ، حفظها اللهُ من كلِّ مكروهٍ ـ
    نعم ؛ فالأصابعُ لغةٌ بليغةٌ .. لغةٌ موجِزَةٌ مُنْجِزَةٌ مُعْجِزَةٌ ..
    وإذا عقدْتَ السَّبَّابَةَ وَالإبْهَامَ في شكلٍ دائريٍّ ، ونشرت الثلاثةَ المتبقيَّةَ كنت تهدِّدُ أحدَهُم ، أو تُقسمُ قسماً غليظًا مؤكِّداً على أيِّ أمرٍ تراهُ ..
    إمَّا إذا أردْتَ فتحَ هذهِ الدائرةَ ، أو وضعْتَهَا على رقبتِكِ منكفيةً لأسفلَ ، فقد كنتَ تهدِّدُ أحدَهُم بالخنقِ .. بالقتلِ .. انتبهْ .. إنَّكَ تقتلُ في القتلِ العمدِ .. وهذا يعاقبُ عليهِ القانونِ بأشدِّ العقوباتِ .. أصابعُكَ أعلنت ذلكَ .. إنها تشهدُ عليكَ .. وأقوى الشَّهَادَاتِ شَهَادَةُ شاهدٍ من أهلِكَ ..!
    إِذا أشرْتَ بالسبَّابَةِ أسفلَ عينيكَ فقد أعلنتَ أنَّكَ صاحٍ ترى وتسمعُ .. وإذا وضعْتَها على أنفِكَ فإنَّكَ تُظْهِرُ أَنَّكَ في أدنى حالاتِ الإحباطِ والانهيارِ والضعفِ والهزيمَةِ ، لكأنَّ الدنيا كلَّهَا تقفُ على أنفِكَ الصغيرِ .. هل رأيْتَ إصبعَكَ وهي يقولُ ذلكَ ..!؟
    ما أبلغَهَا من لغةٍ .. وما أوجزَهَا من عباراتٍ..!
    فإنْ حنيْتَ يدَكَ أمامَ عينيكَ منكفيةً لأسفلِ شبْهَ مقبوضةٍ فأنتَ سَتَجْهَشُ بالبكاءِ ، وإنْ حَكَكْتَ رَأْسَكَ بَأَصَابِعِكَ فقدْ أظهرْتَ للآخرينَ حَالَةَ الْهَمِّ التي تعتريْكَ .. أو استغراقَكَ في التفكيرِ العميقِ .. أو أنَّ أصابعَكَ التي تحرِثُ شعرَكَ جِيْئَةً وذهاباً تبحثُ معَكَ عن مخرجٍ لأزمتِكَ .. بالهروبِ منها بعذرٍ أو رأيٍ أو حتى كذبةٍ صغيرةٍ تُنقذُكَ من حَرَجِ الموقفِ ، وضيقِ الأزمةِ .. كأنْ ترسمُ برؤوسِ أصابعِكَ مساراتٍ على رأسِكَ للتخلُّصِ من صعوبةِ الموقفِ .. أليسَ العذرُ الواحي كذباً مُجَمَّلاً مُنَمَّقاً ..!؟
    وإذا تسلَّلَتْ عبرَ جسدِكَ تهرشُهُ بهدوءٍ فهيَ تُخبرُ ذلكَ المنغِّصَ الداخليَّ أو الخارجيَّ إنَّ عليهِ أن يخرجَ .. فهي قادرةٌ على إسكاتِ الوجعِ الذي خلَّفَهَ .. مُغَنِّيَةً في ثقةٍ ذاتيَّةٍ كبيرةٍ:
    ( ما حَكَّ جلَدَكَ مِثْلُ ظفرِكْ ... فتولَّ أنتَ جميعَ أمرِكْ )
    لا تصدِّقني ... !؟ اسألْ أناملَ صغيرٍ تتحسَّسُ وَجْهَ أمهِ .. أو أصابعَ عاشقٍ تقرصُ بلا وجعٍ وَجنتي حبيبتِهِ .. أو أناملَ حبيبةٍ مُغْرَمةٍ تعبثُ بشعرِ حبيبِهَا .. أو أصابعَ طبيبٍ تأسو جراح مريضٍ .. أو أصابعَ فنَّانٍ تعيدُ دورةَ الزمنِ ، أو أصابعَ الصِّغارِ وهي تتوحَّدُ حذو أجبنتِهِم المُضاءَةِ بوهجِ الشمسِ لتبجَّلَ سموَّ وجْهِ الوطنَ العظيمَ ..
    بإصبعٍ واحدةٍ يمكنُكَ أن تُسْكِتَ عالماً .. أن تَصْنعَ عالماً منَ الصَّمْتِ .. أو تفكَّ عقالَ عالمٍ بضوضائِهِ وفوضاهُ .. لا تسكتْ .. أو فاسكُتْ ، فستثرثرُ أصابعُكَ ..
    إِنَّ إصبعاً صغيرةً مُدبَّبَةً تُقِيْمُ الكونَ وتقعدُهُ .. فبإِمكانِ مجرمٍ أن يدمِّرَ بلداً ، أو بلداناً برأسِ إصبعِهِ .. وبإمكانٍ عَالِمٍ أنْ يصنعَ منجزاً عظيماً .. يبني عَالَماً برؤوسِ أصابِعِهِ .. ياللأصابعِ وما تصنعُ من معجزاتٍ باهراتٍ ..!!

