ـــ اصمتا قليلا أما تملان الرغاء كل صباح ثرثرة مامن جديد، أما تلاحظان إني متعبة مرهقة من حمل الثمارالتي باللقيمات الصغيرة العبثية تفسدان بعضا منها وتسقطان أخر دون أي مبالاة، حتى بت من الفعل المعيب خجلى من الفلاح الذي يرعى وجودي، يذود عن الجذور من العطش ومن تمدد اليباس الى اليانع الرطيب.
بسر الطائر.. وعبست أنثاه فسلتت من العش المحيوك للتو كمشة قش وطارت يتبعها منهكا من غناء وبناء! صوب بستان هزيل الظلال، شحيح الاخضرار، على مرمى فيّ من خمائل مدهامّة، وارفة الحياة. متأخران.. ثمة زوايا وأماكن عالية التدني بانتظار المتأخرين. على الحالِ شرعا وبدَأبٍ منزوع الاحباط والتردد؛ يعيدان ماهدم على هامش ربيع، رغم الصدر المحاصر بالألم والحنجرة المخدوشة، روح شفافة محبة للتغريد وأدت فحيح الحر بأجمل الألحان، صدت نبال السموم بدرع ريش خضل، منتوف أغلبه سجادة تتفرش العش نعومة تقي لحم الفراخ جراح الحشائش ووخز القش.
لم تكن فترة مسهبة من آهات ومسرات ولابالوجيزة القافزة من تعرجات البدء للسماء والصفاء، كانت صيفا خلال صيف، كانت فصلا وسطا حلقة جامعة بين مضاد وآخر، لاهي بذخ وطن أمن ولاخمط منافي، لاهي صعبة حد المر ولاحلوة حد اللذيذ! فترة قضت ماشية على ما به حتى نمت أجنحة الصغار وحلقت تطير بين أذرع الفضاء المفتوحة توقا وبهجة للجديد.. تعلو مسرورة بالتحليق الواطئ وتسقط جذلى! مثل طفل يحاول المشي يتعثر فرحا بالدهشة الاولى. ساقت سبل الحبور ونشوى النجاح والتحقيق العائلة السعيدة من حيث أتى الطائران وإذا بالشجرة عمّا رفرفة وسطراشجار! مغبرة، مصفرة، منطوية، على الجفاف والعطش وكأن هبات الريح وهي تمر معشوقة من وراءها اوراق الاغصان المتكسرة تخرخش كوجيب قلب عاشق! تفزع الطيور والعصافير مثل ضرب على تنك. شهقت الشجرة وكأن خيوط العناكب المقطعة بين غصن وآخر جفون مغمضة فتحت على الزوج الغريد قريبا منشغلا باقبال الحياة على الزغاليل ـــ تعالا يابهجة الافنان ياصنو الزهر في الربيع... تعالا اقتربا عُد اعتذارا بالدمع المتساقط على هيئة ورق بالندم الظاهر بالانطواء.. لطالما تمنيت تمايل الاغصان ضرب أجنحة في السماء.. وددت ثمة زورق يوصلني يوم كانت تلك الساقية مترعة بالماء، سكة قطار وقت جفت تأخذني حيث تكونان لكن الشجر معاقب بالوقوف وكأن كل فاكهة تفاح وكل تذوق خطيئة!
لم يكن قط غناء الطيور عالة ماكان بطر مني يتمرغ على اهتمام ظاهره مودة ورعاية وباطنه احتياج وطمع ليتني تمالكت عنفوان الارهاق ولم اجرح أحدا بانفعال وقتيّ ليت من بقى وشاهد ماجرى وحدث! نحن الشجر من حظ الحطب وحده الثمر من حظ الموائد. لم تكن حبات الفاكهة نمنمات وضعت بالخطأ جل الحذر حين التفتق على القماش لا على النمنمة. يوم القطاف كان مخالب عاصفة هوجاء تنهش طري اطرافي ورقيق اعماقي أنا الصغيرة الحديثة على حمل الثقل والانتاج
كان خريفا أول يعصف بيّ يهزني يضربني يقذفني بالحصى والحجر، تُرك عتل قوي يتسلق أغصاني يشد الطري منها يكسر البراعم، ينفضني بكل ما أوتيّ من طمع للّذيذ الذي تساقط ذهبا وملذاتا في جوف جيبه. ليتركني عارية عليلة للجوع والعطش هلكت لولا قليل العطف الألهي المتمثل بالزخات وقطرات الندى، هلكت لولا خريف المواسم الذي صفر وخفف من وطأة الثقل. ابقيا معي غنيا لي يا بعضا مني وتبدد وحدتي ساطبق شفاه اللحاء على غصتي و غضبي ألتحف برد وثلوج الشتاء إلى أن يحين الربيع فأثور في وجه هذا الأخذ الناكر خضرة وازهارا ثم اعقبها ثمر.
