شاعري المفضل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سميرة سلمان
    عصفورة لاتجيد الزقزقة
    • 13-07-2012
    • 1326

    شاعري المفضل

    لم بكل هذه القوة إلى الهُنا تدفعني
    أ لتشم رائحة الشياط حين تشدني الحروف إلى الهناك؟
    أ لتفهمني أنك لن تكون هنا أبدا..
    لن تكون تحت ضوء الشمس
    من قال أني أريد غير الضباب
    غير غشاء يخفي البقع، غشاء يضلل عقلي.
    عقلي! لا اعرف أي سحر يصيره كتلة ثقيلة لا طائل منها!
    ما هنيهة تجمعنا
    إلا وضاعت نباهتي واختل فكري وفقدت تركيزي
    ليرتبك التعبير وتتزاحم العثرات وأخطاء الإملاء على السطور
    جاهدة احاول اصلاح العلاقة المتوترة
    بين أصابعي وحروف الكيبورد،
    لألملم الشتات المبعثر أمام وهج الشاشة
    ورهبة حوار الأنفاق
    لـأسأل عن المستجد والمتغير
    في بكاء الوطن وكركرات الرصاص
    عن نزف الشجرة وجرح الجبل
    عن طعم النهر أمازال آسنا هائجا
    أ ما آن ليعود كما كان بين زقزقة البساتين وانوار المدينة
    يمر عذبا هادئا.
    أسأل وبعد الشوقين بين الخاص البحت والاستفسار
    أسأل والغالب معلقا يتضور فتات الرد
    يتملكني الغيظ ومابي من توق
    أطبق واعصر حتى ادمي بحد أظافري راحة يدي
    وبمخالب ماذا لو أخرمش واخدش وجه الترقب والانتظار
    ماذا لو ذهبي أم نحاسي مقبض الباب؟
    ماشكل النافذة؟
    ما ألوان المعطف مؤكد بلون واحد ثياب الشياكة ترفض فوضى الالوان
    وأي عطر يتآخى ورائحة الدفء على خيوط الصوف؟
    ماذا عن سطح المكتب
    أ عفوية تفترشه الأشياء أم باهظة الترتيب والاعتناء
    أ ثمة مزهرية على شكل حمامة
    على هيئة فراشة ملآى بأزهار فواحة طبيعية أم اصطناعية صخب ألوان بلا روح؟
    ماذا عن الحاسوب الكمبيوتر كما استسيغ اسميها لا احبذ "اللاب توب" هذه اللفظة امقتها اشعر بحساسية حين اكتبها!
    الكلمات كما البشر منها من تعشق من أول نطقة ومنها من تمقت دون سبب
    آي فون الجوال أم كما أنا...جالكسي
    كوب الشاي مدسوس بعود القرفة أم طافح بأخضر النعاع
    القهوة وفيروز ودخان السكائر والمطر
    الورود بنات القصيدة والشاعر أم رؤوم لكل أنواع الورود
    ومن هذا الكلام الذي كثر ما كتب وأعيد صار سخف
    صار هذيانا مابوسعي عنه أحيد
    واكتفي بما عد كما أظن مكتفيا
    سطح المكتب
    بجوال وحاسوب وعلبة كلينيكس مضافة
    لرزنامة وحزمة اقلام ولمعان كرستال منفضة الرماد
    انصت ليّ واصغ جيدا.
    ودع اصابعك للحروف مبسوطة
    لاكما كانت لمعصم الساعة مغلولة!
    !الان استجد الامرُ واختلف
    يـــــا!
    بما أناديك؟
    ساعدني
    أي تبجيل يرضيك

    أستاذي
    لا لم تكن قليل البداية لم يكفِ إلا عن هاتيك النمط فقط!
    وإلقاء النظر فيما بعد لم يفِ قط بالغرض
    مهمومة منك وبك وببعض الـنصوص مامن سواك أقصده
    أ بقدر ما حذق تجيد التغابي؟
    أ تعتقد الصراحة خدشا تحدثه؟!
    التغاضي الاخير كان يقلقني!
    صوت الصمت يسمعني :
    يابنت كفِ عليك بالطبخ والعناية بالبلاط أين دهاليز الكتابة من هذا الهراء؟!
    صديقي
    صديقي ! ولطالما بدأت، لتبدي خفيا وأظهرُ مواريا.
    وياويل البدء غريبة يعيدني مكسورة بالتحفظ.
    السؤالَ بين الفينة الأخرى يردفه عذرٌ
    وكأنه بجوقة اشواقي بدوي بنعجاته.. وخاص سيادتكم حرم جامعي!


    أخي
    أخي! هذة المناداة استلطفها
    اشعر بإسترخاء حين ألفظها
    أذكر ذات مرة فلتت من شوق أنملة
    لاادري لم الرد بعدها مخيبا يوحيّ بإمتعاظ.
    قد لاتحب التملق، يزعجك النداء
    عن معزة أتت لا عن طمع ولا رجاء
    معزة حقيقية تنبع من الاعماق، لالفظة وصدفة أفتراضية
    تملكني الندم ، اقسمت بحليب أم اوجد خيمة أخٍ
    أطعم النواجذ عظم الأنملة ان عرجتُ صوبها ثانيا

    يـــــــــــــــــــــــــــــــــا...!
    أممممممممممممممممممممممم
    لا
    لا أستطيع الآن النطق بها قد أظلم اللا إن قلت "نعم"
    وتذكر أنت تحيتي والأسف صارا توأم
    صارت منه شطر
    اخشى أن قلتها يردفها أسف.
    تبا لمن يصنعون الشر ويتجاسرون على الشكر
    أفرغ سلالي المملوءة واعتذر؛ خشية طرق الباب يزعج

