عَلَى خَشَبِ اَلْأَبْنَوْسِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى أبوالبركات
    أديب وكاتب
    • 14-03-2011
    • 50

    شعر عمودي عَلَى خَشَبِ اَلْأَبْنَوْسِ

    عَلَى خَشَبِ اَلْأَبْنَوْسِ أَنْظُرُ مَا يَجْرِي
    وَ أَقْرَأُ أَشْكَالاً،وَ أَسْبَحُ فِي فِكْرِ
    رَسَمْتِ عَلَى اَلْأَبْنَوْسِ أَنَّكِ طَائِرٌ
    وَ قَدْعَمِيَتْ عَيْنَاهُ فِي أَوَّلِ اَلْفَجْرِ
    وَ أَنَّكِ أَمْضَيْتِ الزَّمَانَ عَلَى يَدِي
    تَغَارِينَ مِنْ مَوْجِي إِذَا ضَمَّهُ بَحْرِي
    وَ أَنَّكِ أَذْبَلْتِ اللَّيَالِي بِبَسْمَةٍ
    وَ أَنَّ اللَّيَالِي حَرَّمَتْ بَسْمَةَ الزَّهْرِ
    وَ أَنَّكِ سُقْتِ الْخَيْلَ فِي مَوْكِبِ الدُّجَى
    وَ جِئْتِ لِوَضْعِ الْحُلْمِ فِي ضُنْكَةِ الْأَسْرِ
    رَسَمْتِ عَلَى اَلْأَبْنَوْسِ ـ سَيِّدَتِي ـ يَدِي
    كَأَنَّ لَهَا عَيْنَيْنِ مِنْ شِدَّةِ الْقَهْرِ
    فَفَاضَتْ عَلَى الْأَشْجَانِ،تَسْقِي رِيَاضَهَا
    وَ مَا أَخْصَبَتْ قَلْبِي،وَ لاَ أَثْمَرَتْ صَبْرِي
    تَمُدُّ لَهَا خَيْطًا،وَ تَسْرِقُ سَمَّهَا
    فَأَيُّ خَيَالٍ تَرْتَجِي،وَ هْيَ فِي ذُعْرِ؟
    يَدِي مَنْ أَبَاحَ اللَّيْلُ خَمْرَ نُفُورِهَا
    فَجَاسَتْ خِلاَلَ اَلْمُشْتَهَى،وَ هْيَ لاَ تَدْرِي
    تُنَاغِي سَرَابًا يَسْتَحِمُّ بِأَعْيُنِي
    وَ يَرْقُصُ نَشْوَانًا عَلَى الرَّأْسِ وَ الصَّدْرِ
    وَ تَلْثُمُ مَا يَطْفُو عَلَى النَّهْرِ مِنْ صَدًى
    لِمَعْزُوفَةٍ تَشْدُو عَلَى ضِفَّةِ النَّهْرِ
    وَ تَحْسَبُ طَيْرَ الْأَيْكِ يَفْضَحُ أَمْرَهَا
    إِذَا عَرْبَدَتْ،وَ السُّكْرُ يَطْفَحُ بِالسُّكْرِ
    رَسَمْتِ عَلَى اَلْأَبْنَوْسِ شَكْلَ قَصِيدَتِي
    حَمَامَةَ نَارٍ،تَسْتَرِيحُ عَلَى الْجَمْرِ.
    13/12/2015
  • علاء خير لطفي
    أديب وكاتب
    • 10-10-2015
    • 44