    غيرُ الموتى ، هل يوجدُ من لا يفهمُ ما تتحدَّثُ بِهِ الأصابعُ البليغَةُ عبرَ نقراتِهَا ولمساتِهَا وهمساتِهَا .. عبرَ أنفاسِهَا العابقَةِ بالمعاني ..
    أرأيتم كيفَ أنَّ لغةَ الأصابعِ أبلغُ من لغَةِ الأفواهِ .. وأنَّ ألسنتَهَا أقدرُ على التعبيرِ من ألسنةِ الأفواهِ المتلكِّئة المتأتئة المفأفئة ..
    لم يخلقُ اللهُ الأصابعَ متساويَةً لأنها لغاتٌ مختلفة في كلِّ شيءٍ : حروفُهَا ومعانيها وقاموسُهَا ومفرداتُهَا وإيحاءَاتُهَا وتعابيرُهَا ومضامينُهَا ..
    يدي الآن ترتفعُ نحوَكَ محييَّةً .. وصلت لغتُهَا ..؟ فهمتمها ..؟ شكراً لكَ .. شكراً لأصابعي البليغة .. ولأصباعِكَ إن عاودتِ الفعلَ الجميلَ نفسَه..
    ألم تصدِّقْني بعدُ ..؟ هل سترفعُ أصابعَكَ في وجهي معترضاً أو مهدِّداً ..؟ سَأرفعُ سبَّابتي باحترامِ في وجهِكَ .. بلغةٍ هاديةٍ ودودٍ.. وسأشيرُ بها إلى أذنِكَ لأدعوكَ للإنصاتِ إلى هذه الآية الحكيمَةِ : " الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " (يس : 65 )
    وبلاغةُ الأصابعِ تستوعبُ أيضاً مطابقةَ مقتضى الحالِ .. وتدركُ ـ جيِّداً ـ مقولةَ النفَّريّ الشهيرةِ : " كلَّما اتَّسعتِ الرؤيا ضاقتِ العبارة "..
    ( ملاحظة ليست مُهَمَّةً ) .. لقد قلْتُ كلاماً كثيراً لأوصلَ لكَ مبتغاي .. وأصابعُنَا قالت الكثير َفي عباراتٍ إشاريَّةٍ إيمائيَّةٍ مُوْجَزَةٍ مُنْجِزَةٍ مُعْجِزَةٍ .. شكراً أيَّتُهَا البلاغَةُ العجمَاءُ ..
    فقد تآمرتِ معي لتوصلَ أصابعي بلاغتَهَا النَّاطقَةَ الصَّادِقَةَ ...!
  • ناهد تاج هاشم
    عضو الملتقى
    • 28-12-2007
    • 207

