الآمال العظيمـة ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمدخيرى
    الكوستر
    • 24-05-2012
    • 794

    الآمال العظيمـة ؟!


    الآمال العظيمـة : سلسلة "منفصلـة ، و متصلـة "
    بقلمي " أحمد خيري "

    1 - فرج لكل مواطـن ؟!


    جلستي المعتادة ، وفي نفس المكان الذي أدمنته .. منذ ان أحضروني إلى هذا " المنزل الكبير " قبيل قرابـة العشر سنوات ، والذي يسمونـه كذلك " مستشفى الامراض العقليـة "
    يقولون "
    اننا مرضى ، ولهذا رفضنا مجتمعنا .. أو أننا اصبحنا خطرا عليـه ..
    ، واعتبرت وجودي هنا .. هو فرصـة لـ التأمل .. أو ربما للتعلم من سلوك الآخرين " الاصحاء اقصد " سواء كانوا اطباء أو ممرضين ..
    ،
    ولكن .. ولـ الاسف لم يزيدنا التعامل معهم الا " مرضا فوق مرض "
    كان سلوكهم أقرب إلى الحيوانات المفترسة .. التي نراها كل يوم " في القناة العلمية التي نشاهدها في فسحة العنابـر "
    فظاظتهم ، وعنفهم الشديد ، و هجو مهم الدائم بـ " آقراني المرضى " جعلهم اشبه إلى الضباع ..
    ينهشون فرائسهم قبل أن يقتلوها ..
    والقتل هنا ..لم يكن " بمعنى قتل الجسد أو تصفيته
    وإنما كان قتل لــ الروح بـ تعذيبها ، وإهانتها ..
    وكانت هناك وسيلة واحدة لـ مثل هذا النوع من القتل " الكهرباء "
    كانت هى العصى الغليظة التي جعلتنا " أكثـر من مجرد مستأنسين "

    من مكاني .. انظر عبر النافذة .. تجاه الاسلاك الشائكة التى تعلو " السور القصيـر " الذي يفصلنا عن " عنابـر النساء "
    أتسرق النظر بين حين ، وآخـر .. لـربما أخطتف لحظة ارى فيها جسد أنثى أو وجهها ..
    كانت القناة " التلفزيونيـة " قد تغيرت " وها هو فيلم عربي شهيـر " بعنوان باب الحديد "
    عن مريض مثلنا أسمه " قناوي "
    اعرف هذا الفيلم فقد شاهدته كثيرا .. واعرف كذلك مخرجه ، واسماء ابطالـه .
    من بعيد يظهر جسد " انثى " من الجانب المقابل " الذي تفصله الاسلاك ، والاسوار .. فـ تستحوذ إهتمامي .. فـ أترك ما بيدي ، وأتجـه لـ النافذة .. فـ يوقفني الممرض " فرج " ويدفعني بـ عنف فـ اعود مستسلما لـ مكاني ..
    لكن " فـرج " غضب لـ استسلامي السريع ، والذي لم يرضي " نزعته الحيوانية " فـ أخذ يلوح بـ عصاته " الكهربائية " ويقربها مني .. فـ انكمش في نفسي .. لـ تعلوا التهكمات من حولي ..
    احاول أن اتفاده أكثـر .. فـ أجعل نفسي بين " قلم ، و ورقة " أدون فيها ما جاء في خاطري ..
    و بين لحظة ، واخرى .. كان " فرج " يلتهمني بـنظراته ..
    ينتبه إلى نظراتي " تجاه النافذة ، وصوب السور .. فـ يعاود ضحكاته الساخرة ، وهو يشير لـ الفتاة أن تقترب من الحاجز .. وما أن تقترب .. حتى ترتفع عصاه وتلامس السور .. فـ تسقط المسكينة " من جراء الصاعقة الكهربائية "
    وفي الفيلم " كان قناوي يحاول إلتهام هنومـه ، وهى في جلبابها البلدي الضيق ، والمبتل بالماء .. فصار وجسدها قطعة واحدة .. اثارت شهوة " قناوي " الحيوانية " وكاد أن يفترسها "
    لم يكن " قناوي " هو الذي يفترس هنومه .. وإنما هو " يوسف شاهين " كان يريد اغتصاب " هند رستم " أو هكذا خيل لي ، و " فرج " يكهرب السور ...
    يقاطع هذا الطبيب السادي افكاري ، وهو يتسائل في غضب :
    - أنت بتكتب ؟! " بتكتب إيـه " قلنا الكتابـة هنا ممنوع ...
    " يا فرج ... الحيوان ده مين إللي وصله لـ القلم ، والورقـة .. لـ يكون بيكتب منشورات ، ويودينا في ستين داهية تقفلنا المستشفي "

