حب وإرهاب
يا قلبُ، هجرتَ الحبَّ يا ويلاهْ
والبدرُ سجينٌ في دجى ليلاهْ
دمعاتكَ سالتْ دون أن تبكيها
هل أبكى قيسَ المكرُ من ليلاهْ؟
***
ليلايَ كما وددتُكم ودِّيني
لا تقتلِي صادقَ الهوى والدينِ
ليلايَ فلا أحتاجُ منكم نفعاً
إمَّا ترينِّي غارقاً في الدَّينِ
***
لم نقتلْ صادقَ الهوى يا قيسْ
بل أنتَ قتلتهُ على (البُكفَيسْ)
كم كان عديدُنا قليل الأيسْ
واليومَ غدت أعدادكُم كالطَّيسْ
***
ها أنتُم والدنيا كوحشِ الغابِ
تبدونَ سلاحَ مِخلبٍ أو نابِ
لا بُدَّ - وإنْ صحبتُكم قد طالتْ -
من نزعِ فتيل الحبِّ بالإرهابِ
في كل عُصيرٍ قد نقمتم منَّا
بالسير على قارعةِ الأهدابِ
نحن الخبراءُ في الهوى مذ كنَّا
لا نقتلُ إلا خيرةَ الأصحابِ
في صومعة الحبِّ نصلِّي ليلا
في الصبح يشيعُ القتل في المحرابِ
هل تنكرُ - يا سيدُ - شكوى ليلى
في محكمة الحبِّ على الأذنابِ؟!
همْ قد خرقوا قانونَنا في الدنيا
أوفوا بعهود الحبِّ للأحبابِ
هذا خرقٌ من قيس لمَّا أوفى
قد أشعل نارَ الحبِّ في أعصابي
***
يا سيدتي أنتنَّ دأْب الدنيا
لن تُسعد ما لم تمضِ فينا فَنْيا
هاتيك جنازةٌ تنادي: لَيلى
إن زرتِ مقامي أَمطريني حَنيا
***
إرهابكمُ هجرٌ وقولٌ نابِ
ما سهمٌ أطلقتم علينا نابِ
يا جمعَ ظباءٍ قتَّلونا حبًّا
هل أطلقتمْ سراح شيخٍ صابِ
***
أنتنَّ عقاربٌ بلا شَوْلاتِ
مَن يصبُ إليكنَّ ينلْ ويلاتِ
لا يدخل صدِّيقٌ سجوناً جُرماً
بل مكر سكاكينِ هوًى أصْلاتِ
***
يا سيدتي لو تسأَليني: ما بي؟
تُلفينَ جواب السؤلِ في أثوابي
قد مزقها دَمعي على أَحبابي
هم ما ذرَفوا قصدهمُ إغضابي
***
يا سيدُ لا نغضبكم أنكاثا
بل طبعُ هوى الرجالِ جوراً عاثا
كم تدفنُ ذي الأرضُ بلا أنكاثٍ
مَن كان عليها مالكاً حرَّاثا
***
لو كان الحبُّ دمعهُ لا يجري
فانظر قطراتِ الطلِّ فوق الزهرِ
هل تطلقُها عند النوى أحجارٌ!
أم زهرةُ حبٍّ في وداع الفجرِ؟
***
يا سيدُ لا ترمِ سهاماً طاشتْ
في هجمة حبٍّ من محبٍّ هاشتْ
كم أسعدني إظهارُ كل المخْفي
إذ أجنحتي لمَّا تزل قد راشتْ
***
يا سيدنا الغرامَ، أيٌّ منَّا
قد أطعمَ حبًّا سكَّرا أو سَمْنا
قد يحسبُ دنياهُ ملاذاً أمنا
حتى يجدَ الخضرة فيها دَمْنا
************
يا قلبُ، هجرتَ الحبَّ يا ويلاهْ
والبدرُ سجينٌ في دجى ليلاهْ
دمعاتكَ سالتْ دون أن تبكيها
هل أبكى قيسَ المكرُ من ليلاهْ؟
***
ليلايَ كما وددتُكم ودِّيني
لا تقتلِي صادقَ الهوى والدينِ
ليلايَ فلا أحتاجُ منكم نفعاً
إمَّا ترينِّي غارقاً في الدَّينِ
***
لم نقتلْ صادقَ الهوى يا قيسْ
بل أنتَ قتلتهُ على (البُكفَيسْ)
كم كان عديدُنا قليل الأيسْ
واليومَ غدت أعدادكُم كالطَّيسْ
***
ها أنتُم والدنيا كوحشِ الغابِ
تبدونَ سلاحَ مِخلبٍ أو نابِ
لا بُدَّ - وإنْ صحبتُكم قد طالتْ -
من نزعِ فتيل الحبِّ بالإرهابِ
في كل عُصيرٍ قد نقمتم منَّا
بالسير على قارعةِ الأهدابِ
نحن الخبراءُ في الهوى مذ كنَّا
لا نقتلُ إلا خيرةَ الأصحابِ
في صومعة الحبِّ نصلِّي ليلا
في الصبح يشيعُ القتل في المحرابِ
هل تنكرُ - يا سيدُ - شكوى ليلى
في محكمة الحبِّ على الأذنابِ؟!
همْ قد خرقوا قانونَنا في الدنيا
أوفوا بعهود الحبِّ للأحبابِ
هذا خرقٌ من قيس لمَّا أوفى
قد أشعل نارَ الحبِّ في أعصابي
***
يا سيدتي أنتنَّ دأْب الدنيا
لن تُسعد ما لم تمضِ فينا فَنْيا
هاتيك جنازةٌ تنادي: لَيلى
إن زرتِ مقامي أَمطريني حَنيا
***
إرهابكمُ هجرٌ وقولٌ نابِ
ما سهمٌ أطلقتم علينا نابِ
يا جمعَ ظباءٍ قتَّلونا حبًّا
هل أطلقتمْ سراح شيخٍ صابِ
***
أنتنَّ عقاربٌ بلا شَوْلاتِ
مَن يصبُ إليكنَّ ينلْ ويلاتِ
لا يدخل صدِّيقٌ سجوناً جُرماً
بل مكر سكاكينِ هوًى أصْلاتِ
***
يا سيدتي لو تسأَليني: ما بي؟
تُلفينَ جواب السؤلِ في أثوابي
قد مزقها دَمعي على أَحبابي
هم ما ذرَفوا قصدهمُ إغضابي
***
يا سيدُ لا نغضبكم أنكاثا
بل طبعُ هوى الرجالِ جوراً عاثا
كم تدفنُ ذي الأرضُ بلا أنكاثٍ
مَن كان عليها مالكاً حرَّاثا
***
لو كان الحبُّ دمعهُ لا يجري
فانظر قطراتِ الطلِّ فوق الزهرِ
هل تطلقُها عند النوى أحجارٌ!
أم زهرةُ حبٍّ في وداع الفجرِ؟
***
يا سيدُ لا ترمِ سهاماً طاشتْ
في هجمة حبٍّ من محبٍّ هاشتْ
كم أسعدني إظهارُ كل المخْفي
إذ أجنحتي لمَّا تزل قد راشتْ
***
يا سيدنا الغرامَ، أيٌّ منَّا
قد أطعمَ حبًّا سكَّرا أو سَمْنا
قد يحسبُ دنياهُ ملاذاً أمنا
حتى يجدَ الخضرة فيها دَمْنا
************
تعليق