كان للطلقة الخارجة طرية من فم البندقية المتوحشة مفعول السحر علي، فقد رجتني رجا، وصيرت عاليها سافلها، وجعلت
كل شيء رأسا على عقب، فطفا على سطح نفسي ما ظل ساكنا في الأعماق السوداء من رغبة في الفتك العنيف، زاد من حدة جوعه رائحة الدم الطرية المنبعثة من أوردة السيقان الفائحة غواية...فتوردت عروق غريزة القتل البدائي، وضجت بالصراخ، تريد أن تكون ريحا عمياء ترفع التنانير لكشف اللحم الطازج، حتى تنقض الأسنان
المنشارية عليه تمزيقا ومضغا.
صديقي صافي الذهن حذرني من الغواية السائبة في الطرقات، وأنزل اللعنات على تمرد الفتيات، وأمطرهن بالسب والقذف لأنهن، في نظره، سبب النكبات والأزمات. دعاني إلى إخراج نفسي من ضيق الرغبة إلى شساعة التوبة بمحو للمنكرات، ثم زاد، إن الشباب بطيشه عمق الغم، كما بأفعاله المشينة، وتصرفاته الخرقاء...
ظننته يعنيني بالكلام، أنا الذي كنت أتمدد على الفراش وبيدي آلة التحكم عن بعد، أتابع برامج القنوات، لا تستوقفني إلا تلك التي تعرض التزحلق الفني، أتابع رشاقة المتسابقات، والتواءاتهن البارعة، ورقصهن الفريد، بأجسادهن الفاتنة، وقد صبت في قوالب متماسكة ذات جاذبية لا تقاوم، يرتفعن في الهواء، ويستدرن بخفة، ثم يهبطن بهدوء حتى إن أقدامهن لا تضرب الأرض إلا همسا، تحاورها بلطف ونعومة، وحين ينحنين، تشع منهن عطور البهاء وهن يقمن باستدارة برجل واحدة مثنية، في حين، تكون الثانية ممدودة إلى الأمام..و كنت أتابع، أيضا، الأفلام الأمريكية، فكانت ترفع من نبضاتي تلك القبل الساخنة...
ياه! كنت، إذن، ضائعا، إلى أن هداني الله،إلى هذا الأخ الذي نورني بنصائحه العطرة، وخطبه الحارة، ودعت التلفاز، وتركت تلك البرامج التي علمت الآن، أنها كانت بقصد تدمير الأخلاق، وصنع أناس كلبيين.
آه، ثم آه!!
أشعر بألم انفتاح الذاكرة المثقلة:
كنت في المنزل، في ليلة شتوية باردة، صحبة تفاحة شهية تحث على ارتكاب القضم لشدة جاذبيتها، تدعو المتبتل لفعل القطف، طازجة ولذيذة، وأنا أشعر بجوع مقيت. كنت أحث نفسي على التعقل مرة، وعلى الوثب والفتك طورا، تملكتني رغبة لا تقاوم في لمس ذلك الجسد القمحي، عصره وهصره، وبعد صراعٍ داخلي وثبَت عليها . جذَبَتها نحوَي مصصت شفتيها حتّى عانقت رضابَها.تضيقُ أنفاسُها فتنأى عني. أجلبها إلي بضراوةٍ. لتعانقُ شفتيي حتّى الثّمالةِ. أستنشقُ عطرَها فتتدحرجَ في صدري سَكرى . أمتلكها بين ذراعي، أكتم صراخها بفمي، وبيدي أداعب ثرواتها الباطنية والخارجية، وكان لتأوهاتها وقد الاستمرار، حتى توقف التنفس، وارتخت العضلات، وأصاب الجسم ارتخاء المتعة.
بغتةً أشحت بوجهي عنها،ثمّ صرخت في نفسي ألعنها.
نظرت إلى الجسد المتكور على نفسه، فشعرت بمقت ينبعث من عينيها الكابيتين، أحسست وقتئذ بها تتلاشى، وبدوار فظيع ينتابني، وفجأة سقطت في العار..
إن أفظع ما يمكن للإنسان أن يشعر به هو ضعفه وشعوره بسطوة العار والنذالة!
