وقعوا من أجل فك الحصار على مضايا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كمال حمام
    محظور
    • 14-12-2011
    • 885

    وقعوا من أجل فك الحصار على مضايا

    أصبحت مستعداً نفسياً لأكل القطط والكلاب" جملة ستكون مخيفة ومقززة، إذا قالها بشري خارج مساحة لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع في سوريا، لكن داخل هذه البعقة البائسة الجائعة، باتت هذه الكلمات عادية، خصوصا بعد 195 يوماً من حصار يفرضه النظام السوري وحزب_الله على بلدة مضايا الحدودية بناء على معادلة "الجوع أو الركوع".
    "أبو عابد " شاب وناشط سوري يعيش في مضايا، يقتصر طعامه اليومي على ملعقة صغيرة من الطحينة مطبوخة لتتحول "حساء" و50 أو 75 غراماً من الارز أو البرغل، ولم يحين وقت تناوله قطة لكن الجوع والحرمان دفع من حوله إلى أكل الحيوانات وطبخ الأعشاب فقط من اجل البقاء على قيد حياة أخبار ذات صلة

    لكن اي حياة هذه يذبح فيها البشري قطة أو حماراً ليسكت ألم جوعه، اي حياة هذه تنشغل فيها الوالدة بالبحث عن الأعشاب تحت الثلوج وطبخها لابنائها، أي حياة هذه ينعدم فيها وجود الحليب للأطفال؟ وفي احد الفيديوات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن الحصار في مضايا، أظهر والدة تطعم طفلتها (سنة ونصف السنة) حساء المربى والمياه، وتقول: "هذا الطعام ثقيل عليها، لكن هذا ما توافر لنا كي نبقي الطفلة على قيد الحياة"، وفي فيديو آخر، طفل جائع، عظام قفصه الصدري وأطرافه واضحة من انعدام الغذاء، وتقول والدته: "نطعمه كل 10 أيام الحليب أما باقي الأيام فيعيش على الملح والمياه".
    الموت جوعاً
    أكثر من 30 حالة وفاة بسبب الجوع في مضايا، غالبيتها في شهر كانون الأول وبينهم أطفال ونساء، في منطقة يبلغ عدد سكانها المحاصرين أكثر من 40 ألف نسمة، يقول "أبو عابد" المنهك من قلة الغذاء: "يومياً بيطرق بابي أطفال وشيوخ ورجال يسألون عما يسد الرمق، يحزن المرء أنه لا يستطيع أن يقدم أي شيء، وفي إحدى المرات تواصلنا مع جمعية إغاثية من أجل اسعاف شخص يموت من الجوع، لكنه فارق الحياة قبل الوصول إليه، وهذه الحالة تكررت أكثر من مرة".
    (عن النهار اللبنانية )
    التوقيع هنا على الرابط
    التعديل الأخير تم بواسطة كمال حمام; الساعة 12-01-2016, 04:24.
  • أسد العسلي
    عضو الملتقى
    • 28-04-2011
    • 1662

