الأديب الكبير : فريد البيدق...( ملف قصصي )

تقليص
X
تقليص
المشاركات
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين التميمي
    عضو الملتقى
    • 16-08-2007
    • 175

    الأديب الكبير : فريد البيدق...( ملف قصصي )

    بسم الله الرحمن الرحيم


    مجموعة قصصية بقلم الأديب المصري الكبير : فريد بن عبد الرحمن البيدق



    1)
    انحصار



    انطلقت أشعة عينيه الكالة مخترقة المكان المحدود، لم ير شيئا .. أحدّ نظراته، لا يرى شيئا .. زادت محاولة إحداده النظر، فجأة ترك المحاولة هازئا ساخرا .. خطا في المكان خطو الحائر، دارهنا وهنا، هم بمغادرة شقته .. قبل أن يستعد وصلته عبثية المحاولة؛ إلى أين سيذهب؟ عاوده الهم:
    -ستضرب قدماك الطريق زمنا وتعود!
    لم يستسغ ..أمسك قلمه، حاول الخط.. أبى القلم، ألقاه بعيدا .. احتوى وجهه بيديه .. كف عن إرسال نظره الكال في المساحة المحدودة .. استلقى مستسلما، لمست أصابعه الكتاب، أزاحه، أفسح لجسده سنتيمترات، ضحك من المسافة ..اعتدل مستحضرا الخطو الحائر!



    2)
    حلم الغضب!


    ملأت الجيوب بالحصى المسنونة .. خرجت كما يقول الحلم، الغيظ، الأمل .. صباحا يخرجون من بيوتهم بعد إفطار أو لا إفطار .. يركبون السيارات إلى هناك حيث العمل، وانتظاري لهم .. أرى الأول، تتحرك يدي اليمنى إلى الجيب الأمامي .. تلتقط الحجارة الصغيرة المفتتة .. تفذفها غضبا، سخطا ..وقعت على رأسه، عينه، أذنه، لم تصل فمه .. سار وتبعته .. ظهر الآخر، وقف ينظر في ذهول الفعل، ألقمت الفم حجرا ..أطبق الشفتين، سار .. تبعته، عبثت يدي بالجيب الأمامي، لم أجد ..ظللت أتبعه ويدي تبحث عن سلاحي!!


    3)
    خوف



    انقبضت أصابعه على أصابع الصغير، توقف داخل نفسه، أبت قدماه التوقف .. نظر إلى الصغير:
    -وحدي دون الآخرين تأخذ بيدي؟!! استنطق ضوء الليل:
    - لماذا أنا دون الآخرين من يرى ذلك؟!!
    أمامه عمود الظلام يمتد رأسيا لأعلى متوسط الطريق .. مازال الخطو مستمرا، يقترب ..ينظر السائرين جواره، ما زالوا في حديثهم غير عابئين بما يموج داخله:
    - هل هم في غفلة عما أرى؟ أم يرون ويكتمون مثلي؟!!
    يزداد الاقراب .. ينزرع الشعر شوكا، تنغرس الحروف مُدًى وارتجافات .. يذهب بعيدا على الرغم من عدم ابتعاد خطوه عن خطوهم، تصل حروفهم إليه ذبذبات ذات جرس غريب.. وصل عمود الظلام، لم يكن رأسيا، كان منطرحا أفقيا على الطريق.. أفلت يد الصبي، بكل خوفه راح يتقافز عليه منتقما ..ابتعدوا عنه خوف رذاذ الطين المتناثر .. استمر يتقافز .. ازداد الابتعاد


    4)
    يتيم



    نادى عليه، التفت الولد الصغير .. عرف في الرجل الكبير الفلوس، فرح، جرى إليه..أعطاه الفلوس، نظر إليه طربا نشوانا ..التفت إلى أمه، هم أن يجري إليها ليريها فلوس اليوم التي أعطاها له الرجل الكبير ككل يوم ليشتري الحلوى ..وجده بعينيها، أحجم عن محاولته .. جرى تجاه الدكان!!



