المساء و ما أدرانا ما المساء
أغنية عريقة تترنمها الشمس كلما بح في عينيها النور
تتبناها الفصول الاربع لكل مفترق حلقة من سلسالها المسافر
فتسامرت تحت أستاره قوافل الذهب و الزبرجد و المخمل الحرير
و الرواة و صائدي الغزلان و المنقبين عن النفائس و غواصو المحار
و للمساء فيثارة دوزنتها يوما نبضات الشهرزاد للشهريار
فما أكثر ما حيك عنه من أساطير
حتى قيل أن المساء إنما هو انحناءة الشمس تجلالا للقمر
و قيل أنه انحناءة القمر ليلتقط شعاع الشمس من البحر
و باختلاف الاراء اختصما فكان الخسف و الكسف أول الامر
قبل أن يتصالحا على عملية مناولة بينهما لبقية الدهر
فمساء الحنين و التحنان و حلو السهر
شموعا ملونات شمعدانتها قرطاس و حبر
الراقية ريم الصغير
و ننتظر متصفحا زاخرا بأنسام المساء
تقديري لك
إذا لم توجه الناس سبل السلامة ... فلا توضح لهم سبل المهالك
تعليق