    لدي حل مؤقت مارأيك نمسك التبجيل من الوسط
    وأناديك شاعري المفضل؟
    ياشاعري المفضل
    أقسم كان قلبي يجهش بالبكاء
    ينابيع الدموع تسيل لتتوحد مع اديم روحي المحروقة وحلا من الرماد
    وأنا أطرق الساعات المسروقة ببشاشة
    كنت اريد اجفف الدمعة التي سمعت ترقرها عبر قصير الرد
    كنت أظن صنع الانجازات بالوصال... اكتشفت الصد أحرى بالمعجرات
    صنيعك ياشاعري ضاهى إخماد الجوع في مضايا
    انحدار الدمع إلى تشققات الجفاف في أوراقي
    شوكولاته تدهن إمعاء تقرحت بطعم الحشائش
    من يدري قد يجعلك الوجع محاذيا لجبران
    والساذجة الغبية مي أخرى
    تبا لها غادة البرد يتبدد من يديها
    وتنظر غسان يكتب بالجمر.
    وأقول أنا لم أحب مي ولا أطيق جبران
    أعشق غسان ولا أستسيغ غادة؟!
    ..................
    .........
    إيه إيه !
    كنت أريد أصنع انجازا يتتطاول مع الانتصارات الأخيرة في الانبار
    إنتصار يضارع هيبة التحرير وفرحة الناجين من شظايا الموت وحصار النار
    لـاقول: ها أنا العراقية حررت البهجة المسلوبة من روح عربي مهيض!
    وهاهي آلام الجوع تتقهقر أمام حروفي
    راية الابتسام على سطوره ترفرف شاهدة على انجازي
    لم لا؟! وانا عراقية منقطعة النظير
    افتخاري بوقع خطواتي
    صرحي العظيم من تشيد يدي
    لن أجلس على سجادة ورثتها عن أمي
    أتمعن تداخل الخيوط وتناسق الألوان
    أولول وأندب على مغزل جدتي.
    ولا كما يفعل البعض
    أوجد في الكتب ثقبا على التاريخ اجلل بتراب الاطلال رأسي واصرخ كان أبي.

    على كل
    لنهدئ ونمسح قطرات الانفعال من على جبين السطور
    ونعود للحدث الذي لا نقل الكتابة فجر أنهر البكاء في دفاتري.
    بالفصيح الجاف صدمتني ببالغ الشكر مزقت منديل الدعابة
    لم أ كنت في مجلس وزارة؟!
    أ ما تدري أنسيت؟!
    أنت عصفور.. ولغة العصافير من الحفيف والبساتين والدارج المرن.
    الدارج المرن ياشاعري له في هنيهاتنا ردح
    أنسيت يوم
    أدركت أنك لازلت سائغا غضا دون جوان للبنات
    بياض الفود نرجس يومئ للفراشات؟
    أدركت أنك في قلبي سنبلة
    وأنك تعني لي شجرة على حروف اسمك تنام الحمامات
    أثر غيابك القطرات الدامعة على الجدار
    والاسن الذي طرئ، شق في أوقاتي ساقية قلق
    جائني بزورق ارقام كسر حاجزا، عبر بي لضفاف موقع آخر
    أكثر سلاسة أكثر خصوصية أكثر ألم
    لا أدري أثر نشوى المعشوق، أم الحنان الذي آزر القلب المجروح
    كسر الجمود، كسرظهر القصيدة
    سرحت جنود الصدر وحلت جيوش العجز
    كما من قبل أحيل على المعاش جنرال القافية
    كأني وهي تبا. جنرال ومكلف في عقبه مسمار
    يضرب بكل مابه من وجع
    على اسفلت القانون ويلقي التحية.
    استقليتُ عبارات ناعمة وانطلقت معك على وحدة ايقاع
    عبرت سطرا بلون العطر، تذوقت آخر بطعم الظل
    استنشقت راحئتك بسطر محشو مسامات الجلد
    كانت السطور قاطرة وتجول بي من حدائق مفهوم، لـرياض جلي
    من ناصع بياض، لساطع ضوء
    حتى بغتة غموض وحاجز مبهم
    حتى تحطم وضياع وبين بين
    لأركض وجزء مني يسبقني
    أركض وللأعماق لن أصل
    أركض وفجأة "شكرا"
    عاصفة بهوجائها تضيع بعض من أوراق النوتة
    اركض "من لطفك" تأتي على الباقيات
    ياسلم يادرجات سبع
    تشقق من اللهاث والعطش ريقي ولو تون
    ساق الروح مكسور والذراع مرضوض سرير وتر فقد تعبت الوقوف
    من يجيب أأقول رحمة الشعر على من قال... هرطقة
    لا تغضب ياشاعري أراك غضبت
    في جعبتي الكثير من خلاله ترى
    كنا داخل قصيدة وأي قصيدة
    أم كنا محض طارئ لبكاء وخاطرة
    سألطف العتب وبخفيف أكمل

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 14-03-2016, 17:43.
  • سميرة سلمان
    عصفورة لاتجيد الزقزقة
    • 13-07-2012
    • 1326

    #2
    فكم من استرخاء تسلل
    راوغ التشنج والسطور أورق
    مثل يوم فتحت من بهو المزاح للحب بابا
    لم ادرك حينها أنا المترعة به
    كيف صيرت من أصابعي فولاذا واسرعت بالمتراس:
    الحب ياشاعري حاكم سلطان
    لايرضى بالدروب الجانبية، يرديه الأستهزاء
    كابواب السخرية كما الصد كما الزوايا

    يكفيه كيف الحال منصة لتتويج
    و"ياهلا" سجادة حمراء مفروشة للترحيب للأزهار
    ردفها اسمي يافرحتي فرقة تعزف له النشيد الوطني للغرام
    هذا المساء سرق من الجنة ياإللهي
    نمت لي جناحان غرفتي الصغيرة فضاء واسع لون الورد له
    لاسقفا ارى سماء في الليل زرقاء
    وشهبا ترجم، أنتم، والسلام وعليكم، وناشف اللفاظ
    اسرع بأوراق البيضاء
    احشو فتحت اسفل الباب خشية الأضواء الفضية تشي بي
    تغرر.. عين تردي النشوى الذهبية
    نملة وقوتٌ أضعافِ صغرها
    أحمل فرحتي الكبيرة واركض بها لسراديب اعماقيي
    أراني على مرآى هلو
    وعمّا ياهلا
    وعلى حبال الصوت تتناغم اللهجة واللهجة
    عصافير على حر الشمس فزت من غفوة متأخرة
    ترتب الريش الناعم تارة وتزقزق أخرى
    تأتي بحبة قمح وتعود بحنطة
    تجد الأولى سنابل ريثما تعود بأخرى
    وهكذا قمحة تأتي وتكبر سنبلة
    حنطة ذاهبة صفرة للحصاد جاهزة
    حتى تصير أوتار الصوت
    من الشام
    إلى بغداد
    حقول سنابل وعصافير.
    اوهام. وبالاوهام تطول أذرعٌ ترفع سقف التوقعات عاليا
    وتلقيه كونكريتا على هش.


