ما الٲدب لولا التناقض؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    ما الٲدب لولا التناقض؟!

    ٲديب و ٲديبة لا يتناقضان، كزوج و زوجة لا يعشقان: مَلَلٌ في مَلَلِ.
  • محمد شهيد
    أديب وكاتب
    • 24-01-2015
    • 4295

    #2
    و اعلم، حفظك الله، ٲن تناقض الٲديب ٲوله شك و آخره ثورة...و بين الشك و الثورة، حيرة.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 07-02-2016, 22:06.

    تعليق

    • محمد شهيد
      أديب وكاتب
      • 24-01-2015
      • 4295

      #3
      أما الشك، فالسبيل إليه السؤال. فبالشك يفتح الأديب باب المعرفة على مصراعيه. وكيف يمكن للمعرفة أن تتحصل لولا السؤال؟!
      اذ أن الأديب هو من يجرؤ على طرح مجموعة من التساؤلات (كيف؟ لماذا؟ إلى أين؟ و غيرها) الهدف من خلالها ليس بالضرورة "التشكيك" لكن السعي وراء هدف أسمى : تحصيل "اليقين".
      و قطع الشك باليقين لا يتأتى إلا بعد معرفة الشك أولا (إذ بضدها تعرف الأشياء)...
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 08-02-2016, 04:07.

      تعليق

      • محمد شهيد
        أديب وكاتب
        • 24-01-2015
        • 4295

        #4
        أما الحيرة، ديدن الأديب و رفيق دربه، فهي تمثل المحطة الوسطى في مسيرة الأديب المعرفية. و شعارها : لست أدري.

        تعليق

        • محمد شهيد
          أديب وكاتب
          • 24-01-2015
          • 4295

          #5
          في مقطع بعنوان « صراع وعراك » يحكي الشاعر اللبناني ايليا ابو ماضي ضمن قصيدته الرائعة « طلاسم » معاناته مع الذات – التي من طبعها الا تستقر لها حال بل هي كل يوم في شأن – اثر مجموعة من التساؤلات الفرضية والتي لم يجد للاجابة عنها سوى عبارة "لست ادري"

          تعليق

          • محمد شهيد
            أديب وكاتب
            • 24-01-2015
            • 4295

            #6
            يقول ايليا أبو ماضي

            صراع وعراك:

            إنّني أشهد في نفسي صراعا وعراكا

            وأرى ذاتي شيطانا وأحيانا ملاكا

            هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكا

            أم تراني واهما فيما أراه؟

            لست أدري

            تعليق

            • محمد شهيد
              أديب وكاتب
              • 24-01-2015
              • 4295

              #7
              ثم يضيف في نفس السياق سؤال الأديب الحائر:

              كل يوم لي شأن ، كلّ حين لي شعور


              هل أنا اليوم أنا منذ ليال وشهور

              أم أنا عند غروب الشمس غيري في البكور


              كلّما ساءلت نفسي جاوبتني:

              لست أدري!


              تعليق

              • محمد شهيد
                أديب وكاتب
                • 24-01-2015
                • 4295

                #8
                من خلال ما سبق يمكننا الاستنتاج على أن الشك ( مع السؤال) ثم الحيرة (لست أدري) هما ركيزتا الأديب، عليهما يتكيء و هو في طريقه (الوعر) نحو المعرفة (اليقين) التي قد تحدث (ثورة) في نفسه هو بالذات و ربما تصل آثارها إلى سائر أفراد مجتمعه. و التناقض يصبح أمرا طبيعيا، بل ضروريا. إذ بإظهار الشيء و نقيض الشيء، بصفتهما وجهتين لعملة واحدة (الحقيقة)، تتم المعرفة (اليقينية) لماهيات الأمور. فبالظاهر يتم الوصول إلى الباطن؛ و بمعرفة الظلمة نعرف معنى الضياء؛ و بتعريف الجهل نهتدي إلى العلم...
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 08-02-2016, 18:29.

                تعليق

                • محمد شهيد
                  أديب وكاتب
                  • 24-01-2015
                  • 4295

                  #9
                  و لو ٲردت مثالا آخر على المعادلة الثلاثية (شك/حيرة/ثورة) فهاكَ النبٲ اليقين من قول رب العالمين في قصة النبي الكريم، ابراهيم، عليه ازكى الصلاة و ٲشرف التسليم:

                  تعليق

                  • محمد شهيد
                    أديب وكاتب
                    • 24-01-2015
                    • 4295

                    #10
                    سؤالان (شك و لربما تشكيك)) يفتحان على "فتى يقال له إبراهيم" كل أبواب المحن وصلت إلى حد القذف به في النار : السؤال الأول موجه لذاته (أين ربي؟) و هو ما ذكره المولى في سورة الأنعام على شكل تساؤلات (قل عنها فرضيات) تفتح باب المعرفة بحثا عن اليقين عوض الشك المقيت: "فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي. فلما افل قال لا أحب الآفلين". وكذلك الشأن عند بزوغ القمر "فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي. فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين".
                    فالصراع بدأ أولا بالشك، ثم سرعان ما تحول إلى حيرة عارمة، سوف تنتهي بحدوث ثورة تهز أركان الشرك (وما كان سائدا لدى العموم من الناس).
                    "فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر. فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون".

