قبل البدأ ... نتساءل ... هل أصبح الأمر غير مهم ...؟
أمر الإخوان و الإسلاميين عموما و الخوف منهم و التوجس من سنوات حكمهم و الرعب من طريقة تعاملهم مع كل أحد ...
هل وصل بهم الأمر إلى درجة أن ضربة قاضية شيطانية وجهت إليهم لن يستطيعوا القيام بعدها أبدا شأنهم شأن الإسلامين في الجزائر و أن الوعي الجمعي المصري يكوى كما كوي الوعي الجمعي للشعب الجزائري حول إرهاب الإسلاميين و أنهم أبعد شخص عن أن يكون حاكما صالحا على الأقل بالنسبة لعدم مراعاتهم أحوال الناس و حسن التعامل معهم و التيسير عليهم حتى يذر هؤلاء الناس ما هم عليه من فكر و معتقد و عادات و تصرفات ... بل يأخذونهم بالشدة و القسوة و القطع و الرجم الأمر الذي سارع بجميع فئات الشعب إلى الالتفاف حول أي شخص لديه أية قدرة إما على إعدامهم أو تأخير وصولهم للسلطة على الأخف في المدى المنظور خمسين أو مائة سنة ؟
أجل لقد حدث ذلك ... و لم يحتج لكثير ذكاء بل كان بحاجة لقليل من الشجاعة و حسن تأطير أبواق الإعلام الفاسد و لف و صف أصحاب السلاح من جنود و شرطة و مخابرات إزاء المتظاهرين المتبقين من الإسلامين و الشباب الناضج لحركة ... 6 و بقية من أهل الفكر و الأنفة ممن آثروا لزوم الصمت و ترك الإخوان يواجهون مصيرهم المحتوم بعد أن غرتهم أمريكا و تنطعوا و علا شخيرهم و تبجحوا ...
هل أصبح الأمر منتهيا و أنه لا داعي إطلاقا لإعادة إثارة مثل هذه المواضيع المخجلة التي تستدعي من أصحابها أمرا واحدا وحيدا فقط الانسحاب و ليس مخادعة النفس بل حرق جميع الرسائل و الأناجيل و معاودة الانضواء تحت عباءة المصطفى عليه السلام دينا قيما صافيا محبوبا طيبا بلا رائحة تجديدية حاملة لفيروس فقد المناعة الماسونية ...
هل كلامي هذا فيه شيئ من الصحة ؟
هل ظلمت أحدابكلامي هذا ...
هل يمكن أن أكون منصفا فأنبري للرد على نفسي و تفنيد هذه الدعاوى ...
و أخيرا هل من فائدة من كل هذا ؟

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
مع التحية و المودة .


يـ ... ــتــ ...ـبـ ... ـــع ....

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على نبيه الأمين و آله الطيبين :
ـ حال الإخوان في عهد مبارك ...
مشاركتهم في الحكم ...
ممتلكاتهم ... حريتهم ...
إسهاماتهم في السلطة ...
هل زين بهم مبارك ملكه ...
هل سعوا للتوريث ...
هل كانوا منافقين ...
هل كانوا واقعيين ...
لماذا لم يحز غيرهم على مثل قوتهم ...
كل هذا طبعا في عهد الرئيس حسني مبارك .
لاشك أننا نتطرق إلى مثل هذه المواضيع المتشعبة في صفحاتنا المتواضعة هذه بشكل سطحي و أولي و على عجالة قاصدين ذلك ... و عليه فإن أي ملاحظة حول فرع من فروع هذا الموضوع ينبغي أن تناقش بشكل مستقل لمن أراد التوسع ...
أما الفكرة الثانية التي أردت أن أعرج عليها هي مدى حجية و مصداقية بعض شهادات أشخاص كانوا نافذين إلى حد ما في جماعة الإخوان المسلمين و تحدثوا عن أمور هي سرية إلى حد ما تطرقت أو مكنت من الإمساك ببعض خيوط أحجية التنظيم و أسهمت في حسن فهم الحركة من الداخل و سلوك أجهزتها و حياة أفرادها و معاملتهم فيما بينهم و مع سواهم و بعض من حقائق عقائدهم الدينية و الحركية , و إذا أدرجنا في معرض استقصاءتنا شهادة لأحدهم فينبغي مراعاة حقيقة أن أولئك الأشخاص لا ينبغي موضوعيا أن يمنحوا شهادة عدالة تجعلنا نصدق جميع ما يدلون به من شهادات و تصريحات و إنما ينبغي في جميع الأحوال الاحتراز من هذا الأمر و التعامل مع تلكم المداخلات في إطار ملابسات الأحداث السابقة و التالية و المضارعة طلبا لأكبر قدر من الدقة و المصداقية ...
مشاركة الإخوان المسلمين في عهد مبارك في الحكم : لأن دخول البرلمان كتكتل و لو معارض في المداخلات و إظهار نقد و الاعتراض على كثير من تصرفات الحكومة يعتبر للعاقل تكريسا لحكم مبارك إن كان مبارك دكتاتورا و هذه فكرة بسيطة و هينة و غير خافية على أحد إلا أن أية تفاهمات تحت الطاولة بين هذا
الطرف و ذاك حول ضوابط التعامل السياسي ليتطور هذا التفاهم إلى شمول استحقاقات مستقبلية حول مصير أحد أركان الحكم إن أمر مثل هذا لا ينم فقط على
مايمكن قراءته من ما يمكن استهجانه على الصعيد الأخلاقي و لا على قدر عالي من الغباء المركب في تاريخ التعامل مع الأنظمة المستبدة بل على عمق تأصل داء سوء الفهم لسنن حركة المجتمع الباطنة بين فئاته و مجمل التغيرات الفكرية الطارئة على هذا التجمع أو ذاك و ردود الفعل القريبة و البطيئة على الأقل بمقابل الإسلام ككل منذ تأسيسه إلى يومنا هذا و في ظروفنا هذه خاصة ... الأمر الذي لو كان الفهم صحيحا اقتضى الحذر التام و الكامل و النأي بالنفس إلى أبعد درجة عن كل حاكم تلكم كانت صفته في التعامل مع شعبه و عدم مشاركته لا من قريب و لا من بعيد البعيد في تسيير المشهد السياسي و تصوروا معي مجرد تصور لو أن الإمام الحسين عليه السلام كان مشاركا بأحد مريديه في مجلس مستشاري يزيد هل كان يحق له بشكل أو بآخر الخروج عليه و محاولة السعي إلى تخليص الأمة من فساده و إذا كان الإمام الحسين قد تعرض إلى ماتعلمون و هو بريئ من دواليب الحكم فأي مصير يستحقه من شرب مع حاكمه الكأس ثم حاول أن ينازعه ملكه ؟؟؟
و أن يلقي به إلى قارعة الطريق و أن يمكث على ذلك الحال خمسمائة سنة أو يزيد ...
هل هذا الكلام بسيط ...
هل هذا الكلام سطحي ...
هل يمكن إثراؤه و تطويره ...
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .

لا أحد يهتم ...
الأمر غير مهم ...
من يهتم بحكم الإخوان ...
و من يهتم بحكم الإسلام ...
و من يهتم ... حقا ... بالسعي لما يرضي الرب العظيم ...
حقا صدق الله العظيم القائل و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين .