كـزهـر اللـوز أو أبعــــد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مازن العناني
    عضو الملتقى
    • 21-07-2008
    • 179

    #31
    الآن بعدك

    [align=center]
    الآن بعدك

    الآن، بعدك.. عند قافية مناسبة
    ومنفى، تصلح الأشجار وقفتها وتضحك.
    انه صيف الخريف... كعطلة في غير موعدها
    كثقب في الزمان، وكانقطاع في نشيد
    صيف الخريف تلفت الأيام صوب حديقة
    خضراء لم تنضج فواكهها، وصوب حكاية
    لم تكتمل: ما زال فينا نورسان يحلقان
    من البعيد الى البعيد
    الشمس تضحك في الشوارع، والنساء
    النازلات من الأسرة، ضاحكات ضاحكات،
    يغتسلن بشمسهن الداخلية، عاريات عاريات،
    أنه صيف الخريف يجيء من وقت إضافي
    جديد.
    صيف الخريف يشدني ويشدك : آنتظرا!
    لعل نهاية أخرى وأجمل في انتظاركما أمام
    محطة المترو. لعل بداية دخلت الى
    المقهى ولم تخرج وراءكما. لعل خطاب
    حب ما تأخر في البريد
    الآن، بعدك... عند قافية ملائمة
    ومنفى... تصلح الأشجار وقفتها وتضحك.
    اشتهيك واشتهيك وانت تغتلسين،
    عن بُعدٍ، بشمسك . انه صيف الخريف
    كعطلة في غير موعدها. سنعلم أنه
    فصل يدافع عن ضرورته، وعن حب
    خرافي سعيد
    الشمس تضحك من حماقتنا وتضحك
    لن أعود ولن تعودي!
    [/align]
    [align=center]النكبه في عيون رغم الحزن باسمه
    صور بعدستي تنتظر تشريفكم وارائكم
    [url=http://www.almolltaqa.com/vb/album.php?albumid=23][img]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?pictureid=76&albumid=23&dl=1216810844&thumb=1[/img][/url]

    [size=5][color=#0000FF]حسنا أيها العصر , لقد هزمتني
    لكني لا أجد في كل هذا الشرق مكانا مرتفعا أرفع عليه راية استسلامي .[/color]
    م . الماغوط [/size][/COLOR][/align][/align]

    تعليق

    • مازن العناني
      عضو الملتقى
      • 21-07-2008
      • 179

      #32
      منفى (1)

      [align=center]منفى (1)
      نهار الثلاثاء والجو صافٍ
      نهار الثلاثاء، والجو صاف، أسير
      على شارع جانبي مغطى بسقف من
      الكستناء... أسير خفيفاً خفيفاً كأني تبخرت من جسدي
      وكأني على موعد مع إحدى القصائد، انظر في ساعتي
      شارداً. اتصفح اوراق غيم بعيد
      تدون فيه السماء خواطر عليا، اقلب
      أحوال قلبي على شجر الجوز: خال
      من الكهرباء ككوخ صغير على شاطئ
      البحر. اسرع، ابطأ، أسرع امشي.
      أحدق في اللافتات على الجانبين...
      ولا احفظ الكلمات . أدندن لحناً
      بطيئاً كما يفعل العاطلون عن العمل:
      " النهر كالمهر يجري الى حتفه/ البحر
      والطير تختطف الحب من كتف النهر"
      اهجس، اهمس في السر عش
      غدك الآن! مهما حييت فلن تبلغ
      الغد... لا أرض للغد ، واحلم ببطء، فمهما حلمت ستدرك أن
      الفراشة لم تحترق لتضيئك/

      أمشي خفيفاً خفيفاً وأنظر حولي لعلي أرى شبهاً بين أوصاف نفسي
      وصفصاف هذا الفضاء فلا أتبين
      شيئاً يشير إليّ

      ( إذا لم يُغن الكناري
      يا صاحبي لك.. فاعلم بأنك
      سبحان نفسك، إن لم يغن الكناري)

      لا أرض ضيقة كأصيص الورود
      كأرضك أنت.. ولا أرض واسعة كالكتاب كأرضك أنت
      ورؤياك منفاك
      في عالم لا هوية للظل
      فيه ولا جاذبية /
      تمشي كأنك غيرك

      لو أستطيع الحديث إلى أحد في الطريق لقلت: خصوصيتي هي ما لا يدل علي.
      وما لا يسمى
      من الموت حلماً ولا شيء أكثر /
      لو استطيع الحديث الى امرأة
      في الطريق لقلت: خصوصيتي لا
      تثير انتباهاً: تكلُّسُ بعض الشرايين
      في القدمين، ولا شيء أكثر، فامشي
      الهويني معي مثل مشي السحابة
      " لا هي رَيْثٌ... ولا عجل"...

      ولو استطيع الحديث الى شبح الموت
      خلف سياج الأضاليا لقلت: ولدنا
      معاً توأمين، أخي أنت يا قاتلي،
      يا مهندس دربي على هذه الأرض...
      أمي وأمك، فارمِ سلاحك/
      لو استطيع الحديث الى الحب، بعد الغداء، لقلت له: حين كنا
      فتيين كنا لهاث يدين على زغب
      المفردات، وإغماءة المفردات على
      ركبتين، وكنت قليل الصفات، كثير
      الحراك، وأوضح: فالوجه وجه
      ملاك يجيء من النوم والجسم
      كبشٌ بقوة حُمى، وكنت تُسمى
      كما أنت "حباً" فيُغمى علينا
      ويغمى على الليل/
      أمشي خفيفاً، فأكبر عشر دقائق،
      عشرين، ستين.. أمشي وتنقص
      فيَّ الحياة على مهلها كسعال خفيف.
      أفكر: ماذا لو أني تباطأت، ماذا
      لو أني توقفت؟ هل أوقف الوقت؟
      هل أريد الموت؟ أسخر من فكرتي،
      ثم أسأل نفسي: إلى أين تمشين
      أيتها المطمئنة مثل النعامة؟ أمشي
      كأن الحياة تعدل نقصانها بعد حين
      ولا اتلفت خلفي، فلن استطيع
      الرجوع الى أي شيء، ولا استطيع
      التماهي...
      ولو استطيع الحديث الى الرب قلت:
      إلهي إلهي!! لماذا تخليت عني؟؟
      ولست سوى ظل ظللك في الأرض،
      كيف تخليف عني، وأوقعتني في
      فخاخ السؤال: لماذا خلقت البعوض
      إلهي، إلهي؟
      وأمشي بلا موعد، خالياً من
      وعود غدي. أتذكر اني نسيت،
      وأنسى كما أتذكر:
      أنسى غراباً على غصن زيتونة
      أتذكر بقعة زيت على الثوب

      أنسى نداء الغزال الى زوجه
      أتذكر خط النمال على الرمل
      أنسى حنيني الى نجمة وقعت من يدي
      أتذكر فرو الثعالب

      أنسى الطريق القديم الى بيتنا
      أتذكر عاطفة تشبه المندرينة
      أنسى الكلام الذي قلته
      أتذكر ما لم أقل بعد

      أنسى روايات جدي وسيفاً على حائط
      أتذكر خوفي من النوم

      أنسى شفاه الفتاة التي امتلأت عنباً
      أتذكر رائحة الخس بين الأصابع

      أنسى البيوت التي دونت سيرتي
      أتذكر رقم الهوية

      أنسى حوادث كبرى وهزة أرض مدمرة
      أتذكر تبغ أبي في الخزانة

      أنسى دروب الرحيل الى عدم ناقص
      أتذكر ضوء الكواكب في أطلس البدو

      أنسى ازيز الرصاص على قرية أقفرت
      أتذكر صوت الجداجد في الحرش

      أنسى كما أتذكر، أو أتذكر أني نسيت

      ( ولكنني
      أتذكر
      هذا النهار،
      نهار الثلاثاء
      والجو صاف)

      وأمشي على شارع لا يؤدي الى هدف
      ربما أرشدتني خطاي الى
      مقعد شاغر في الحديقة أو
      أرشدني الى فكرة عن ضياع الحقيقة
      بين الجمالي والواقعي. سأجلس وحدي
      كأني على موعد مع إحدى نساء الخيال
      تخيلت أني انتظرت طويلاً
      وأني ضجرت من الانتظار
      وأني انفجرت:
      لماذا تأخرتِ؟ تكذب: كان الزحام
      شديداً على الجسر. فاهدأ. سأهدأ
      حين تداعب شعري. سأشعر ان
      الحديقة غرفتنا والظلال ستائر

      ( إن لم يغن الكناري
      يا صاحبي لك.. فاعلم
      بأنك أفرطت في النوم
      إن لم يغن الكناري)

      وتسأل: ماذا تقول؟
      أقول لها: لم يغن الكناري لي
      هل تذكرتني يا غريبة؟ هل أشبه
      الشاعر الرعوي القديم الذي توجته
      النجوم مليكاً على الليل، ثم تنازل
      عن عرشه حين أرسلته راعياً
      للغيوم؟ تقول: وهل يشبه اليوم أمس،
      كأنك أنت...

      ( هناك على المقعد الخشبي المقابل
      بنتٌ يفتتها الانتظار
      وتبكي،
      وتشرب كأس عصير
      تلمِّغ بلور قلبي الصغير
      وتحمل عني عواطف هذا النهار )

      وأسألها: كيف جئت؟
      تقول: أتيت مصادفة. كنت امشي
      على شارع لا يؤدي الى هدف
      قلت: امشي كأني على موعد
      ربما أرشدتني خطاي الى مقعد شاغر
      في الحديقة ، او ارشدتني الى فكرة
      عن ضياع الحقيقة بين الخيالي والواقعي.
      وهل أنت ايضاً تذكرتني يا غريب؟
      وهل أشبه امرأة الأمس، تلك الصغيرة،
      ذات الضفيرة، والأغنيات القصيرة
      عن حبنا بعد نوم طويل
      أقول: كأنكِ انتِ...

      ( هناك فتى يدخل الآن
      باب الحديقة،
      يحمل خمساً وعشرين زنبقة
      للفتاة التي انتظرته
      ويحمل عني فتوة هذا الصباح)

      صغير هو القلب... قلبي
      كبير هو الحب... حبي
      يسافر في الريح، يهبط
      يفرط رمانه، ثم يسقط
      في تيه عينين لوزيتين
      ويصعد من فجر غمازتين
      وينسى طريق الرجوع الى بيته واسمه

      صغير هو القلب... قلبي
      كبير هو الحب /...

      هل كان ذاك الذي كنته- هو؟
      ام كان ذاك الذي لم اكنه/ أنا؟

      تقول: لماذا تحك الغيوم أعالي الشجر؟
      أقول: لتلتصق الساق بالساق
      تحت رذاذ المطر

      تقول: لماذا تحملق بي قطة خائفة؟
      أقول: لكي توقفي العاصفة

      تقول: لماذا يحن الغريب الى امسه
      أقول: ليعتمد الشعر فيه على نفسه

      تقول: لماذا تصير السماء رمادية اللون
      عن العشية؟
      أقول: لأنك لم تسكبي الماء في المزهرية

      تقول: لماذا تبالغ في السخرية؟
      أقول: لكي تأكل الأغنية
      قليلاً من الخبز ما بين حين وحين

      تقول: لماذا نحب: فنمشي على طرق خالية؟
      أقول: لنقهر موتاً كثيراً بموت أقل
      وننجو من الهاوية

      تقول: لماذا حلمت بأني رأيت سنونوة في يدي؟
      أقول: لأنك في حاجة لأحد

      تقول: لماذا تذكرني بغد لا اراه
      معك؟
      أقول: لأنك إحدى صفات الأبد

      تقول: ستمضي إلى نفق الليل وحدك
      بعدي
      أقول: سأمضي الى نفق الليل بعدك
      وحدي

      ... وأمشي ثقيلاً ثقيلاً، كأني على موعد
      مع إحدى الخسارات. أمشي وبي شاعر
      يستعد لراحته الأبدية في ليل لندن
      يا صاحبي في الطريق الى الشام! لم نبلغ
      الشام بعد، تمهل تمهل، ولا تجعل
      الياسمينة ثكلى، ولا تمتحني بمرثيه:
      كيف أحمل عبء القصيدة
      عنك وعني؟

      قصيدة من لا يحبون وصف الضباب
      قصيدته
      معطف الغيم في الكنيسة
      معطفه
      سر قلبين يلتجئان الى بردى
      سره
      نخلة السومرية، ام الأناشيد،
      نخلته
      ومفاتيح قرطبة في جنوب الضباب
      مفاتيحه
      لا يُذَيِّل اشعاره باسمه
      فالفتاة الصغيرة تعرفه
      إن أحست بوخز الدبابيس
      والملح في دمها.
      هو، مثلي، يطارده قلبه
      وأنا، مثله، لا أذيل باسمي الوصية
      فالريح تعرف عنوان أهلي الجديد
      على سفح هاوية في جنوب البعيد
      وداعاً، صديقي، وداعاً وسلم على الشام/

      لست فتياً لأحمل نفسي
      على الكلمات، ولست فتياً
      لأكمل هذه القصيدة /

      امشي مع الضاد في الليل-
      تلك خصوصيتي اللغوية- أمشي
      مع الليل في الضاد كهلاً يحثّ
      حصاناً عجوزاً على الطيران الى برج
      ايفل. ساعديني على الاقتباس
      لاحتضن الكون. في داخلي شرفة لا يمر
      بها أحد للتحية, في خارجي عالم
      لا يرد التحية. يا لغتي! هل أكون
      أنا ما تكونين؟ أم أنت- يا لغتي-
      ما أكون؟ ويا لغتي دربيني على
      الاندماج الزفافي بين حروف الهجاء
      وأعضاء جسمي- أكن سيداً لا صدى
      دثريني بصوفك يا لغتي، ساعديني
      على الاختلاف لكي ابلغ الائتلاف. لديني
      الدك. انا ابنك حيناً، وحيناً ابوك
      وأمك. ان كنتِ كنتُ. وان كنتُ
      كنتِ. وسمي الزمان الجديد بأسمائه
      الأجنبية يا لغتي، واستضيفي الغريب
      البعيد ونثر الحياة البسيط لينضج
      شعري. فمن- ان نطقت بما ليس
      شعراً- سيفهمني؟ من يكلمني
      عن حنين خفي الى زمن ضائع ان
      نطقت بما ليس شعراً؟ ومن - ان
      نطقت بما ليس شعراً- سيعرف
      أرض الغريب؟

      سجا الليل، واكتمل الليل، فاستيقظت
      زهرة للتنفس عند سياج الحديقة.