    ياشاعري
    صار قليل السطور كتبي
    أعيد القرأءة مرات ومرات
    نقرة الاعجاب هنا
    الوردة المزوعة في حقل التعليق ذاك
    في هذا الاكاونت كان
    لتلك الصفحة فات
    آخر اتصال متى، متصل بالانترنيت
    متصل هذه اللفظة لها رائحة زكية شهية تسيل لعاب السؤال
    والحجج نفدت
    اللهي ماذا بعد؟
    )))))))))) الإلقاء
    وعلى الحال والفور: نصف جمال القصيدة في "الإلقاء"
    ومن الطائر الغريد ماسمعنا شيئا
    مؤكد حلو الشدو عذب النشيد.
    اغمضت عيني وكبست بالحال
    مزاج النت كان جيدا ليت ساعاته المسروقة إيضا
    دقائق وساعة وثانية ونصف الثالثة "مرئي" تلك اللعينة ضرتي
    شاعري يحب الاناقة والجمال وفتنة البنات بالكلمات
    مؤكد يبحث عن شيء يدهشني شيئا كصمغ يلصقني به أكثر.
    تمرالساعات كالايام كعهدي به
    سماء بغداد في الصيف لن تمطر ألبتّة
    طلبي المزين بالملصق معلقا ضمآن رد
    وضرتي بعظام وجهها البارزة تدلع لسانها ساخرة مني وكأنها تقول:
    غبية ألقى النظر على الطلب تبسم وكنسل
    نكاية بهذه اللعينة أدفع بأخرى
    لتأتي الاخيرة على الأولى صهيوني بجرافته وفلسطيني
    يودُ لوتتسع يداه يحتضن البيت ويهرب لما قبل التشيد والبناء


    ازدرد الشفرة الأخيرة
    وادوس على زر التشغيل
    لينطلق بشارع المحادثة سيارة أصبعي
    يسرع والسطور اشجار عارية تسرع
    يسرع وتسرع
    يسرع وتسرع
    اذكر أين المفردة المورقة
    الورافة بالزقزقة
    هناك عند منعطف ذاك اليوم" ياهلا "
    بينها وبين "شلونج" لايوجد قنطرة
    أستريح عندها قليلا
    امضغ من ظلها وانطلق
    هناك قرب الشارع الرئيس للأماني
    قاعة للمناسبات، صاخبة بالاضواء والرقصات
    على الكرسي المرصع بالجواهر والشذارت
    عروسة بفرحتي البيضاء
    أجلس قرب "ماني"
    الافكار والظنون من حولي يزغردن
    ينثرن حلوى الاعذار والمبررات
    سقطت واحدة بردا على أنفاس صدري الاهثة
    وأخرى بيني وبين سوء ظني فاصلة
    فتحت الأولى على الغلاف منقوش
    مسربل هو بالهموم والحروف من الهامة لأخمس القدم
    ليس كأنت فاضية لديك أوقات كافية
    أما الثانية يالهفي
    ذكرتني بأمر منسي من سطور ونصوص
    لأهدأ واتنفس الصعداء
    اقبل الحروف ألف واعتذر
    "لمرئي"
    يـــــــــا لاوعد بيننا ولاعتاب
    وعن بكاء أول العام
    ذكرى وما أجمل عذاب الاحباب حين يولج الذكريات
    كنت قد وعدتني يوم رأفت لحال شجرتي وامتننت لشهامة العصفور
    ـــ هيئيي المكان سأكرم الهامش بفسيلة
    تأنس الشجرة وتأوي عشرات العصافير
    فالفسائل في أرضي كثر لاضير أن وهبتك واحدة.
    حفرت أرضي ملئت بالماء دولي..
    الأن يأتي بعد قليل يأتي
    لا مؤكد أنها فسيلة كبيرة جذورها عميقة
    تتطلب المزيد من الجهد بالحفر والعناء
    حتى تخرج بطينة وفيرة
    سرعان ماتدب جذورها قرب شجرتي وتبسق بالسعف والشقشقة
    ألوذ بظلها كلما شعرت بالجوع أوراقي
    هززت جذعها تتساقط الأبجدية جنيا.
    ياحصرتاه بحفرتي الخذلان زرع
    عربد الغياب على اغصان شجرتي
    عاد العصفور ادراجه.
    ليمكثن من حولي بالغمزات والهمسات
    شغفها شعرا
    شحذت حد حروفي الصدأ
    اعددت لهن المكان
    وقلت أخرج لهن أخرج لهن ولو....
    ولم تبهرهن
    ولم يقطعن أيدهن
    بل كسرن كل أطباقي
    وتدفقت حروفي المضروبة
    كسيل على أم خجلي
    تبعد الشجرة كما أنا عن الانظار

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 02-02-2016, 15:37.

    تعليق

    • سميرة سلمان
      عصفورة لاتجيد الزقزقة
      • 13-07-2012
      • 1326

      #3
      وحدها لاسيل إضافة يطال مكانها ولامد حذف
      صورة البروفايل لماء عينيك أبدا سطح
      وحروف اسمي مزاريب تبدد غزارة النظر
      لطالما تمنيت الاعشاش كما بالسقوف بالشاشات
      عسى سنونوة تجعل من وكرها سدادة لفمه الشره
      عسى النظرات تنحدر لهنا وبقطرة تغرق الجمال وفتنته
      أين ماؤك يادجلة من هذا الغرق
      أزفر شهيق الوحدة وبأنفاسي أصنع الغبش
      على مرآة وحدها ترى تفتح الجوري في أنوثتي.

