أيها الفن
أيها الفن , العظيم بتأثيره , الغريب بأعماله , السامي بجماله وأسراره , أنت شبح من مقدرة المبدع الأزلي في نفوس النوابغ المبدعين , أنت روح الله المرفرفة بين قلوب البشر واللانهاية , أنت فكرة مستيقظة في هذا العالم النائم بحراكه , الجامد بمسيرهبأصابعك الخفية تتناول العناصر وتكوّن منها صوراً وأشباحاً وأجساماً وأنغاماً تبقى ببقاء الزمن وتظل جميلة إلى النهاية ...
إن العدم يصير وجوداً عندما يمر أمامك , واللاشيء يصبح شيئاً إذ يلامس أطراف أذيالك , والموت ينقلب حياة بوقوفه لديك . جميع الأصوات والألوان والخطوط , وجميع العناصر والأرواح والخيالات , وكل ما تحدثه الطبيعة بحراكها والإنسان بكيانه يستسلم إلى مشيئتك ويتكوّن بكيانك ويتمايل مع أميالك