اليوم يوم ميلادي.. والبقية في حياتك!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أماني محمد ناصر
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 389

    اليوم يوم ميلادي.. والبقية في حياتك!!

    [align=center]ليتني بقيتُ سجينة الرحم الذي لفظني للدنيا...
    ليتني متُّ قبل أن يلفظني هذا الرحم...
    أي يومٍ هذا الذي ولدتُ فيه؟؟؟!!!
    قيلَ إنّ اليوم يوم ميلادي
    أضحك في سري، أي ميلاد مشؤوم هذا؟

    لماذا كُتب عليّ أن أخرج للحزن، للألم، للشقاء؟؟؟
    لماذا عوضاً من أن يرى الطبيب كيف تُذرف دموعي لحظة ميلادي، رآني أُطلقُ أنّات قلبٍ مكلوم باليأسِ، بالعذابِ، بكل الجراح؟؟!!

    أيا أماهُ... لماذا وهبتني الحياة؟؟؟ بل لماذا وهبتني العذاب؟؟!!

    اليوم يوم مولدي...
    أبكي في سري، أبكي قلبي الذي وهبته للحب، للعطاء، للصدق، للإخلاص ولم ينل إلا أوجاع عمره!!!

    صفعني الطبيب لحظة ميلادي، فبكيتُ لأعلن تمردي على هذا العالم الذي قدمتُ مصادفة إليه...
    واليوم، صفعني الحبيب لحظة ذوباني فيه، فبكيتُ لأعلن تمردي على قلبي العاشق له!!!

    اليوم يوم ميلادي
    خذوا تهانيكم عني
    خذوا هداياكم
    خذوا كل شيء
    أوقفوا دعواتكم لي لحفلة غداء أو عشاء
    أريد أن أحتفل بقلبي وحدي
    كما كل عامٍ

    كل عامٍ وأنت حزينٌ يا قلبي...
    كل عامٍ وأنت تدمع ولا تجد من يمسح عبرات مآقيك،،، كل عامٍ وأنت تنزف... تنزف... تنزف، ولا تجد من يضمّد جراحك، كل عامٍ وأنت تُجرح من أقرب الناس إليك، ولا تجد من ينظر مجرد نظرة لألمك أو يتفقدك بكلمة واحدة تطمئن عليك...
    كلّ عامٍ وأنت دوماً المحب العاشق المعطي المخلص الوفي...
    كل عامٍ وأنت تنسى أنّ هذا زمان الحقد والبغض والغدر والإساءة إليك في كل زمانٍ ومكان، فقط لأنك صادق ومحب، فقط لأنك محب، لأنك محب!!!

    كل عامٍ وأنت مكلوم يا قلبي
    كل عامٍ وحبيبك نائمٌ فيك، وأنت نائمٌ وحدك على أشواك جراحه وتعذيبه لك...
    كل عامٍ وشفاهي تلهج بقصائد الرحيل والطعنات من هذه الدنيا تأتيني من كل حدب وصوب...

    إليك يا من أحببته حتى الثمالة:
    إليك أهدي كلماتي هذه في يوم حزني الكئيب...
    لا أريد تهنئة منك، لا لا أريد،،، لم تقف يوماً جانبي في محني الكثيرة الكثيرة، لم تسأل عني طيلة هذه المدة، فكيف لي أن أطمع أو أنتظر تهنئة منك اليوم؟؟؟!!!
    ألف يمين حلفته كي لا أعاود الحديث معك، وكل مرة يخذلني قلبي ويكسر يميني دون أن أدري!!!
    اليوم يهدهد الليل شظايا روحي المكلومة بهواك...
    وتمرُّ الساعات مملوءة بكؤوس خمرة ترشفها شفاهك كي تذكرني، وترشفها شفاهي كي تنساك!!!
    يا ذاك الذي سلبني الروح والنبض إليك اليوم أهدي ما سلبتني من عمري...
    تدقّ الساعة الخامسة فجراً، أنهض من فراشي أفتش بين الرسائل عن رسالة تهنئة تصلني منك، لكن كالعادة، تعود روحي مكلومة لفراشها...