      وعلى ذكر دجلة ومادامنا قرب الرذاذ
      ذات دمع من دموعك الحارقة، غسلت وجهي بمائه البارد
      تخلل مسامات حزني من الماء صوت
      ـــ هون عليك يا أبنتي العتب كل العتب على الفرات أخي
      "لم يشد الحبل... والعصا لمن عصا"
      اولادك يالفرات ثلة مستهترة
      أما يكفي الجبل والشجرة والساحل والعصفور حتى قلب بنيتي الطيبة ؟!
      لأجلك بدأت العتاب، استشاط وغضب ورماني باعتاب لاعتب
      ــ لا نقف نتبادل عار الغربان وكلانا يادجلة اسود
      لوأعد الان قد اطيل بالعد
      تود لو جسر الرصافة أوالجادرية يمتد
      تلوذ من فعل الجوقة المستخفة
      برخامه قطرة مبللة بالعار والخجل
      كلا نا... ياصنو العبث والعذب والدم
      لاعتب على الضفاف ولاذنب للمجرى
      الماء بالعلب الآن مستورد
      منه بنكهة غربية وآخر واضح عليه فارسية
      على مايبدو واعتقد واحدة من حيث ننبع
      وأخرى منها متأكد من حيث نصب
      هذا الماء صالح للتجزئة منعش للتفرقة
      مستورد ومنه خالص الوجع ومعظم الألم
      والقرح كل القرح
      على من هي بطعم عذبي وبنهكة زلالك
      هذه تغمض عين الحكمة والتعقل
      وتفتح واسعا عين الاندفاع والحقد.
      يحاولون الان خياطة الجرح
      بماكينة تدعى طائرة وخيط يسمى صاروخ
      كلما غرزت غرزة أحدث ثقبا يتوجب رقعه
      مع العلم يوجد ماكينة دون ألم تدرز درز
      تبا ماكينة تركت للدم والصدأ.
      على كل حال لنحمد المجرى ونشكر النبع والمصب
      نكتفي بهذا القدر ونكمل عندما نلتقي عند الخليج
      خليج
      صدقت نبوؤتك يانبي الشعر
      " ياواهب المحار والردى"
      لنعود لبنت دجلة العاشقة وإبن الفرات المعشوق
      حتما لهذا الولد الشقي
      اسباب ومسببات وأن لم تكن
      فنابه من ماء العلب قطرة
      وعد مني أخط على ضفافي
      اذا ما عاد الهدوء يوما
      واستتب الامن الامان ورأيته يتسكع مع أخرى
      سألوح بذكراها وأفسد خلوة السمر بطيفها
      كما تفسد الذبابة الفنجان
      ـــ لاحذار تسمع
      تخشى عليه من البعوضة وخزة الدبوس
      ابنتي لها قلب حنون
      حين تقذف بحجر تغمض عينيها وتقول وردة
      تطبق على برميل وقود حين الغضب
      وقرب عود الثقاب تكون نبع ماء
      يلزمه قرصة علقة وحسب
      ليعرف ان للشاعر روح اصابعٍ طولي وطولك
      لاحرف أرعن على طرف منخره.
      هون عليّ دجلة، كما فجر أمس هون بردى
      فالأنهر كما في الحرب، بالحب لها نخوة
      فجر الأمس فززت
      من نومي
      و بيدي حفنة ماء
      توضأت منها واسرعت صليت الفجر وركعتين نافلة
      كم من شكر وحمد يلزمنا
      على نعم السفر في المنام
      وكم من فرض ونافلة
      على أماكن في القلب نطأها في الاحلام
      حلمت ياشاعري أنا وأنت على ضفاف بردى
      ترتدي بنطلونا أبيض مع تيشيرت لون تنورتي أسود
      تنورتي كانت طويلة تغطي حتى كعب حذائي العالي الأنيق الأزرق
      مددت يدي أغرف من الماء. عرفت حجمي في عينيك
      أهديتني وردة
      أتذكر ويخونني التذكر
      أتذكر ويخونني التذكر
      ياسمينة بيضاء أم جورية حمراء.
      يتبع
      التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 03-02-2016, 08:43.

      تعليق

      • سميرة سلمان
        عصفورة لاتجيد الزقزقة
        • 13-07-2012
        • 1326

        #4
        لوعرفت لونها عرفت لون أيامي القادمة معك
        لأظل في حيرة حيرتي لما
        من حين لآخر تنفض التراب عن سعفة
        من سلالة النخيل وتضع تحت قولي "أحبكَ" أيحاءً أحمر
        هي الآن لي، يا ترى قبل لمن هل كانت جميلة
        مثلي طويلة، استحالة تحبه مني أكثر؟!
        لأضيع في ألم كيف وكان وانسى أنك تمهد للبدء
        وهيبة الحب من بدء الرجل
        أحبك ياشاعري أقول وحتى أشيائي بها تنطق
        لكن تريد ألوانا وأنت بستان من بياض
        تريد عشا، أغصانا خضراء تصيرني حمامة
        ازهارا تجعلني نحلة، تصير يديك بوتقة
        من رحيق وعطر وتفيض أنهار عسل
        لاجرذا احفر انفاق الخاص
        والمحاصر قلبي
        صاحب الأرض والزيتونة
        فجأة ملح ويصير قوتُ يدك بحرا يغرق جوعه
        احبك على جدران أفتراض قد تكون دبقة على دبر ذبابة
        لا تغنيها من جوع ولا تذوب وتتركها تطير.