    #2
    و الله ما أدري ما خشب الأبنوس و ما موضعه من أرض العرب و ما عملك عليه فهل كنت ذكر بوم أو رديف خفاش فانتابك الروح المقدس فأوحى إليك فأتحفتنا
    و أنت ماتزال على خشب الأبنوس ثم صرت عليه ثم دمت عليه ثم نمت ...
    الأخ الفاضل مصطفى أبو البركات السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :
    لعلك تقول في نفسك ما بال عمي يتكلم كأنه أبي أو مالك رقبتي أو كأنك تبيع لي الزيت و العفص ؟
    و لكنكم و قد أدرجتم قصيدتكم التي ما لها من محل لا للإعراب و لا للدلالة و لا للكلام فقد صرتم منا بمحل حامل العسل بأرض مسغبة مجدبة مذأبة ؟
    و العجب ليس في تعريف كلامنا بل العجب في صبرنا على تلاوة منشوركم حول نبات الأبنوس الذي و صفتم أنه دواء لحصى الكلى و لعل فيه المصير إلى القبر و ساعة الصفر :
    و الآن هذه جريدتي و قد أعملت مبضع التزيين فيكم مع الاعتذار و طلب حسن الاصطبار
    إذا جن ليل الناس أنشط في ذكري
    وَ أَقْرَأُ آياتي وَ أَسْبَحُ فِي فِكْرِي
    و كنت إذا ضجت دموعي بحزنها
    رنوت إلى شوق يؤوب مع الفجرِ
    فيانفس ما أدري علام ترددي
    و قد أبتغي صحواً يرد إلى السكرِ
    وَأنك أَمْضَيْتِ الزَّمَانَ عَلَى يَدِي
    تَغَارِينَ مِنْ مَوْجِي إِذَا ضَمَّهُ بَحْرِي
    وَ أَنَّكِ أَذْبَلْتِ اللَّيَالِي بِبَسْمَةٍ
    وَ أَنَّ اللَّيَالِي حَرَّمَتْ بَسْمَةَ الزَّهْرِ
    وَ أَنَّكِ سُقْتِ الْخَيْلَ فِي مَوْكِبِ الدُّجَى
    وَ جِئْتِ لِوَضْعِ الْحُلْمِ فِي ضَنَكِ الْأَسْرِ
    وصرتِ مع الأحزان ـ ياحيرتي ـ رؤىً
    كَأَنَّ لَهَا عَيْنَيْنِ مِنْ شِدَّةِ الْقَهْرِ
    تفيضْ عَلَى الْأَشْجَانِ، تَسْقِي رِيَاضَهَا
    وَ مَا أَخْصَبَتْ قَلْبِي ، وَ لاَ أَينعت صَبْرِي
    تَمُدُّ لَهَا خَيْطًا رفيعا من السما
    لَيَعْجِزُ عن حمل الذبابة للجُحر
    و توعدها ــ زعْما ــ لتحفظ ودها
    فَأَيُّ حياةٍ ترتجي وَ هْيَ فِي ذُعْرِ؟
    لدى مَنْ أَبَاحَ اللَّيْلُ خَمْرَ نُفُورِهَا
    فَجَاسَتْ خِلاَلَ اَلْمُشْتَهَى،وَ هْيَ لاَ تَدْرِي
    تُنَاغِي سَرَابًا يَسْتَحِمُّ بِأَعْيُنِي
    وَ يَرْقُصُ نَشْوَانَ عَلَى الرَّأْسِ وَ الصَّدْرِ
    وَ تَرشف مَا يَطْفُو عَلَى نهر أدمعي
    لِمَعْزُوفَةٍ تَشْدُو عَلَى ألق الوتر
    وَ تَحْسَبُ طَيْرَ الْأَيْكِ يَفْضَحُ أَمْرَهَا
    إِذَا عَرْبَدَتْ،وَ السُّكْرُ يَطْفَحُ بِالسُّكْرِ
    رَسَمْتِ عَلَى كفي شجون قَصِيدَتِي
    حَمَامَةَ نَارٍ،تَسْتَرِيحُ عَلَى الْجَمْرِ.
    و تحمد من أهدى لصدريَ بيدراً
    من الحب يرنو للشفاعة و الشكر


    مع التحية و المودة .
    التعديل الأخير تم بواسطة علاء خير لطفي; الساعة 17-12-2015, 14:01.

    تعليق

    يعمل...
    X