الكبسة والتبولة صراع ثقافات
بات الصراع الأزلي بين الرز وبين البرغل الشغل الشاغل لذوي أصحاب الصوامع والكروش
فأخذ كلّ طرف منهما موقفا عدائيّا ضد الطرف الآخر.
تمترس المريدون والمصلحجية خلف أكياس الأرز تارة وتارة أخرى خلف شوالات البرغل .
ذاع نبأ الخلاف بين قطبي الدائرة المستديرة واحتارت الأطباق والملاعق ماذا تفعل ، وحاولت
عبثا جميع الطرق في لمّ شمل السفرة دون جدوى .
أخذ كل غريم ينافس غريمه في التسويق لبضاعته ، فاشتعلت في رأسيهما الخطط الحربية
للمواجهة العسكرية التي لا بد أنها قادمة .
استعان كل منهما بما لذَّ وطاب من أساليب لزعزعة الثقة لدى الخصم ، فهذا يردد قائلا :
ــ العز للرز والبرغل شنق حاله . وذاك يهتف بحماسة : فليسقط الرز وليحيى البرغل صديق الغلابا.
تناقلت في الحارات وفي الأزقة والزنقات إشاعات يتناولها العامة بالسخرية تُفيد بأن الفريك ليس له شريك .
لم يفلح أهل الخير في رتق الفتق بين الإخوة الأعداء ، فرفع الأرز شعار الكبسة وهدد بتطبيق الحد
على كل من يخالفه الرأي ، في حين رفع البرغل شعار التبولة فطرقع أقداح العرق والنبيذ المعتّق
احتفالا بالنصر الموعود على عدوّه اللدود غير مكترث بتهديد أو وعيد .
ضربت الكبسة بعرض الحائط بكل القيّم المتعارف عليها بين الأمم فدخلت التاريخ مثل داحس والغبراء ،
مدَّعية أن ذي قار من صنعها وأن حنظلة السيار بطلها الذي هزم الفرس .
( إنها الحرب..!!..
قد تثقل القلب.........لكن خلفك عار العرب....
لا تصالح...ولا تتوخَ الهرب!..
لا تصالح على الدم...حتى بدمْ!
لا تصالح ! ولو قيل رأسٌ برأس!..........أكل الرؤوس سواء؟!..
أقلب الغريب كقلب أخيكَ؟!..
وهل تتساوى يدٌ...سيفــــها كان لكْ......بيدٍ سيفُــــها أثكلك؟ )
إنها الفرقة والهلاك . هناك دعوات لقطع العلاقات الدبلوماسية وسحب السفراء من تحت أقدام السدر الواحد
فلا حجيج للكبسة بعد اليوم ولا فريّا ولا الروشة ولا فيروز .
يا سدر الغرام يا مشبَّع البطون
يا مسابق الحمام واللحمة الكندوز
لا لِك في التور .. ولا في المعيز
يا سدر الغرام .. يا سدر الغرام
انت وهوَّ دول .. لفّوا عاليمين .. كلّكم طابور ناحية البرسيم
اسألوا الغشيم .. عايز كام سَبَتْ ؟
أنا طالب الربيع
ده الربيع هنا .. حشيش أخضر وبديع ومزروع عندنا
ابعدوا الزبون عن حارتنا المزنوقة
يسمّعنا الكلام .. ويعمل حاجة غلط
يا سدر الغرام .. يا سدر الغرام
بات الصراع الأزلي بين الرز وبين البرغل الشغل الشاغل لذوي أصحاب الصوامع والكروش
فأخذ كلّ طرف منهما موقفا عدائيّا ضد الطرف الآخر.
تمترس المريدون والمصلحجية خلف أكياس الأرز تارة وتارة أخرى خلف شوالات البرغل .
ذاع نبأ الخلاف بين قطبي الدائرة المستديرة واحتارت الأطباق والملاعق ماذا تفعل ، وحاولت
عبثا جميع الطرق في لمّ شمل السفرة دون جدوى .
أخذ كل غريم ينافس غريمه في التسويق لبضاعته ، فاشتعلت في رأسيهما الخطط الحربية
للمواجهة العسكرية التي لا بد أنها قادمة .
استعان كل منهما بما لذَّ وطاب من أساليب لزعزعة الثقة لدى الخصم ، فهذا يردد قائلا :
ــ العز للرز والبرغل شنق حاله . وذاك يهتف بحماسة : فليسقط الرز وليحيى البرغل صديق الغلابا.
تناقلت في الحارات وفي الأزقة والزنقات إشاعات يتناولها العامة بالسخرية تُفيد بأن الفريك ليس له شريك .
لم يفلح أهل الخير في رتق الفتق بين الإخوة الأعداء ، فرفع الأرز شعار الكبسة وهدد بتطبيق الحد
على كل من يخالفه الرأي ، في حين رفع البرغل شعار التبولة فطرقع أقداح العرق والنبيذ المعتّق
احتفالا بالنصر الموعود على عدوّه اللدود غير مكترث بتهديد أو وعيد .
ضربت الكبسة بعرض الحائط بكل القيّم المتعارف عليها بين الأمم فدخلت التاريخ مثل داحس والغبراء ،
مدَّعية أن ذي قار من صنعها وأن حنظلة السيار بطلها الذي هزم الفرس .
( إنها الحرب..!!..
قد تثقل القلب.........لكن خلفك عار العرب....
لا تصالح...ولا تتوخَ الهرب!..
لا تصالح على الدم...حتى بدمْ!
لا تصالح ! ولو قيل رأسٌ برأس!..........أكل الرؤوس سواء؟!..
أقلب الغريب كقلب أخيكَ؟!..
وهل تتساوى يدٌ...سيفــــها كان لكْ......بيدٍ سيفُــــها أثكلك؟ )
إنها الفرقة والهلاك . هناك دعوات لقطع العلاقات الدبلوماسية وسحب السفراء من تحت أقدام السدر الواحد
فلا حجيج للكبسة بعد اليوم ولا فريّا ولا الروشة ولا فيروز .
يا سدر الغرام يا مشبَّع البطون
يا مسابق الحمام واللحمة الكندوز
لا لِك في التور .. ولا في المعيز
يا سدر الغرام .. يا سدر الغرام
انت وهوَّ دول .. لفّوا عاليمين .. كلّكم طابور ناحية البرسيم
اسألوا الغشيم .. عايز كام سَبَتْ ؟
أنا طالب الربيع
ده الربيع هنا .. حشيش أخضر وبديع ومزروع عندنا
ابعدوا الزبون عن حارتنا المزنوقة
يسمّعنا الكلام .. ويعمل حاجة غلط
يا سدر الغرام .. يا سدر الغرام
تعليق