    #2
    صباح الخير للجميع

    أستاذ جمعة كعادتك هناك الكثيرو الجميل لتقوله ، دمت مبدعاً.
    مودتي
    ناهد

    تعليق

    • حياة سرور
      أديب وكاتب
      • 16-02-2008
      • 2102

      #3
      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/23.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

      ساحر الحرف .. ذهبيُّ الأنامل .. ملك الإبداع

      ˆ~*¤®§(*§ أ. جمعة الفاخري §*)§®¤*~ˆ°

      أذهلتني يا قلماً مغروساً في عبير الحبر ...

      كيف لي بعد هذ اللغة الرائعة التي تنفست بأصابعٍ تصنع المعجزات

      كيف للحبر أن لا يجف !!!!

      كيف للأوراق أن لا تغرق !!!

      كيف للرد على ذائقتك أن لا ينتحر !!!

      كم كانت شفاه أصابعك تكتب لنا لغةً بالغة الروعة .. جميلة الحس .. عذبة المعاني ...

      وكم كان نبض أصابعك الماسية مفعمٌ بالجمال..

      نصّك سيدي يستحق التحليق فـ مازال الحرف والإحساس رهن أصابعك

      كلماتك تنتشي من ذاك العبير وحروفنا عاجزةٌ عن الرد لذاك النشيج المتواصل

      هكذا أنت رائع ديدنك بالكتابةِ جميلٌ جداً ..

      ::


      ::


      ::

      يا أيها الحبر..

      يا أيتها السطور..

      يا أيتها الطلاسم..

      يا أيتها العطور..

      يا أقلام الوفاء..

      يا بوح الزهور..

      هيا انحني الآن.. وحلقي كـــ الطيور.. فها هو مبدعنا.. الفاخري

      يعزف على أوتار الذهول..

      ليشعل في القلب جمالاً ..

      وينعش الزهر ويمحي الذبول...

      تقديري لحفيف طيفك الهائم بالأرواح ولعذوبة الشهد بين الحرف الذي لا نمل اجتناءه ..

      لقد أشعلت الإعجاب والذهول فـــ دعني ألتمس لي مخرجاً لأقول لك : جعل

      أيامك زاهرةً وديارك عامرةً وجعلك لمن تحب .

      للتثبيــــــــــــــت تقديراً وإعجاباً وشكراً

      تحيتي وإعجابي وتقديري ,,,[/ALIGN]
      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]


      تعليق

      • أ. جمعة الفاخري
        أديب وكاتب
        • 20-07-2007
        • 276

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ناهد تاج هاشم مشاهدة المشاركة
        صباح الخير للجميع

        أستاذ جمعة كعادتك هناك الكثيرو الجميل لتقوله ، دمت مبدعاً.
        مودتي
        ناهد

        الأستاذة / ناهد تاج هاشم ..
        شعرت بفرحتين : أن أسعد بلقاء\ئك عبر هذه الفضاء مجدَّدًا ، وأن تستفزُّ هذه الكلمات أعماقك الحسَّاسة ..
        شكرًا .. لك .. لحرف يمدُّ بيننا جسر التواصل ..
        مودَّتي واحترامي ..

        تعليق

        • أ. جمعة الفاخري
          أديب وكاتب
          • 20-07-2007
          • 276

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ناهد تاج هاشم مشاهدة المشاركة
          صباح الخير للجميع

          أستاذ جمعة كعادتك هناك الكثيرو الجميل لتقوله ، دمت مبدعاً.
          مودتي
          ناهد

          الأستاذة / ناهد تاج هاشم ..
          شعرت بفرحتين : فرحة لقائك عبر هذه الفضاء مجدَّدًا ، واستفزاز هذه الكلمات لأعماقك الحسَّاسة ..
          شكرًا .. لك .. لحرفٍ يمدُّ بيننا جسر التواصل ..
          مودَّتي واحترامي ..

