لمعة سراب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد عبد اللطيف
    أديب وكاتب
    • 07-04-2015
    • 71

    لمعة سراب

    جاءنى زميلى فى العمل و وجهه متهللاً و عيناه تتلألأ من دموع حبسها على الرغم منها ليمنعها من السقوط .
    وقف أمامى برهة ًصامتاً و كأن الكلمات بحلقه تتصارع أيهن تسبق الأخريات فاعتدلت فى جلستى و أرهفت له سمعى
    فقد كنت غارقاً كعادتى فى القراءة .
    أبتدرنى قائلاً : يا الله لقد ذهبت متلمساً شراء الدخان فإذا بى أجد القرآن فتعجبت للحظة و لكن تعجبى هذا تبدد عندما رأيت مصحفاً صغيراً
    يحمله فى يده قابضاً عليه و كأنه يخاف أن يهرب منه ، فعلمت أنه يقصده بكلامه آنفاً .
    جالت بى خاطرة فتخيلت ما حدث فقلت يا سبحان الله إن كلامه هذا يذكرنى بصديق لى حدث معه موقف جعله يترك التدخين ،
    عجيب هذا الأمر و لكن لا اتعجب من شئ فكل يوم أرى أعاجيب الأمور.
    أما زميلى هذا فقد ذهب ليشترى الدخان فعاد حاملاً مصحفاً صغير يكاد قلبه يطير من بين جوانحه فرحاً بوجدانه له و جعله يترك التدخين على الفور .
    انتبهت عليه قائلاً : لقد كنت أبغى شراء مصحف صغير من مدة و لكن الكسل حال بينى و بين ما ابتغى .
    حدثت نفسى قائلاً لقد جاءته الهدية فترك التدخين و قبل الهدية فسألته متهكماً - و أنا واثق من أجابته بالنفى حيث نفس فى روعى
    أنه لم يحضر الدخان و ترك التدخين للأبد – هل أحضرت الدخان ؟
    فأجابنى على الفور نعم أحضرت الدخان و تركنى و قد ارتسمت علامة تعجب على وجهه ، فغرقت مرة أخره فى الكتاب الذى كنت أقرأ فيه .
    التعديل الأخير تم بواسطة احمد عبد اللطيف; الساعة 18-02-2016, 17:00.
    مدونتى
    أحمد عبد اللطيف سلام
  • محمد عبد الغفار صيام
    مؤدب صبيان
    • 30-11-2010
    • 533

    #2
    أخى الأديب / أحمد عبد الطيف
    أشرف بأن وجدت نفسى فيك منذ فترة ؛ عندما استهوتنى الكتابة الأدبية لا سيما فن القصة ، فأحيانا كان يستهوينى الهدف فيغلب طابعه على قصتى
    فتتخللها المباشرة و التقريرية التى تنال من بعض حرفيتها .
    و أحيانا كنت أنساق خلف الفكرة فيصرفنى ذلك عن الضبط النحوى و الأسلوبى و ربما الإملائى راجع إن شئت :
    جاءنى زميلى فى العمل و وجهه متهللاً ( أظنها متهلل ) إن أسعفنى علمى اتعجب ( أظنها أتعجب )مصحفاً صغير ( أظنها مصحفا صغيرا )
    بوجدانه له ( أظنها بإيجاده له ) .........
    صديقى ، أنا على يقين بأن مرد ذلك لسرعة فى الكتابة و عدم تريث للمراجعة قبل النشر و عمدتى فى ذلك مال طالعته لك سابقا .
    سر يا صديقى قويا ثابت الخطو فأنت و الله أهل لذلك .
    ملحوظة : لا زالت لى هناتى كما البشر . سعدت بالقراءة لك .





    التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الغفار صيام; الساعة 16-05-2016, 16:56.
    "قُلْ آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ استَقِمْ"

    تعليق

    يعمل...
    X