        يقال ياشاعري في المرأة طبعٌ الغيرة من أخرى
        حتى نساء النبي لم يسلمن من هذه الفطرة
        أقسم ما اغبط أمرأة كثر مامن الطبيعة اغار
        على شارع أبي نؤاس في وقت العصر
        ذوائب الشمس ونسائم دجلة تتشابكان
        النوارس وهي تحوم دوائر خواتم بشذرات
        أكفر برب الحقائب والجوازات
        ألعن رسوخ الطرق وطول المسافات
        أين اصابعك القصيرة الطويلة
        من أصابعي المشبوكة بالفراغ.
        ويقولون "الطريق الى قلب رجل معدته"
        ليت لي في القلم كما في الطبخ نفس.
        كوي القميص! له ياشاعري متعة تقويم النصوص
        كأن البخار الأبيض وتفتح الكرمشة معنى وكلمة مناسبة.
        أجمل الغزل بالنظر واحلاه بالوشوشة.
        خجولة أنا للكاتبات الريلاكس القبلة أتركها
        "يحمر سن القلم خجلا"
        ويقطر حياء بوز الكلمة حين أكتبها
        عل أنفاس الدفء في صدرك
        من سطور قصيدة أو حروف نص تنبثق
        في لحن أغنية شيئ يشبه البن والنار
        ولمسة يدك وهي تأخذ الفنجان!
        ضالتي الأخرى ياشاعري أين أجد.
        ربط الحذاء أمنية ترافقني منذ الصغر لاأدري لم
        يمكن لأن تذلل أمي وهي تغسل قدم أبي كان يعجبني.
        صديقتي الملعونة الشقية تسخر من أمنيتي
        تقول معقدة من أي عصر أنت
        الموضة منذ آمد تحاول نبذ الخيط والشدة
        قد يكون سبورت الفوضوية أحب مما تدعينه إليه
        اصرخ بها وأود لو بأسناني أشلاء أقطعها
        لو أعرف قياس قدمه من الآن أبتعته وكأمنيتي في سري خبأته
        ولو حتم الأمر يرتديه ويندس تحت اللحاف
        فقط أعيش مرة متعة ربط حذائه
        كفى ياشاعري خيط الحذاء مستحيل يشد ويعصر نياط أضلعي
        كنت أرغب بعد أشياء وأشياء
        من الشرفة وزقزقة الصباح، إلى فيلم السهرة والمساء
        سأكتب امنياتي على ورقة سدر وفي جيب ايماني أدسها
        عسى وان في السماء ألتقيك وبحياة أخرى ادركها.
        شاعري
        رقبتي ياشاعري جندي على ساتر حرب
        أخشى استرخي وجيوش اللاأكتراث تغزو أرضي.

        اتممت وبالسلام كدت ألوح
        اضعظ على زناد الختام وبكلمة الرحمة انهي احتضار قصتي القصيرة
        غير كثرة الحفر حولي وحِيالي وحتى ورائيا
        أعرج، مكسور الذراع...
        لايسطيع الفقز إلا من نمى وترعرع وقوت ساقاه على بروتين الادب
        من حظى بعطف البلاغة، وحضن القلم
        انصاف الحرف وعدل الورق
        خذ بيدي كن عكازا كن درابزينا يسند ميلاني
        من سحيق لسحيق والجسر من حبال يتهز بي
        نقطة الجيم بالجمال عمود تسنده
        البعض يجعل منها شوكة تجرح وريده وتسرب دمه
        ليصير الجمال كومة حطب لعود الثقاب صالحة
        البعض الآخر بفصلين يذيل سطرين بربك
        الحب "لو البحر مدادا" لفتنة لم يفِ وختزل بحرفين
        عصرٌ وتنشيف حتي يصير الشهي اللين
        كسرة يابسة تجرح بلعوم الذائقة
        يكفر... بالذوق والبهاء إن قال بعد هذا التشويش الله.
        لا تقل أوجزتي وماذا بعد
        قد يرحم الوجعُ صدري المهزوم
        وينزل على الورق
        هذا الفرات أحمر ودجلة قانية.. وبردى منها أكثر
        النيل نتن، وفي سبأ كما ينش الذباب ينش الفقر والرصاص
        من خلال نافذة صديقتي الافتراضية، دخان بنغازي يملأ غرفتي
        من ملح المحيط لملح الخليج
        حتى من تدعى بالآمنة ثمة آلام خفية
        من حين لآخر من واقع الحرب حكاية
        التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 30-03-2016, 15:54.

        تعليق

        • سميرة سلمان
          عصفورة لاتجيد الزقزقة
          • 13-07-2012
          • 1326

          #5
          وقبل أذهب وأعود بحكاية
          ... رأي أمي

          من عادتي اقرأ بصوت خافت
          اعجبني مرة بمسموع
          وإذا بها أمي
          ـــ استغفرك ربي ألطف بنيتي
          يدها على جبيني
          قل.....
          قل ....
          قل.....
          الفاتحة، الكرسي، أولى الآياتِ للبقرة
          مابي ياأمي لا أعلمه، لاأراه
          لست بوعيك ياابنتي تعيدين إدلاء البيان العسكري
          أوه ياأمي هذا
          ليست بيانا عسكريا
          هذا شعر وهذه قصيدة
          ــ ألم أقل أنك تهذين
          أتسمين القصف والرعد شعرا
          و مطرقة في يد طفلٍ وتنكة فارغة
          هذي قصيدة
          لا ياأمي سامحك التجديد
          وغفر المعنى الغائر
          هذا يقول المختصون
          ............
          ..............

          ـــ فهمت الآن
          ........
          شعر أيام الرشيد وجواريه
          غير أيام حورعين البغدادي!
          التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 30-03-2016, 15:58.

          تعليق

          • سميرة سلمان
            عصفورة لاتجيد الزقزقة
            • 13-07-2012
            • 1326