      قلت: سأشهد أني ما زلت حياً،
      ولو من بعيد. وأني حلمت بأن الذي
      كان يحلم، مثلي، انا لا سواي..
      وكان نهاري، نهار الثلاثاء رحباً طويلاً،
      وليلي وجيزاً كفصل قصير أضيف
      الى المسرحية بعد نزول الستارة. لكنني
      لن أسيء الى أحد...
      ان أضفت: وكان نهاراً جميلاً،
      كقصة حب حقيقية في قطار سريع
      ( إذا لم يغنِّ الكناريّ
      يا صاحبي،
      لا تلم غير نفسك.
      ان لم يغنِّ الكناري
      يا صاحبي لكَ
      غنِّ له أنت... غَنِّ له)
      [/align]
      [align=center]النكبه في عيون رغم الحزن باسمه
      صور بعدستي تنتظر تشريفكم وارائكم
      [url=http://www.almolltaqa.com/vb/album.php?albumid=23][img]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?pictureid=76&albumid=23&dl=1216810844&thumb=1[/img][/url]

      [size=5][color=#0000FF]حسنا أيها العصر , لقد هزمتني
      لكني لا أجد في كل هذا الشرق مكانا مرتفعا أرفع عليه راية استسلامي .[/color]
      م . الماغوط [/size][/COLOR][/align][/align]

      تعليق

      • مازن العناني
        عضو الملتقى
        • 21-07-2008
        • 179

        #33
        منفى (2)>>>ضباب كثيف علي الجسر

        [align=center]منفى (2)

        ضباب كثيف علي الجسر


        قال لي صاحبي، والضباب كثيف
        علي الجسر:
        هل يعْرَف الشيء من ضدٌِهِ؟
        قلت: في الفجر يتَّضح الأمر
        قال: وليس هنالك وقت أَشدٌ
        التباسا من الفجر،
        فاترك خيالك للنهر/
        في زرقة الفجر يعْدَم في
        باحة السجن، أو قرب حرش الصنوبر
        شابٌ تفاءل بالنصر/
        في زرقة الفجر ترسم رائحة الخبز
        خارطة للحياة ربيعيَّةَ الصيف/
        في زرقة الفجر يستيقظ الحالمون
        خفافا ويمشون في ماء أَحلامهم
        مرحين
        إلي أَين يأخذنا الفجر، والفجر
        جِسْر، إلي أَين يأخذنا؟
        قال لي صاحبي: لا أريد مكانا
        لأدفَنَ فيه. أريد مكانا لأَحيا،
        وأَلعنَه إن أردت.
        فقلت له والمكان يمرّ كإيماءة
        بيننا: ما المكان؟
        فقال: عثور الحواسٌِ علي موطيء
        للبديهة،
        ثم تنهد:
        يا شارعا ضيقا كان يحملني
        في المساء الفسيح إلي بيتها
        في ضواحي السكينةْ
        أَما زلت تحفظ قلبيَ
        عن ظهر قلب،
        وتنسي دخان المدينة؟
        قلت له: لا تراهن علي الواقعيٌ
        فلن تجد الشيء حيا كصورته في
        انتظارك....
        إنَّ الزمان يدجٌِن حتي الجبال
        فتصبح أَعلي، وتصبح أوطأ مما عرفت.
        إلي أَين يأخذنا الجسر؟
        قال: وهل كان هذا الطريق
        طويلا إلي الجسرِ؟
        قلت: وهل كان هذا الضباب
        كثيفا علي دَرَج الفجرِ؟
        كم سنة كنْتَ تشبهني؟
        قال: كم سَنَة كنْتَ أَنتَ أَنا؟
        قلت: لا أَتذكَّر
        قال: ولا أتذكر أني تذكرت
        غير الطريق
        وغنَّي:
        علي الجسر، في بلد آخر
        يعلن الساكسفون انتهاءَ الشتاء
        علي الجسر يعترف الغرباء
        بأخطائهم، عندما لايشاركهم
        أَحَد في الغناء
        وقلت له: منذ كم سنة نَسْتَحِثّ
        الحمامة: طيري إلي سدرة المنتهي،
        تحت شباكنا، ياحمامة طيري طيري
        فقال: كأني نسيت شعوري
        وقال: وعما قليل نقلٌِد أَصواتنا
        حين كنا صغيرين. نلثغ بالسين واللام.
        نغفو كزوجي يمام علي كرمة ترتدي
        البيت. عما قليل تطلٌ علينا الحياة
        بديهيَّة. فالجبال علي حالها، خلف
        صورتها في مخيلتي. والسماء القديمة
        صافية اللون والذهن، إن لم
        يَخنٌي الخيال، تظلّ علي حالها
        مثل صورتها في مخيٌلتي، والهواء
        الشهيّ النقيٌ البهيٌ يظل علي
        حاله في انتظاري.. يظلّ علي حاله.
        قلت: ياصاحبي، أَفرَغتني الطريق
        الطويلة من جسدي. لا أحس بصلصاله.
        لا أحسّ بأحواله. كلما سرت طرت.
        خطايَ رؤاي. وأَما أنا ي، فقد
        لَوَّحَتْ من بعيد:
        إذا كان دربكَ هذا
        طويلا
        فلي عَمَلّ في الأساطير
        أَيدي إلهيَّة دَرَّبتنا علي حفر أسمائنا
        في فهارس صفصافة. لم نكنِ واضحين
        ولاغامضين. ولكنَّ أسلوبنا في
        عبور الشوارع من زمنِ نحو آخرَ
        كان يثير التساؤل: مَنْ هؤلاءِ
        الذين إذا شاهدوا نخلة وقفوا
        صامتين، وخرٌوا علي ظلٌها ساجدين؟
        ومن هؤلاء الذين إذا ضحكوا أزعجوا
        الآخرين؟
        علي الجسر، في بلد آخر، قال لي
        يعْرَف الغرباء من النَّظَر المتقطٌِع في الماء،
        أو يعْرَفون من الانطواء وتأتأة المشي.
        فابن البلاد يسير إلي هدف واضحِ
        مستقيمَ الخطي. والغريب يدور علي
        نفسه حائرا
        قال لي: كلّ جسري لقاء... علي
        الجسر أدخل في خارجي، وأسلم
        قلبي إلي نَحْلَة أو سنونوَّة
        قلت: ليس تماما. علي الجسر أمشي
        إلي داخلي، وأروٌِض نفسي علي
        الانتباه إلي أمرها. كلّ جسري فصام،
        فلا أنت أنت كما كنت قبل قليل،
        ولا الكائنات هي الذكريات
        أنا اثنان في واحد
        أم أنا
        واحد يتشظي إلي اثنين
        ياجسْر يا جسر
        أيٌ الشَّتِيتَيْنِ منا أَنا؟
        مشينا علي الجسر عشرين عاما
        مشينا علي الجسر عشرين مترا
        ذهابا إيابا،
        وقلت: ولم يبقَ إلا القليل
        وقال: ولم يبقَ إلا القليل
        وقلنا معا، وعلي حدة، حالمين:
        سأمشي خفيفا، خطَايَ علي الريحِ
        قوس تدغدغ أرضَ الكمان
        سأسمع نبض دمي في الحصي
        وعروق المكان
        سأسند رأسي إلي جذع خَرّوبة،
        هي أمٌي، ولو أنْكَرَتْني
        سأغفو قليلا، ويحملني طائران صغيران
        أعلي وأعلي... إلي نجمة شرٌدَتْني
        سأوقظ روحي علي وَجَع سابق
        قادم، كالرسالة، من شرفة الذاكرةْ
        سأهتف: مازلت حيٌا، لأنيَ
        أَشعر بالسهم يخترق الخاصرةْ
        سأنظر نحو اليمين، إلي جهة الياسمين
        هناك تعلَّمْت أول أغاني الجسدْ
        سأنظر نحو اليسار، إلي جهة البحر
        حيث تعلَّمت صَيْدَ الزَّبَدْ
        سأكذب مثل المراهق: هذا الحليب
        علي بنطلوني ثمَاَلة حلْمِ تحرَّش بي... وانتهي
        سأنكر أني أقلٌِد قيلولة الشاعر
        الجاهليٌِ الطويلةَ بين عيون المها
        سأشرب من حَنَفيَّة ماء الحديقة حفنةَ
        ماء. وأَعطش كالماء شوقا إلي نفسِهِ
        سأسأل أوٌل عابر درب: أَشاهدتَ
        شخصا علي هيئة الطيف، مثلي، يفتٌِش
        عن أَمسِه؟
        سأحمل بيتي علي كتفيَّ... وأَمشي
        كما تفعل السلحفاة البطيئةْ
        سأصطاد نسرا بمكنسة، ثم أسأل:
        أَين الخطيئة؟
        سأبحث في الميثولوجيا وفي الأركيولوجيا
        وفي كل جيم عن اسمي القديم
        ستنحاز إحدي إِلهات كَنْعَانَ لي، ثمَّ
        تحلف بالبرق: هذا هو ابني اليتيم
        سأثني علي امرأة أنجبتْ طفلة
        في الأنابيب. لكنها لاتمتّ إليها بأيٌِ شَبَهْ
        سأبكي علي رجل مات حين انتَبهْ
        سأخذ سطر المَعَرٌيٌِ ثم أعدٌِله:
        جَسَدي خرقَة من تراب، فيا خائطَ
        الكون خِطْني!

