أصبحت مستعداً نفسياً لأكل القطط والكلاب" جملة ستكون مخيفة ومقززة، إذا قالها بشري خارج مساحة لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع في سوريا، لكن داخل هذه البعقة البائسة الجائعة، باتت هذه الكلمات عادية، خصوصا بعد 195 يوماً من حصار يفرضه النظام السوري وحزب_الله على بلدة مضايا الحدودية بناء على معادلة "الجوع أو الركوع".
"أبو عابد " شاب وناشط سوري يعيش في مضايا، يقتصر طعامه اليومي على ملعقة صغيرة من الطحينة مطبوخة لتتحول "حساء" و50 أو 75 غراماً من الارز أو البرغل، ولم يحين وقت تناوله قطة لكن الجوع والحرمان دفع من حوله إلى أكل الحيوانات وطبخ الأعشاب فقط من اجل البقاء على قيد حياة أخبار ذات صلة
لكن اي حياة هذه يذبح فيها البشري قطة أو حماراً ليسكت ألم جوعه، اي حياة هذه تنشغل فيها الوالدة بالبحث عن الأعشاب تحت الثلوج وطبخها لابنائها، أي حياة هذه ينعدم فيها وجود الحليب للأطفال؟ وفي احد الفيديوات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن الحصار في مضايا، أظهر والدة تطعم طفلتها (سنة ونصف السنة) حساء المربى والمياه، وتقول: "هذا الطعام ثقيل عليها، لكن هذا ما توافر لنا كي نبقي الطفلة على قيد الحياة"، وفي فيديو آخر، طفل جائع، عظام قفصه الصدري وأطرافه واضحة من انعدام الغذاء، وتقول والدته: "نطعمه كل 10 أيام الحليب أما باقي الأيام فيعيش على الملح والمياه".
الموت جوعاً
أكثر من 30 حالة وفاة بسبب الجوع في مضايا، غالبيتها في شهر كانون الأول وبينهم أطفال ونساء، في منطقة يبلغ عدد سكانها المحاصرين أكثر من 40 ألف نسمة، يقول "أبو عابد" المنهك من قلة الغذاء: "يومياً بيطرق بابي أطفال وشيوخ ورجال يسألون عما يسد الرمق، يحزن المرء أنه لا يستطيع أن يقدم أي شيء، وفي إحدى المرات تواصلنا مع جمعية إغاثية من أجل اسعاف شخص يموت من الجوع، لكنه فارق الحياة قبل الوصول إليه، وهذه الحالة تكررت أكثر من مرة".
(عن النهار اللبنانية )
التوقيع هنا على الرابط
"أبو عابد " شاب وناشط سوري يعيش في مضايا، يقتصر طعامه اليومي على ملعقة صغيرة من الطحينة مطبوخة لتتحول "حساء" و50 أو 75 غراماً من الارز أو البرغل، ولم يحين وقت تناوله قطة لكن الجوع والحرمان دفع من حوله إلى أكل الحيوانات وطبخ الأعشاب فقط من اجل البقاء على قيد حياة أخبار ذات صلة
لكن اي حياة هذه يذبح فيها البشري قطة أو حماراً ليسكت ألم جوعه، اي حياة هذه تنشغل فيها الوالدة بالبحث عن الأعشاب تحت الثلوج وطبخها لابنائها، أي حياة هذه ينعدم فيها وجود الحليب للأطفال؟ وفي احد الفيديوات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن الحصار في مضايا، أظهر والدة تطعم طفلتها (سنة ونصف السنة) حساء المربى والمياه، وتقول: "هذا الطعام ثقيل عليها، لكن هذا ما توافر لنا كي نبقي الطفلة على قيد الحياة"، وفي فيديو آخر، طفل جائع، عظام قفصه الصدري وأطرافه واضحة من انعدام الغذاء، وتقول والدته: "نطعمه كل 10 أيام الحليب أما باقي الأيام فيعيش على الملح والمياه".
الموت جوعاً
أكثر من 30 حالة وفاة بسبب الجوع في مضايا، غالبيتها في شهر كانون الأول وبينهم أطفال ونساء، في منطقة يبلغ عدد سكانها المحاصرين أكثر من 40 ألف نسمة، يقول "أبو عابد" المنهك من قلة الغذاء: "يومياً بيطرق بابي أطفال وشيوخ ورجال يسألون عما يسد الرمق، يحزن المرء أنه لا يستطيع أن يقدم أي شيء، وفي إحدى المرات تواصلنا مع جمعية إغاثية من أجل اسعاف شخص يموت من الجوع، لكنه فارق الحياة قبل الوصول إليه، وهذه الحالة تكررت أكثر من مرة".
(عن النهار اللبنانية )
التوقيع هنا على الرابط
تعليق