            #6
            كلبٌ وبنات أربع
            الشوق الذي يتملكني بأن آتيك بقصة من قصص الحرب آلَ هبوبا غربيا يدفع القلم دراجة هوائية الى أطراف بغداد الشرقية، إلى حكاية ظلما تنسى وتتوارى دون أن تروى. في اطراف بغداد يوجد أربع بنات، اصغرهن صافرة اندلاع الحرب الايرانية العراقية، تزامنت وصرختها ألاولى، بنات حكم القدر عليهن إضافة لأرض صغيرة مخضرة ببستان! أن يكون سندهن بالحياة أم وأب وأخوة ثلاثة الكبير تكبره واحدة والثاني يتوسطهن أما الأخير وهو لب الحكاية أصغر من الصغيرة بأربع سنين. هذا مدلل مثل الابن للكبيرة التي تكبره بخمسة وعشرين، كثرالدلال ام النمو بين البنات أم قلة النباهة هي فطرة؛ رغم سنواته التي قربت الثلاثين فيه شيئا من بلاهة الطفل وضعف الانثى. مات الاب موتا طبيعيا وراء عامين من الأم التي تناثرت اشلاء أثر قذيفة، وقبلهم الاخ الكبير في مقبرة مختلفة تدعى زوجة، الوسط اغرته المدينة وادار لهن ظهره بقى الصغيرهذا الضعيف، ظللن يشددن من عزمه ويقوينه ليجبرن به كسر الزمن ويتحدن به تداولات الايام، من مكان بعيد أخفنّ ضعفه عن بنية، لاتندب قدرها وتحمد سوء حظها من صبرها الرخامي جعلت رخوه قوة لا نقل كونكريتية، قوة مناسبة مقبولة، لها وللبنات الاربع انجبت له ولدا وعقبته ببنتين. البستان عادت تدب به الخضرة فجراء الطائفية والحرب بري الاشجاروتجويع العصافير كان قد أكل منه اليباس أشياء واشجار. الأمن أستتب بعد احتدام، فهذي نقاط مايدعى إيقاض الغفوة "الصحوة" هنا وهناك الجيش بداية الشارع إلقى على الاخيرة التحية مصحوبة بعلبة ماء. بعد ساعات العشاء والهدوء والاسترخاء كان تلك الليلة موعد انقطاع تيار الكهرباء قبل المنتصف بساعة، الظلام الدامس جلل كل شيْ طرق الباب ثلة لثامهم الظلام بصوت خافت جدا همم احدهم:...... في ذاك المكان الناس قلة. نبرة الصوت هوية للاسم الرابع. صرخت الطلفة ذات الثلاث اعوام ــ أبي خذني معك. ـــ لا بابا ابق عمو ورفاقه يريدون شيئا من التفاح وثمار الاشجار أطيب وألذ من يد صاحب البستان فقط نعلي تخيفه الظلمة لا ادري أين وعاد تيار الكهرباء وتلته شمس الصباح والنعل كما هو ولازال الانتظار والترقب لعودته تعاقب الجار والاخ والصديق والمعارف والأقرباء على السؤال والاطمئنان فمن عادة العراقين مشاركة الدمعة والبسمة والرصاصة. وكان سبق الجميع كلب من بداية انبثاق الخيط الابيض ـــ الكلب ينبح ويعوي بصوت عال وكأنه يندب؟ ــ يبدوأنه جائع لنرمي له عن بعد خبزة عندنا الكلب لايأخذ بالاحضان ولايشاركنا المائدة كما في البلدان الأخرى فالكلب نجس نخشى نقترب منه ونتلوث بالوفاء أحدى البنات لإختها. وعلى هذا الحال ليلتان بلا نقصان ونهار ونصف النهار والكلب قربة البيت بين فينة وأخرى خلال النهار ينبح قليلا ويركض ــ ماقصة هذا الكلب نحن بأي حال يبدو أنه لديه جراء جائعة أسمعه طوال الليل ينبح بالبستان تقول أحدى البنات. بين الوافدين إيضا جوقة اطفال واضح انهم من الاقرباء بالمدينة أحدهم على التفاح بالاغصان سال لعابه يبدو شهيا كشوكولاته معلقة تسلل بالخفاء... واذا بجوقة ذباب وبعض حبات التفاح على كتلة دم جامدة متسربة من رأس أخو البنات والكلب عن قرب يحرس الرفاة وكسرات الخبز بجوارهما


            يتبع
            التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 29-01-2016, 13:24.

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #7
              قرأت الجزء الأول أختي سميرة، كقارئة للقصة القصيرة
              أفتقرت المشاركة الأولى لمقدمة للقص، المقدمة بما فيها من وصف للمكان أو الزمان و الشخوص لتكون بقعة ضوء لا تنير جوانب للقصة فقط بل تقحم القارئ فيها وتستفز شوقه للبحث فيها وسبر المزيد منها

              في رأيي والذي قد يكون قاصرا، ساد القصة حشو يساعدنا على السرحان
              الأسلوب جميل ونحن بصدد قلم أتوقع له الأجمل والأجمل مع المران والجهد

              أتمنى أن أرى رأي متخصصين يعج بهم المنتدى ولا يكون رأيي يتيما
              ولم أصل لنهايتها بعد
              كل التقدير

              تعليق

              • سميرة سلمان
                عصفورة لاتجيد الزقزقة
                • 13-07-2012
                • 1326

                #8

                مساء الخير أختي الاستاذة الغالية أميمة
                سأوضح لك ولكل الاساتذة المهتمون في قسم القصة القصيرة. تحياتي لهم جميعا
                شاعري المفضل مشورع قد يطول كثيرا اذا شاء الله واسعفتني قدرتي الضعفية والي بفضلك وفضل تعليقات الاساتذة على محاولاتي القليلة استفد كثيرا
                من خلال كلمة قد تكون بسيطة اضافت لي الكثير لولا هذا المتابعة والردود ما بدأت أنظر لبياض الورق وألوان الواقع الداكنة لا انصت لرعشة اصابعي.

                اخترت الولوج من باب الافتراضية والعلاقات عبر مواقع التواصل الكثيرة والسائدة والي صارت هم وشغل لكثير من الفتيات والشبان حتى.
                علاقات لا تسمن ولا تقوم واقع مزري لكن باتت هم من هموم كثيرة وشغل شاغل، استنزاف اعصاب ووقت دون رابح
                من خلال المسموع والكثير من الخيال اضافة للعبارات الروتينة للمحادثات عبر الخاص
                مسكت هذة الخيوط للتشويق والحبكة، والسطور التي عرجت على بعض الهموم العربية منها واضح ومنها تلغيز مثل اغراق انفاق غزة.
                انتقالات القصيدة ومايسمى بالموسيقى الداخلية للقصيدة النثر، النقد والمبالغة بالاطراء احيانا وبالبخس تارة،
                الامنيات وتذلل المرأة امام الرجل الشرقي الذي احدث التطور فيه شرخا ولوقليلا من جهة وضاعف المد الداعشي الصلابة من جهة أخرى وغيره
                هذا كله رشة عطر لتلطيف هواء النص لا اكثر مخطأ من يعتقد حالة خاصة وثمة شيء من حديث نفس،



                القصد وما اريد وضع قصص واقعية ملخصة كما " الكلب والبنات الاربع" في ردي الخامس
                والي ارجوا الالتفات لها وابداء الرأي والنقد والتوجيه والقراءة بعين التأني والتأمل لعموم النص لا الاسراع والتعجل وارجوا منكم النصيحة والفائدة
                فقد اضفتم لي الكثير اساتذة واستاذات طابت بالخير اوقاتكم
                دمت معلمين لي ومعلمات
                التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 29-01-2016, 14:43.

