غَشَّى الفُؤَادَ حَنِينٌ زَادَ فِي اللّهَفِ
وَاغْتَمَّ فِي نَاظِرِي حُزْنٌ بِلاَ وَكَفِ
قَضَّتْ جُفونِي، بِهَا شَوْقٌ، بِهَا عَذَلٌ
قالَتْ: لَكَ اللهُ فِي الْمَعْقُولِ وَالْخَرَفِ
قَدْ كُنْتَ فظّاً جَحودًا حِينَمَا عَرَفَتْ
عَيْناكَ مَا فِي دَمِي يَجْرِي، وَ لَمْ تَصفِ
أهْدَيْتُها فِي الْهَوَى مِنْ دَوْحَتِي دُرَرًا
وَالْقَلْبُ قدْ ضَمّهَا شَوْقاً عَلى لَهَفِ
والْعِشْقُ يَسْرِي بِلاَ صَدٍّ وَلاَ نكَثٍ
وَفِي اللّسَانِ حُروفٌ بِالْغَرَامِ تَفِي
وَاللهُ يَشْهَدُ أنّي مَا رَأتْ مُقَلِي
نَبْعَ الْغَرامِ وَلا زَاغَتْ بِلاَ هَدفِ
وَإِنْ شَدَوْتُ وَلَمْ أَعْزِفْ لَهَا نَغَمًا
فَالذّنْبُ: أَنِّي هُنَا فِي غَمْرَةِ الصُّدَفِ
سِحْرُ الْهَوَى قَدْ جَرَى فِي خَافِقِي مَدَدًا
وَانْسَلَّ كَالنَّهْرِ فِي صَمْتٍ وَلَمْ يَقِفِ
نَشْوَانَ يَغْمُرُنِي زَهْراً لَهُ عَبَقٌ
مِنْ نُسْغِهِ خُطًّتِ الْأشْعَارُ فِي صُحُفِي
لَكِنَّنِي شاعِرٌ فِي كَأسِهِ نَهَمٌ
مِنْ كَرْمَةٍ فِي جِنَانِ الشّوْقِ وَالْكَلَفِ
فِي كَأْسِهِ دَارَتِ الأيّامُ وَانْقَلَبَتْ
تَهْوِي عَلى رَأْسِهِ غَدْرًا بِلَا لَطَفِ
قَدْ أقْرِضُ الشّعْرَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ غَضَبٍ
فِي الْقَهْرِ أَسْمُو عَلى شَادٍ وَمُعْتَكِفِ
أَغْصَانُ رَيْحانَةٍ أوْدَعْتُهَا فِكَرِي
أَزْهُو بِهَا كُلَّما هَامَتْ عَلَى قُطُفِي
فِي قَبْضَتِي حُرْقَةُ الأحْلَامِ أَغْزِلُهَا
وَالْلَّيْلُ قَدْ هَدَّنِي فِي صَوْلَةِ الْعَسَفِ
فِي نَبْعِ قَافِيَتِي خَمْرٌ بِلَا دَنَنٍ
أَرْوِي بِهَا عَطَشِي بِالْعَبِّ وَالرَّشَفِ
لَنْ تُسْقِطَ الرّيحُ أَغْصَانِي وَفَاكِهَتِي
وَالشّعْرُ إكْسِيرُ عُمْرِي فِي دُجَى الْقَرَفِ
اَلشّعْرُ كَوْنِي وَكُنْهي فِي رُبَى قَدَرِي
تسَمْوُ بِهِ الرُّوح فِي كَأسٍ وَمُرْتَشَفِ
والشّعْرُ نُورٌ وَنارٌ فِي فَمِي وَدَمِي
أَجْلُو بِهِ طَيْلَسَانَ الظّلْمِ عَنْ كَتِفِي
وَاغْتَمَّ فِي نَاظِرِي حُزْنٌ بِلاَ وَكَفِ
قَضَّتْ جُفونِي، بِهَا شَوْقٌ، بِهَا عَذَلٌ
قالَتْ: لَكَ اللهُ فِي الْمَعْقُولِ وَالْخَرَفِ
قَدْ كُنْتَ فظّاً جَحودًا حِينَمَا عَرَفَتْ
عَيْناكَ مَا فِي دَمِي يَجْرِي، وَ لَمْ تَصفِ
أهْدَيْتُها فِي الْهَوَى مِنْ دَوْحَتِي دُرَرًا
وَالْقَلْبُ قدْ ضَمّهَا شَوْقاً عَلى لَهَفِ
والْعِشْقُ يَسْرِي بِلاَ صَدٍّ وَلاَ نكَثٍ
وَفِي اللّسَانِ حُروفٌ بِالْغَرَامِ تَفِي
وَاللهُ يَشْهَدُ أنّي مَا رَأتْ مُقَلِي
نَبْعَ الْغَرامِ وَلا زَاغَتْ بِلاَ هَدفِ
وَإِنْ شَدَوْتُ وَلَمْ أَعْزِفْ لَهَا نَغَمًا
فَالذّنْبُ: أَنِّي هُنَا فِي غَمْرَةِ الصُّدَفِ
سِحْرُ الْهَوَى قَدْ جَرَى فِي خَافِقِي مَدَدًا
وَانْسَلَّ كَالنَّهْرِ فِي صَمْتٍ وَلَمْ يَقِفِ
نَشْوَانَ يَغْمُرُنِي زَهْراً لَهُ عَبَقٌ
مِنْ نُسْغِهِ خُطًّتِ الْأشْعَارُ فِي صُحُفِي
لَكِنَّنِي شاعِرٌ فِي كَأسِهِ نَهَمٌ
مِنْ كَرْمَةٍ فِي جِنَانِ الشّوْقِ وَالْكَلَفِ
فِي كَأْسِهِ دَارَتِ الأيّامُ وَانْقَلَبَتْ
تَهْوِي عَلى رَأْسِهِ غَدْرًا بِلَا لَطَفِ
قَدْ أقْرِضُ الشّعْرَ مِنْ هَمٍّ وَمِنْ غَضَبٍ
فِي الْقَهْرِ أَسْمُو عَلى شَادٍ وَمُعْتَكِفِ
أَغْصَانُ رَيْحانَةٍ أوْدَعْتُهَا فِكَرِي
أَزْهُو بِهَا كُلَّما هَامَتْ عَلَى قُطُفِي
فِي قَبْضَتِي حُرْقَةُ الأحْلَامِ أَغْزِلُهَا
وَالْلَّيْلُ قَدْ هَدَّنِي فِي صَوْلَةِ الْعَسَفِ
فِي نَبْعِ قَافِيَتِي خَمْرٌ بِلَا دَنَنٍ
أَرْوِي بِهَا عَطَشِي بِالْعَبِّ وَالرَّشَفِ
لَنْ تُسْقِطَ الرّيحُ أَغْصَانِي وَفَاكِهَتِي
وَالشّعْرُ إكْسِيرُ عُمْرِي فِي دُجَى الْقَرَفِ
اَلشّعْرُ كَوْنِي وَكُنْهي فِي رُبَى قَدَرِي
تسَمْوُ بِهِ الرُّوح فِي كَأسٍ وَمُرْتَشَفِ
والشّعْرُ نُورٌ وَنارٌ فِي فَمِي وَدَمِي
أَجْلُو بِهِ طَيْلَسَانَ الظّلْمِ عَنْ كَتِفِي
تعليق