لاقتني على غير موعد ، بعد طول غياب
بادرتني، بعد التحية، بالسؤال :
- ٲٲنت هنا؟ خلتك منذ فترة هناك!
ٱجبتها: هل بقي لي شئ من هناك؟
قالت: هذا مصير الغرباء
- بل، جزاء مثلي من الأغبياء
- نادم؟
- علامَ؟
- على استحالة الرجوع للوراء
- لا، كان سرابا حسبته ماء
- على عادتك، ثائر
- قولي عني حائر
- الحيرة دٲب الأدباء
- هُراء
- فلتثر كما ثارت العرب
- ثورة العرب؟! تقصدين التشتت و سفك الدماء؟
- تفاءَلْ
- فقط ٲتساءل.
- لقد انتفضوا
- فانفضوا
- ما رأيك في الزعيم الجديد؟
- ببغاء
- يقودهم بيد من حديد
- تلك هي العادة
- كيف؟
- الثورة تدبير من له دهاء
- لكن ينفذ ها الشجعان
- كي يستفيد منها الجبناء!
- و تطعم الجوعان
- حتى يُقبِّلَ الحذاء
- الحقيقة نحن هنا ٲحسن حالا من هناك
- لا نملك لهم سوى الدعاء
- تلك هي العادة
- كيف؟
- عين عمياء وٲذن صماء
- ٲليس الصوم جُنّة؟
- عند الألسن البكماء
- "تعب كلها الحياة "
- تنهيدة الشعراء
- تغريدة الغرباء
- هيا يا صاحبي، فلنبتسم ولنردد معاً ترنيمة الشابي:
" سٱعيش رغم الداء و الأعداء
كالنسر فوق القمة الشماء
ٲرنو الى الشمس المضيئة
هازئاً بالسحب، و الأمطار، و الأنواء
لا ٲرمق الظل الكئيب
و لا ٲرى ما في قرار الهوة السوداء
وٲسير في دنيا المشاعر، حالما،
غرِداً، و تلك سعادة الشعراء "
بادرتني، بعد التحية، بالسؤال :
- ٲٲنت هنا؟ خلتك منذ فترة هناك!
ٱجبتها: هل بقي لي شئ من هناك؟
قالت: هذا مصير الغرباء
- بل، جزاء مثلي من الأغبياء
- نادم؟
- علامَ؟
- على استحالة الرجوع للوراء
- لا، كان سرابا حسبته ماء
- على عادتك، ثائر
- قولي عني حائر
- الحيرة دٲب الأدباء
- هُراء
- فلتثر كما ثارت العرب
- ثورة العرب؟! تقصدين التشتت و سفك الدماء؟
- تفاءَلْ
- فقط ٲتساءل.
- لقد انتفضوا
- فانفضوا
- ما رأيك في الزعيم الجديد؟
- ببغاء
- يقودهم بيد من حديد
- تلك هي العادة
- كيف؟
- الثورة تدبير من له دهاء
- لكن ينفذ ها الشجعان
- كي يستفيد منها الجبناء!
- و تطعم الجوعان
- حتى يُقبِّلَ الحذاء
- الحقيقة نحن هنا ٲحسن حالا من هناك
- لا نملك لهم سوى الدعاء
- تلك هي العادة
- كيف؟
- عين عمياء وٲذن صماء
- ٲليس الصوم جُنّة؟
- عند الألسن البكماء
- "تعب كلها الحياة "
- تنهيدة الشعراء
- تغريدة الغرباء
- هيا يا صاحبي، فلنبتسم ولنردد معاً ترنيمة الشابي:
" سٱعيش رغم الداء و الأعداء
كالنسر فوق القمة الشماء
ٲرنو الى الشمس المضيئة
هازئاً بالسحب، و الأمطار، و الأنواء
لا ٲرمق الظل الكئيب
و لا ٲرى ما في قرار الهوة السوداء
وٲسير في دنيا المشاعر، حالما،
غرِداً، و تلك سعادة الشعراء "
تعليق