        سأكتب: يا خالق الموت، دعني
        قليلاً... وشأني !

        - سأوقظ موتاي: نحن سواسية أيها
        النائمون ، أما زلتم مثلنا تحلمون
        بيوم القيامة ؟

        سأجمع ما بعثرته الرياح من الغزل
        القرطبي، وأكمل طوق الحمامة

        - سأختار من ذكرياتي الحميمات
        وصف الملائم: رائحة الشرشف المتجعد
        بعد الجماع كرائحة العشب بعد المطر
        سأشهد كيف سيخضر وجه الحجر

        - سيلسعني ورد آذار، حيث ولدت
        لأول مرة
        ستحمل بي زهرة الجلنار ، وأولد منها
        لآخر مرة !

        - سأنأى عن الأمس، حين أعيد
        له إرثه: الذاكرة
        سأدنو من الغد حين أطارد قبرةٌ
        ماكرة
        - سأعلم أني تأخرت عن موعدي

        وسأعرف أن غدي
        مر، مر السحابة، منذ قليل،
        ولم ينتظرني
        سأعلم ان السماء ستمطر بعد قليل
        عليَّ
        وأني
        أسير على الجسر!

        هل نطأ الآن أرض الحكاية؟
        قد لا تكون كما نتخيل " لا هي سمنٌ
        ولا غسلٌ" والسماء رمادية اللون.

        والفجر ما زال أزرق ملتبساً. ما
        هو الزمن الآن؟ جسر يطول
        ويقصر... فجر يطول ويمكر. ما
        الزمن الآن ؟/

        تغفو البلاد القديمة خلف قلاع
        سياحية. والزمان يهاجر في نجمة
        أحرقت فارساً عاطفياً. فيا أيها
        النائمون على إبر الذكريات! ألا تشعرون
        بصمت الزلازل في حافر الظبي؟

        قلت له: هل أصابتك حمى؟
        فتابع كابوسه: أيها النائمون! ألا
        تسمعون هسيس القيامة في حبة
        الرمل؟
        قلت له: هل تكلمني ؟ أم تكلم
        نفسك ؟
        قال: وصلت إلى آخر الحلم...
        شاهدت نفسي عجوزاً هناك،
        وشاهدت قلبي يطارد كلبي هناك
        وينبح... شاهدت غرفة نومي
        تقهقه: هل أنت حي؟ تعال
        لأحمل عنك الهواء وعكازك الخشبي
        المرصع بالصدف المغربي!! فكيف
        أعيد البداية، يا صاحبي ، من أنا؟
        من أنا دون حلم ورفقة أنثى؟

        فقلت : نزور فتات الحياة، الحياة
        كما هي، ولنتدرب على حب أشياء
        كانت لنا، وعلى حب أشياء ليست
        لنا... ولنا أن نظرنا اليها معاً من
        علي كسقوط الثلوج على جبل
        قد تكون الجبال على حالها
        والحقول على حالها
        والحياة بديهية ومشاعاً،
        فهل ندخل الآن أرض الحكاية يا
        صاحبي؟
        قال لي: لا أريد مكاناً لأدفن فيه
        أريد مكاناً لأحيا، وألعنه لو اردت...

        وحملق في الجسر: هذا هو الباب.
        باب الحقيقة. لا نستطيع الدخول ولا
        نستطيع الخروج
        ولا يعرف الشيء من ضده
        الممرات مغلقة
        والسماء رمادية الوجه ضيقة
        ويد الفجر ترفع سروال جندية
        عالياً عالياً...

        وبقينا على الجسر عشرين عاماً
        أكلنا الطعام المعلب عشرين عاماً
        لبسنا ثياب الفصول،
        استمعنا الى الأغنيات الجديدة،
        جيدة الصنع،
        من ثكنات الجنود
        تزوج اولادنا بأميرات المنفى
        وغيرن اسماءهم،
        وتركنا مصائرنا لهواة الخسائر
        في السينما.
        وقرأنا على الرمل آثارنا
        لم نكن غامضين ولا واضحين
        كصورة فجر كثير التثاؤب /

        قلت: أما زال يجرحك الجرح، يا
        صاحبي؟
        قال لي: لا أحس بشيء
        فقد حولت فكرتي جسدي دفتراً للبراهين،
        لا شيء يثبت أني أنا
        غير موت صريح على الجسر،
        أرنو الى وردة في البعيد
        فيشتعل الجمر
        أرنو الى مسقط الرأس، خلف البعيد
        فيتسع القبر /

        قلت: تمهل ولا تمت الآن. ان الحياة
        على الجسر ممكنة. والمجاز فسيح المدى
        ههنا برزخ بين دنيا وآخرة
        بين منفى وأرض مجاورة ...
        قال لي، والصقور تحلق من فوقنا:
        خذ اسمي رفيقاً وحدثه عني
        وعش انت حتى يعود بك الجسر
        حياً غداً
        لا تقل: انه مات، او عاش
        قرب الحياة سدى!
        قل: أطل على نفسه من عل
        ورأى نفسه ترتدي شجراً، واكتفى
        بالتحية:/

        ان كان هذا الطريق طويلاً
        فلي عمل في الأساطير /
        كنت وحيداً على الجسر، في ذلك
        اليوم بعد اعتكاف المسيح على
        جبل في ضواحي اريحا.. وقبل القيامة.
        امشي ولا استطيع الدخول ولا استطيع الخروج... أدور كزهرة عباد شمس.
        وفي الليل يوقظني صوت حارسة الليل
        حين تغني لصاحبها:

