أنا في القصيدةِ
مَنْ يحمل الحمم الآن عني
ويوقف هذي السيولا ؟..
أنا في النـزيفِ
فمن يلجم الجرح حتى أنامْ ..؟
أنا في غماريَ .. أسلك وجه الرياح ِ
ولا أتنفس إلا صهيلا
ولو ينفع الصمت ما قلت : عِيلا..
ولو عرَّش الصوت .. كنت الحمامْ
أنا في الخريف إذن
في الهزيع الأخير من الموتِ
أمشي إليَّ
وأنوي الضياعا
نويت الرحيل إلى كل جرح ، نويت الشعاعا
وعمَّدت صوتيَ بالوامضات أجسِّد حلمي
ألا .. بالرعود استويتُ
وبالبرق يستشرف الخافيات انهمرت التماعا
أبي من سديم السماوات ، والأرض ليست بأمي
نويت التوحّد بالصاعقات انفجرت هديلا
وأفشيت للناس بالهاجساتِ..
فخلَّفَني الدهر فرداً وحيداً
خرجت إليَّ
خرجت عليَّ ، ومني ، وقلت :
أنا في غماريَ .. فيَّ ..
أجل فيَّ حتى العظامِ وحتى الهيولى
نزفت فراتاً
نزفت محيطاً ، خليجاً ، ونيلا ، ..
وخلَّفَني الدهر فرداً وحيداً
فألَّفت وحديَ جيلا
تعليق