                تعليق

                • محمد فطومي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 05-06-2010
                  • 2433

                  #9
                  قرأت ما تيسّر لي قراءته في حصّتين.
                  الجولة ممتعة داخل عقلك و أظنها جولة في عقل إنسان آخر بالنسبة إلى القارىء و فسحة مناجاة و تأمّل بالنّسبة إليك.
                  جملتك أنيقة و لا تعوز النصّ الصّور الطّريفة و حرارة الشّعر.
                  أواصل القراءة. و أعود.
                  مدوّنة

                  فلكُ القصّة القصيرة

                  تعليق

                  • سميرة سلمان
                    عصفورة لاتجيد الزقزقة
                    • 13-07-2012
                    • 1326

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                    قرأت ما تيسّر لي قراءته في حصّتين.
                    الجولة ممتعة داخل عقلك و أظنها جولة في عقل إنسان آخر بالنسبة إلى القارىء و فسحة مناجاة و تأمّل بالنّسبة إليك.
                    جملتك أنيقة و لا تعوز النصّ الصّور الطّريفة و حرارة الشّعر.
                    أواصل القراءة. و أعود.
                    كل الشكر لوقفتك الكريمة استاذ محمد فطومي
                    شوقي بالغ لاكمال القراءة والعودة بالراي الجاد
                    امتناني والتقدير

                    تعليق

                    • سميرة سلمان
                      عصفورة لاتجيد الزقزقة
                      • 13-07-2012
                      • 1326

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                      قرأت الجزء الأول أختي سميرة، كقارئة للقصة القصيرة
                      أفتقرت المشاركة الأولى لمقدمة للقص، المقدمة بما فيها من وصف للمكان أو الزمان و الشخوص لتكون بقعة ضوء لا تنير جوانب للقصة فقط بل تقحم القارئ فيها وتستفز شوقه للبحث فيها وسبر المزيد منها

                      في رأيي والذي قد يكون قاصرا، ساد القصة حشو يساعدنا على السرحان
                      الأسلوب جميل ونحن بصدد قلم أتوقع له الأجمل والأجمل مع المران والجهد

                      أتمنى أن أرى رأي متخصصين يعج بهم المنتدى ولا يكون رأيي يتيما
                      ولم أصل لنهايتها بعد
                      كل التقدير
                      صباح الخير أختي الاستاذة أميمة الغالية
                      يبدو أني اسرفت في المقدمة القصصية لدرجة الملل والاستفزاز فعلا
                      حتى من وعد بإكمال القراءة لم يكمل!
                      في ردي السابق وضحت الهدف واين القصة...
                      دمت استاذة بالقرب
                      تحيتي وكل الود

                      تعليق

                      • سميرة سلمان
                        عصفورة لاتجيد الزقزقة
                        • 13-07-2012
                        • 1326

                        #12
                        أعود ياشاعري بحكاية أخرى، من صلاح الدين

                        "صلاح الدين" لواليوم بيننا أتتدفق الامواج المجردة من كل الألوان إلا الفاحم الأسود

                        كما تدفقت على قرية متوسطة الشقاء والرخاء من ضمنها أسرة صغيرة. وهنٍ وكهولة لابتقدم العمر، بل بالآفة والعاهة رب الأسرة كان مبتور ساق وأخرى هزيلة بالكاد تحمل ثقل جسد منهك لايعبر الخمسة والثلاثين

                        الزوجة تزيده بالوزن، تنقصه بالعمر ثلاث سنوات، تشاركه العوق بعقبين لايلامسان الارض

                        إعاقة كانت لهما بمثابة قصة حب جسرا ناعما بين غريبن فمن عادة قرى وارياف بيجي، صعوبة الزواج من خارج أبناء الأقرباء.

                        عاشا باستقامة مودة.. بإعوجاج إجساد وأيام.. رزقا بثلاث البكر ولد تليه أنثى بعدهما أخرى صغيرة ورثت منهما شيئ من النقص.

                        في ليالي الايام الاخيرة كان الأزيز يتأرجح بين رذاذ، وبغر يخيم على شعيرات الأمان الخافتة. احتدم في الليلة الأخيرة صار وابلا مصحوبا بصراخ وصياح وظلام ومنادات للهروب وتحذيرات بعدم حمل أي شيئ. أوراق ثبوتية، أدوية سكر، حبوب ضعط، اسبرين، حليب أطفال، علب ماء. اترك بيتك ومالك وسنين الشقاء والضحك والفرح

                        فقط بثوب يستر سوءة عدم أنتمائك، وبكائك وأخرج.

                        بعد هنيهات من طين الدرب المملوء بزجاج الظلام وأشواك الخوف والنشيج وهنت الزوجة..

                        استنزف الجسد المنهك كل ما به من سوء قوة ورديء طاقة لم تعد أطراف الأصابع تقوى على نقل خطوة واحدة

                        وقف الزوج عند الرأس والصبي عند القدمين يحاولان رفعها، ثقل سنين ملأها الشقاء والحب والعرج، كان على يد واحدة رأسها

                        وبحجم حنانها وعطفها قدمين بعقبين من قصر وتر العرقوب ماعرفا طعم الثرى ولاوخز المشي قط.

                        مامن مساعد الغرباء من يقبل بهم آخر يثقل همه، الاقرباء حملهم خفيف أبعدتهم كثيرا الخطوات السريعة

                        الآلام خنجرا ينبثق من أنينها لقلب الزوج لفؤاد الصغير لصدر الصبية ذو العشر لأضلع الصغيرة العرجاء ذات الثماني.

                        ـ أتركني يا...

                        اتركني ولأجل الاطفال أكمل من دوني الطريق اتركونيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ...

                        كان صوتها كألامها عاليا أعلى من توسلاتهم اللتي تتكسر بالجهش والنشيج

                        اقسمت ستجد طريقة تنهي حياتها أن لم يهرب بالصغيرة.. بالصبي الذي سيجعلون منه عجينة لينة للمعتقدات.. البنية قد تكون من بين السبايا.