    فـيرد " فرج " في غلاظة بعد صفعي وسبابي :
    - هيكون بيكتب إيـه يا باشا .. ده واحـد مجنون ، وجبان كمان ..مـش ده إللي يكتب منشورات .. ده اخره يكتب جواب للبنت إللي هناك دي في عنبر " الستات "
    فـ يرمقه الطبيب بـ إحتقار وهو يسألني :
    - بتكتب إيـه يا بني ؟!
    وارد في همس :
    - قصـة .. مجرد قصة .
    فـ تقهقه الجدران حولي ساخرة من " أديب المستشفى الواعد "
    والطبيب يتسائل في خبث :
    - قصـة ... عظيم .. قصة عن إيـه مثلا .. عن الجنس ولا ...

    فـ اقاطعـه بشيء من التوتر ، والخوف ..

    - إللي بيكتب عن الجنس مكانه مش هنا .. مكانه أكيد معاكم فوووووق في المكاتب ...
    ،
    و ....
    - مكاتب .. فووووووووق ..انت شايف كده .. طيب يا جميل براحتك ..
    " يا فرج " هاااات الكهربا "
    فـ ارتد لـ قناع العصفور، وأنا أهمس في ضراعة ..
    - كهربا لأ .. بلاش كهربا .. بلاش كهربا
    ،
    و ....
    " زززززززززززز ززززززززز "

    ...
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمدخيرى; الساعة 28-12-2015, 07:25.
    https://www.facebook.com/TheCoster
  • أحمدخيرى
    الكوستر
    • 24-05-2012
    • 794

    #2
    الآمال العظيمـة

    2 - ألـ عدالة ؟! " الفكرة مقتبسة من قصة لـ الاستاذ / جمال عمـران " زعيم الغلابـة "

    بقلمي " أحمدخيري


    " لعنة الله على الديكة ... لعنة الله على المحامين
    إستمعت إلى سباب السيدة العجوز ، ولعناتها الساخطة ، وهى تعدل من نظارتها التي لم تقنع بها بعد .. لمحتني انظر إليها بحب ، وشيء من الشفقة فـ نهرتني قائلة ..
    " وانتِ ..هل ســ تقفين هكذا طوال الوقت .. لاتنتظري ، ولا تحاولي الانتظار .. فـ امثاله ليسوا الا تجار " حقوق " قبل ان يحافظوا على الحقوق .. وآمثالنا ليسوا الا " سلع " او " فراش متعة وتسلية .. أو متعة نظر "
    قالتها وعادت إلى وقفتها الابدية ... لست أدري .. هل ادمنت " امي " الوقوف هكذا .. او انه اصبح من سمات شخصيتها التي تنظر " فرج الله القريب " الذي وعدنا به ولم ننله ..
    " هاا هى سيارته آتية .. وتشتعل داخلي هذه الجذوة التى تجعلني " اكره عذريتى " ان جسدي كله ينتفض لمجرد ان يرتوي من نظراته .. اعرف انها نظرات ذئبية .. لا تعني بـ الحلال ولن ترضى الا بـ المتعة اللحظية ..
    عبر الباب المفتوح اجده يتحدث ، و أبي ..
    " هذا هو المبلغ الذى طلبته ..
    - مبلغ ؟! .. اى مبلغ .. فى المرات السابقة كان يرفض ، ويقول لـ والدي " انت اخ " لم تكن اخوية بقدر ما كانت .. ثمن لـ اللمسات الخفيفة ، واللقاءات التخاطرية .. بين شهوتي ، ونظراته .. عجبا .. ما الذى يحدث ؟!!