بسر الطائر.. وعبست أنثاه فسلتت من العش المحيوك للتو كمشة قش وطارت يتبعها منهكا من غناء وبناء! صوب بستان هزيل الظلال، شحيح الاخضرار، على مرمى فيّ من خمائل مدهامّة، وارفة الحياة. متأخران.. ثمة زوايا وأماكن عالية التدني بانتظار المتأخرين. على الحالِ شرعا وبدَأبٍ منزوع الاحباط والتردد؛ يعيدان ماهدم على هامش ربيع، رغم الصدر المحاصر بالألم والحنجرة المخدوشة، روح شفافة محبة للتغريد وأدت فحيح الحر بأجمل الألحان، صدت نبال السموم بدرع ريش خضل، منتوف أغلبه سجادة تتفرش العش نعومة تقي لحم الفراخ جراح الحشائش ووخز القش.
لم تكن فترة مسهبة من آهات ومسرات ولابالوجيزة القافزة من تعرجات البدء للسماء والصفاء، كانت صيفا خلال صيف، كانت فصلا وسطا حلقة جامعة بين مضاد وآخر، لاهي بذخ وطن أمن ولاخمط منافي، لاهي صعبة حد المر ولاحلوة حد اللذيذ! فترة قضت ماشية على ما به حتى نمت أجنحة الصغار وحلقت تطير بين أذرع الفضاء المفتوحة توقا وبهجة للجديد.. تعلو مسرورة بالتحليق الواطئ وتسقط جذلى! مثل طفل يحاول المشي يتعثر فرحا بالدهشة الاولى. ساقت سبل الحبور ونشوى النجاح والتحقيق العائلة السعيدة من حيث أتى الطائران وإذا بالشجرة عمّا رفرفة وسطراشجار! مغبرة، مصفرة، منطوية، على الجفاف والعطش وكأن هبات الريح وهي تمر معشوقة من وراءها اوراق الاغصان المتكسرة تخرخش كوجيب قلب عاشق! تفزع الطيور والعصافير مثل ضرب على تنك. شهقت الشجرة وكأن خيوط العناكب المقطعة بين غصن وآخر جفون مغمضة فتحت على الزوج الغريد قريبا منشغلا باقبال الحياة على الزغاليل ـــ تعالا يابهجة الافنان ياصنو الزهر في الربيع... تعالا اقتربا عُد اعتذارا بالدمع المتساقط على هيئة ورق بالندم الظاهر بالانطواء.. لطالما تمنيت تمايل الاغصان ضرب أجنحة في السماء.. وددت ثمة زورق يوصلني يوم كانت تلك الساقية مترعة بالماء، سكة قطار وقت جفت تأخذني حيث تكونان لكن الشجر معاقب بالوقوف وكأن كل فاكهة تفاح وكل تذوق خطيئة!
لم يكن قط غناء الطيور عالة ماكان بطر مني يتمرغ على اهتمام ظاهره مودة ورعاية وباطنه احتياج وطمع ليتني تمالكت عنفوان الارهاق ولم اجرح أحدا بانفعال وقتيّ ليت من بقى وشاهد ماجرى وحدث! نحن الشجر من حظ الحطب وحده الثمر من حظ الموائد. لم تكن حبات الفاكهة نمنمات وضعت بالخطأ جل الحذر حين التفتق على القماش لا على النمنمة. يوم القطاف كان مخالب عاصفة هوجاء تنهش طري اطرافي ورقيق اعماقي أنا الصغيرة الحديثة على حمل الثقل والانتاج
كان خريفا أول يعصف بيّ يهزني يضربني يقذفني بالحصى والحجر، تُرك عتل قوي يتسلق أغصاني يشد الطري منها يكسر البراعم، ينفضني بكل ما أوتيّ من طمع للّذيذ الذي تساقط ذهبا وملذاتا في جوف جيبه. ليتركني عارية عليلة للجوع والعطش هلكت لولا قليل العطف الألهي المتمثل بالزخات وقطرات الندى، هلكت لولا خريف المواسم الذي صفر وخفف من وطأة الثقل. ابقيا معي غنيا لي يا بعضا مني وتبدد وحدتي ساطبق شفاه اللحاء على غصتي و غضبي ألتحف برد وثلوج الشتاء إلى أن يحين الربيع فأثور في وجه هذا الأخذ الناكر خضرة وازهارا ثم اعقبها ثمر.
تعليق