                        بعد مسافة مشي في الظلام شيئا فشيئا بدأ الصبي يأخر في الخطوات حتى استغل دبر أبيه ليعود راكضا... بعلبة ماء مهربة سقطت من أحد المتدفقين

                        ـــ عدت أريد أن ابقى معك ياإمي لا تتركيني لن أترككِ

                        بعد شهقة كادت توقف النبض وتنهي الوجع. ودفء أحتضان يشبه الأمن الأمان!

                        قبلات مثل سلم وسلام يعيدان الأمل بالأحلام والحياة!

                        ازدردت الدمع لتمضغ ألفاظ البشاشة المصطنعة على مهل

                        ــ نكون سعداء، نستأنس معا بالحكايا والقصص وقد استجمع قواي ونكمل الطريق..

                        لكن ماذا نأكل وعلبة الماء هذه تبل ريق لاتسد رمق

                        هذه نقود وجدتها مدسوسة في حمالة الصدر كانت قد وخزتني وأنا مقرفصة أعصر عظما على عبائة وجلدا على ثوب كي أنهي رعشة الوحشة ورجفة البرد

                        ألحق أبيك وقل أني كنت هنا! وعد لنا بشيء نأكله

                        ــ كيف وأنا غافلته وهربت أخشى من عقابه لن أفلت

                        ــ لا تخف ياصغيري سيرى المال وينسى الجزاء

                        ــ وابتعدوا كثيرا وأني خائف لا استيطع قد لاأعثر لهم على أثر

                        ــ بدأ الفجر يبلج وأثر الخطوات يوضح حدق جيدا من هنا إلى هناك حتما ستجد بضع غرزاة من العكاز فلتت من دهس أقدام.. وأتبع خطا أبيك.

                        حسنا ياأمي ريثما أعود هذه علبة الماء وهذي سترتي بها تغطي...

                        مع أرتفاع قرص الشمس لقبضة ابيه الغاضبة أوصل الصبي خيط العكاز

                        وقت الضحى: المرأة المتروكة عند الصخرة هناك تصرخ بشدة

                        قال أحد القادمين الجدد

                        أحد الاقارب أستأجر بالنقود اللتي أتى بها الصبي حمارا ليأتي بها

                        دوى أنفجار قبل أن تصل رأئحة الشواء

                        تطوع أخر... متسللا بينه وبين كلب اصطحبه مسافة حياة بين لغم وخطوة

                        عاد سالما بعد ما وجدها رفات مفخخة



                        يتبع

                        ارجو الأساتذة النقد والتوجيه

                        لأكمل بأفضل إن شاء الله
                        التعديل الأخير تم بواسطة سميرة سلمان; الساعة 12-02-2016, 20:20.

                        تعليق

                        • عبد المجيد برزاني
                          مشرف في ملتقى الترجمة
                          • 20-01-2011
                          • 472

                          #13
                          لا أحد يمكنه إنكار هذه المسحة الفنية التي تطفو على اللغة.
                          أسطر تحت كلمة "مناجاة" التي جاءت في مداخلة الأستاذ فطومي
                          وأضيف ان السرد غائب في النص.
                          رفع السردية على النص لا يعيب في شيء لغته المتراصة وجماليته الأدبية، بل يطرح سؤال تجنيسه كي يكون في المكان المناسب ليأخذ حظه كاملا من القراءة ومن المقاربة النقدية.
                          تحيتي لقلمك الأنيق ولنبل عواطفك..

                          تعليق

                          • محمد فطومي
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 05-06-2010
                            • 2433

                            #14
                            الأخت القديرة سميرة سلمان،
                            تحية طيّبة لك.
                            أتممت القراءة برويّة فازدادت أسئلتي في حقيقة الأمر:
                            - ما طبيعة هذا المشروع الأدبي، أي أساس ماذا كانت نيّتك من ورائه :رواية؟ قصّة طويلة ؟ كتاب نثريّ؟ تأمّل؟ فقد اختلط الشعر بالسّرد. حضرت الحكاية بنسبة ما و غابت الخيوط التي سنعتمد عليها في إقامة العلاقة بين الأشياء.
                            لا ينقص كلامي من جودة العمل مثقال ذرّة فاللغة تميّزت بشاعريّة عالية لا شكّ. الدأب على العمل واضح و لا يحتاج طول إمعان.
                            لو أفردت شغلا معمّقا و مركّزا على النصّ الأخير لأنتجت قصّة جميلة. و لتوضّحي معالم القصّة من أشخاص و علاقات و أحداث و لتتركي لنا تأويلها و الوصول إلى الأثر المرجو.
                            شكرا لك أختي، و المعذرة فقد وعدت بالعودة و ها أنا أعود الآن فعلا.. لكن ربّما كنت سأستحسن أكثر لو أنّك عاملتني معاملة إنسان يعيش حياة قد تحدث فيها أمور تعيقه على القيام ببعض الأشياء و إن وعد.
                            تقديري لك.
                            مدوّنة

                            فلكُ القصّة القصيرة

                            تعليق

                            • سميرة سلمان
                              عصفورة لاتجيد الزقزقة
                              • 13-07-2012
                              • 1326

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبد المجيد برزاني مشاهدة المشاركة
                              لا أحد يمكنه إنكار هذه المسحة الفنية التي تطفو على اللغة.
                              أسطر تحت كلمة "مناجاة" التي جاءت في مداخلة الأستاذ فطومي
                              وأضيف ان السرد غائب في النص.
                              رفع السردية على النص لا يعيب في شيء لغته المتراصة وجماليته الأدبية، بل يطرح سؤال تجنيسه كي يكون في المكان المناسب ليأخذ حظه كاملا من القراءة ومن المقاربة النقدية.
                              تحيتي لقلمك الأنيق ولنبل عواطفك..
                              ولا احد يمكنه انكار سروري البالغ وفرحي الكبير بحضوركم الوارف الفاضل عبد المجيد برزاني
                              وحضور الاستاذ محمد فطومي..
                              سيعدة جدا بأستحسانك استاذ واتمنى منكم

                              ومن الاساتذة تجنيس النص ونقله للمكان الذي ترونه مناسبا أكون شاكرة وممتنة جدا لكم
                              امتناني وكل التقدير للحضور الكريم
                              من التحيات الاجمل والأرق لكم

                              تعليق

                              يعمل...
                              X