                    وهنا تبدا مرحلة المواجهة (السؤال الثاني)
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 12-12-2017, 16:44.

                    تعليق

                    • محمد شهيد
                      أديب وكاتب
                      • 24-01-2015
                      • 4295

                      #11
                      إذا كان السؤال الأول (أين ربي؟) موجها للذات الابراهيمية الحائرة، فإن السؤال الموالي سيطرق به نبي الله باب المتاعب : "ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟"
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 12-12-2017, 16:45.

                      تعليق

                      • محمد شهيد
                        أديب وكاتب
                        • 24-01-2015
                        • 4295

                        #12
                        وهنا تبدأ الرحلة مع المتاعب. إذ لا راحة إلا بعد مشقة. ولا سكون إلا بعد حركة. التعب الذي أعنيه هنا هو بذل الجهد لصقل الذات و نحت المجتمع. والتعب هو محرك عجلة التغيير.

                        تعليق

                        • محمد شهيد
                          أديب وكاتب
                          • 24-01-2015
                          • 4295

                          #13
                          و هاك دليلاً آخر على رحلة الأديب مع التعب من وحي شاعر العرب الأول، الجواهري:

                          على قارعة الطريق

                          قال لي و قد عرج علي (وأنا في منتصف الطريق إلى حيث أريد)...أأنت مسافر مثلي؟

                          فقلت له : لا ! بل أنا شريد .
                          قال : وأين وجهتك الآن ؟
                          قلت : وجهتي أن أضع مطلع الشمس على جبيني وأغِذ في السير ...
                          حتى إذا جنني الظلام في الليل أقمت حيث يُجنّني ... وسرت عند طلوع الفجر.
                          قال : والليل ليل والنهار نهار منذ الأزل وحتى الأبد ... أفأنت مجنون ؟؟...
                          قلت له : لا (كما أعتقد) ... ولكن أأنت جاهل؟...
                          قال : وكيف ؟...
                          قلت له : لقد علمنا علم المكان وعلم الزمان من جديد أنك كلما أغذذت السير قُدماً قصر الليل وطال النهار ... حتى ليكادان يتحدان عند المنتهى.
                          ولقد كنتُ أجهل مثلك هذه الحقيقة طيلة ثلاثين عاماً كنت خلالها أهيم على وجهي وأتخبط في مجاهل الأرض (دون معالمها) إذ كنت لا أعلم من هذا العلم شيئاً .
                          قال : والآن ؟؟...
                          قلت : والآن ... فمنذ سبعة عشر عاماً ، (وقد عرفت هذه القاعدة) وأنا أمشي الى الأمام على ضوء الشمس ...
                          قال : وعندما تغيم ؟؟...
                          فقلت له : إنني لأفتح عيني أكثر لأعتاض بهما عن نور الشمس وقد أزيغ وأنحرف ! ويكلفني هذا تعباً يطول أو يقصر على قدر انحرافي ... ولكنه ليس على كل حال أكثر من التعب في أن أعود وعلى ضوء الشمس من جديد ، ومن حيث ابتدأتُ .
                          قال : وماذا أكثر من التعب؟
                          قلت : أكثر منه، يا صديقي، هو ألاّ أتعب

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #14
                            لولا الملائكة والشياطينن مااستطعنا الكتابة عن الخير والشر
                            لولا العراك الدائم بين الذات والعقل لما استطعنا أن ننفذ للروح المختبئة بين جدران النفوس
                            محبتي والورد
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            • محمد شهيد
                              أديب وكاتب
                              • 24-01-2015
                              • 4295

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                              لولا الملائكة والشياطينن مااستطعنا الكتابة عن الخير والشر
                              لولا العراك الدائم بين الذات والعقل لما استطعنا أن ننفذ للروح المختبئة بين جدران النفوس
                              محبتي والورد
                              هو كذلك، عزيزتي عايدة، هو كذلك.

                              تحيتي على انغام "عايدة" ل Verdi
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شهيد; الساعة 03-04-2018, 16:53.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X