يتيمة - منيرة الفهري / ترجمها إلى الأنجليزية وليد العكرمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليد العكرمي
    أديب مترجم
    • 22-08-2013
    • 324

    يتيمة - منيرة الفهري / ترجمها إلى الأنجليزية وليد العكرمي



    قصّة جميلة مفعمة بمعاني الرحمة والإنسانية. أول ما قرأتُ النصَّ على حائط أستاذتي الغالية وأختي الفاضلة منيرة الفهري أثَّر فِيَّ كثيراً وتذكرتُ "سارقة الريالات الخمسة" زوجة سيدي المؤدب تلك المرأة الفاضلة في أقصوصة علي الدوعاجي "أمن تذكر جيران بذي سلم"، فأردتُ أن أهدي إلى صاحبة الفضل هذه الترجمة المتواضعة تقديرًا وعرفاناً.. وعسى أن تكون الترجمة بمثل روعة النصِّ الأصلي

    يتيمة
    منيرة الفهري
    ترجمها إلى الأنجليزية وليد العكرمي

    أدارت المفتاح في الباب وجرت مناديةً عَمْتِي عَمْتِي ...

    هرولتْ إليها "عَمْتِي" واحتضنتها و هي ترى الشهادة بيدها دون أن تنبس ببنت شفة... لا مجال للكلام فالصمت أبلغ...

    مرّت في مخيّلة طفلة العاشرة ربيعا ألفَ صورة وصورة... تذكّرت السنة الفارطة في نفس هذا اليوم كان أبوها هنا... وكانت أمّها على عتبة المنزل تنتظر "الدفتر" بفارغ الصبر...

    تذكُرُ أن أباها يومَها انتظرها أمام المدرسة و هو على دراجته الفيسبا ..كان يرتدي سترته البيضاء التي تحبها كثيرا.. نادى عليها متشوقا ونظر إلى يدها اليمنى ليعرف إن كانت تحمل شهادةً بالإضافة إلى الدفتر... وكم أشرق محياه وهو يراها تلوّح له بالشهادة من قاعة الفصل وهي تستعد للخروج...
    تذكُرُ جيدا أنه قبّلها بِعمق وقد امتلأت عيناه دمعا رقراقا.. وعوض أن يعود بها إلى المنزل، أردفها وراءه وذهب لعمّتِها هذه التي أمامها الآن... قال لها فخورا الليلة سيكون عشاء فاخر على شرف جهان، تعالي أنت ومحمّد.. واليومَ, يا ذا اليوم, ها هي تدخل بيتا غير بيتِها و لا تجد أباها و لا حتى أمّها ... بل عمّتها هذه المرأة المسنّة التي كانت تفعل كل ما في وسعها لإسعادها... نعم ... رغم سِنّها المبكر كانت الطفلة تحس بعمّتها وهي تحاول أن تكون لها القليل من الأب والقليل من الأم ... فكانت جهان تحاول من جهتها أن تُفرحها بتميّزها في المدرسة...لكن شرخا عميقا مزّق طفولتها وأحسّتْ أنها كبُرت عشرين مرة... اغرورقت عيناها بالدموع وهي تحتضن عمّتها وبيدها الشهادة متمتمة في وجع ماذا لو لم يمت أبي؟ ماذا لو بقيت أمي على قيد الحياة؟ وتاهت تستعرض ذكرياتها التي لن تنتهي ...
    لم تفق منها سوى على صوت زغرودة محتشمة اختلطت بحشرجة باكية.