    " ربما يحضر زميلى في المرات القادمة .. فـ انا اوشك على الزفاف .. قريبا ..
    " والارض يا استاذ .. وماذا عن الارض .. منذ ان اخذت وزارة الزراعة ارضنا ، وحولتها لـ " شونة المحلج " وبلتنا بـ هذه " البور " ولا احد يسأل فينا .. القضية لا تنتهي .. وانت لا تقدم جيدا
    " صبرا.. صبرا يا حاج ... الفرج قريب إن شاء الله ..

    لم استطع الانصات أكثر من ذلك .. إذن فـ سوف يتزوج ، ويتركنا لـ غيره .. القضية والبوار ، الجدران العارية من السقف ، والحرمان من الحائط ، الذي نستند عليه فـ يشبعنا ظل ، ودفئا ..

    ،
    وتستعر الحياة مع هذا الصيف القادم.. يزيد الحرارة حرارة وإشتعالا .. فـ أجدني اعاود غرفتي وانظر جسدى عبر المرآة المكسورة " فـ اخلع ثياب العفة فى حلم قذر مع نظرات لم تكن يوما بريئة .. ولا اتوقف حتى ادمي نفسي وابلل الارض بـ سوائلى ..
    " ترى متى ينتهى هذا العذاب ..
    حقا إن الاغراء لا يكفي فـ الفقر قاتل لـ اصحابه .. وامثال هذا التاجر يرتبطوا بـ آقرانهم فقط ..
    لا تزال السيدة العجوز صامدة ..
    تمر الاجيال علينا فى سويعات اوساعات فـ آيام ، وآسابيع .. تنفلت شهورا ، وتمر سنين بل دهر بـ اكمله ..
    والوقوف تحت السقيفة العارية هو ميراث النساء
    في نفس محلها وقفت .. انتظر القادم .. العن الديكة وتجار القانون ..
    لازلت اذكر تصميمها على زواجي .. فـ " المهرة الفائرة " لابد لها ومن فحل .. فـ كان ابن عمي ، و الذي جاء لـ يطفي ما آثاره " تاجر العدالة " .. وارتاح " والدي " اخيرا .. من تجواله المتواصل لبندر بلدتنا .. فقد كسرت ساقه... ثم ارتاح اخيرا ، وللابد من " عدالة قضيتنا " ومن الام الكبد ، و البلهارسيا ..
    وترك القضية فى يد الامين ، ومحامي جديد .. موصيا بـ متابعتها .. فـ اكملت امي الطريق . حتى اصابها الضجر من الحياة ، والانتظار .. فـ قررت العزوف عنهم وانتهى بها المقام بـ جواره ..
    ثمة بعض الضباب يقترب .. اراقب الصغيرة ، وهى تهش على الدجاج وبعض الديكة لـ تعيدهم الحظيرة .. وصوت ابني الاكبر .. يدعونى لـ الدخول فـ البارد قارص والسقيفة العارية لن تحميني ..
    انتظر وصول المحامي الجديد ، وان احذر الصغيرة بـ الا تراه .. او تقترب منه ..
    المح ديكا يريد الانقضاض على دجاجة صغيرة لن تقوى عليه .. فـ اهشه بـ عصاتي حتى يبتعد عنها
    وفجأة ينقض هذا الديك ، وكأنه سـ ينقر عيناى .. فـ يصيب زجاج نظارتي ،دون ان تكسر ..
    وتنطلق سبتي الوراثيـة :
    " لعنة الله على الديكة ... لعنة الله على المحامين


    ...
    https://www.facebook.com/TheCoster

    تعليق

    • أحمدخيرى
      الكوستر
      • 24-05-2012
      • 794

      #3
      2 يوليو، 2016 04:10 ص
      كوسترات

      و من أجمل من عائشـة :.

      اتصلت بـه بعد التراويح أسأله عن حال " أهل بيته " وهل جاء " الحدث السعيد " فرد على بـ بشاشة " - نعم رزقني الله بطفلـة ، وسـ اسميها إيـزيس ..
      ضحكت من " فـرعونيته " وسألته بـ سخرية إذن أنت " رع " وسيكون حفيدك " حورس " فـ قال :
      - وما العيب في الاسماء الفرعونيـة
      ورددت " - وما العيب في الاسماء العربيـة ..
      " هل تعلم ان إيزيس كانت من ارباب السحر عند قدماء المصريين "