          تعليق

          • محمود مغربى
            الفرعون العاشق
            • 22-02-2008
            • 694

            #6
            [align=center]المبدع الجميل
            جمعة الفاخرى
            جميل ماقرات هنا
            دمت متألقا
            محبتى
            مغربى
            [/align]
            مدوناتى ونشرف بكم:
            http://magraby1962.maktoobblog.com


            http://mahmoudmagraby.blogspot.com
            للتواصل
            m.magraby@yahoo.com
            magrapy2007@hotmail.com

            تعليق

            • أ. جمعة الفاخري
              أديب وكاتب
              • 20-07-2007
              • 276

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حياة سرور مشاهدة المشاركة
              [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/23.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

              ساحر الحرف .. ذهبيُّ الأنامل .. ملك الإبداع

              ˆ~*¤®§(*§ أ. جمعة الفاخري §*)§®¤*~ˆ°

              أذهلتني يا قلماً مغروساً في عبير الحبر ...

              كيف لي بعد هذ اللغة الرائعة التي تنفست بأصابعٍ تصنع المعجزات

              كيف للحبر أن لا يجف !!!!

              كيف للأوراق أن لا تغرق !!!

              كيف للرد على ذائقتك أن لا ينتحر !!!

              كم كانت شفاه أصابعك تكتب لنا لغةً بالغة الروعة .. جميلة الحس .. عذبة المعاني ...

              وكم كان نبض أصابعك الماسية مفعمٌ بالجمال..

              نصّك سيدي يستحق التحليق فـ مازال الحرف والإحساس رهن أصابعك

              كلماتك تنتشي من ذاك العبير وحروفنا عاجزةٌ عن الرد لذاك النشيج المتواصل

              هكذا أنت رائع ديدنك بالكتابةِ جميلٌ جداً ..

              ::


              ::


              ::

              يا أيها الحبر..

              يا أيتها السطور..

              يا أيتها الطلاسم..

              يا أيتها العطور..

              يا أقلام الوفاء..

              يا بوح الزهور..

              هيا انحني الآن.. وحلقي كـــ الطيور.. فها هو مبدعنا.. الفاخري

              يعزف على أوتار الذهول..

              ليشعل في القلب جمالاً ..

              وينعش الزهر ويمحي الذبول...

              تقديري لحفيف طيفك الهائم بالأرواح ولعذوبة الشهد بين الحرف الذي لا نمل اجتناءه ..

              لقد أشعلت الإعجاب والذهول فـــ دعني ألتمس لي مخرجاً لأقول لك : جعل

              أيامك زاهرةً وديارك عامرةً وجعلك لمن تحب .

              للتثبيــــــــــــــت تقديراً وإعجاباً وشكراً

              تحيتي وإعجابي وتقديري ,,,[/ALIGN]
              [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
              الأستاذة المبدعة / حياة سرور ..
              شكراً على هذه الكلمات المضيئة التي تبصر طريقها إلى القلب بعيون المحبَّة .. دمتِ مبدعةً ..
              فيض محبَّتي وإكباري ..

              تعليق

              • أ. جمعة الفاخري
                أديب وكاتب
                • 20-07-2007
                • 276

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمود مغربى مشاهدة المشاركة
                [align=center]المبدع الجميل
                جمعة الفاخرى
                جميل ماقرات هنا
                دمت متألقا
                محبتى
                مغربى
                [/align]
                [color=8B0000]
                الرائع/ محمود مغربي ..
                سررت بحضورك .. وبعبيرك .. شكراً لقلمك الرهيف .. ولقلبِكَ الينبوع ..
                دام ألقك وعطاؤك ..
                محبتي واعتزازي ..[/color]

                تعليق

                • طه محمد عاصم
                  أديب وكاتب
                  • 08-07-2007
                  • 1450

                  #9
                  مبدع إلى حيث اللا حدود
                  الأستاذ الفاضل جمعة الفاخري
                  لامستني حروفك
                  وشعرت بسريانها في أوردتي
                  اسمح لي بالمكوث هنا لبعض الوقت أتأمل النقاء
                  دمت راقيا
                  طه عاصم
                  sigpic

                  تعليق

                  يعمل...
                  X