        لا تعدني بشيء
        ولا تهدني
        وردة من أريحا !
        [/align]
        [align=center]النكبه في عيون رغم الحزن باسمه
        صور بعدستي تنتظر تشريفكم وارائكم
        [url=http://www.almolltaqa.com/vb/album.php?albumid=23][img]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?pictureid=76&albumid=23&dl=1216810844&thumb=1[/img][/url]

        [size=5][color=#0000FF]حسنا أيها العصر , لقد هزمتني
        لكني لا أجد في كل هذا الشرق مكانا مرتفعا أرفع عليه راية استسلامي .[/color]
        م . الماغوط [/size][/COLOR][/align][/align]

        تعليق

        • مازن العناني
          عضو الملتقى
          • 21-07-2008
          • 179

          #34
          منفى (3)<<<كوشم يد>>>في معلقة الشاعر الجاهليّ

          [align=center]منفى (3)
          كوشم يد
          في معلقة الشاعر الجاهليّ

          أنا هو ، يمشي أمامي وأتبعه
          لا أقول له: ههنا ، ههنا
          كان شيء، شجر. شارع
          قمر يافع. واقع لم يعد واقعاً.
          هو يمشي أمامي
          وأمشي على ظله تابعاً ..
          كلما أسرع ارتفع الظل فوق التلال

          وغطى صنوبرة في الجنوب
          وصفصافة في الشمال،
          ألم نفترق؟ قلت، قال: بلى.
          لك مني رجوع الخيال الى الواقعي
          ولي منك تفاحة الجاذبيه
          قلت: إلى أين تأخذني؟
          قال: صوب البداية، حيث ولدت
          هنا، أنت واسمك /

          لو كان لي أن أعيد البداية لاخترت
          لاسمي حروفاً اقل
          حروفاً أخف على أذن الأجنبيه/

          آذار شهر العواصف والشبق العاطفي.
          يطل الربيع كخاطرة في مسامرة اثنين
          بين شتاء طويل وصيف طويل. ولا
          أتذكر إلا المجاز، فما كدت أولد
          حتى انتبهت الى شبه واضح بين
          عُرف الحصان وبين ضفائر أمي
          - دع الاستعارة، وامشِ الهوينى
          على زغب الأرض- قال، فإن الغروب
          يعيد الغريب الى بئره، مثل أغنية
          لا تغنى، وان الغروب يهيج فينا
          حنيناً الى شغف غامض
          - ربما .... ربما. كل شيء يؤول عند
          الغروب . وقد توقظ الذكريات نداء
          شبيهاً بإيماءة الموت عند الغروب،
          وايقاع اغنية لا تغنى إلى أحد

          ( على شجر السرو
          شرق العواطف،
          غيم مذهب
          وفي القلب سمراء كالكستناء
          وشفافة الظل كالماء تشرب
          تعال لنلعب
          تعالي لنذهب
          الى أي كوكب)

          أنا هو، يمشي علي، وأسأله:
          هل تذكرت شيئاً هنا؟
          خفف الوطء عند التذكر،
          فالأرض حبلى بنا.
          قال: إني رأيت هنا قمراً ساطعاً
          ناصع الحزن كالبرتقالة في الليل،
          يرشدنا في البراري الى طرق التيه...
          لولاه، لم تلتق الأمهات بأطفالهن
          ولولاه، لم يقرأ السائرون على
          الليل اسماءهم فجأة : " لاجئين"
          ضيوفاً على الريح/
          كان جناحي صغيراً على الريح عامئذ...
          كنت أحسب ان المكان يعرَّف
          بالأمهات ورائحة المريمية. لا أحد
          قال لي ان هذا المكان يسمى بلاداً
          وإن وراء البلاد حدوداً وأن وراء
          الحدود مكاناً يسمى شتاتاً ومنفى
          لنا
          لم اكن بعد في حاجة للهوية
          لكنهم... هؤلاء الذين يجيئوننا فوق
          دبابة ينقلون المكان على الشاحنات
          الى جهة خاطفة

          المكان هو العاطفة

          - تلك آثارنا، مثل وشم يد في
          معلقة الشاعر الجاهلي، تمر بنا
          ونمر بها- قال من كنته يوم لم
          أعرف المفردات لأعرف اسماء اشجارنا...
          وأسمي الطيور التي تتجمع في بأسماءها
          لم أكن أحفظ الكلمات لأحمي المكان
          من الانتقال الى اسم غريب يسيجه
          الأكاليبتوس. واللافتات تقول لنا:
          لم تكونوا هنا.

          تهدأ العاصفة
          والمكان هو العاطفة

          - تلك آثارنا- قال من كنته..
          ههنا يلتقي زمنان ويفترقان، فمن
          أنت حضرة " الآن"؟
          قلت: أنا أنت لولا دخان المصانع
          قال: ومن أنت في حضرة الأمس؟
          قلت: أنا نحن لولا تطفل فعل
          المضارع
          قال: ومن أنت في حضرة الغد؟
          قلت: قصيدة حب ستكتبها حين
          تختار، انت بنفسك اسطورة الحب/

          ( حنطية كأغاني الحصاد القديمة
          سمراء من لسعة الليل
          بيضاء من فرط ما ضحك الماء
          حين اقتربت من النبع...
          عيناك لوزيتان
          وجرحان من عسلٍ شفتاك
          وساقاك يرجان من مرمر
          ويداك عل كتفي طائران
          ولي منك روح ترفرف
          حول المكان )

          - دع الاستعارة، وامش معي. هل
          ترى أثراً للفراشة في الضوء؟
          قلت: اراك هناك أراك تمر
          كخاطرة من خواطر اسلافنا
          قال لي: هكذا تستعيد الفراشة
          أشغالها الشاعرية: أغنية لا
          يدونها الفلكيون إلا دليلاً على
          صحة الأبديه/


          أمشي الهوينى على نفسي ويتبعني
          ظلي واتبعه، لا شيء يرجعني
          لا شيء يرجعه
          كأنني واحد مني يودعني
          مستعجلاً غده: لا تنتظر احداً
          لا تنتظرني، ولكن لا أودعه

          كأنه الشعر: فوق التل تخدعني
          سحابة غزلت حولي هويتها
          وأورثتني مداراً لا أضيعه

          للمكان روائحه،
          للغروب تباريحه،
          للغزالة صيادها،
          للسلاحف درع الدفاع عن النفس،
          للنمل مملكة،
          للطيور مواعيد،
          للخيل اسماؤها،
          للسنابل عيد،
          وأما النشيد، نشيد الختام السعيد
          فليس له شاعر/

          في الهزيع الأخير من العمر نصغي
          إلى أي صوت بدون اكتراث،
          ويوقظنا وجع في المفاصل من نومنا،
          أو بعوضٌ يطن كأستاذ فلسفة...
          في الهزيع الأخير، نحس بآلام
          ساقين مقطوعتين، كأن الشعور
          تأخر. لم ننتبه حين كنا صغاراً
          الى جرحنا الداخلي، فقد كان
          كالرسم بالزيت ناراً تؤجج ألوان
          أعلامنا، وتهيج ثور أناشيدنا.
          في الهزيع الأخير من العمر لا
          يبزغ الفجر إلا لأن ملائكة طيبين
          يؤدون واجبهم صاغرين...