      فسكت لحظة ثم قال :
      - اريد اسم " تاريخي " ورنان " ما رأيك في " عشتار أو ليلاث أو فينوس "

      فقلت وانا اجتهد في إخفاء ضحكاتي : " نعم كلهن رنان "
      وكلهن من ارباب الاقدمين ، وآساطيـر الاولين
      وهل تعلم يا صديقي " أن عشتاراً تصنف " من الشياطين الاوائل والكبار عند طوائف " النيكرومونس أو سحرة " الكابلا " وهى كذلك الهة الجنس والشبق عند الاشوريين ،
      ومثلها " فينوس ، والتى تماثل افروديت في الميثولوجيا القديمة " الهة الحب والجنس "
      اما ليلاث ، وما آدراك ما " ليلاث " فهي في العهود القديمة " شيطانة ازلية.. تسقط الحوامل من النساء وتقتل الاطفال " وفي التوارة " زوجة آدم الاولى " التى خانته وهربت عنه ، وفي الاناجيل " بنت آدم التي علمت النساء السحاق "

      فـ صمت ثم قال

      - وما رأيك في راما أو ريتاج

      فهززت رأسي ، وقلت " ربما يكون ريتاج افضل على أي حال .. فـ راما اسم لـ لمعبودة وثنية " هندوكيـة "

      فـ ظهرت في صوتـه الفرحـة وقال " هى ريتاج اذن ، وتعني كسوة الكعبة " أليس كذلك
      فضحكت ثانية او ثالثة ، وقلت بل تعني " الباب .. او قفل الباب "
      ولكننا " نحن المصريون " نؤلف ، ونخترع إختراعات فوق الاختراع ، ولهذا " اعتبرنا " قفل الباب " كسوة للكعبة " وهو دون ذلك ..

      ولكنه اسم رنان " كما تريد " وسيقول الجميع انه " كسوة " وليس قفلا ..

      فقال حيرتني معك " فماذا يكون الاسم "

      فقلت ، وماذا عن " فاطمة ، ومريم ، و هاجر
      وإن كنت تريد أن تحيي " اسماً " رنان ليكن " آسيا " كما كانت إمرأة فرعون .. أو رحمة " زوجة آيوب " أو ....

      فـ قاطعني في ضيق ، وكأنه ينوي الهروب قائلا :

      - ليكن على اسم "والدتي "
      سـ اسميها " عائشة "

      فـ امنت على كلامه ، وانا أختتم ..

      - نعم ، " ونعم ما اختـرت " و من اجمل من عائشـة .

      تمت
      https://www.facebook.com/TheCoster

      تعليق

      • أحمدخيرى
        الكوستر
        • 24-05-2012
        • 794

        #4
        نهاية العالم " هذا العام "

        بقلمي " أحمدخيـري

        مشهد " 1 "
        اندفعت اهرول نحو الشرفة .. في محاولة أخيرة ، ويتيمة مني ، لـ مشاهدة " الشروق الأخيـر لـ الشمس " بعد أن " بشرتنا " وكالات الانباء " نقلاً عن وكالات الفضاء ، ووكالة أحمد شاهين ، وكذلك وكالة البلح " أن الشمس قد اشرقت من الغرب " على سطح المريخ " ومن المرجح ان تفعلها ، على كوكبنا السعيد " هذا الاسبوع " ان لم يكن غداً ..
        وتواترت إلي اذني اصوات " خائفة " هنا ، وهناك ، وبسطاء القوم يفترشون "الشوارع " ولسان حال الجميع يلهج بـ نداء "
        - يا لطيف ...
        - ياااا لطيف ..
        - ياااااا لطيـــــــــــف
        فـكررتها معهم فى خفوت ، وخوف ياااااارب يالطيف "

        مشهد " 2 "

        سمعت صوت صفيـر عالى .. قادم من مكان مجهول .. وقبل أن اتفهم الموقف " قال لي أحدهم "
        - ها هم قد بدأو ينفخون في " ألـ trumpena " تورمبينا ..
        فعدت أسأله فى غباء ودهشة ..
        - من هم " النافخون " وماهي التورمبينا هذه ؟
        - التورمبينا " اعني الترومبيت " بالانجليزية .. الا تعرفها ؟!
        - نعم أجيد الانجليزية ، ولكن الكلمات ليس فى رأسي الان .. فما هى او هو التورمبيت هذا

        - التورمبيت " يعني البوق "

        - اه .. صحيح التورمبيت ... " طبعا اعرفه " ولماذا لا تقول البوق منذ البداية .. هل حان وقت " الفذلكة واستعراض اللغة " ؟!!