صديقي شاب وسيم، تاجر مشهور في ألبسة النساء الداخلية، له محلات كثيرة في أماكن مختلفة، ومحله الرسمي بالقيسارية المجاورة لسكناي. كلما رآني أمر، سلم علي مبتسما... ثم تجرأ، وقد قرأ على ملامحي آثار الحيرة والقلق، فنادى علي لنشرب شايا. وامتدت العلاقة بيننا بعدها لتتقوى. لاحظت على أختي تغييرا لم أدرك كنهه ومأتاه.
لم أعلم بأسباب ذلك إلا لاحقا حين كنت أبصره يهش في وجهها كلما أقبلت على محله متبضعة.
تذكرت كل ذلك، وأنا في المقهى، أرتدي جلبابا أسود قصيرا، وفقوه بذلة رياضية بيضاء ماركة أديداس، وحذاء ماركة نايك، واعتمر قبعة لا أعرف ماركتها، أستاك، وأمامي فنجان
قهوة، وحواسي جميعها متيقظة، تتنفس الترقب، فأنا أتابع المارة باهتمام وتحفز.
ها أنا أنظر إلى تلك الأنثى المارة بتفحص دقيق، عطر أنوثتها الباذخ يداعب منخري، ينفذ إلى أعماقي، فيستيق في الذئب الثاوي منذ غابر الأزمان. أحطم الفنجان، أقلب الطاولة، أزيح من طريقي كل الناس الواقفين، أخترق الهواء، فردا، جمعا، ثم حشدا، وبقروني الاستشعارية، كنت لا أراها إلا شريحة لحم حمراء تستوجب التفتيت والخرق. أحنيت رأسي كثور هائج عاش في الظلام أزمانا، فهيجه الضوء والحمرة القانية، وحولت عينينه إلى جمرتي نار مشتعلة... سرت باتجاهها بكل ما أملك من قوة ورغبة في إسكات رغبة الجوع، لم ألحظ تلاشيها، لكني ركضت بكل إصرار، لأجد قرني قد علقا بسور، ومن المصادفات أنه كان سورا تاريخيا متعبا، قد أصيب بلعنة التقادم والتآكل والعياء.
كل شيء رأسا على عقب، فطفا على سطح نفسي ما ظل ساكنا في الأعماق السوداء من رغبة في الفتك العنيف، زاد من حدة جوعه رائحة الدم الطرية المنبعثة من أوردة السيقان الفائحة غواية...فتوردت عروق غريزة القتل البدائي، وضجت بالصراخ، تريد أن تكون ريحا عمياء ترفع التنانير لكشف اللحم الطازج، حتى تنقض الأسنان
المنشارية عليه تمزيقا ومضغا.
صديقي صافي الذهن حذرني من الغواية السائبة في الطرقات، وأنزل اللعنات على تمرد الفتيات، وأمطرهن بالسب والقذف لأنهن، في نظره، سبب النكبات والأزمات. دعاني إلى إخراج نفسي من ضيق الرغبة إلى شساعة التوبة بمحو للمنكرات، ثم زاد، إن الشباب بطيشه عمق الغم، كما بأفعاله المشينة، وتصرفاته الخرقاء...
ظننته يعنيني بالكلام، أنا الذي كنت أتمدد على الفراش وبيدي آلة التحكم عن بعد، أتابع برامج القنوات، لا تستوقفني إلا تلك التي تعرض التزحلق الفني، أتابع رشاقة المتسابقات، والتواءاتهن البارعة، ورقصهن الفريد، بأجسادهن الفاتنة، وقد صبت في قوالب متماسكة ذات جاذبية لا تقاوم، يرتفعن في الهواء، ويستدرن بخفة، ثم يهبطن بهدوء حتى إن أقدامهن لا تضرب الأرض إلا همسا، تحاورها بلطف ونعومة، وحين ينحنين، تشع منهن عطور البهاء وهن يقمن باستدارة برجل واحدة مثنية، في حين، تكون الثانية ممدودة إلى الأمام..و كنت أتابع، أيضا، الأفلام الأمريكية، فكانت ترفع من نبضاتي تلك القبل الساخنة...