          أنا هو، حوذيُّ نفسي
          ولا خيل تصهل في لغتي

          قال: نمشي ولو في الهزيع الأخير
          من العمر، نمشي ولو خذلتنا الدروب
          نطير، كما يفعل المتصوف، في الكلمات..
          نطير الى أي أين!

          على تلة بارتفاع يدين سماويتين صعدنا.
          مشينا على إبر الشوك والسنديان،
          التحفنا بصوف النبات اليتيم، أتحدنا
          بمعجم أسماءنا. هل تحس بوخز الحصى
          وبمكر القطا؟ قال لي: لا أحس
          بشيء، كأن الشعور رفاهية. وكأني
          هنا صفة من صفات الغياب الكثيرة.
          ليست حياتي معي... تركتني كما تترك
          المراة الرجل- الشبح، انتظرتني
          وملت من الانتظار، ودلت سواي
          على كنزها الأنثوي/

          إذا كان لا بد من قمر
          فليكن كاملاً كاملاً
          لا كقرن من الموز/

          قلت: ستحتاج وقتاً لتعرف نفسك،
          فاجلس على برزخ بين بين،
          فلا كيف كيف، ولا أين أين
          على صخرتين سماويتين انتظرنا غروب
          الغزالة... عند الغروب يحس الغريب
          بحاجته لعناق الغريب، وعند الغروب
          يحس الغريبان أن هنالك، بينهما،
          ثالثاً يتدخل في ما يقولان أو لا
          يقولان...

          قولا وداعاً لما كان
          قولا وداعاً لما سيكون
          وداعاً لقافية النون
          في اسم المثنى
          وفي بلد الأرجوان!

          أقول له: من هو؟
          يقول صدى من بعيد: هو الواقعي
          هنا. صوت اقدارنا هو. سائق
          جرافة عدلت عفوية هذا المكان،
          وقصت جدائل زيتوننا لتناسب قصة
          شعر الجنود، وتفتح شعباً لبغل
          نبي قديم. هو الواقعي ، مُروِّض
          أسطورة. ثالث الجالسين على صخرتين
          سماويتين، ولكنه لا يرانا كما نحن:
          شيخاً تأبط طفلاً، وطفلاً تورط
          في حكمة الشيخ/

          قلنا: سلام على الانس والجن
          من حولنا
          قال: لا أفهم الاستعارة
          قلنا: لماذا تغلغلت في ما نقول
          وفي ما نحس؟
          فقال: طريقة ظلكما في ارتداء الحصى
          والقطا افزعتني
          سألناه: مم تخاف؟
          فقال: من الظل... للظل رائحة الثوم
          حيناً ورائحة الدم حيناً
          سألناه: من أين جئت؟
          فقال: من اللامكان، فكل مكان
          بعيد عن الله او أرضه هو منفى.
          ومن أنتما؟
          فقلنا له: نحن أحفاد روح المكان.
          ولدنا هنا... وهنا سوف نحيا إذا
          بقي الرب حياً. وكل مكان بعيد
          عن الله أو أرضه هو منفى
          فقال: طريقة ظلكما في ارتداء المكان
          تثير الشكوك
          سألناه: فيم تشك؟
          فقال: بظل ينازع ظلاً
          فقلنا له: ألأن المسافة ما بين أمس
          وحاضرنا لم تزل خصبة لثلاثية الوقت؟
          قال: قتلتكما أمس
          قلنا: عفا الموت عنا
          فصاح: انا حارس الأبدية
          قولا: وداعاً لما سيكون
          وما كان
          قولا وداعاً لرائحة الثوم
          والدم في ظل هذا المكان

          الشيء معنىً هنا، والشيء يصنعني
          ذاتاً تعيد الى المعنى ملامحه
          فكيف أولد من شيء... وأصنعه
          امتد في الشجر العالي فيرفعني
          الى السماء، وأعلو طائراً حذراً
          لا شيء يخدعه، لا شيء يصرعه

          في كل شيء أرى روحي ويوجعني
          ما لا أحس به، او لا يحس بروحي حين توجعه

          أنا وأنا لا نصدق هذا الطريق الترابي
          لكننا سائران على أثر النمل ( إن
          القيافة خارطة الحدس) لا الشمس
          غاب تماماً، ولا القمر البرتقالي ضاء

          أنا وأنا لا نصدق أن البداية
          تنتظر العائدين اليها، كأم على
          درج البيت. لكننا سائران ولو
          خذلتنا السماء
          أنا وأنا لا نصدق أن الحكاية
          عادت بنا شاهدين على ما فعلنا:
          نسيتك مثل قميصي المبقع بالتوت
          حين ركضت الى غابة وندمت...
          وأما انا فنسيتك حين احتفظت
          بريشة عنقاء لي... وندمت

          - ألا نتصالح؟ قلتُ
          فقال: تريث. هناك على عبد مترين
          مدرستي، فتعال نخلِّص حروف الهجاء
          من العنكبوت، ونترك له أحرف العلة
          الباكيات!
          تذكرتها: حائطان قديمان من دون
          سقف كحرفين من لغة شهوتها الرمال
          وهزة ارض سدومية. بقرات سمان
          تنام على الأبجدية. كلب يحرك ذيل
          الرضا والفكاهة. ليل صغير يرتب
          أشياءه لنشاط الثعالب/
          قال: الحياة تواصل روتينها بعدنا.
          يا لها! يا لها من اباحية لا تفكر إلا
          بإشباع شهوتها
          قلت: هل نتصالح كي نتقاسم هذا
          الغياب. فنحن هنا وحدنا في القصيدة؟
          قال: تريث . هناك على حافة التل،
          من جهة الشرق، مقبرة الأهل. فلنمضِ
          قبل هبوط الظلام على الميتين

          سلام على النائمين
          سلام على الحالمين
          ببستان فردوسهم آمنين
          سلام على الصاعدين خفافاً
          على سلم الله/

          في حضرة الموت لا نتشبث
          إلا بصحة أسماءنا...

          عبثٌ ماجنٌ. لم نجد حجراً واحداً
          يحمل اسم الضحية، لا أسمي ولا
          اسمك/
          - من مات منا، سألت، أنا أم
          أنا؟
          قال: لا أعرف الآن
          قلت: ألا نتصالح؟
          قال: تريث!
          فقلت: أتلك هي العودة المشتهاة؟
          فقال: وملهاة احدى إلهاتنا العابثات،
          فهل أعجبتك الزيارة؟
          قلت: أتلك نهاية منفاك؟
          قال: وتلك بداية منفاك
          قلت: وما الفرق؟
          قال: دهاء البلاغة
          قلت: البلاغة ليست ضرورية للخسارة
          قال: بلى، فالبلاغة تقنع أرملة
          بالزواج من السائح الأجنبي، وتحمي
          ورود الحديثة من عبث الريح
          قلت: ألا نتصالح؟
          قال: أذا وقَّع الحي والميت، في
          جسد واحد ، هدنة
          قلت: هذا انا الميت والحي
          قال: نسيتك ، من أنت؟
          قلت: انا نسخة عن " أنا" ك التي انتبهت لكلام
          الفراشة لي: يا أخي في الهشاشة...
          قال: ولكنها احترقت
          قلت: لا تحترق مثلها