    Orphan


    She turned the key inside the door and ran calling her; Auntie! Auntie!
    Auntie ran towards her and hugged her as she sees the Honour roll in her hands. She didn't say anything. There is no need to talk as silence is more meaningful.
    A thousand of images went through the ten-year-old girl's mind... She remembered the same day of the previous year. Her dad had been here... And her mother was at the threshold waiting eagerly for the school report card...
    She remembers her father waiting on his Vespa motorcycle in front of the school... He was wearing his white jacket which she likes so much. He called her and looked at her right hand to see if she holds an Honour roll besides the school report card... And how excited he got seeing her waving at him with the Honour roll from inside her classroom as she intended to leave.
    She still remembers well how he kissed her heartily as his eyes burst into tears, and instead of going back home, he took her to her auntie who’s in front of her now... He said to her proudly: Tonight we’re going to have a grand banquet in honour of Jihene... Come with Mohammed...
    What a day is today! She is entering a house other than hers as there is no father nor mother but her auntie, this old lady who used to do her best to make her happy... yes... Despite her young age, the child has felt her auntie trying to be both father and mother... Jihene, on her side, has been trying her hand to make her auntie happy with being an excellent student in school... But a deep rift tore her young childhood as she has felt that she grew up twenty times (more than she should be). She embraces her aunt with teary eyes as she held her Honour roll whispering: What if my dad didn’t pass away! What if my mom was still alive?
    Then, she got lost in her memories which have no end...
    She got recovered only with the sound of a bashful ululating mixed with rattle tears.

    التعديل الأخير تم بواسطة وليد العكرمي; الساعة 03-03-2016, 20:24.

  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    #2
    [align=justify] لم أجد سوى قصة أمى ،أضعها تحت أبصاركن /أبصاركم .
    كتبتها من عشر سنوات ونشرتها فى موقع الوراق .فى 1/12/2006م
    اليوم أهديها لحفيدتى
    جهان الفهرى .

    ...............................
    ونسيت أنى يتيمة

    سألت أمى، ذات يوم ،وهى اليتيمة والتى مات والدها وهى دون السنتين ، وتزوجت أمها برجل آخر وتربت فى غربة الأحضان ،والأيدى الحانية والقاسية،والعيون الدامعة والغادرة ،والقلوب المرحبة والمنفرة .
    كيف تغلبتى على كل الصعاب التى قابلتكِ فى حياتك ؟؟
    تقول أمى وقد اشتعل الرأس شيبًا :
    كنت واثقة من نفسى قوى وافتكر وأنا صغيرة إن الدنيا صعب العيش فيهاوأنا وحدانية لا حول لى ولا قوة ، وقلت لنفسى :لابد من الصمود ومقابلة الخطر .
    كنت أشعر إنى غريبة والعيون التى تنظر لى أشعر فيها بالخوف والشفقة والرعب .
    كنت أشعر إن الناس بتقول :بنت صغيرة ووحيدة ويتيمة ومقصوصة الجناح لا أخ ولاأخت ولاأم إزاى ح تقدر تواصل حياتها فى الدنيا دى .
    صحيح أمى كانت موجودة، فى حياتى ،بس أنشغلت ببيتها وجوزها وطبعا الرعاية مش كاملة ، ولحد ما ولدت أخويا الغير شقيق، كان عمرى تقريبا عشر سنين أو يزيد سنة.
    كنت تايهة وتعبانة وحاسة إن أنا جيت الدنيا زيادة على الموجودين فيها ، وخلصت التعليم الإبتدائى وعايزة أكمل تعليمى لكن مين ح يصرف علىَ ومين يساعدنى على إستكمال دراستى والكل مشغول بنفسه وولاده وحياته ، ورغمًا عن أهلى وقرايبى ،كنت بأدرس للكبار فى القسم الليلى (تعليم الكبار ) وشوية أروح الغيط وأزرع مع أعمامى وبناتى أعمامى ، وكنت بيضا ووشى أحمر وحلوة وجميلة وفرحانة بنفسى وشعرى الحرير .
    وفى يوم لقيت قريبة لى وبنتها زميلتى وبتروح المدرسة الإعدادى ،
    وأنا أشطر منها بس ظروفى منعتنى،ربطت المنديل أبو أوية على راسها وأمها زحلقت المنديل من على راسها شوية وبان شوية شعر ، فأنا دخلت ووقفت قدام المراية وزحلقت المنديل وبينت جزء من شعرى، وشعرى كان ناعم وحرير ، وفجأة أمى شافتنى والقيامة قامت إزاى أبين شعرى وأكشفه ..
    فأنا قلت لها : أنا عملت زى فلانة !!
    قالت لى : أبوها عايش وتعمل إللى هية عايزاه.
    تقول أمى ،وهى تستعيد هذه اللحظة ،:أنا حسيت بس فى الوقت ده باليتم .
    كان عندى خمستشر سنة وخمسة أو ست شهور تقريبا ، وأبوك الله يرحمه شافنى وأنا عارفاه كويس وأكبر منى بحوالى ستشر سنة ، وطلبنى للجواز عن طريق والدته وأهلى وافقوا وأنا وافقت بدون كلام ولا نقاش ، قلت لنفسى: الجواز أحسن من البهدلة ،وفعلا كان الجواز لى مصلحة كبيرةوأبوك راجل عاقل ومحترم ساعدنى وكان مطلع وزميل الدكتور رشاد وإخوته الدكتور عبدالسلام وأحمد وفتحى وعبدالفتاح النويهى
    ولقيت عنده مكتبة فيها كتب كتيرة ومجلات وقريت فيها ألف ليلةو وليلةو قصة شجرة الدر وكتب كتير وحاولت أنسى اليتم وانشغلت مع العيلة بتاعتكو فى الزراعة وتربية المواشى والبط والفراخ ، وبعد شهر من جوازى حبلت فيك وجيت للدنيا وساعدتنى على الإستقرار وبقى لى أهل واعتبرتك أخويا وأبويا وزميلى.
    وضحكت لى الدنيا ..ونسيت إنى يتيمة .
    ______________________________________________
    ورزق الله أمى ..من وسع ..فأتى 4صبيان "أنور ،على ،عبدالقادر ،أحمد ، وبنتان"ليلى ،قمر" ماتت قمر فى سن 16سنة فى 5/8/1980م
    أبى.. مولود 22/10/1922م ومات 29/5/1990م
    على فكرة أمى لازالت جميلة وهى فى الثامنة والستين .مولودة فى 3/12/1938م
    وأنا طبعا شعرى شايب وفى الثانية والخمسين .مولود 25/3/1955م
    الدكتور / رشاد هو إسم الشهرة للدكتور / محمدالنويهى
    [
    /align]