ياه! كنت، إذن، ضائعا، إلى أن هداني الله،إلى هذا الأخ الذي نورني بنصائحه العطرة، وخطبه الحارة، ودعت التلفاز، وتركت تلك البرامج التي علمت الآن، أنها كانت بقصد تدمير الأخلاق، وصنع أناس كلبيين.
آه، ثم آه!!
أشعر بألم انفتاح الذاكرة المثقلة:
كنت في المنزل، في ليلة شتوية باردة، صحبة تفاحة شهية تحث على ارتكاب القضم لشدة جاذبيتها، تدعو المتبتل لفعل القطف، طازجة ولذيذة، وأنا أشعر بجوع مقيت. كنت أحث نفسي على التعقل مرة، وعلى الوثب والفتك طورا، تملكتني رغبة لا تقاوم في لمس ذلك الجسد القمحي، عصره وهصره، وبعد صراعٍ داخلي وثبَت عليها . جذَبَتها نحوَي مصصت شفتيها حتّى عانقت رضابَها.تضيقُ أنفاسُها فتنأى عني. أجلبها إلي بضراوةٍ. لتعانقُ شفتيي حتّى الثّمالةِ. أستنشقُ عطرَها فتتدحرجَ في صدري سَكرى . أمتلكها بين ذراعي، أكتم صراخها بفمي، وبيدي أداعب ثرواتها الباطنية والخارجية، وكان لتأوهاتها وقد الاستمرار، حتى توقف التنفس، وارتخت العضلات، وأصاب الجسم ارتخاء المتعة.
بغتةً أشحت بوجهي عنها،ثمّ صرخت في نفسي ألعنها.
نظرت إلى الجسد المتكور على نفسه، فشعرت بمقت ينبعث من عينيها الكابيتين، أحسست وقتئذ بها تتلاشى، وبدوار فظيع ينتابني، وفجأة سقطت في العار..
إن أفظع ما يمكن للإنسان أن يشعر به هو ضعفه وشعوره بسطوة العار والنذالة!
صديقي شاب وسيم، تاجر مشهور في ألبسة النساء الداخلية، له محلات كثيرة في أماكن مختلفة، ومحله الرسمي بالقيسارية المجاورة لسكناي. كلما رآني أمر، سلم علي مبتسما... ثم تجرأ، وقد قرأ على ملامحي آثار الحيرة والقلق، فنادى علي لنشرب شايا. وامتدت العلاقة بيننا بعدها لتتقوى. لاحظت على أختي تغييرا لم أدرك كنهه ومأتاه.
لم أعلم بأسباب ذلك إلا لاحقا حين كنت أبصره يهش في وجهها كلما أقبلت على محله متبضعة.
تذكرت كل ذلك، وأنا في المقهى، أرتدي جلبابا أسود قصيرا، وفقوه بذلة رياضية بيضاء ماركة أديداس، وحذاء ماركة نايك، واعتمر قبعة لا أعرف ماركتها، أستاك، وأمامي فنجان
قهوة، وحواسي جميعها متيقظة، تتنفس الترقب، فأنا أتابع المارة باهتمام وتحفز.
ها أنا أنظر إلى تلك الأنثى المارة بتفحص دقيق، عطر أنوثتها الباذخ يداعب منخري، ينفذ إلى أعماقي، فيستيق في الذئب الثاوي منذ غابر الأزمان. أحطم الفنجان، أقلب الطاولة، أزيح من طريقي كل الناس الواقفين، أخترق الهواء، فردا، جمعا، ثم حشدا، وبقروني الاستشعارية، كنت لا أراها إلا شريحة لحم حمراء تستوجب التفتيت والخرق. أحنيت رأسي كثور هائج عاش في الظلام أزمانا، فهيجه الضوء والحمرة القانية، وحولت عينينه إلى جمرتي نار مشتعلة... سرت باتجاهها بكل ما أملك من قوة ورغبة في إسكات رغبة الجوع، لم ألحظ تلاشيها، لكني ركضت بكل إصرار، لأجد قرني قد علقا بسور، ومن المصادفات أنه كان سورا تاريخيا متعبا، قد أصيب بلعنة التقادم والتآكل والعياء.
تعليق