        - ولكن من يعزف عليه .. او ينفخ فيه الان .. هل هي فرقة موسيقية او عسكرية " قريبة من هنا "

        فحدجني بنظرة مستنكرة غبائي الظاهر ، وهو يقول في حدة :

        - بل هم الملائكة ياهذا ..
        " الا تعلم انهم سينفخون فى التورمبينا " سبع نفخات " قبل نهاية العالم ، وحتى " يوم الحساب "

        فرددت عليه فى صدق :

        " لا .. لا اعرف انهم يعزفون على الابواق .. فـ حسب عقيدتي التي هي عقيدتك على ما اذكر " ان الملاك " اسرافيل " سوف ينفخ فى السور فتقوم القيامة " بعد عدة علامات "
        ولم يذكر فى قرآننا " ان الملائكة ستتبادل العزف على الابواق هكذا ..

        فـ صدمني ثانية بعباراته البليغة :

        - وكيف لك ان تعلم وانت لازلت متمسك بشريعة " لا تعترف بشعائر الاخرين " وتريد ان تفرض رآيك على اراء 7مليار نسمة "
        لقد حان الوقت لـ القيام بـ ثورة دينية " لـ تغيير الخطاب الديني ، ومفاهيم ، وموروثات هذا الدين "

        فرددت من قلبي وبكل صدق :
        - أحد .. أحد

        مشهد " 3 "

        لم تشرق الشمس من " المغرب " بعد .. وإنما تزداد حرارتها وقيظها " لتعلمنا الادب " لاننا سمعنا كلام " الوكالات ، ووكلاءهم "
        وكذلك توقفت " ملائكة صديقي الثائر على مفاهيم دينه " عن العزف على التورمبينا او التورمبيت او البوق وحتى الساكسفليون"

        شعرث بـ الغضب على نفسي " لاني صدقت هذه التراهات " ومشيت فى خطى " الاغبياء المصدقين لـ شعائر وحسابات غيرهم "
        ومع الوقت " عدت لـ انشغل فى حياتي المستمرة " متحزما بمنطقي الحديث " طنش تعش تنتعش "
        ويمر الوقت رتيباً .. برغم تسارع الاحداث " من حولنا "
        حتى فجأني أحدهم بـ أننا على اعتاب " الحرب الاخيرة " والتي يسميها الغرب " ارمجيدون " .. والتى قد تعني " بداية النهاية " لهذا العالم "
        فعدت اضحك فى قوة وأنا أسأله " وهل تعلم ماذا تعني " ارميجدون "
        فهز رأسه بما يعني النفي "
        فقلت له "
        - تعني الحرب التى ستقوم على ارض " مجدو " وهى ارض بين الشام وفلسطين " فتحها الفرعون المصري " تحتمس الثالث " اثناء حربه على قادش ... و
        توقفت عن الكلام مع نظرة الهلع المرتسمة على وجهه " فسألته فى إنزعاج "
        - هل انت بخير ؟!
        فرد علي بسرعة :
        " إذن ..هى نهاية العالم حقاً .. ألم تعلم بعد أن الروس " دخلوا الحرب فى سوريا ، وان كبار رهبانهم .. قالوا " أنها الحرب المقدسة الاخيرة "

        - حقا هل قالوا هكذا ؟
        حاولت ان انفض الفكرة عن راسي ، حتى بعد ذهابه " وكنت قد قررت الابتعاد عن اخبار نهاية العالم "
        ولكن الفضول دفعني .. لـ التعرف على الاراء العامة حول هذه الحرب الاخيرة ..
        وبالفعل " شاهدت ما قاله القس الروسي " وتوصيفه للحرب .

        ولكن ...

        ،
        و
        في الجانب الأخر " كانت داعش تذبح طفلا آخر "

        ،
        و

        ايقنت أنها " نهاية العالم .


        23 أكتوبر، 2015 04:51 ص
        https://www.facebook.com/TheCoster

        تعليق

        يعمل...
        X