    وهمٌ أنا، عابرة سبيل كنتُ بالنسبة إليك...
    مجردُ وقت ضائع كنتُ بالنسبة لك...
    وكنتَ كل شيء بالنسبة لي
    كل شيء!!!
    كل شيء!!!
    كل شيء!!!
    كم بكيتُ لأجلك، لأجل أن أراك بخير وسعادة واطمئنان...
    كم ضحكتَ وسخرتَ من آلامي وبكائي!!!
    دوماً سعادة الآخر وحدي من يدفع ثمنها!!!
    وحدي اليوم، أجلس على حافة حفرة الممات أسلم روحي لك...
    ليس في الشفاه إلا اسمك أغنية أرددها في طريقي لحفرتي...
    ليس في عيوني إلا صورتك أضمها لتؤنس وحدتي...
    ليس في يدي إلا يدك عذبة تمر في يدي...

    مزّقتَ قلبي بأظافر تعذيبك له، فنزف ألماً ولم تتناول منديلاً واحداً تجفف فيه نزيفه!!!
    وبالرغم من هذا بالرغم من هذا... يسير إليك اليوم كي يهديك في يوم ميلاده آخر قطرة من دمه!!!
    أسلمتُ الروح أمامك ولم يرتجف لك جفنٌ...
    وغداً سأمر من أمامك بقايا روح وقلب وهيكل يمشي وراءه كل الأصدقاء والأحباب وأنت تحدّق من خلف نافذتك في الموكب الذي يقودني إلى حفرتي...
    وتتساءل من خلف شجرة اللبلاب، لمن هذا الموكب المهيب؟؟!!

    ويخترق السكون مواء قطة كانت تنشد فيك الحب والأمان، وكنتَ ترمي إليها البعض من فتات الخبز كي تسكت نداءاتها...

    صورٌ وصورٌ وصورٌ وذكرياتٌ ستمر في خيالك،،،
    وغداً حينما يضمني التراب، ستحدّق ملياً في صورتي وتقول:
    كانت كالرحيق العذب وكنتُ أنا من أذبل رحيقها!!!
    وستجلب "الشموع" كي تضيء لي عتمة دربي القادم
    ماذا قلتُ؟ الشموع؟؟؟
    نعم نعم
    فلم يتبقَ في ذاكرتي إلا "الشموع"
    وستسير وحدك باتجاه قلعة الحب التي شهدت أولى شهقات الهوى، والسؤال الذي حيّرني وأضحكك:
    "لماذا......." ؟
    وستركض كل يوم إلى الأغنية التي أهديتها لك بكل اللغات Ti Amo ، كي تستعيد لحظاتٍ من نزيفي بك...
    وستهجرك كل الأماكن التي ضمتنا معاً لأنك زرعتَ فيّ رواكد الحياة وبذور الألم التي أنبتت نزفاً وأرق...

    مالك تتساءل ما بي وأنت تقرأ تلك الكلمات؟؟؟
    لالا لم أُجن بعد...
    كل ما هنالك أنني جئتُ أعزيك لأنه:
    متُّ أنا اليوم لأهديك في يوم ميلادي كل ما بقي من سنين من عمري...
    متُ أنا اليوم... فالبقية في حياتك...
    [/align]
    أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    نعم استاذه أماني .. أعياد ميلادنا أو أحزان ميلادنا .. هي عزاء سنوي لذكرياتنا وأحلامنا وآمالنا .. هي عزاء وسلوى لكل أفراحنا وأتراحنا .. هي لحظة وداع لعام ماضي بكل ما يحمله من خير وشر .. واستقبال لعام آخر قد يمضي وقد لايمضي .. ودوام الحال من المحال ودوام الحب والوجد والعشق .. هو وهم كبير تلهث وراءه المرأة لجهلها بأن المرأة مثل الفاكهة خلقت لتؤكل مرة واحدة وربما مرتين ههههه .. فالحب هو لحظة اللقاء الأولى .. وبعدها يتحول إلى أي شىء آخر إلا الحب .