    5)
    عناد


    انتهى المدقوق الجاف .. توقفت أمسح الطريق الموحل ..رأيت منطقة جافة ..وقفت أعبىء نفسي، قست المسافة، قدرت القوة اللازمة للقفزة.. قفزت..نزلت بثقل من انتوى الوقوف مكان الهبوط للقياس الجديد ..غاصت قدماي لحد الكعبين .. وصل الرذاذ وجهي ورأسي.. خانني البصر، صرت كتلة غضب وسخط.. غدا لساني مطرقة تعبير غاضب .. نزعت قدمي، تاه الحذاء.. بحثت عنه بقدمي، لم أجده .. نزلت بيدي فأخرجته..قذفته أمامي .. رحت أخوض في الطين غير عابىء بسروالي الأبيض وجلبابي ناصع البياض .. وصلت محط الحذاء، قذفته من جديد لمحط تال .. تابعت خوضي غير عابىء بسوالي الأبيض وجلبابي ناصع البياض!!
    [CENTER]تشرفني زيارتكم[/CENTER]
    [CENTER][URL]http://www.facebook.com/profile.php?id=100001911292768&v=wall&ref=profile[/URL][/CENTER]



    [CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/CENTER]
  • حسين التميمي
    عضو الملتقى
    • 16-08-2007
    • 175

    #2
    6)
    اللقاء


    من بعيد رآها، توقف .. فكر في العودة، تذكر الهدف ..أراد عبور الطريق إلى الجانب الآخر الخالي منها.. منعه جنون السيارات .. تابع سيره في هم فكرة الخلاص .. نظر، مازالت واقفة.. لا شيء فيها، فقط هي يدان؛ اليمنى مبسوطة أماما، واليسرى مثنية في انحناءة لأسفل .. اقتربت المسافة .. استوقفته قبلا، في البدء لبى لظن الاستحقاق لكنه اكتشف الاحتراف .. اقتربت المسافة، السيارات في جنونها .. ما زالت واقفة، رأته ، هشت له، استعدت للقاء .. استعد للابتعاد .. تحركت، برز البغض سيفا مصلتا قبالته ..صار رغبة في الفرار،دار في انحناءة واسعة لتفادي اللقاء ..احتواه جنون السيارات!!


    7)
    غربة


    دخل , نظر محاولا التذكر. كانت الجدران نظيفة قبلا, كانت الترابيزة قائمة وسط الحجرة , كان الكرسي قبالتها قائما على أربع , كان الإنسان موجودا .. أعاد النظر, العناكب تحتل الجدران, التراب يعلو الوجود. الأرضية الملساء الناعمة ، الترابيزة المنفردة هناك هناك في أقصى الركن، الكرسي الملقى في إهمال جريحا.
    هو كان يجلس وعليه جوع السنوات وتراب الفزع .. خطا إلى الداخل، قال: لعل الخطو يذكره أو يعيدني، كثر الخطو وما عاد.
    - قال : رجعت!! نعم ، أنا هو .. ألا تتذكرني؟!
    رفع الجالس رأسا فانتثر التراب مالئا المكان ، نظر ، لم ينبس.
    - ألا تعرفني؟ لقد عدت ..
    انكفأ في إهمال ، خرجت حروفه قيودا وحزنا :
    -أعرفك ،أنت من رحل وتوغل بك الرحيل ،.. هناك وحدك وهنا وحدك ، فارجع ..
    -إني عائد منتويا الـ..
    تطاير الشرر من الرأس ذي الشعر الأشواك :
    -صه! .. قلت : ارجع ، لا أريدك ..
    انكفأ الرأس وعليه ظمأ السنوات العطاش، نظر الوجه ، دخله التراب ، شربه ، امتصه.. بدأت القدم الانسحاب على السطح الأملس الناعم .

    8)
    أنفس بألوان قاتمة!


    تقلب في ملل .. زفر.. نظر حيث السقف المخروق، عبس وبسر.. أغمض عينيه وكله هواء. نظرتْ إليه ، أعادت الاستدارة وقالت في عدمٍ:
    - أصنع لك طعاما!!
    لم ينبس .. لم تهتم. تقلب، لم تفارق مكانها.
    قال في قتامة:
    - لا بأس!
    عاود الإغماضة.. قامت تعمل وغلافها كسل وملل. غاب عن حجرته، غاص في لاشيئيته وعدميته.
    أنهت، قالت:
    -جاهز!!
    استدار.. نظر إليها في رقدته ..نظرت إليه في وقفتها؛ العيون زجاجية يابسة.
    غادرت الحجرة .. نظر إلى الطعام، حاول النهوض .. لم يجد الباعث ..لمسه بأصابعه، لعقها.. أدار ظهره، ظل يلعق أصابعه في ملل!!


