فرَّ الناس إلى الجبال
والماء يصرخ حافياً
خلف البشر
يابس غصن القمر
قد أوشك الموج أن ينفرط
فلا عاصم من الضلال
نسيت يدي على فم الحقول
ترتشف من ثغر العشب
نقطة ضوء
فتذكرني الدرب
لكن الجهات
أضاعت خيول المواسم
انسدل غسق اللون
على وجه الوقت
خلف رداء الأنبياء
قالوا أَنْبِئْنا
قلت
رأيت النهر يصلي
تحرسه نمنمات الريح على التراب
كنت أحتسي لبن الموت
والعجوز عارية البساط
تتلوى جوعاً قرب المأذنة
تشبه مسك الأولياء
ناديت عليها
أماه أي سر فيك
قالت
قد ابيضت عيناي
احمل قهرك
وتذكر إن كنت في شكٍ
لم يكن من قومك
قالوا يا قلب أمك
لا تقصص حزن الشمس
على الأجساد الظمأى
فينكسر الضوء
قلت يا أبي
هذا صرير قلبي
فوق التنور يفور
قال يا بني
دنا يوم الشقاء
فاختر موتك
على حواف المطر
أو فوق سرَّة الغيوم
ولجت شهقة الاندفاق
كي أهب جنازتي ولادتها
لكنني يا رب الضعفاء
طاعن في البؤس
فكيف أكتم نفح الوريد
وجسدي لا يفارق أخاديد التراب
والماء يصرخ حافياً
خلف البشر
يابس غصن القمر
قد أوشك الموج أن ينفرط
فلا عاصم من الضلال
نسيت يدي على فم الحقول
ترتشف من ثغر العشب
نقطة ضوء
فتذكرني الدرب
لكن الجهات
أضاعت خيول المواسم
انسدل غسق اللون
على وجه الوقت
خلف رداء الأنبياء
قالوا أَنْبِئْنا
قلت
رأيت النهر يصلي
تحرسه نمنمات الريح على التراب
كنت أحتسي لبن الموت
والعجوز عارية البساط
تتلوى جوعاً قرب المأذنة
تشبه مسك الأولياء
ناديت عليها
أماه أي سر فيك
قالت
قد ابيضت عيناي
احمل قهرك
وتذكر إن كنت في شكٍ
لم يكن من قومك
قالوا يا قلب أمك
لا تقصص حزن الشمس
على الأجساد الظمأى
فينكسر الضوء
قلت يا أبي
هذا صرير قلبي
فوق التنور يفور
قال يا بني
دنا يوم الشقاء
فاختر موتك
على حواف المطر
أو فوق سرَّة الغيوم
ولجت شهقة الاندفاق
كي أهب جنازتي ولادتها
لكنني يا رب الضعفاء
طاعن في البؤس
فكيف أكتم نفح الوريد
وجسدي لا يفارق أخاديد التراب
تعليق