زماااان .. كنت أعترض علي فلسفة المثل القائل : " اتق شر من أحسنت إليه " ، و أري أنه لا يجوز إطلاقه إلا علي ( اللئام ) .
أما الآن .. فأري أنه مثل صحيح بنسبة تقترب من المائة في المائة !
لأن الناس قد انطووا على الخبث و السفالة و الدناءة .. فليس أسهل على البشر من نسيان الإحسان ، و إنكار الفضل ، و اعتباره بمضي المدة حقاً لهم و واجباً عليك نحوهم لابد لك من تأديته .. فإذا أرغمتك الظروف على منعه عنهم ملأ نفوسهم السخط عليك و التبرم منك .. و اتهموك بأنك ظالم قاس .
أجل يا عزيزتي ..
إن شر ما في النفس البشرية هي أن تعتاد الفضل من صاحب الفضل ، فلا تعود تحس به فضلاً .. بل تراه أمراً طبيعياً .. ويدفعها ماجبلت عليه من طمع إلى أن تستزيد منه .. وإلى أن تكون أول من تحسد صاحب الفضل على ما أعطاه الله وحباه .
...............
و هذه " الومضة " إثبات لهذه القناعة ، و لكن بطريقة ساخرة !
بالنسبة للعالم ، أنت شخص ما .. و بالنسبة لشخص ما ، أنت العالم !
ومضة رائعة
و التفاف ذكي حول المثل المعروف
فكأن حتمية الاحسان ارتداته بالإساءة
دكتورنا المبجل
دام الفكر المنير و القلم و العبير
تقديري
***********************
أستاذ / محمد الصحراء
تدهشني قدرتك الفائقة علي ( تقمص ) أي نص !
أنت فعلاً مبدع حقيقي ..
ربما عيبك الوحيد - في رأيي - هو ( مجاملتك ) المبالغ فيها في كثير من الأحيان ..
و هي - بالقطع - تدل علي كرم و نبل في شخصيتك ...
و لكنها ( عيب خطير ) في النقد الأدبي - و النقد عموماً !!
بالنسبة للعالم ، أنت شخص ما .. و بالنسبة لشخص ما ، أنت العالم !
تعليق