صفقة خاسـرة " صفحة مذكرات "
بقلمي : أحمدخيري
هونج كونج 2003
نهاية عام ، و ميلاد عام جديد ... والعالم يضج بالصخب في هذه المدينة التي يزورها ، وفي هذا الوقت تحديدا ..
يتصل بعامل إستقبال الفندق ، و يطلب إستئجار سيارة فارهة .. ثم يخرج مرتديا افخر ثيابه ، ويتجـه إلى " مرقص شهير " طالما سمع عنه ...
،
و ما أن يصلـه حتى يمنح " حارس الملهى " بقشيشا كبيراً .. حعله ينحني له بقوة ..
إتخذ مجلسـه متواريا ، واخذت عيناه تستكشف المكان بسرعة .. شـدته هذه الافاعي التى تتلوي " توبليس " في كل مكان ..
،
و ..
تأتيـه أحدى النادلات .. في ثوبها القصير ، و ملامحها الاسيوية المميزة .. تسأله عن طلبه وشرابه ..
ثم تـعود ، وتتبعها فتاة اخرى .. أكثر عرياً تساله في وقاحة بـ إنجليزية ركيكة :
- هل تريد صحبـة ؟
- لا ...
- اذن لماذا أنت هنا ؟!
- وما شأنك أنت ؟!
" ولماذا أنت بالذات .. لو اردت إمراة .. لـ إشتريت أي واحدة ممن يتراقصن هنا ، هناك ، و كلهن أجمل منك واكثر اثارة
- انت عربي
- هو كذلك
تجلس ، وتتجاذب معه اطراف الحديث ..
تحاول ان تتقرب منه فيمنعها في هدوء تارة وعصبية ، وسخرية تارة أخرى ..
تلح في طلب شراب .. فـ يأتي لها ...
،
و ...
- ما اسمك
- يان تي تي يانج ... هل تريدني الأن ؟
- لا
- أشك أن تكـون عربياً .. العرب الذين يأتون هنا " أكثـر شجاعة منك " أما أنت فـ تريد الحديث فقط "
- وانا أشك كونك " صينية " الصينيات " أكثـر إحترافيـة منك في هذه المهنة " ولا يغضبن الزبون هكذا !
تتـ ركه ساخطة لاعنة ، وهو يضحك مجللاً .. متفوها بكلمات صينية " متداولة " كان قد حفظها ...
القاهرة : 2008
يأتيه مساعده ليخبره بـــــ ان المديرة الإقليمية لـ شركة " ------ " قد حضرت لـ مناقشة إمكانيات الشركة تمهيدا لـ إتمام الصفقة ..
فـ يقوم ، وينهدم من نفسـه على عجل .. راسما "إبتسامة دبلوماسية " مرحبة ..
،
و ..
ما ان تدخل .. حتى تـرتد لحظة ، ثم تعود لـ ترمقه بنظرة خبيثة ساخرة ...
وتقول :
- أهو أنت ؟
- مرحبا بك .. ولكن معذرة لـ السؤال ..
" هل اعرفك من قبل سيدتي ؟!
- سيدتي ... هههههه .. يالك من جنتلمان .
" نعم ... تعرفني ، ولازلت أتذكرك .. أنت الرجل الذي رفضني .
- رفضتك ... لم افهم ؟!!
فـ تضحك مرة أخرى في قحة وترد :
- كان اسمي وقتها " يان تي تي يانج "
،
و ....
ضاعت الصفقة .
بقلمي : أحمدخيري
هونج كونج 2003
نهاية عام ، و ميلاد عام جديد ... والعالم يضج بالصخب في هذه المدينة التي يزورها ، وفي هذا الوقت تحديدا ..
يتصل بعامل إستقبال الفندق ، و يطلب إستئجار سيارة فارهة .. ثم يخرج مرتديا افخر ثيابه ، ويتجـه إلى " مرقص شهير " طالما سمع عنه ...
،
و ما أن يصلـه حتى يمنح " حارس الملهى " بقشيشا كبيراً .. حعله ينحني له بقوة ..
إتخذ مجلسـه متواريا ، واخذت عيناه تستكشف المكان بسرعة .. شـدته هذه الافاعي التى تتلوي " توبليس " في كل مكان ..
،
و ..
تأتيـه أحدى النادلات .. في ثوبها القصير ، و ملامحها الاسيوية المميزة .. تسأله عن طلبه وشرابه ..
ثم تـعود ، وتتبعها فتاة اخرى .. أكثر عرياً تساله في وقاحة بـ إنجليزية ركيكة :
- هل تريد صحبـة ؟
- لا ...
- اذن لماذا أنت هنا ؟!
- وما شأنك أنت ؟!
" ولماذا أنت بالذات .. لو اردت إمراة .. لـ إشتريت أي واحدة ممن يتراقصن هنا ، هناك ، و كلهن أجمل منك واكثر اثارة
- انت عربي
- هو كذلك
تجلس ، وتتجاذب معه اطراف الحديث ..
تحاول ان تتقرب منه فيمنعها في هدوء تارة وعصبية ، وسخرية تارة أخرى ..
تلح في طلب شراب .. فـ يأتي لها ...
،
و ...
- ما اسمك
- يان تي تي يانج ... هل تريدني الأن ؟
- لا
- أشك أن تكـون عربياً .. العرب الذين يأتون هنا " أكثـر شجاعة منك " أما أنت فـ تريد الحديث فقط "
- وانا أشك كونك " صينية " الصينيات " أكثـر إحترافيـة منك في هذه المهنة " ولا يغضبن الزبون هكذا !
تتـ ركه ساخطة لاعنة ، وهو يضحك مجللاً .. متفوها بكلمات صينية " متداولة " كان قد حفظها ...
القاهرة : 2008
يأتيه مساعده ليخبره بـــــ ان المديرة الإقليمية لـ شركة " ------ " قد حضرت لـ مناقشة إمكانيات الشركة تمهيدا لـ إتمام الصفقة ..
فـ يقوم ، وينهدم من نفسـه على عجل .. راسما "إبتسامة دبلوماسية " مرحبة ..
،
و ..
ما ان تدخل .. حتى تـرتد لحظة ، ثم تعود لـ ترمقه بنظرة خبيثة ساخرة ...
وتقول :
- أهو أنت ؟
- مرحبا بك .. ولكن معذرة لـ السؤال ..
" هل اعرفك من قبل سيدتي ؟!
- سيدتي ... هههههه .. يالك من جنتلمان .
" نعم ... تعرفني ، ولازلت أتذكرك .. أنت الرجل الذي رفضني .
- رفضتك ... لم افهم ؟!!
فـ تضحك مرة أخرى في قحة وترد :
- كان اسمي وقتها " يان تي تي يانج "
،
و ....
ضاعت الصفقة .
تعليق