    #2
    تم التوقيع
    قبل نحو شهر تمكن طبيب أسنان سوري من اختراق حصار بلدة مضايا بريف دمشق والوصول لتركيا، وكشف عن أن قوات النظام وحزب الله اللبناني أطبقت حصارها بشكل كامل على البلدة، مما ضاعف مأساة المدنيين وأنهكهم جوعا.
    الطبيب محمد خير -وهوعضو مجلس محلي بالزبداني- أوضح في حوار مع وكالة الأناضول
    بإسطنبول أن قوات النظام السوري وحزب الله أقامت سورا معدنيا حول مضايا، وزرعت الألغام الفردية على جميع الأطراف، لعدم السماح لأحد بالدخول أو الخروج.
    وسلط خير الضوء على معاناة الأهالي بالبلدة، ويأسهم بعد الحصار، وخروجهم للبحث عن أي شيء يؤكل في أي مكان، وجمع الأطفال للأعشاب، غير مبالين بتعرضهم للإصابة، إذ بترت قدم طبيب أسنان.
    وقال إن الناس تعيش واقعا سيئا للغاية و"بدأت تغلي ورق العنب المصفر مرتين، مضيفين له البهارات والملح ثم يأكلونه"، وأن الأمهات عاجزات عن إرضاء أطفالهن، والحليب مفقود في السوق، وإن وجد فهو أغلى من الذهب، لأن النظام عمد إلى الانتقال لمضايا بعد حملته في الزبداني قبل أشهر، حيث هربت النساء والأطفال فحاصرهم فيها، وقطع عليهم الطريق، ومنع المواد الغذائية، فلا خبز ولا طعام.
    وذكر الطبيب خير أنه انتقل إلى مضايا بعد اشتداد الحملة والحصار على الزبداني، لدفع عملية التفاوض بين النظام والمعارضة وفك الحصار، لكن محاولات التفاوض فشلت، باستثناء هدنة في شمال البلاد وجنوبها.
    لكن حالة الفرح التي عمت البلدة بعد علم أهلها
    بوقف إطلاق النار تحولت لمأساة لأن النظام أطلق نار الجوع والحصار، وغلاء الأسعار بعدما نفدت المواد التموينية من البيوت والأسواق.
    يقول الطبيب "هناك بلدتا بقين ومضايا، وفي وسط الأولى شارع رئيسي، كان فيه سوق عامر بمختلف الأشياء، وحاليا هو سوق لبيع الأرواح لبارئها، حيث تموت الناس جوعا أمام البشرية جمعاء،
    والأمم المتحدة لا تحرّك ساكنا".
    وروى محمد خير في حواره مع الأناضول وقائع مريرة لصراخ أطفال من الجوع وأم تبحث عن إطعامهم، لأن الأب إما شهيد أو معتقل، فلا تجد في السوق وترجع بورق الشجر أو الأعشاب، لكن دون جدوى؛ فالجوع أقعد الأطفال وشل قواهم، وكذلك المسنون وأصحاب
    الأمراض المزمنة الذين توفي بعضهم.
    ورغم خمسة أشهر من الحصار، بقي عموم أهل بقين ومضايا صامدين متمسكين بالحياة، بينما توفي 42 شخصا جراء الجوع، فبقاء الناس أحياء -يقول الطبيب- بسبب أكل ما تبقى من المواشي الضامرة، التي لم تعد تجد مرعى، فذبحت ووزعت على الناس عبر جمعية إيثار الخيرية، فضلا عن أكل الأعشاب وورق ما تبقى من شجر لم يحل دون تحول الأجساد لهياكل عظمية أمام صمت العالم.
    وأضيفت مأساة الجوع لمأساة الوضع الصحي، والمواد الطبية منتهية الصلاحية، وشح المواد الجراحية والأدوية. يقول محمد خير "كان معي طبيب بيطري ومخدِّر، وطلاب مساعدون، وكل متابعات الجرحى والمرضى كانت على هذا الكادر الصغير، فأنجزوا أكثر من 15
    عملية قيصرية لنساء لم يستطعن الولادة الطبيعية، وهناك عمليات بتر، وكلها بعد بداية الجوع، نتيجة تعرض الناس للألغام الأرضية في رحلة البحث عن الطعام".
    أما المعاناة مع البرد فتلك قصة أخرى في ظل انقطاع الكهرباء منذ زمن بعيد، فالنظام منع دخول مواد التدفئة وأي نوع من الوقود لبلدتي مضايا وبقين، اللتين تقعان على ارتفاع 1400 متر، ومشهورة بأنها مصايف ويغطيها الثلج والجليد شتاء، فلم تبق أمام الأهالي إلا الأشجار إن لم تصبهم طلقات القناصة.
    وعن خروجه من بلدة مضايا، يقول الطبيب خير "كنت في الهيئة الطبية في مضايا، وكان علي عبء كبير، ولكن بعد أن تعثرت المفاوضات، وتطبيق بنود الاتفاقية، وفتح طرق إنسانية للفوعة وكفرية (بريف
    إدلب) ولم يفتح لمضايا، رأيت أنه لا طريقة سوى الدفع بملف فك الحصار".
    ويضيف أنه قرر الخروج من الحصار بين الألغام والجبال دون أن يخبر أحدا، وأمضى يومين في طريق وعرة على أمل أن يقوم بمهمة إنسانية لفك الحصار عن الناس، ويؤكد أنه كان محظوظا بوصوله لتركيا مقارنة بغيره الذين حاولوا الخروج لكنهم قتلوا في الطريق، إما برصاص القناصة أو الألغام.
    وبخصوص فك الحصار عن بقين ومضايا، يقول العضو في المجلس المحلي بالزبداني لا يكفي إرسال المال والطعام، بل يجب أن يكون بالتوازي مع فك الحصار، ويجب لجميع المنظمات الدولية التحرك، والضغط لتحييد المدنيين من
    الصراع.[IMG]file:///C:\Users\User\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.gif[/IMG]
    المصدر : وكالة الأناضول
    ليت أمي ربوة و أبي جبل
    و أنا طفلهما تلة أو حجر
    من كلمات المبدع
    المختار محمد الدرعي




    تعليق

    • المختار محمد الدرعي
      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
      • 15-04-2011
      • 4257

      #3
      اللهم لا راحم لهم غيرك أنت أرحم الراحمين
      تم التوقيع
      https://secure.avaaz.org/ar/madaya_s...oc_ar/?tibYSjb
      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



      تعليق

      يعمل...
      X