          والتفتُّ اليه ، فلم أره، فصرخت
          بكل قواي: انتظرني! وخذ كل شيء
          سوى الاسم/
          لم ينتظرني، وطار... وأدركني الليل
          فاستدرجت صرختي شبحاً عابراً
          قلت: من أنت؟
          قال: السلام عليك، فقلت: عليك السلام
          فمن أنت؟

          قال: أنا سائح أجنبي أحب أساطيركم
          وأحب الزواج بأرملةٍ من بنات عناة!
          [/align]
          [align=center]النكبه في عيون رغم الحزن باسمه
          صور بعدستي تنتظر تشريفكم وارائكم
          [url=http://www.almolltaqa.com/vb/album.php?albumid=23][img]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?pictureid=76&albumid=23&dl=1216810844&thumb=1[/img][/url]

          [size=5][color=#0000FF]حسنا أيها العصر , لقد هزمتني
          لكني لا أجد في كل هذا الشرق مكانا مرتفعا أرفع عليه راية استسلامي .[/color]
          م . الماغوط [/size][/COLOR][/align][/align]

          تعليق

          • مازن العناني
            عضو الملتقى
            • 21-07-2008
            • 179

            #35
            منفى (4)>>>طباق...( إلى ادوارد سعيد )

            [align=center]منفى (4)
            طباق
            ( إلى ادوارد سعيد )

            نيويورك / نوفمبر/ الشارع الخامس/
            الشمس صحنٌ من المعدن المتطاير /
            قلت لنفسي الغريبة في الظل:
            هل هذه بابل أم سدوم؟

            هناك، على باب هاوية كهربائية
            بعلو السماء، التقيت بإدوارد
            قبل ثلاثين عاماً،
            وكان الزمان أقل جموحاً من الآن
            قال كلانا:
            إذا كان ماضيك تجربةً
            فاجعل الغد معنى ورؤيا !
            لنذهب إلى غدنا واثقين
            بصدق الخيال، ومعجزة العشب/

            لا أتذكر أنَّا ذهبنا الى السينما
            في المساء. ولكن سمعت هنوداً
            قدامى ينادونني:
            لا تثق بالحصان، ولا بالحداثة

            لا، لا ضحية تسأل جلادها:
            هل أنا أنت؟ لو كان سيفيَ
            أكبر من وردتي، هل ستسأل
            إن كنت أفعل مثلك؟

            سؤالٌ كهذا يثير فضول الروائي
            في مكتب من زجاج يطل على
            زنبق في الحديقة... حيث تكونُ
            يد الفرضية بيضاء مثل ضمير
            الروائي، حيث يصفي الحساب
            مع النزعة البشرية: لا غد
            في الأمس، فلنتقدم إذاً ! /

            قد يكون التقدم جسر الرجوع
            الى البربرية .../

            نيويورك. إدوارد يصحو على كسل
            الفجر. يعزف لحناً لموتسارت. يركض
            في ملعب التنس الجامعي. يفكر في
            هجرة الطير عبر الحدود وفوق الحواجز.
            يقرأ " نيويورك تايمز" يكتب تعليقهُ
            المتوتر. يلعن مستشرقاً يرشد الجنرال
            الى نقطة الضعف في قلب شرقية.
            يستحم. ويختار بدلته بأناقة ديك.
            ويشرب قهوته بالحليب. ويصرخ
            بالفجر: هيّا، ولا تتلكأ /

            على الريح يمشي، وفي الريح
            يعرف من هو: لا سقف للريح
            لا بيت للريح. والريح بوصلة
            لشمال الغريب.

            يقول: أنا من هناك. أنا من هنا
            ولست هناك، ولست هنا
            لي اسمان يلتقيان ويفترقان
            ولي لغتان، نسيت بأيهما
            كنت أحلم،
            لي لغة انجليزية للكتابة،
            طيِّعة المفردات،
            ولي لغة من حوار السماء مع
            القدس، فضية النبر، لكنها
            لا تطبع مخيلتي!

            والهوية؟ قلت
            فقال: دفاعٌ عن الذات...
            إن الهوية بنت الولادة، لكنها
            في النهاية ابداع صاحبها، لا
            وراثة ماضٍ. أنا المتعدد... في
            داخلي خارجي المتجدد... لكنني
            انتمي لسؤال الضحية. لو لم
            أكن من هناك لدربت قلبي
            على أن يربي هناك غزال الكناية.
            فاحمل بلادك أنَّى ذهبت...
            وكن نرجسياً إذا لزم الأمر/

            - منفىً هو العالم الخارجي
            ومنفى هو العالم الداخلي
            فمن أنت بينهما ؟
            لا أعرف نفسي تماماً
            لئلا اضيعها. وأنا ما أنا
            وأنا آخري في ثنائية
            تتناغم بين الكلام وبين الإشارة.
            ولو كنت أكتب شعراً لقلت:

            أنا أثنان في واحد
            كجناحي سنونوةٍ،
            إن تأخر فصل الربيع
            اكتفيت بحمل البشارة

            يحب بلاداً، ويرحل عنها
            ( هل المستحيل بعيد؟)
            بحب الرحيل الى أي شيء
            ففي السفر الحر بين الثقافات
            قد يجد الباحثون عن الجوهر البشري
            مقاعد كافية للجميع.
            هنا هامش يتقدم. أو مركز يتراجع
            لا الشرق شرق تماماً
            ولا الغرب غرب تماماً
            لأن الهوية مفتوحة للتعدد
            لا قلعة او خنادق/

            كان المجاز ينام على ضفة النهر،
            لولا التلوث،
            لاحتضن الضفة الثانية
            - هل كتبت الرواية ؟
            حاولت... حاولت ان استعيد بها
            صورتي في مرايا النساء البعيدات،
            لكنهن توغلن في ليلهن الحصين
            وقلن: لنا عالم مستقل عن النص
            لن يكتب الرجل المراة اللغز والحلم
            لن تكتب المراة الرجل الرمز والنجم
            لا حب يشبه حباً
            ولا ليل يشبه ليلاً
            دعونا نعدد صفات الرجال ونضحك!

            - وماذا فعلت؟
            ضحكت على عبثي
            ورميت الرواية في سلة المهملات!

            / المفكر يكبح سرد الروائي
            والفيلسوف يشرح ورد المغني /

            يحب بلاداً ويرحل عنها:
            أنا ما أكون وما سأكون
            سأصنع نفسي بنفسي
            واختار منفاي
            منفاي خلفية المشهد الملحمي
            ادافع عن حاجة الشعراء
            الى الغد والذكريات معاً
            وأدافع عن شجر ترتديه الطيور
            بلاداً ومنفى
            وعن قمر لم يزل صالحاً لقصيدة حب
            ادافع عن فكرة كسرتها هشاشة اصحابها
            وادافع عن بلد خطفته الأساطير/

            - هل تستطيع الرجوع الى أي شيء ؟
            أمامي يجر ورائي ويسرع...
            لا وقت في ساعتي لأخط سطوراً
            على الرمل. لكنني استطيع زيارة أمس،
            كما يفعل الغرباء،
            اذا استمعوا في المساء
            الى الشاعر الرعوي:

            ( فتاة على النبع تملأ جرتها
            بحليب السحاب
            وتبكي وتضحك من نحلة
            لسعت قلبها في مهب الغياب
            هل الحب ما يوجع الماء
            أم مرض في الضباب..؟
            إلى آخر الأغنية )

            - إذن قد يصيبك داء الحنين ؟
            حنين الى الغد... أبعد أعلى
            وأبعد.. حلمي يقود خطاء. ورؤياي
            تجلس حلمي على ركبتي كقط أليف.
            هو الواقعي الخيالي وابن الإرادة:

            في وسعنا
            أن نغير
            حتمية الهاوية !

