عش كما أنت !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    عش كما أنت !

    القمح لب الوجود
    الشمس رضيعته
    و القمر طفله المدلل
    آيته سنبلة
    على قلبين تستوي
    في كل سنبلة مئة جذوة
    وفي كل جذوة مخاضا كليما
    وسلالة من رغبات
    منه تخلق قزح الحياة
    وبه تتهاوى أساطير النهايات
    لا يقف على باب ..
    مغاضبا جاره
    قانونه : للناس ما لقيصر
    ما لقيصر ..
    للناس ولو كان به ......
    وشعاره جناحا طائر ..
    بين الأرض والسماء

    القمح معجزة الله ..
    للتراب
    أقوى من النار
    أعلى من الحياة
    أبقى من الموت
    تدركه بسيماه .. قلوب العاشقين
    و قلوب أهل الضلالات ..
    تراه في عريها
    كهوف أفئدتها في ظمأ
    وحزنها باسط ليله ..
    كالعمى
    وهو أدنى إليها ..
    من حبلها الأرق
    تزاور عنها شموسه
    تخض أوتاره في جزع ..
    كأنها تعشقه
    ينهش فيضها الأبق
    قانونه للناس ..
    ما لقيصر
    ما لقيصر .......
    ولو كان به فجاجة !

    ما دونه غلاف
    أنهر قد تتهاوى
    جبال قد تغدو مجنحة
    عوالم قد تختفي
    قد ترتقي
    باق هو في جلال روح أنشأته
    أخضعته .. هنا ..
    ما بين الصلب و الترائب
    بنظرة ..
    ببسمة ..
    بدمعة خضراء
    و كلمة نبيّة .. تخترق المدى
    لتضمها أرضه وهجا
    وجذوة من صبابة و منى

    يا أيها القمح ..
    عش كما أنتَ
    المجد لك ..
    و على الأرض آس ..
    زهره أبقى
    إن الملوك ..
    إذا ولجوا قرى القمح
    ارتدوا على أعقابهم
    بقايا من زمن لئيم
    وفوضى تّشّابهت عليهم
    براء هو القمح
    لا يدركه السقوط
    حين يكون آية الوقت
    ومأوى التعساء
    أولياء القمح ..
    لا خوف و لا حزن
    في كل سنبلة ..
    أسراب وفيوض ..
    تتناسل السبلَ معاني ..
    لا تغيض
    ليس كل الذهب قمحا
    لكن كل القمح ماطر..
    بما لا يغيب
    كيدٍ شكلته
    وروحٍ أنجبته سرمديا كالخلود !



    sigpic
  • رامز النويصري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2013
    • 643

    #2
    الجميل في النص لغته السلسة، وهي تتسرب في هدوء للداخل.


    مودتي
    ثمة المزيد لم نكتبه بعد
    *
    خربشات

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .

      وفي كل جذوة مخاضا كليما...


      هل يعي القمح " هبته "
      هل يقرأ لغة الشمس وهي تلقي صباحها على الورق الخجول..
      وقد خلا من حمرة الشفق ووهم اللون

      باهت وكما ينبغي للصامت المأكول .. مستسلم كصفحة تنتظر فض أحرفها
      في مركب يترجم قدرها وذاكرتها ومصيرها ..


      "" وعي الوجود ولسانه في حرفك
      ومن فم القمح إلى يقظة النبيذ



      تثبت



      تعليق

      • زياد هديب
        عضو الملتقى
        • 17-09-2010
        • 800

        #4
        دعوا ما للقمح له
        وما لقيصر كفانا على حدود المقاصل
        الحياة له والموت أقرب من فناء الدار
        تطل من شعر في ناصية الشمس صديقي
        هناك شعر لم نقله بعد

        تعليق

        • منار يوسف
          مستشار الساخر
          همس الأمواج
          • 03-12-2010
          • 4240

          #5
          القمح معجزة الله .. للتراب
          أقوى من النار
          أعلى من الحياة
          أبقى من الموت

          له و عليه و من أجله تقام المقاصل و تموت براعم في مهدها
          نص جميل شاعرنا الرائع
          حمل الكثير من الوجع و الحقيقة
          تقديري و احترامي

          تعليق

          • إيمان عبد الغني سوار
            إليزابيث
            • 28-01-2011
            • 1340

            #6
            كم محتال قانون القيصر
            الذي يلفنا كالأغصان
            فلا نكون مأوى للِعش
            ولا نَعش كما نريد
            يضرم النيران حولنا
            نخنق رئة القمح
            ونشق خد القمر بالدخان..

            رؤيا تكشف جدل الروح تستوجب الرجوع
            إلى فطنة الطبيعة على صعيد متباين يجعلها تتصادم
            لطلق عنان الجملة النثرية وفاعلية تجريبها...رائع هذا القصيد
            أستاذ ربيع جزيل الشكر.

            تحيتي
            " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
            أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رامز النويصري مشاهدة المشاركة
              الجميل في النص لغته السلسة، وهي تتسرب في هدوء للداخل.


              مودتي
              وأجمل منه أنك رأيته و لم تفلته حتى فضضت قشرته
              شكرا لك أستاذي على مرورك الرشيق

              محبتي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                .
                .

                وفي كل جذوة مخاضا كليما...


                هل يعي القمح " هبته "
                هل يقرأ لغة الشمس وهي تلقي صباحها على الورق الخجول..
                وقد خلا من حمرة الشفق ووهم اللون

                باهت وكما ينبغي للصامت المأكول .. مستسلم كصفحة تنتظر فض أحرفها
                في مركب يترجم قدرها وذاكرتها ومصيرها ..


                "" وعي الوجود ولسانه في حرفك
                ومن فم القمح إلى يقظة النبيذ



                تثبت



                كما الحب يدرك أنه لب الوجود
                وأنه مشرق المعاني السامية كغلاف !!
                فما بالك بالمحتوى و قلب المتن ؟؟؟؟؟

                دائما كبيرة و مشرقة آمال

                تقديري و محبتي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة زياد هديب مشاهدة المشاركة
                  دعوا ما للقمح له
                  وما لقيصر كفانا على حدود المقاصل
                  الحياة له والموت أقرب من فناء الدار
                  تطل من شعر في ناصية الشمس صديقي
                  تأتي كليلة العيد على قلب طفل ظل شوقه يقظا حتى الصباح

                  كل الحب و التقدير زياد
                  sigpic

                  تعليق

                  يعمل...
                  X