    9)
    الصدى


    أفلتت شفتاي حافة الكأس في حركة عصبية لاحظها فلم يكمل استدارته. وقف أعطاني وجها ابتلعه العجب والاستفهام. اصطدم الكأس بالمنضدة العارية..ضغطت الشفتين لأزيل الأثر وأمتص بعض الغضب.
    قلت:
    - ملعقتين ونصف، لا تزيد نصفا فتصير ثلاثة فأغضب. ولا تنقص نصفا فتصبح اثنتين فأدرك فأرفض، اثنتين ونصف فقط، قلت لك ؛ لماذ لم تلتزم؟
    عقدت الدهشة معالم وجهه البليد، قال:
    - يا أستاذ، هذا شاي لا قهوة!!
    قذفت الكأس، اصطدم بالسور الفاصل النيل عن الكافيتريا. تلفت في أرجائها أشهد المناضد والكراسي على غباء الواقف قبالتي في ذهوله البليد. صرخت:
    - اذهب وعد بما طلبت! أنا الشارب لا أنت، دائما أنا الشارب!! هنا وهناك، هيا اذهب!
    تداعيت في وهن على الكرسي، حملقت في براح النيل أتنفس برئة واحدة يدخلها هواء المكان.اعتمدت رأسي بين كفيّ مغمض العينين أتمثل المدير الغاضب، والطرد. أحسست حركة، انتبهت. واقفا دون كأس، قال:
    - يقول الرئيس:هات ثمن الكوب المحطم ، واخرج ولا تعاود.
    نظرت إليه ذاهلا أستشعر خروج الهواء من الرئة الواحدة التي أتنفس عبرها.


    10)
    فرحة


    خرج سعيدا .. وقف وسط العيال، أوقف لعبهم .. قال : اشترى لي أبي حذاء جديدا, الآن عندي حذاء وحذاء! كذبه العيال, أقسم .. كذبوه, تابعوا لعبهم .. حاول الإيقاف.. لم يفلح, أقسم, بح صوته, بكى .. قال كبيرهم : أرنا .. انطلق إلى داره، عاد ومعه فردة من حذاء وأخرى من آخر .. أوقف لعبهم، قال : هذا حذاء وهذا حذاء. نظروا إليه , صدقوه , لم يقسم .. وقف يتابعهم لاعبين محتضنا حذاءيه فرحا.
    [CENTER]تشرفني زيارتكم[/CENTER]
    [CENTER][URL]http://www.facebook.com/profile.php?id=100001911292768&v=wall&ref=profile[/URL][/CENTER]



    [CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/CENTER]

    تعليق

    • فريد البيدق
      عضو الملتقى
      • 31-10-2007
      • 801

      #3
      دوما تتحفني وتسعدني!
      وفاك الله تعالى حقك لعجزي عن إيفائك إياه!
      جزاكم الله تعالى خيرا!

      تعليق

      • معن علبي
        عضو الملتقى
        • 10-06-2008
        • 40

        #4
        الأستاذ الكبير حسين العفنان ...أسعدك الله وبارك الله بك
        الأستاذ الكبير فريد البيدق ما أشد سروري لوجودك بيننا
        ألايكفيك الغوص في بحر البلاغة وترك القصص القصيرة جدا لنا :d
        أهلا أهلا أهلا

        تعليق

        • حسين التميمي
          عضو الملتقى
          • 16-08-2007
          • 175

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فريد البيدق مشاهدة المشاركة
          دوما تتحفني وتسعدني!
          وفاك الله تعالى حقك لعجزي عن إيفائك إياه!
          جزاكم الله تعالى خيرا!
          حبيبنا الكبير / فريد
          كم يخجلني تواضعك وكرمك ووفاؤك ..
          جزاك الله النور والسعادة والتوفيق!
          [CENTER]تشرفني زيارتكم[/CENTER]
          [CENTER][URL]http://www.facebook.com/profile.php?id=100001911292768&v=wall&ref=profile[/URL][/CENTER]



          [CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/CENTER]

          تعليق

          • حسين التميمي
            عضو الملتقى
            • 16-08-2007
            • 175

            #6
            حبيبنا وأستاذنا صاحب القلب الرحيب / معن علبي
            شكرا شكرا شكرا لمرورك الطاهر !