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #3
      الأستاذ المترجم و الأخ الفاضل
      وليد العكرمي
      سعدت كثيرا بهذه الهدية الرااائعة
      فكانت لي أجمل مفاجأة
      فشكرا و شكرا و شكرا بحجم السماء أخي العزيز
      جزاك الله كل الخير
      تحياتي و كل التقدير سيدي

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        أستاذنا الجليل عبد الرؤوف النويهي
        تحياتي و أكثر لهذه الهدية المميزة بالفعل
        التي سعدت بقراءتها
        احترامي و تقديري سيدي الفاضل

        تعليق

        • منيره الفهري
          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
          • 21-12-2010
          • 9870

          #5

          تعليق

          • منير سالم
            عضو الملتقى
            • 23-07-2014
            • 77

            #6
            أحاسيس انسانية فياضة للأستاذة الكبيرة منيرة الفهري
            ترجمها القدير الأستاذ وليد العكرمي بدقة و حِرَفية
            فشكرا لكما على هذه المأدبة الأدبية الفاخرة

            تعليق

            • منيره الفهري
              مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
              • 21-12-2010
              • 9870

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة منير سالم مشاهدة المشاركة
              أحاسيس انسانية فياضة للأستاذة الكبيرة منيرة الفهري
              ترجمها القدير الأستاذ وليد العكرمي بدقة و حِرَفية
              فشكرا لكما على هذه المأدبة الأدبية الفاخرة
              الشكر لك أخي الكريم
              منير سالم
              على تفاعلك
              تحياتي و احترامي

              تعليق

              • وليد العكرمي
                أديب مترجم
                • 22-08-2013
                • 324

                #8
                شكرًا أستاذي العزيز منير سالم لمرورك الطيّب، يشرّفني رأيُك كثيراً
                وشكرٌ آخر موصول للأستاذ عبد الرؤوف النويهي
                تحياتي لكما بالودّ والورد

                تعليق

                • سعاد عثمان علي
                  نائب ملتقى التاريخ
                  أديبة
                  • 11-06-2009
                  • 3756

                  #9
                  ما اجمل تلك الحكاية
                  من القلب للقلب
                  تلقائية ولغة عامية لكنها لغة تلامس الحس والروح وتتحدى الواقع الأليم
                  قصة مشرفة استاذي رحم الله والدك واسعد والدت واسعدكم يارب
                  سعاد عثمان
                  ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                  ويذهل عنها عقل كل لبيب
                  خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                  وفرقة اخوان وفقد حبيب

