الماعــز والراعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    الماعــز والراعي

    يحكي أنَّ ماعزا كانت تعيش في كنف راعٍ يأخذها للمرعى الأخضر القريب حيث تأكل الكلأ
    حيث تقفز الحيوانات هنا وهناك بحيوية ونشاط تدور حول شجر السدر تأكل نبقا.. تركض بعيدا لأعلى التل
    ترقب أطراف الغابة الخضراء الجميلة التي تأوي إليها الطيور ذوات الأجنحة؛ فيجري خلفها الراعي ويعيدها للمرعى ثم للحظيرة.
    زريبة الماعز الدافئة ضيقة وضاق الماعز الصغير بالراعي والعشب القليل وتاق للمرح بحرية في كل مكان وأسر أمراً.

    وفي يوم جميل رأى الماعز الراعي يغط في قيلوته فتبسم قائلا..."قوائمي تساعدني على التسلق والوثب"
    تسلل بخفة، وقال سأعود قبل عودة المعز مساءً
    مرح الماعز مع الحيوانان الصغيرة وركض هنا وهناك، آكلاً الأعشاب الخضراء. بعد بعض الوقت نظر في كل الإتجاهات نباتات وأشجار، ولم يجد طريق العودة.
    المساء اقترب ولم يعد يرى الأشياء أصبح يرى الشجرة أخطبوطا والأغصان أفعى كبيرة... بل إنه يسمع صوت الذئب.
    شعر الماعز بالخوف وتسلق بصعوبة الشجرة الكبيرة محاولا ليصل إلى أعلى غصن في القمة كي لا يصل إليه الذئب
    كان الليل طويلا وكان يرى عيونا كثيرة زرقاء في الظلام وعواء... كان الماعز يرتعد من الخوف والبرد
    تأخر الفجر بل كان الماعز خائفا ألا يرى الفجر من جديد! لكن الفجر عاد أخيرا.. وسمع أصوات العصافير ورأى الأرنب
    ـ أيها الأرنب دلني على الطريق المؤدي لخارج الغاب حيث التل الأخضر.
    وبخه الأرنب الصغير الذي خرج للتو من جحره، لتعريض حياته للخطر، وحذره أن يعود لما فعل من جديد
    عاد الماعز أخيرا للتلال التي كان يركض فيها وشعر بسعادة كبيرة لهذه النعمة التي لم يكن يشعر بها،
    سر بأخوته ونظر يبحث عن الراعي ليكتمل فرحه بلقائه ، فجأة وجد الراعي الذي يريد أن يشكره، ووقف الماعز الصغير وجهاً لوجه أمام الراعي وقد أمسك بيده الحبل والسكين.
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    مرحبا استاذة اميمة
    ممممم ..يبدو انك كتبتها سريعا ..
    اتمنى ان تحاولي العمل عليها من ناحية الافكار الموجهة للطفل
    وان تجعلي النهاية تناسب مدارك الاطفال
    النهاية قاسية جدا
    الفكرة جيدة ولكن ..
    هذه وجهة نظري ولكي ان تتفاديها
    تحيتي
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #3
      أستاذة مها الغالية أظنك تقصدين كتبتِ "النهاية" سريعاً
      وقد يكون لي رأي آخر أن لا بأس أن تكون بعض النهايات واقعية في عالم يتغير كل يوم والطفل اليوم يتفرج على الضرب والقتال والعنف والرعب بدون رقيب..
      التنوع يخدم الطفل ومخيلته ومثل هذه القصص نقصيها عن قصص قبل النوم.. لكنها تقدم كقصة تلفت انتباه الطفل لبعض المخاطر المحتملة
      لا تناسب طفل في مرحلة الطفولة المبكرة لكن تناسب فئة متوسطة من 9 ــ 12 سنة حيث حب المغامرة والمخاطرة فيقرأها ويستخلص العبرة بنفسه

      ملاحظة أخرى مثل هذه جاءتني في واردي من زميلة فاضلة مع التذكير بصعوبة بعض المفردات...وقد تحتاج القصة لهامش... من السهل أن أضع نهاية سعيدة، حيث يطلب الماعز الصفح من الماعز ،
      ويوبخه الراعي ويعطف عليه ولكن أفضل تقديمها للطفل ويمكن مع مناقشة..مثل... هل أخطأ الماعز في ترك القطيع؟ هل تتوقع أن يسامح الراعي الماعز؟ لماذا؟
      الماعز يطيع الراعي.. الطفل من يطيع؟ ولماذا؟

      وصدقا لم أكتبها سريعا تبقى خطوة على الدرب تصيب بقدر وتخطئ بقدر
      أرق التحايا

      تعليق

      • محمد الصحراء
        أديب وكاتب
        • 11-09-2012
        • 764

        #4
        ليت الاطفال ينكبون على الملتقيات الادبية
        بدل هوس انجذابهم لما يسمى باطلا
        مواقع التواصل الاجتماعي

        و كما نٌصحت استاذتي اميمة محمد
        النهاية صادمة في رائي المتواضع
        فقد حركت تعاطفي الأسي بالحكم العسف القاسي
        بالاحرى طفل في العاشرة

        و لا يخفى على الاستاذة الجليلة
        ان ادب الطفل ليس بالسهل كونه موجها لطفل لاتهمه البراعة أكثر من سلاسة الفكرة التي يتلقاها بمداركه الصغيرة
        فله ملكته و طقوسه و آلياته الخاصة
        و طبع ا استاذتنا تتقبض على ما فوق نصاب ذلك بكثير

        تقديري و احترامي

        .
        إذا لم توجه الناس سبل السلامة ... فلا توضح لهم سبل المهالك

        تعليق

        • أميمة محمد
          مشرف
          • 27-05-2015
          • 4960

          #5
          رأيك منطقي جداً أخي محمد وربما علق شيء لم يقنعني بتغيير النهاية بعد
          قد يكون أنها خرجت هكذا أو أني رأيت أولادا يتفرجون على ما هو أكثر رعبا وعنفا
          أو هو حق الاحتفاظ بالتجريب مع العلم توجد نظائر سابقة لآخرين لهذه التجربة
          ولست سباقة فيها
          وقد يكون إشكال العمر الذي يمكن أن يقدم فيه مثل هذا النمط
          مع الاحترام والتقدير والشكر

          تعليق

          يعمل...
          X