            المشاركة الأصلية بواسطة معن علبي مشاهدة المشاركة
            الأستاذ الكبير فريد البيدق ما أشد سروري لوجودك بيننا
            ألايكفيك الغوص في بحر البلاغة وترك القصص القصيرة جدا لنا :d
            أهلا أهلا أهلا
            [CENTER]تشرفني زيارتكم[/CENTER]
            [CENTER][URL]http://www.facebook.com/profile.php?id=100001911292768&v=wall&ref=profile[/URL][/CENTER]



            [CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/CENTER]

            تعليق

            • محمود عادل بادنجكي.
              أديب وكاتب
              • 22-02-2008
              • 1021

              #7
              الأخ حسين
              أشكر حسن اختيارك، وأثبت الموضوع للاستفادة.
              تحيّاتي الطيّبات
              ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
              مدوّنتي
              http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
              تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
              www.facebook.com/badenjki1
              sigpic
              إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

              تعليق

              • حسين التميمي
                عضو الملتقى
                • 16-08-2007
                • 175

                #8
                [align=center]
                المشاركة الأصلية بواسطة محمود عادل بادنجكي مشاهدة المشاركة
                الأخ حسين
                أشكر حسن اختيارك، وأثبت الموضوع للاستفادة.
                تحيّاتي الطيّبات
                أستاذي القدير / محمود عادل بادنجكي
                شكرا شكرا شكرا على هذه الحفاوة وعلى هذا الإكرام!
                أسأل الكريم أن يزيدك نورا إلى نورك وفضلا إلى فضلك !
                [/align]
                [CENTER]تشرفني زيارتكم[/CENTER]
                [CENTER][URL]http://www.facebook.com/profile.php?id=100001911292768&v=wall&ref=profile[/URL][/CENTER]



                [CENTER]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/CENTER]

                تعليق

                • رشيدة فقري
                  عضو الملتقى
                  • 04-06-2007
                  • 2489

                  #9
                  اخي الكريم حسين العفنان
                  جزيل الشكر اقدمه لك لما اتحفتنا به من نزف لهذا الاديب الكبير
                  تقديري وودي
                  اختك رشيدة فقري
                  [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

                  [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
                  عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
                  وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
                  وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
                  وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
                  [align=center]
                  [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
                  [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

                  [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

                  تعليق

                  • جلال فكرى
                    أديب وكاتب
                    • 11-08-2008
                    • 933

                    #10
                    الأستاذ المبدع حسن العفنان:
                    بصراحة أتيحت لى الفرصة لقراءة أعمال هذا الأديب العبقرى منذ فترة من الزمن ولم يكن التركيز حليفى، لكن بإعادة القراءة إتضح لى مدى قوة هذا الكاتب
                    فكل حرف كتب بحساب ، لا تستطيع حزف جملة دون أن تُحدث نقصانا شديدا فى المعنى و الإحساس ، الرمزية لديه موظفة بشكل راقى تمس عقلك قبل قلبك.
                    أكرر شكرى لعرضك أعمال هذا الأديب فهو نموذج رائع و مرجع مميز لمن أراد أن يكتب قصة قصيرة أو أقصوصة. وهل من مزيد؟
                    إحترام و تقدير
                    بالحب نبنى.. نبدع .. نربى ..نسعد .. نحيا .. نخلد ذكرانا .. بالحقد نحترق فنتلاشى..

                    sigpicجلال فكرى[align=center][/align]

                    تعليق

                    • فريد البيدق
                      عضو الملتقى
                      • 31-10-2007
                      • 801

                      #11
                      أكرمت أخي معن، وبوركت!
                      إن حرفي يحاول اللحاق بكم!

                      تعليق

                      • فريد البيدق
                        عضو الملتقى
                        • 31-10-2007
                        • 801

                        #12
                        حياك الله تعالى أخي محمود!

                        تعليق

                        • فريد البيدق
                          عضو الملتقى
                          • 31-10-2007
                          • 801

                          #13
                          دام حرفك وتفاعلك أيتها الجليلة رشيدة!

                          تعليق

                          • فريد البيدق
                            عضو الملتقى
                            • 31-10-2007
                            • 801

                            #14
                            حرفك سامق أخي الحبيب الجليل جلال!

                            تعليق

                            • حسن الشحرة
                              أديب وكاتب
                              • 14-07-2008
                              • 1938

                              #15
                              قرأتها قبل مدة وبهرني جمالها
                              أديبنا الكبير
                              دمت بإبداع
                              وللوفي العفنان شكرا غمرا
                              http://ha123san@maktoobblog.com/

                              تعليق

                              يعمل...