                  زهيربن أبي سلمى​

                  تعليق

                  • سعاد عثمان علي
                    نائب ملتقى التاريخ
                    أديبة
                    • 11-06-2009
                    • 3756

                    #10
                    غاليتي استاذه منيرة الفهري
                    زالله اشتقت لك ولجميع رواد المنتدى
                    لم القى نفسي في الفيس بوك-ولم اشعر باني بين اهلي الا هنا
                    وكم كانت لنا صولات وجولات
                    حتما ساعود لكني انشغلت على مدى عامين بالمؤتمر الإسلامي النفسي في الأمارات
                    واكملت بع دراسات
                    وكمان مرضت وتقوقعت -واحيانا وكأني اسرق النظر للدنيا ولكم
                    تحياتي منيغة ولك رواد الملتقي
                    تحياتي معطرة ومبخرة
                    سعاد عثمان
                    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                    ويذهل عنها عقل كل لبيب
                    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                    وفرقة اخوان وفقد حبيب

                    زهيربن أبي سلمى​

                    تعليق

                    • محمد فهمي يوسف
                      مستشار أدبي
                      • 27-08-2008
                      • 8100

                      #11
                      صباح جميل على شخصيات ووجوه مشرقة
                      محترمة وأصيلة
                      لكم تحياتي ، بعد أن سعدت بالمرور هنا
                      وقرأت إبداع الأخ وليد العكرمي
                      وتعليق صديقي الفاضل المشتاق إلى رؤيته
                      الأخ عبد الرؤوف النويهي
                      وكل من كتب حرفا تحت هذا الموضوع
                      سلام وتحية

                      تعليق

                      • منيره الفهري
                        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                        • 21-12-2010
                        • 9870

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
                        غاليتي استاذه منيرة الفهري
                        زالله اشتقت لك ولجميع رواد المنتدى
                        لم القى نفسي في الفيس بوك-ولم اشعر باني بين اهلي الا هنا
                        وكم كانت لنا صولات وجولات
                        حتما ساعود لكني انشغلت على مدى عامين بالمؤتمر الإسلامي النفسي في الأمارات
                        واكملت بع دراسات
                        وكمان مرضت وتقوقعت -واحيانا وكأني اسرق النظر للدنيا ولكم
                        تحياتي منيغة ولك رواد الملتقي
                        تحياتي معطرة ومبخرة
                        سعاد عثمان
                        الراااائعة و أكثر
                        أستاذتي و أختي الغالية
                        سعادة
                        لكم سعدت بهذا المرور الجميل
                        أنا أيضا اشتقت إليك و جداااا
                        تغيبت بدوري عن بيتنا العزيز هذا يا سعادة لظروف صعبة عشتُها
                        على فكرة ما كتبته هنا هو من الواقع
                        و الحمد لله على كل حال
                        سيدتي الجميلة لا تحرميني طلتك التي أشتاااقها
                        تحياتي و كل الياسمين التونسي يا رائعة

                        تعليق

                        • محمد الحزامي
                          عضو الملتقى
                          • 13-06-2014
                          • 356

                          #13
                          كم حزنت عندما قرأت القصة
                          كل الاحترام و الشكر للأستاذ المترجم وليد العكرمي
                          و الأستاذة الفاضلة صاحبة النص المؤثر منيرة الفهري

                          تعليق

                          • وليد العكرمي
                            أديب مترجم
                            • 22-08-2013
                            • 324

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحزامي مشاهدة المشاركة
                            كم حزنت عندما قرأت القصة
                            كل الاحترام و الشكر للأستاذ المترجم وليد العكرمي
                            و الأستاذة الفاضلة صاحبة النص المؤثر منيرة الفهري
                            شكرًا من القلب أستاذي محمد الحزامي لمرورك، يشرفني حضورُك ويسرني رأيُك دائمًا
                            تحيّاتي لك بالفلّ والياسمين التونسي

                            تعليق

                            • الشيخ احمد محمد
                              أديب وكاتب
                              • 16-10-2011
                              • 228

                              #15
                              نص قصصي أكثر من ممتع وجميل ، وترجمة أوفت النص حقه ، كل التقدير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X