            - والحنين الى أمس ؟
            عاطفة لا تخص المفكر إلا
            ليفهم توق الغريب إلى أدوات الغياب.
            وأما أنا، فحنيني صراع على حاضر
            يمسك الغد من خصيتيه

            - ألم تتسلل إلى أمس، حين ذهبت
            الى البيت، بيتك، في حارة الطالبية؟
            هيأت نفسي لأن اتمدد في
            تخت أمي، كما يفعل الطفل حين يخاف
            أباه. وحاولت أن أستعيد ولادة
            نفسي، وأن أتبع درب الحليب
            على سطح بيتي القديم، وحاولت أن
            أتحسس جلد الغياب ورائحة الصيف
            من ياسمين الحديقة. لكن وحشن الحقيقة
            أبعدني عن حنين تلفت كاللص خلفي
            - وهل خفت؟ ماذا أخافك؟
            لا أستطيع لقاء الخسارة وجهاً
            لوجه. وقفت على الباب كالمتسول.
            هل اطلب الإذن من غرباء ينامون فوق
            سريري أنا... بزيارة نفسي لخمس دقائق ؟
            هل انحني باحترام لسكان حلمي الطفولي ؟
            هل يسألون: من الزائر الأجنبي
            الفضولي؟ هل أستطيع الكلام عن
            السلم والحرب بين الضحايا وبين ضحايا
            الضحايا، بلا جملة اعتراضية ؟ هل
            يقولون لي: لا مكان لحلمين في
            مخدع واحد؟

            ( لا أنا، أو هو
            ولكنه قارئ يتساءل عما
            يقول لنا الشعر في الزمن الكارثه )

            دم،
            ودم،
            ودم
            في بلادك ،

            في اسمي وفي اسمك، في زهرة
            اللون، في قشرة الموز، في لبن
            الطفل، في الضوء والظل، في
            حبة القمح، في علبة الملح/
            قناصة بارعون يصيبون أهدافهم
            بامتياز
            دماً،
            ودماً،
            ودماً...
            هذه الأرض أصغر من دم أبناءها
            الواقفين على عتبات القيامة مثل
            القرابين. هل هذه الأرض حقاً
            مباركة أم معمدة
            بدم،
            ودم،
            ودم

            لا تجففه الصلوات ولا الرمل.
            لا عدل في صفحات الكتاب المقدس
            يكفي لكي يفرح الشهداء بحرية
            المشي فوق الغمام. دم في النهار.
            دم في الظلال. دم في الكلام.
            يقول: القصيدة قد تستضيف الخسارة
            خيطاً من الضوء يلمع في قلب جيتارة.
            او مسيحاً على فرس مثخناً بالمجاز
            الجميل. فليس الجمالي إلا حضور الحقيقي في الشكل/

            في عالم لا سماء له، تصبح الأرض
            هاوية. والقصيدة إحدى هبات العزاء
            وإحدى صفات الرياح. شمالية او جنوبية.
            لا تصف ما ترى الكاميرا من جروحك.
            واصرخ لتسمع نفسك، واصرخ لتعلم
            أنك ما زلت حياً وحياً، وأن الحياة
            على هذه الأرض ممكنة. فاخترع أملاً
            للكلام، ابتكر جهة او سراباً
            يطيل الرجاء،

            وغن ، فإن الجمالي حرية/
            أقول: الحياة لا تعرف إلا
            بضد الموت... ليست حياة

            يقول: سنحيا، ولو تركتنا الحياة
            الى شأننا. فلنكن سادة الكلمات
            التي سوف تجعل قراءها خالدين-
            على حد تعبير صاحبك الفذ ريتسوس/

            وقال: إذا مت قبلك
            أوصيك بالمستحيل !
            سألت: هل المستحيل بعيد؟
            فقال: على بعد جبل
            سألت: وإن مت قبلك؟
            قال: أعزي جبال الجليل
            واكتب: " ليس الجمالي إلا بلوغ
            الملائم" والآن، لا تنس:
            إن مت قبلك أوصيك بالمستحيل

            عندما زرته في سدوم الجديدة،
            في عام ألفين واثنين، كان
            يقاوم خرب سدوم على أهل بابل
            والسرطان معاً،
            كان كالبطل الملحمي الأخير
            يدافع عن حق طروادة
            في اقتسام الرواية/

            نسر يودع قمته عالياً
            عالياً،
            فالإقامة فوق الأولمب
            وفوق القمم
            قد تثير السأم

            وداعاً،
            وداعاً لشعر الألم !!
            [/align]
            [align=center]النكبه في عيون رغم الحزن باسمه
            صور بعدستي تنتظر تشريفكم وارائكم
            [url=http://www.almolltaqa.com/vb/album.php?albumid=23][img]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?pictureid=76&albumid=23&dl=1216810844&thumb=1[/img][/url]

            [size=5][color=#0000FF]حسنا أيها العصر , لقد هزمتني
            لكني لا أجد في كل هذا الشرق مكانا مرتفعا أرفع عليه راية استسلامي .[/color]
            م . الماغوط [/size][/COLOR][/align][/align]

            تعليق

            • مازن العناني
              عضو الملتقى
              • 21-07-2008
              • 179

              #36
              [align=center]العزيزين الاديببين
              محمد شعبان الموجي, د.مازن ابويزن


              تمت..كزهر اللوز او ابعد
              قصائد حب لعينيها
              لتلك الروابي على شعرها الاجعد
              وسمار الوشم المذهب
              لفارس ترجل عن حصانه
              ورحل يجوب الافاق
              بلا نهايات
              يرسم على المدى
              لفلسطين الهوى والهويه
              مقعد
              نجلس عليه
              كلما هزنا الشوق لكفار جلعاد
              ارض عبرنوها
              وترابها يصرخ
              انا احمد العربي
              سيبقى الزيتون اخضرا
              كما الزيت والماء
              بسماء شعرك محمود يرعد
              فهناك نسمه سهرت ليلا
              تطبع حروفك على قيثاره
              غناها جيفارا فابدع
              حتى ازهر لوزك هنا
              واكتمل بحبك الموقع
              وكل من كفروك يوما يفقع
              سيموت هو حيا
              وغدا انت له عند الله تشفع


              اكتمل ديوان كزهر اللوز وأبعد
              واتركم لكم الان المكان لتكتبوا او تعلقوا او تضيفوا
              فانتم مبدعي الكتاب والادباء العرب
              من منحتم المكان روعة ورونق
              ودي قبل وردي[/align]
              التعديل الأخير تم بواسطة مازن العناني; الساعة 21-08-2008, 18:30.
              [align=center]النكبه في عيون رغم الحزن باسمه
              صور بعدستي تنتظر تشريفكم وارائكم
              [url=http://www.almolltaqa.com/vb/album.php?albumid=23][img]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?pictureid=76&albumid=23&dl=1216810844&thumb=1[/img][/url]

              [size=5][color=#0000FF]حسنا أيها العصر , لقد هزمتني
              لكني لا أجد في كل هذا الشرق مكانا مرتفعا أرفع عليه راية استسلامي .[/color]
              م . الماغوط [/size][/COLOR][/align][/align]

              تعليق

              يعمل...
              X