    شكرا لك والبقاء لله
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • عثمان علوشي
      أديب وكاتب
      • 04-06-2007
      • 1604

      #3
      هي انتكاسة امرأة في عيد ميلادها..
      وبعد هذا، ماذا يبقى؟
      ماذا يبقى للرجال حينما تنعي المرأة نفسها في عيد ميلادها؟
      ماذا يبقى لهم سوى الانتحار صمتا...
      إن القلب البارد الذي لا يعرف التواصل مع النصف الآخر يستحق الموت حبا أو كرها...!! المهم أن يموت
      والبقاء لله... على رأي الموجي ههههه
      لك ألف تحية أستاذة أماني على هذه الخاطرة
      عثمان علوشي
      مترجم مستقل​

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #4
        لم كل هذا الألم أراد يتهادى بظلاله الحزينة ما بين سطورك في ليلة عيد ميلادكِ يا أماني غاليتي !!!؟؟.....
        لم يا أماني !!!؟؟...
        الصمود والقوة والعزة والكبرياء هي من سمات الذين لا يعرفون معنى الذلّ والخضوع إلا لله رب الخلق ...
        فالقلب الجريح لن تلتأم جراحه المهيضة إلا حينما يعلم يقينا أنه قادر على أن يتجاوز محنته , ولا يلتفت إلى الوراء ما دام يعرف حق قدره وشأنه ...

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • حياة سرور
          أديب وكاتب
          • 16-02-2008
          • 2102

          #5
          [align=center]

          [align=center][/align]

          يبــدو حين نطرق باب الذكريات يئن الجدار وتــراً

          ترانيمٌ تنهّدت على بحيرة عيد الميلاد ،،، وشرنقةٌ على بساط ريح الذكريات

          ذهب الأمير ... والبرقُ والفراشة الزرقاء

          والــغديــر ..حين ترتمي على الرواهص الصمّاء ويشرب من حسنها اليـــــــــأس ...!

          :

          الصديقة الغالية .. الأديبة الألقة .. أماني محمد ناصر

          هكذا هو نبض حرفكِ يُشعل الفتيل من حُرقته

          لا تبتأسي غاليتي واجعلي في يومِ ميلادك الزهور تتناثر فرحةً ، ولتتراقص

          أغصان الأشجار تغني على نغمات موسيقاكِ ..ولتغرّد عصافير الحب

          بمعزوفات الأمل ، وتلتقط أسماعها لحن الجمال من بين وجهكِ البريء ، ليصبح

          عندها نشيد كلّ صباح..

          كُلّ عامٍ وأنتِ بخير ... كُلّ عامٍ وأنتِ بسعادةٍ وهناء ... كُلّ عامٍ وإنتٍ القلم

          الدافئ الحنون .. إليكِ كلّ أمنياتي الطيبة بهذا اليوم الجميل..


          جعل الله سنينكِ القادمة خيرٌ من سابقاتها .. في طاعته ورضاه مكللةً برعايته

          ورحمته وأن يفرِّج كربكِ ويوسع عليكِ فسحة الأمل لسنين قادمات ..

          أمنياتي لكِ بــ شمعةٍ واحدةٍ بحجم أيامكِ الوردية القادمة بإذنه تعالى وتهنئة من القلب في ذكرى ميلادكِ ..

          دمتِ بسعادة وأبعد الله عنكِ الهموم والأحزان ..

          تحيتي وتقديري [/align]







          [align=center]همســـــة: خطيت لكِ رديّ باللون الأخضر كي ينشر لكِ الأمل والتفاؤل Happy Birthday 2 U [/align]


          تعليق

          يعمل...
          X