ها هي على كف الريح
بلا وطن
كانت - حين افترقا - بين القطرة والغيم
كم من الكلام في فمي أيها البحر
قد نلتقي ...بيد أن عينيك لا تصلان البيد
كنت ستبكي
وكنت سأبكي
وجهكَ المرتبكُ لا يجيدُ القفزَ إلا على مائه
خنتك حين صافحتُ الشمسَ ...كامرأة بلهاء
نسجتني الريح غيمةً
وسقطتُ في البئر ...استنجد العطاش
ارقصُ كلما اختنقتُ على ماء...يصفعهُ حلقٌ وحده يرى السَّماء
وحدي اشتاق إليك
أمس ..
أطل وجه كثيف الوهن
فرقصت
لكن الدلو انتشل رفاقا لي ...وعلقت في الرشاء
كان خشن الوجه يحمل وجه الشمس ...فطرت
علّي تحملني الريح
أو الحق بسرب غيم ضل قبلته
خذني عارية
في كعبكَ المغزولِ طيفاً من بحر
لا تؤنبْ قاصرةً هي من ماء ....تيمَّمتْ رملا
لا تردوا العصاة
حتى يبتلوا ...ويرقصوا على موج اختلفت ألوانه
لكنه....بحر